الدخل المتوقع من كأس العالم
الدخل المتوقع من كأس العالم سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، يحقق كاس العالم دخل كبير، لأن يشارك فيه البلاد ويأتي المشجعين من جميع أنحاء العالم.
محتويات الموضوع
الدخل المتوقع من كأس العالم
قد تكون أولمبياد طوكيو 2020 بمثابة فشل مالي، لكن قطر، التي تستضيف أحد الأحداث الرياضية العالمية الكبرى القادمة، تتوقع أن توفر بطولتها في أواخر العام المقبل دفعة اقتصادية.
بدوره، قال الأمين العام للجنة التنفيذ والإرث التي تبني البنية التحتية لبطولة كأس العالم 2022، حسن الذوادي: “نتوقع أن تكون المساهمة في الاقتصاد بشكل أساسي حوالي 20 مليار دولار”. المبلغ يعادل حوالي 11% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2019، وفقاً لحسابات “بلومبرغ”، والتي اطلعت عليها “العربية.نت”.
وقال إن التحليل هو نتيجة “دراسة رفيعة المستوى”، مضيفاً أن المزيد من التوقعات التفصيلية لن تكون معروفة إلا بعد الحدث في نوفمبر وديسمبر 2022. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون صناعات البناء والسياحة أكبر المستفيدين.
صيحة تحذير من “أم الانهيارات” في أسواق الأسهم
قصص اقتصادية
ويمثل بناء الاستادات جزءاً صغيراً من إنفاق البنية التحتية الذي يتم العمل عليه قبل الحدث؛ حيث تشمل المشاريع الأخرى نظام مترو، وتوسيع المطار، وبناء مدينة جديدة. كما تقدر بلومبيرغ إنتليجنس القيمة الإجمالية لجميع استثمارات البنية التحتية نحو 300 مليار دولار.
وقال الذوادي، الذي شارك منذ الجهود المبذولة لتأمين حقوق الاستضافة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إن كأس العالم “يُقصد به أن يكون بمثابة محرك للمضي قدماً وتسريع الكثير من المبادرات التي التزمت بها الحكومة بالفعل، والتي سبق أن نفذتها والمخطط لها، سواء كان ذلك من حيث التنمية الحضرية أو التنويع الاقتصادي”.
شاهد ايضا: تكلفة كأس العالم في قطر
كأس العالم 2022
جميع الإحصاءات صحيحة حتى 29 نوفمبر 2022.
كأس العالم 2022 (بالإنجليزية: 2022 FIFA World Cup) هي البطولة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم لفرق الرجال الوطنية، التي تقام كل أربع سنوات والتي تتنافس عليها المنتخبات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم. تستضيفها قطر في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. وهذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي والثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 التي لُعبت في كوريا الجنوبية واليابان. فرنسا هي حاملة اللقب، بعد فوزها على كرواتيا 4–2 في نهائي كأس العالم 2018.
هذه النسخة هي السابعة والأخيرة من نسخ كأس العالم التي يشارك فيها 32 منتخبا (بدأ ذلك منذ كأس العالم 1998). في عام 2018، درس الاتحاد الدولي لكرة القدم إمكانية توسيع البطولة لتشمل 48 منتخبا والمقرر عقدها في 2026 وتطبيقها في نسخة 2022، ومع ذلك في 22 مايو 2019، أُلغيت هذه الفكرة بسبب العديد من الصعوبات، أهمها أن لجنة التنظيم خططت مبدئيًا لاستيعاب 32 وليس 48 فريقًا، حيث سيشارك 48 منتخبًا في نسخة 2026 المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة، المكسيك وكندا.
بسبب حرارة الصيف الشديدة في قطر، تقام نهائيات كأس العالم هذه المرة من أواخر نوفمبر إلى منتصف ديسمبر، مما يجعلها أول بطولة لا تقام في مايو أو يونيو أو يوليو. تُلعب البطولة في فترة زمنية أقل من 29 يومًا. أقيمت المباراة الافتتاحية في البطولة يوم 20 نوفمبر بين قطر والإكوادور على استاد البيت بالخور. ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية في 18 ديسمبر 2022، وهو اليوم الوطني لقطر.
لاقى اختيار استضافة قطر لكأس العالم 2022 انتقادات، خاصة في العالم الغربي. تركزت الانتقادات على سجل حقوق الإنسان في قطر، بما في ذلك معاملتهم للعمال المهاجرين والنساء وموقفهم من حقوق مجتمع الميم، مما أدى إلى مزاعم الغسيل الرياضي. وقال آخرون إن مناخ قطر شديد وغياب ثقافة كرة القدم القوية دليل على الرشوة بسبب حقوق الاستضافة والفساد الواسع للفيفا. أعلنت عدة منتخبات وأندية ولاعبين فرديين مقاطعة الحدث، في حين صرح رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر مرتين أن منح قطر حقوق الاستضافة كان «خطأ». دافع رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو عن الاستضافة. تم وصف الجدل بأنه صراع ثقافي بين الأخلاق الإسلامية والديمقراطيات الغربية الليبرالية العلمانية. وأشار آخرون إلى ذلك على أنه مثال لتراجع التأثير الغربي في كرة القدم والجيوسياسية.
تكلفة كأس العالم في روسيا
تعد استضافة مباريات كأس العالم حدثا رياضيا هاما، كذلك تعتبر تحديا للدولة المستضيفة، لاسيما أنها تستعد لاستقبال ملايين المشجعين من حول العالم.
وعن النتائج الاقتصادية للمونديال، ذكر اتحاد السياحة الروسي، اليوم الأربعاء، أن الحدث الكروي، الذي استضافته روسيا للمرة الأولى في تاريخها، حقق إيرادات بلغت 850 مليار روبل ما يعادل نحو 13.5 مليار دولار.
وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد، مايا لوميدزيه إن “كأس العالم جلب لروسيا 850 مليار روبل، أي ما يعادل 1% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد”، مشيرة إلى أن المونديل ساهم بتوفير 220 ألف فرصة عمل في روسيا.
واستقطبت المدن الروسية، التي استضافت المونديال، بحسب لوميدزيه، قرابة 5.7 ملايين مشجع، نصفهم أجانب، وجرت المبارايات في 12 معلبا بـ11 مدينة، بما في ذلك موسكو وسان بطرسبورغ وسوتشي.
وأعلن مصرف “سبيربنك” الروسي، أن إنفاق السياح الأجانب خلال المونديال بلغ 5.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن الإنفاق الأكبر كان من نصيب الزوار من الولايات المتحدة، الذي أنفقوا في روسيا حوالي 90 مليون دولار.
وبلغت تكاليف البطولة ما يقارب 680 مليار روبل (حوالي 13.2 مليار دولار)، منها 390 مليار روبل خصصت من الميزانية الاتحادية، ونحو 92 مليار روبل من ميزانيات الأقاليم الروسية، فيما انفق مستثمرون من القطاع الخاص 196 مليار روبل
وللمقارنة فقد كلف مونديال 2010، والذي جرى في جنوب إفريقيا 4.3 مليار دولار، بينما وصلت تكاليف كأس العالم في البرازيل عام 2014 قرابة 11 مليار دولار.
(الدولار = 63 روبلا بتاريخ 18 يوليو)
شاهد ايضا: فوائد استضافة كأس العالم
فوائد استضافة كأس العالم
ستعود استضافة بطولة كأس العالم في قطر بالنفع لجميع دول المنطقة، وليس على الدولة المضيفة فحسب. وكونها أول بطولة تقام في منطقة الشرق الأوسط وعلى أراض عربية، تبرز فرصة فريدة من نوعها لتغيير الصورة النمطية عن العالم العربي والمنطقة التي تتصدر الأخبار بأنها منطقة مليئة بالصراعات والحروب، ولتعريف العالم بالثقافة العربية وإظهار قيم التعايش واحترام الآخر. وهذا ما حدث من خلال استضافة بطولات سابقة، إذ استطاعت كوريا الجنوبية تعريف العالم على الثقافة الكورية، مما ساهم في غزو الثقافة الكورية للعالم لاحقاً بعد البطولة التي أقيمت على أراضيها بالاشتراك مع اليابان عام 2002. بالإضافة إلى ذلك، إن نجاح قطر في تنظيم البطولة سيفتح المجال لاستضافة فعاليات عالمية في المنطقة الأوسع. وقد نرى في المستقبل القريب استضافة بطولة الألعاب الأولمبية في بلد عربي.
وفي الجانب السياسي، ستساهم البطولة في تحسين العلاقات بين الدول الخليجية، حيث ساهمت بطولة كأس العالم عام 2002 في تعزيز العلاقات الكورية واليابانية والصينية بشكل لافت. أما في الجانب الاقتصادي، فإن قطاعات الفنادق والطيران والخدمات السياحية في المنطقة ستشهد زيادة ملحوظة وذلك لأجل استقبال جماهير كأس العالم، وستنطلق رحلات يومية إضافية ومكثفة بين الدوحة والمدن الخليجية. وفي القطاع الفندقي، من المتوقع أن تشهد جحوزات الفنادق في المملكة العربية السعودية ارتفاعاً بنسبة 106 في المئة و9 في المئة في البحرين و24 في المئة في الكويت و33 في المئة في الأردن. أما في الإمارات، فقد تم تأجيل مارثون دبي من ديسمبر 2022 إلى فبراير 2023 وذلك بسبب امتلاء الفنادق بالحجوزات لأجل كأس العالم. كما تأمل إيران زيادة في عدد السياح على جزيرة كيش المرجانية والمدن الأخرى في خلال فترة البطولة.