أسباب رقي الحكمة في العصر العباسي
أسباب رقي الحكمة في العصر العباسي سنقدمها لكم من خلال مثالنا وأيضا نتعرف على أسباب ظهور شعر الحكمة وخصائص شعر الحكمة ومن هم أهم شعراء الحكمة.
محتويات الموضوع
أسباب رقي الحكمة في العصر العباسي
أسباب ظهور شعر الحكمة
- ضعف أثر حياة البداوة، والتأثر الكبير في الحضارة الفارسية القديمة، والسير على نهجها وكان هذا العامل ظاهرًا في العراق، فنشأ عن ذلك تلاشي سلطة العرب؛ وتمتُّع شباب الجيل الجديد بكل ما كان لا يتمتع فيه شباب الجيل العربي في العهد الماضي، فتساوى الغالب والمغلوب في كل شيء، فأدى إلى تلاشي سلطة الدين، بسبب حداثة القوم، ولتأثير ديانتهم القديمة الموروثة عليهم.
- تطور العلوم بشكل كبير وواضح، مما أدى إلى ضرورة انتهاج منهج علمي في التفكير كي يساعد الباحثين عن الحقائق إلى الاهتداء لها بواسطة العقل؛ لذلك فهم بحاجة إلى الحكمة، فتطورت وازدهرت.
- تشعب العلوم الدينية وتطورها مما أدى إلى ضرورة وجود حكماء، يفصلون في المسائل الدينية، ويوظفون العقل أداةً لحسم المسائل الدينية، والعقائدية.
- انتشار الحكمة الفارسية والهندية، التي تتسم بالتصوف والزهد.
- التوسع الكبير في حركة الترجمة، والنقل عن الثقافات الأخرى مثل الفارسية، واليونانية، وغيرها من الحضارات، فاطَّلع العرب على مؤلفات أفلاطون وأرسطو، وغيرهم من فلاسفة، وحكماء اليونان الذين كان لهم الأثر البالغ في الحكمة العربية في العصر العباسي.
خصائص شعر الحكمة في العصر العباسي
إن شعر الحكمة في العصر العباسي يتميز بمجاله الفكري في وجود النزعة إلى التجديد حيث أنه قد وُجد مبدأ التخير أي تخير الأحسن من الحضارات حيث أنه كان لهذا المبدأ آثار إيجابية كثيرة على العقل العربي، فقد كان لشعر الحكمة في العصر العباسي خصائص منها:
- تفتح العقل العربي على ثقافة الحضارات المجاورة له مثل الحضارات الفارسية والرومية والهندية.
- قام على إيجاد التمازج بين الثقافات العربية وثقافة الحضارات الأعجمية.
- إن هذا المبدأ عمل على ازدهار الحياة الأدبية حيث أنه تميز بوجود أدباء كانوا قد تميزوا بالأصالة والإبداع والتجديد
- في الشعر وايضاً النثر، وتم ذلك بسبب صلة الأدباء بالمنطق والفلسفة.
- إن هذه الصلة التي تم ذكرها مؤخراً أدت إلى امتزاج العقل بالعاطفة في العديد من الآثار الأدبية للعصر العباسي سواء كانت نثراً أو شعراً.
- عمل على تزايد القصائد الشعرية التي تخللها الكثير من الحكم والمواعظ أو هناك بعض القصائد كانت تطرح بعض القضايا الفلسفية.
- أصبح الشعراء في هذا العصر يخضعون شعرهم للعقل أو الفلسفة أو حتى المنطق.
- فتح باب الأخلاق الحميدة وعمل على تصويرها مثل الكرم والحياء والعفة وأيضاً الصبر.
- عبر عن تجربة الشاعر بالإضافة إلى خبرته في الحياة وتم ذلك عن طريق التنوع في استخدام المحسنات اللفظية والبديعية.
- قام على إتاحة مواضيع تضمنت في طياتها مادة طريفة لتأديب الأجيال، حيث أنه هذه المواضيع حثت على الأخلاق الفاضلة.
- إن الشاعر في الشعر الحكمي اعتمد على تواجد المقدمة الطلليَّة، حيث أنه يعرض من خلالها خبراته في الحياة ويستطرد في ذكر حنينه لماضيه.
- من خصائص الشعر الحكمي أنه صور الطبيعة وعناصرها، بالإضافة إلى أنه وصف الصحراء والقصور في المقدمات الطللية التي تضمنت الشعر أو النثر.
- الشعر الحكمي في العصر العباسي يخلو من التكلف والألفاظ الصعبة، والسبب يكمن في أن هذا الشعر يكون غرضه واضح لهذا يجب أن يتميز بألفاظ سهلة حتى يتم فهم الغرض وعدم وجود الالتباس فيه.
أهم شعراء شعر الحكمة
- المتنبي.
- أبو تمام.
- المعري.
- أبو فراس الحمداني.
- ابن الرومي.
ظهور شعر الحكمة في العصر العباسي
يعتبر شعر الحكمة هو من أغراض الشعر الأساسية المنتشرة بين الشعراء ، ومن المعروف عن شعر الحكمة أنه من خلال ذلك الشعر يستطيع الشاعر أو الشخص الذي يقوم بكتابة قصائد الشعر أن يوصل تجاربه وخبرات حياته .
وكل ما قد اكتسبه من معاني وصفات من الحياة ومن التجارب التي قد مر بها على مدار السنوات التي قد عاشها ، ويتميز شعر الحكمة أنه شعر له تاريخ فهو قد ظهر من قديم الأذل فقد انتشر شعر الحكمة وظهر منذ عصر الجاهلية .
وظهر في الكثير من القصائد للكثير من الشعراء أيضا حيث بدأت الحكمة في الظهور في كتابة الشعراء لأشعارهم من وقت العصر الجاهلي ، ولكنها بدأت في الانتشار بكثرة في العصر العباسي .
وظهرت الكثير من الخصال الحميدة والصفات المحببة في شعر الحكمة ،حيث فتح الباب على مصراعيه لظهور كل الأخلاق الحميدة والطيبة وأيضا من أجل تصويرها ، فمن تلك الأخلاق التي ظهرت كالكرم ، الحياء ، العفة ، الصبر .
أصبح أمام الشاعر الكثير من الحرية والمساحة أيضا في التعبير عن تجربته الخاصة التي قد مر بها وأن يظهر ذلك في شعره الذي يقوم به ، فإن الشاعر وخبراته التي قد اكتسبها في الحياة يمكنه أن يخرجها في شعره .
وذلك عن طريق التنوع والإبداع في الأبيات الشعرية التي يقوم بكتابتها ، وذلك من خلال استخدام المحسنات اللفظية والبديعية في الأبيات التي يقوم بكتابتها .
كما أن يقوم الشاعر بالحديث عن الكثير من التجارب والمواقف ، وأيضا إتاحة الكثير من المواضيع الهامة التي تحمل في مضمونها معاني طريفة كثيرة من أجل تأديب وتهذيب الناشئة وحديثي السن .