تعريف نابليون بونابرت
تعريف نابليون بونابرت سنقدم من خلال مقالنا جميع المعلومات الخاصة بنابليون بونابرت وما هي صفاته وانجازاته وكذلك سنقدم سببه وفاة نابليون بونابرت.
محتويات الموضوع
تعريف نابليون بونابرت
قائد عسكري، وأول إمبراطور لفرنسا بعد الثورة التي أطاحت بالملكية عام 1789، واستطاع توحيد أرجاء واسعة من أوروبا بالقوة، لكنه مُني بهزائم متوالية كانت آخرها معركة “واترلو” عام 1815، حيث لجأ عقبها إلى القوات البريطانية التي نفته إلى جزيرة سانت هيلانة بالمحيط الأطلسي، ومات هناك بعد ستة أعوام، وهو في الـ51 من عمره.
وفاة نابليون بونابرت
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الإمبراطور السابق مات في 5 مايو/أيار عام 1821، بجزيرة سانت هيلانة النائية في المحيط الأطلسي، حيث كان في منفاه لستة أعوام بعد استسلامه للبحرية البريطانية.
وفي حين أشار تشريح الجثمان إلى أن سبب الوفاة هو سرطان المعدة، انتشرت نظريات المؤامرة التي ذهبت إلى تعرضه للتسمم على أيدي خاطفيه أو بسبب ورق الحائط المخلوط بالزرنيخ.
ورجحت إحدى الشائعات أن رفات الإمبراطور السابق الموجودة بمقبرته في باريس هي رفات محتال، بينما هرب نابليون إلى أمريكا.
إنجازات نابليون بونابرت
- قبل تولي نابليون السلطة في عام 1799 كانت فرنسا في أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية، كانت هناك بطالة، تضخم، أزمة مالية ودينية، صراع على السلطة وفوضى، وعندما وصل نابليون إلى السلطة حاول تصحيح هذا الخطأ في المجتمع .
- دوره في كونكوردات 1801، حيث كان هذا اتفاقا وقعه نابليون مع البابا في عام 1801، فقبل وصول نابليون إلى السلطة، أدت الإصلاحات الثورية مثل تأميم أرض الكنيسة وإعلان الدستور المدني لرجال الدين إلى تحويل الكنيسة الكاثوليكية إلى عدو مع الثوار، لكن قام نابليون بالتوفيق بين الكنيسة والدولة، وجعل هذا الاتفاق الكاثوليكية دين الدولة، وكان يضمن الاتفاق حرية العبادة، ووفقا للاتفاقية أصبح رجال الدين هم الموظفون المدنيون الذين يتلقون رواتب وتعيين من قبل الحكومة .
- تمتع الفرنسيون بالملكية الحرة للأراضي والممتلكات الأخرى في عهد نابليون، حيث بدأ رجال الدين والنبلاء بالمطالبة بأرضهم التي تم الاستيلاء عليها أثناء الثورة الفرنسية، وقام نابليون بحل المشكلة وجعل الفلاحين يحتفظون بالأرض والممتلكات الأخرى التي حصلوا عليها خلال الثورة الفرنسية، كما زاد إنتاجية الفلاحين وقلل من مشاكل الجوع .
- قام نابليون بإعادة تنظيم الهيكل الإداري لفرنسا، وهذا أنهى المشاكل الإدارية مثل الفساد والاختلاس وعدم الكفاءة .
- ومن حيث الإصلاحات في التعليم فقبل نابليون كان لدى فرنسا نظام تعليمي ضعيف ذو مستوى منخفض للغاية، لكن نابليون وضع الأساس للتعليم الفرنسي الحديث، وأقام المدارس الثانوية، والمدارس شبه العسكرية، وتم وضع التعليم الجامعي تحت سيطرة الدولة مما أدى إلى إنهاء الخلاف بين الكنيسة والدولة .
- حسن نابليون القطاعات الصناعية والتجارية في فرنسا، فقبل تولي نابليون السلطة كان يشار إلى هذين القطاعين باسم “الأسهم الأوروبية الضاحكة”، لكن نابليون أنشأ بنك مركزي في فرنسا في عام 1800 لمنح القروض للتجار والمصنعين، وبحلول عام 1815 كان هناك أكثر من 2000 مطحنة توظف 40.000 شخص، كما شرع في سياسة لحماية الصناعات المنزلية، وقد ساعد ذلك في حل مشكلة عدم التوظيف في فرنسا .
