ما هي غزوة الفرقان

ما هي غزوة الفرقان وما هي أسباب غزوة الفرقان وسبب تسميتها بهذا الاسم غزوة الفرقان سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال ما هي غزوة الفرقان.

ما هي غزوة الفرقان

ما هي غزوة الفرقان
ما هي غزوة الفرقان

غزوة الفرقان هي غَزْوَةُ بَدْرٍ (وتُسمى أيضاً بغزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان) هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة الرسول محمد ﷺ، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي

لماذا سميت غزوة بدر بهذا الاسم

تُعد غزوةُ بدر أو غزوة الفرقان أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.

أول غزوة في الإسلام

أول غزوة في الإسلام
أول غزوة في الإسلام

مَعرَكة الأبوَاء أو غزوة وَدَّان هي أول غزوة خاضها الرسول محمد ﷺ، وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ وقد نتج عنها أنه عقد عقدا وحلفا مع بني ضمرة من كنانة ولهذا لم يحصل بهذه الغزوة قتال.

معنى الفرقان

فرقان هو اسم علم مذكر من أصل عربي، ومعناه هو ما يفرق بين الحق والباطل، البرهان، النصر، الصبح، والفرقان القرآن الكريم واسم سورة منه ذات الرقم 25 وأولها ﴿تبارك الذي نزل الفرقان على عبده﴾ [ الفرقان من الآية 1].

انتصار المسلمين رغم قلة عددهم

  • التدبير العظيم من الله تعالى، فلم يكن فيها التكافؤ بالعدد والعدّة، فقد كان لدى المشركون مئة فرسٍ وسبعمئة بعيرٍ، أمَّا المسلمين فلم يكن معهم إلا فرسان وسبعون بعيراً، كما أن المسلمين لم تكن لديهم الرغبة في الانتقال، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يردَّ لهم الاعتبار بعد ما قدَّموا من التضحيات في سبيل نصرة الإسلام
  • أمَّا الكفار فقد خرجوا بقيادة أبو جهلٍ بكل كبرياءٍ ورياءٍ حتى قال أبو جهل: “والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم بها ثلاثا، فننحر الجزور، ونَطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا فامضوا”.
  • استعلاء الكفار على المسلمين مع قصد الشهرة والسيطرة ما هو إلا توقيعٌ على الانهزام، فعندما استشعر أبو لهبٍ بالخوف وهو أحد زعامات قريش، وأشدّهم كيداً للإسلام والمسلمين، أناب عنه رجلاً بثلاثة آلاف دينار، وما أن سمع بهزيمة المشركين حتى أصابته الحمَّى ومات من غيظه.
  • فضيلة الدعاء، فهو السلاح الذي لا يمكن قهره، فبعد أن أعدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- جيشه للقتال، اتّجه إلى الله -تعالى- يتضرّع ويدعو قائلاً: (اللَّهم أنجِز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إِن تهلك هذه العصابة من أَهل الإِسلام لا تُعبد في الأرض).
  • الالتزام بالأخلاق الحسنة؛ كخلق الإيثار، فقد كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميليّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الركوب، فلما كان دورهم في الركوب قالوا له نحن نمشي عنك، فقال: (ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجرِ منكما).
  • انتشار روح الرضا، وسلامة الصدر بين جموع المسلمين، فقد ساوى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين صفوف المسلمين، وفي يده قدحٌ يعدل به القوم، فمرَّ بسواد بن غزية وهو خارجٌ عن الصف، فناداه أن يا سواد استو، وطعن في بطنه بالقدح، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله وقد بُعثت بالحق والعدل، فكشف النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بطنه
  • فما كان من سواد إلا أن أقبل عليه واعتنقه وقبله، ثمَّ قال: “أردت أن يكون آخرُ العهد بك أن يمس جلدي جلدك”، فدعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخير.
  • إخلاص النوايا وسلامة القصد كان سبباً في تأييد الملائكة، كما إنَّ غشيانهم بالنعاس كان سبباً في إعدادهم نفسياً ورفع معنوياتهم.

أحداث غزوة بدر

أحداث غزوة بدر
أحداث غزوة بدر

انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار، وكان من نتائج غزوة بدر أن قويت شوكة المسلمين، وأصبحوا مرهوبين في المدينة وما جاورها.

معالم التخطيط في غزوة بدر

  1. في غزوة الفرقان او كما معروف غزوة بدر كان الخروج المبكر قبل جيش العدو لأرض المعركة، وجمع المعلومات الاستخبارية عنه، ومعرفة كل الإمكانات التي يتمتع بها، ومن ثم وصل أولا إلى أرض بدر.
  2.  اختار النبي أن يعسكر جيش المسلمين بجوار ماء بدر، وأن تكون آبار الماء خلف المسلمين، فيمكنهم الوصول إليها، ولا يتوفر الأمر لجيش المشركين، فيشرب المسلمون ويعطش جيش العدو ودوابهم.
  3.  أتاح وصول المسلمين أولا لأرض المعركة حرية اختيار المكان الذي ينطلقون منه إلى ساحة الحرب، وكان أن جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشمس من وراء المسلمين، حتى إذا بدأت الحرب كانت الشمس مواجهة لجيش المشركين، فتصيب أعينهم بالعشا، وفي ذلك توظيف عظيم لسلاح من الطبيعة.
  4.  بنى المسلمون عريشا للنبي يدير منه ساحة القتال، ليكون مطلعا على ما يجري من أحداث.
  5.  عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم أرض المعركة عسكر في منطقة سهلة منبسطة، فأتاح ذلك أن يرصّ المسلمين في صفوف منتظمة، فظهروا في أعين العدو أضعاف عددهم، فقذف الله الرعب في قلوب المشركين.

مختصر أحداث غزوة بدر

  • هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنُورة، وبدأ بإنشاء دولته، فحرص على تحقيق ما يضمن الاستقرار نوعًا ما من معاهدات أبرمها مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، إلا أن ذلك لم يضمن الاستقرار الكافي للمسلمين، سواء داخل المدينة، أو خارجها؛ فاليهود وبعض المشركين يعيشون بينهم، وعلاقة قريش بالقبائل المجاورة قوية، كما أن القتال كان لا يزال ممنوعًا على المسلمين، ومنهاجهم الإعراض عن المشركين، فنزل قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
  • ثم تغير الوضع من كف وإعراضٍ عن المشركين إلى السماح بقتالهم؛ فبدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإعداد التربوي، والنفسي لأصحابه بأن قتالهم لا يكون إلا في سبيل الله –عز وجل -؛ لتظل روح الجهاد عالية، ورأى أن مهاجمة قوافل قريش المُتجِهة إلى الشام هو الحل الأنسب للقوّة الإسلاميّة من حيث العدد والعُدة، وضمان الرجوع السريع إلى المدينة؛ نظرًا لأنّ هذه القوافل تَمُرّ بالقُرب منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *