هل يجوز سداد الدين من فوائد البنوك
هل يجوز سداد الدين من فوائد البنوك إذا كنت تبحث عن إجابة لهذا السؤال تابعنا من خلال مقالنا وسنقدم لك جميع المعلومات الخاصة بهذا الموضوع في هذه السطور التالية.
محتويات الموضوع
هل يجوز سداد الدين من فوائد البنوك
-أوضح أهل العلم أن الفوائد الربوية من المال الحرام الذي يجب التخلص منه،
بصرفه في مصالح المسلمين، ودفعه إلى الفقراء والمساكين.
-ومن الجدير بالذكر أن هذا المال للفقراء كان حلالاً لهم، كما قال النووي في المجموع:
وإذا دفعه – المال الحرام – إلى الفقير لا يكون حراماً على الفقير، بل يكون حلالاً طيباً.
-كما أجاز العلماء أيضًا سداد دين المدينين به إذا كانوا فقراء محتاجين لا المتعنتين المماطلين.
-ولا يشترط علم المدين بمصدر ذلك المال وأنه فوائد ربوية، فإذا دفع المال الحرام إلى الدائن
لقضاء لدين الفقير فلا حرج في ذلك، لكن يخبره أنه سدد عنه حتى يعلم براءة ذمته من الدين
-ويجب على صاحب المال أن يعلم أن هذا كله على سبيل التخلص من المال الحرام لا بنية الصدقة والقربى.
-وبالرغم من ذلك فقد أوضح أهل العلم أن فاعل ذلك قد يؤجر لصدق توبته وتخلصه مما لا يحل له،
وننبه إلى حرمة الربا وشدة إثمه، فهو من كبائر الذنوب، قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ {البقرة:278-279}.
-وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
-اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منهن: أكل الربا.
-بالإضافة لذلك فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه،
-وقال: هم سواء. رواه مسلم.
-لذا ننصح صاحب المال أن يبادر إلى التوبة النصوح من ارتكبه لغير ضرورة،
شاهد ايضا: حكم من يصلي في رمضان فقط
حكم تسديد الدين من مال حرام
- لا مانع من قبولك سداد الدين ممن ماله به شبهة حرام ، وبيان ذلك : أن المال المحرم الذي يسدد الدائن به دينه لا يخلو من أن يكون محرَّماً لذاته ، أو يكون محرَّماً لكسبه ووصفه ، فإن كان محرما لذاته ، كأن يكون مسروقاً ، أو مغصوباً : فلا يحل لأحدٍ قبضه منه ، بأي سبب كان ذلك القبض ، فلا يقبضه بائع له ولا وارث ، ولا دائن ، بل يجب على من قبضه منه : رده إلى صاحبه .
وإن كان المال محرَّماً لكسبه ، ووصفه ، كأن يكون قبضه جرَّاء عقد محرَّم كالربا ، أو كان يعمل في مكان لا يحل له العمل فيه : فإنما إثمه على كاسبه ، ويجوز لمن انتقل إليه هذا المال بطريق مباح أن ينتفع به ، كمن يقبله هدية أو سداداً لدين ونحو ذلك . - ودليل ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود في المدينة بالبيع ، والشراء ، وكان يأكل من طعامهم ، وهم الذين وصفهم الله تعالى بأكل الربا ، والسحت ، وأخذهم أموال الناس بالباطل .
- والمال الذي فيه شبهة : هو أخف حكما من القسم الثاني ، لأننا لا نجزم بتحريمه ، وإنما اشتبه أمره علينا ، هل هو حلال أم حرام ؟ فلا حرج عليك من قبوله سداداً لدينك، وإثم ذلك ـ إن كان فيه إثم ـ هو على من اكتسبه بطريقة محرمة .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديثه عن المال من شبهة : ” وأما قبضه الشبهة : فليس محرَّماً ، بل ورعٌ مستحب .
- وقال : وليس تركُ الشبهة واجباً ” انتهى .
هل يجوز إعطاء مال الربا للاقارب
-لا حرج في التخلص من تلك الفوائد الربوية بدفعها إلى الأقارب ، أو المدين العاجز عن السداد، ولا يلزم في الأصل إخباره بحقيقة المال؛ لأنه مال يباح له تملكه، ولا يحرم عليه.
-أكد الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للشخص الاقتراض لتسديد الديون إذا كانت حالية أو ضرورية السداد في وقت معين، وذلك طبقا للقاعدة الشرعية “الضرورات تبيح المحظورات”.
-وقال أمين الفتوى، خلال رده على سؤال “هل يجوزالاقتراض لسداد الديون وما هي علامات رضا الله على العبد؟”، وذلك عبر فيديو على موقع “يوتيوب”، أن أولى علامات رضا الله على العبد هي التوفيق إلى طاعة الله فقال سيدنا موسى للخضر عليه السلام ادعوا لي فقال له «يابن عمران يسر الله لك طاعتك» والتكليف -بالطاعة من علامات الرضا لأن الطاعة لها شرف والله سبحانه وتعالى يرزق هذا الشرف لمن يرضى عنهم فقط.
-وأوضح أنه أيضا من علامات رضا الله على العبد أن يوفق من طاعة إلى طاعة أي المداومة على الطاعة وأن يرزق الإنسان نفسا تلومه على الخطأ ولا تستمرئ الخطأ والفساد وأيضا الصحبة الصالحة والزوجة الصالحة وأن يوفق الي عمل يرضاه الله والكلمة الطيبة وقول الحق.
شاهد ايضا: حكم الصيام على جنابة في رمضان
هل يجوز تسديد القرض من الزكاة
- فإن سداد الديون والقروض من الزكاة جائز إذا كان المدين معسرا لا مال له، وكان القرض أخذ لحاجة أساسية، يقول سماحة المفتي العام الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله :((إن آية الزكاة التي تبين الأصناف التي تصرف لهم الزكاة بينة واضحة، قال الله تعالى فيها:{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }(التوبة:60) فصنف الغارمين يجوز الدفع إليهم من الزكاة،
- وكذلك يجوز الدفع عنهم من الزكاة، فلو دفع هذا المزكي من زكاة ماله عن غريم، فإنه يصح ذلك)) وينبغي إذا أردت سداد القرض كله أن تحاولي إسقاط الفائدة أو جزء منها إن تيسر وكان البنك مستعدا لحسم تلك المبالغ، وإلا فلك تسديد القرض كاملا من الزكاة ولو مع فوائده لمنع الزيادة عليه أو تحميل الكفيل ما لا يطيق،
- لكن العلماء يشترطون لسداد دينه من الزكاة أن يكون قد تاب من الاقتراض بالربا وعزم على على عدم العودة لهذه المعصية، كما اشترط بعضهم أن يكون الدين حالاّ مستعجلا، يعني سداد دفعة دفعة حتى يتيسر حال المقترض.