- حسن نظام نابليون القطاع الزراعي في فرنسا، وأعاد السلام والاستقرار للزراعة، وجعل الحكومة تزيد من الإنفاق على الزراعة لزيادة الإنتاج، وشرع في استصلاح الأراضي وتصريف المستنقعات لزيادة الأراضي القابلة للزراعة، وأدخل أساليب الزراعة الحديثة، وهذا ساعد على زيادة إنتاج الغذاء، أي أن المحاصيل الغذائية مثل الفول والبطاطس والقمح وغيرها كانت تزرع وبالتالي حل مشكلة المجاعة التي اعتادت على مهاجمة فرنسا .
- ومن حيث الإصلاحات المالية، فقد كانت إصلاحات نابليون سبب في تحسن الوضع المالي في فرنسا، قبل تولي نابليون السلطة شهدت فرنسا أزمة مالية وتضخم مزمن، ومع ذلك عمل نابليون على استقرار العملة، وأنشأ بنك فرنسا في عام 1800 الذي كان يقدم القروض وينظم تداول الأموال، وكان على محصلي الضرائب إيداع عوائد الضرائب لتجنب الفساد، كما أن الدول المهزومة كانت تدفع لهم تعويضات من أجل دعم الاقتصاد الفرنسي .
صفات نابليون بونابرت
- متع نابليون بالعديد من الصفات الفذّة نذكر منها الآتي:
- تمتع بشخصية عظيمة، وعقلية حكيمة.
- كان كبير العقل، وصافي الذهن، وسريع باتخاذ القرارات.
- كان ذو حماسة مُطلقة، وقويّ الذاكرة، كما كان له القدرة على تحمّل العمل الشاق بشكلٍ مُدهش.
- كان صريحًا جداً حتى في المناسبات.
- كان مُهتمّاً في تطوير ذاته، واكتساب المعرفة.
- كان مُنظَّمًا، وماهرًا في الخدمات اللوجستيّة.
- اتّسم بقدرة خِطابيّة هائلة، فهو يعرف مدى أهمية الرأي العام، لذلك فقد كانت خطاباته الشعبية تأخذ المنحى
- الشعبيّ لتلبية أغراضه الخاصة.
- كان يفضل ارتداء الزي العسكري، كما كان يرتدي ملابس باهظة الثمن، ويعيش في قصورٍ فاخرة.
- كان مُستعدًا لاستخدام الدين؛ كوسيلة للوصول لأهدافه، فقد كان يُظهر نفسه مسلمًا للمسلم، ومُلحدًا للثوار
- الفرنسيين، وكاثوليكيّا للكاثوليكيين الأوروبيين.
- قُدرته على التعامل مع أكثر من موضوع وأكثر من فكرة في نفس الوقت، حتى في أصعب المواقف مثل: حملاته العسكرية، وكان يقوم بذلك دون الحاجة لوقت كبير في التفكير في الموضوع الآخر.
- كان صاحب مهارة تكتيكيّة واستراتيجيّة عالية، حيث مكّنه ذلك من تحقيق الكثير من الانتصارات في العديد من
- حملاته العسكرية في أوروبا، فمن أصل 60 معركة قام بها نابليون في حياته لم يخسر إلا في سبع معاركٍ منها.
- كان قارئًا في التاريخ، والفلسفة، والعلوم، والكلاسيكيّات القديمة ومن أهمّها: الإسكندر الأكبر، وقيصر، حيث كان
- مُقتنعًا أن السّعي لاكتساب المعرفة دائمًا تساعده على التوصل لمهامه وإنجازاته في المستقل بشكلٍ جيّد، حيث
- كان يقرأ عن تاريخ البلد الذي يريد مهاجمته والقيام بحملة عسكرية ضده، وبالتالي كان دائمًا مُستعدًا لما سيواجهه فيها.
نابليون بونابرت في مصر
الحملة الفرنسية على مصر هي عملية عسكرية قادها الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت على مصر عام 1798، بجيش قوامه 36 ألف مقاتل، بهدف حماية المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من الوصول إلى الهند، وقد استمرت الحملة 3 سنوات، وانتهت عام 1801 بهزيمة الفرنسيين وانسحابهم.
