استعدادات لاستقبال شهر رمضان
استعدادات لاستقبال شهر رمضان لكل من يبحث عن استعدادات استقبال شهر رمضان سنقدمه لكم من خلال مقالنا بالإضافة إلى معرفة الوصايا الحسان لاستقبال رمضان.
محتويات الموضوع
استعدادات لاستقبال شهر رمضان
يجدر بالمسلم أن يُحسن استقبال شهر رمضان المبارك، ويمكن تحقيق ذلك بعدّة أمورٍ، يُذكر منها:
- سؤال الله -تعالى- بلوغ شهر رمضان بالصحّة والعافية، والإعانة على الاجتهاد والنشاط بالعبادة فيه.
- شكر الله -عزّ وجلّ- وحمده على بلوغ رمضان.
- الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان، والابتهاج بدخوله وحلوله على المسلمين.
- التخطيط الجيد للاستفادة من رمضان، والعزم على الجدّ في الطاعات والعبادات فيه.
- تعلّم أحكام رمضان وأحكام صيامه، فلا يجوز للمسلم أن يجهل فرائض الله -تعالى-، بل يجب عليه أن يعبده على علمٍ وبصيرةٍ.
- قراءة بعض الكتب والرسائل وسماع بعض المحاضرات الدينية حول رمضان المبارك، وما فيه من فضائل وأحكام؛ استعداداً نفسياً لاستقباله.
- الإعداد للدعوة إلى الله -تعالى- في شهر رمضان المبارك.
- أخي الصائم، أُختي الصائمة، بين يديك وصايا للفوز بهذا الشهر الكريم.
الوصايا الحسان لاستقبال شهر رمضان
- الوصية الأولى: اخْلُ بنفسك، اعترف بذنبك، ناجِ ربَّك، اعصر القلب وتألم، اترُكْ دموعَكَ تسيل على خدَّيك وأنت تذكر هفواتك وآثامك التي ارتكبتها في حقِّ خالقك، وسترى الرحمات والبركات تنزل من ربِّ الأرض والسماوات.
- الوصية الثانية: مهمتك أخي الحبيب في رمضان تتركَّز في الاستفادة القصوى من ثواني ودقائق وساعات هذا الشهر التي تتجاوز (2) مليون ونصف ثانية، (43) ألف دقيقة، (720) ساعة، منها (500) ساعة ما بين نوم وأكل وزيارات وتنقُّل في الأسواق، وجلسات هنا وهناك، ولا يتبقَّى لك سوى 220 ساعة وهي تعادل تسعة أيام فقط.
- الوصية الثالثة: انتبه لأغلى وأثمن وأسمى ثلاث ساعات من أيام رمضان، لا تُفرِّط فيها:
الساعة الأولى بعد صلاة الفجر: وهي وقت مبارك؛ قال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].
الساعة الثانية ساعة الغروب: وهي ساعة مباركة، لا تشغلوا فيها أنفسكم بالحديث عن الدنيا وما فيها، واشغلوا أنفسكم بذكر الله والدعاء، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُردُّ.
الساعة الثالثة ساعة الأسحار: ساعة المناجاة، ساعة القرب من الله؛ قال تعالى: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18]، أخي الصائم: اغتنم تلك الساعة، وصَلِّ ولو ركعتين، وادْعُ ربَّك وتذلَّل بين يديه. - الوصية الرابعة: الاعتياد على التبكير إلى المسجد يدلُّ على عظيم الشوق والأنس بالعبادة ومُناجاة الخالق، فلا تُفرِّط في ذلك ما استطع
- الوصية الخامسة: رمضان قصير لا يحتمل التقصير، وقدومه عبور لا يقبل الفتور، فكلما تكاسلت، فتذكَّر قول الله تعالى: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184].
- الوصية السادسة: إذا شعرت بحرارة وتعب وارهاق فتذكَّر بصيامك وعطشك الظمأ يوم القيامة في يوم مقداره خمسون ألف سنة، وتذكَّر حلاوة الأجر، وما أجمل الفرحة عند الإفطار! وما أحلاها عند أخذ الكتاب باليمين! وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال: ((للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة بلقاء ربه))؛ [البخاري (4 /103) الصوم: باب فضل الصوم ومسلم (8 /32) في الصيام: باب فضل الصيام].
- الوصية السابعة: أخلص في صيامك وصلاتك ودعائك، واحتسب كل طاعة تقوم بها، فلن تُؤجَر إلَّا على ما احتسبت؛ لذا عليك أن تعلم ثواب العبادات؛ لكي تحتسبها. وتذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّمَ من ذنبه))؛ [متفق عليه]، و((مَنْ قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ [متفق عليه]، و ((مَنْ قامَ ليلةَ القَدْر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقَدَّم من ذنبه))؛ [متفق عليه].
- الوصية الثامنة: تذكَّر بصومك وجوعك إخوانك المسلمين المحرومين والمشرَّدين واللاجئين، والجائعين طوال العام، ولا تنساهم من صدقاتك وزكاتك، ودعواتك بالفرج لهم.
- الوصية التاسعة: احرص على صلاة التراويح وإيَّاك إيَّاك أن تملَّ من القيام والصيام؛ إنها ساعات قصيرة وينتهي رمضان ويبقى الأجر العظيم، ولا تكن ممَّن يزهد في صلاة القيام يُصلِّي أربع ركعات، وينطلق أو يُصلِّي ثماني ركعات، ثم ينطلق ونسي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِب له قيام ليلة))؛ [سُنَن الترمذي (806)، وقال: حسن صحيح، سنن النسائي (1605)، سُنَن ابن ماجه (1327) عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه].
- الوصية العاشرة: ليكن لك مع القرآن وقفات وتأمُّلات وتلاوات خاشعات؛ فرمضان شهر القرآن؛ قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، خطِّط كم ستقرأ من القرآن، لا يفوتك الشهر، فالأجور مضاعفة.
عِشْ مع القرآن، وتغلغل بين الآيات وانحت من حروفها خرائط الهداية التي تقودك في خطٍّ مستقيم. - الوصية الحادية عشرة: احرص على الجلوس أكبر وقت ممكن في المسجد، فما دمت في المسجد، فأنت في ضيافة ملك الملوك، وعدَّاد الحسنات يعمل، ولعلَّ الله أن يجعلنا وإيَّاك ممن قلوبهم مُعلَّقة بالمساجد والذين يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِله.
- الوصية الثانية عشرة: تحرَّر وتخفَّف من هاتفك، لا يشغلنَّك عن رمضان واغتنام رمضان. لا تُعوِّد نفسَكَ كلما ضاق بك الوقت أن تذهب للجوَّال، ثمة ما يُمكن أن تُجدِّد به حياتك، اسرق نفسك لوضوء وصلاة ركعتين، أغمض عينيك وسبِّح في ملكوت الله، خذ مصحفك واقرأ من كتاب الله ما كتب الله لك.
- الوصية الثالثة عشرة: عِشْ ليلَكَ بين قيام وتسبيح وذكر، وعِشْ نهارَكَ بين صيام نقيٍّ وحركة دؤوب، وكافِح فلول الكسل وكتائب الفتور.
- الوصية الرابعة عشرة: أكثِرْ من الصَّدَقة في رمضان؛ فأفضل الصَّدَقة في رمضان، ومَنْ فطَّر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا، والصَّدَقة تُطفئ غضب الرب، وكم من صَدَقة إلى مكروب غفر الله بها الذنوب وستر بها العيوب، [حدِّدْ كم ستتصدَّق يوميًّا ولو بالقليل].
- الوصية الخامسة عشرة: لا تكثر من الأكل تُتْعِب نفسك وجيبك وصِحَّتك وتُضيِّع خشوعك؛ فمَنْ أكل كثيرًا شرب كثيرًا، ومن شرب كثيرًا نام كثيرًا، ومَنْ نام كثيرًا فاته خيرٌ كثيرٌ.
- الوصية السادسة عشرة: لا تُكثِر من النوم في رمضان؛ فإن كثرة النوم تجعلك فقيرًا من الحَسَنات يوم القيامة، وسوف ينتهي رمضان، وأين هي راحة أولئك وتعب هؤلاء؟ ذهبت وما بقيت إلا الحسنات أو السيئات، واعلم أن مقامك في الدنيا قليل، والمكث في القبور طويل.
- الوصية السابعة عشرة: أخي الحبيب، أُذكِّرك بمشروع البراءتين وهي المواظبة أربعين يومًا على تكبيرة الإحرام في جماعة في المسجد في الصلوات الخمس؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صلَّى لله أربعين يومًا في جماعة يُدرِك التكبيرة الأولى كُتِبَ له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق))؛[رواه الترمذي، وصحَّحَه الألباني]؛ يعني: مائتين فرض، ومنها ثلاثون يومًا شهر رمضان بإذن الله وعونه، ويبقى عشرة أيام بعد رمضان مباشرة. قد تبدأ في هذا المشروع، وتتعثَّر بعد أيام، ثم تعود من جديد وهكذا، وكل هذا لن يضيع عند الله.
- الوصية الثامنة عشرة: قبل أن يصوم بطنك عن الطعام والشراب، لتصُمْ جوارِحُكَ عن الحرام، ليصُمْ قلبُكَ عن الشحناء والبغضاء والحقد، واعلم أنه لا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، ولا يرفع الله عمل المتخاصمين المتشاحنين حتى يصطلحا.
- الوصية التاسعة عشرة: حافظ على عدد (12) ركعة تطوُّع من غير الفريضة؛ ليتم بناء بيت لك في الجنة، كما بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ففي حديث أُمِّ حبيبة: ((مَنْ صلَّى ثنتَي عشرةَ ركعة في يومِه وليلته بنى الله له بيتًا في الجنَّة))؛ [أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (728)].
- الوصية العشرون: حافظ على الوضوء ما استطعت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن))؛ [مسند أحمد (5 /276-277، 282)، سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة (277)].
- الوصية الحادية والعشرون: احرص على الصف الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا))؛ [رواه البخاري ومسلم].
- الوصية الثانية والعشرون: احرص على أعمال البر، ومن أعظمها بِرُّ الوالدين، فلابد أن تحرص على برِّهما في رمضان؛ كي تتنزَّل عليك الرحمة؛ قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((رضا الربِّ في رضا الوالد، وسخط الربِّ في سخط الوالد))؛ [صحيح الجامع (3506)].
- الوصية الثانية والعشرون: حافظ على صلاة الضُّحى طوال الشهر؛ ليكتب الله لك أجر (360) صدقة يوميًّا، ولتكتب من الأوَّابين، كما جاء في الحديث الصحيح.
- الوصية الثالثة والعشرون: ليكن لك جلسات تذكر الله فيها ما فتح الله لك من: استغفار، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وحسبلة، وحوقلة، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعوة ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، وغيرها من الأذكار.
- الوصية الرابعة والعشرون: حاول أن تستمع أيضًا إلى تلاوات للقارئ الذي تُحِبُّ الاستماع إليه (خاصة لمن لا يستطيع القراءة).
- الوصية الخامسة والعشرون:حافظ على ركعات في الثلث الأخير من الليل؛ فهو وقت مبارك تُقضى فيه الحاجات، وتُستجاب فيه الدعوات.
- الوصية السادسة والعشرون: الغيبة تخرق الصيام، والاستغفار يُرقِّعه، فإذا وقعت في الغيبة فرقِّع صيامَك، وادْعُ لمن اغتبْتَه، والغيبة: هي ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه، فلا تتكلَّم عن أحد.
- الوصية السابعة والعشرون إذا اضطررت للاختلاط بالناس، فعليك حفظ لسانك وبصرك وسمعك.
- الوصية الثامن والعشرون: حافظ على قراءة أذكار الصباح والمساء خلال الشهر وعلِّمْها أهلَكَ.
- الوصية التاسعة والعشرون: حدِّد زكاة مالك، وزِدْ عليها حتى يُكتَب لكَ الأجْر كامِلًا، ولا ينقضي رمضان إلَّا وقد أخرجتها طيبةً بها نفسك.
- الوصية الثلاثون: استشعر أن رمضان هذا هو آخر رمضان في حياتك؛ فلتصُمْ صيامَ مُودِّع، وتُصلِّي صلاة مُودِّع، وتجتهد فيه اجتهادًا عظيمًا.
- الوصية الحادية والثلاثون: لا تَنْسَ الدُّعاء كل ليلة بأن تكون من المعتوقين من النار في هذه الليلة، وهكذا كل ليلة، واستشعر في آخر ليلة أن الله يقول لك: قد اعتقتك من النار.
- الوصية الثانية والثلاثون: في مواطن إجابة الدعاء لا تَنْسَ الدُّعاء للمظلومين والمكروبين والمهمومين من أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم.
- الوصية الثالثة والثلاثون: أخي الكريم، أختي الكريمة، هل أنت مشتاق للحج والعمرة؟ روى أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((مَنْ صلَّى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلُع الشمسُ، ثمَّ صلَّى ركعتَينِ كانت له كأجْرِ حجَّة وعمرة تامَّة تامَّة تامَّة))؛ [الترمذي: 586، وقال حسن غريب]، فلنفعل ذلك مرارًا في رمضان، والمرأة تبقى في مصلَّاها كذلك.
- الوصية الرابعة والثلاثون: إذا وجدت قلبك قد تأثَّر بآية، وانفتح لها، فقف معها وكرِّرْها، فقد بقي نبيُّكَ صلى الله عليه وسلم يُردِّد آيةً ليلةً كاملةً حتى أصبح، وهي خواتيم سورة المائدة: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118].
- الوصية الخامسة والثلاثون: اتَّقِ المحارمَ تكُنْ أعبدَ الناس، إن أردْتَ أن تسبق الصائم القائم، فاحترز من الذنوب، ويشمل هذا: صون اللسان عن الغيبة والنميمة والسب والشتم، وصوم الأُذُنين بأن لا تسمع الحرام، وصوم الرجلين فلا تسعى للحرام، وصوم اليدين عن أخذ الحرام، وصوم العينين بألَّا ترى حرامًا، وصوم البطن بألَّا تأكل حرامًا.
- الوصية السادسة والثلاثون: من دقيق نِعَم الله التي لا يُفطن لها أن تغلق عليك بابك، فيأتي سائلٌ ويطرق بابك، فإيَّاك أن تردَّ سائلًا.
- الوصية السابعة والثلاثون: لا تُسرف في رمضان في المأكولات والمشروبات؛ فتحجز مقعدًا لتكون أخًا للشيطان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 27].
- الوصية الثامنة والثلاثون: احذر لصوص رمضان: التلفاز، الأسواق، والسهر، والجوَّال، والزيارات، والجلسات الخالية من ذكر الله، المطبخ بالنسبة للمرأة وغيرها.
- الوصية التاسعة والثلاثون: اكتب مطالبك وحاجاتك الدنيويَّة والأُخرويَّة في ورقة، وألحَّ على الله بالدُّعاء بها في السجود، وبين الأذان والإقامة، وقبل الإفطار، والثلث الأخير من الليل، وأنت واثق كل الثقة أن الله سيجيبك ويُعطيك سؤلك سبحانه.
- الوصية الأربعون: وقت الأسحار لا يفوتك الاستغفار، وسيد الاستغفار؛ قال تعالى:﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18].
- الوصية الحادية والأربعون: من التوفيق وحُسْن التخطيط، شراء كل ما يخصُّ العيد في بدايات رمضان؛ كي تتفرَّغ للطاعة والعبادة في خيرة أيام رمضان
- الوصية الثانية والأربعون: قلِّل من ساعات البقاء في الأسواق، ولو استطعت التفويض بشراء ما تُريد يكون أفضل.
- الوصية الثالثة والأربعون: إنْ استطعْتَ أن تعتكف العشر الأواخر فافعل، وإن لم فاعتكف الليل منها، وإن لم، فاعتكف الليالي الوتر منها؛ لتفوز بليلة القدر.
- الوصية الرابعة والأربعون: أخرج زكاة فطرك؛ فهي طُهْرةٌ لصومك ومرضاة لربِّك.
كلمة عن استقبال شهر رمضان
- تقبل الله صيامك، واسعد أيامك، وكل عام وأنتم بخير.
- أمانينا تسبق تهانينا، وفرحتنا تسبق ليالينا، ومبارك الشهر عليك وعلينا.
- ألبسك ربي حرير الجنان، وجمال الحور الحسان وبارك لك في شعبان وبلغك رمضان.
- اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وقراءة القرآن.
- فتشت أوراقي وأرهقني التعب وقرأت أشعار البلاغة والأدب وبحثت في كل السطور فلم أجد وصفا يليق بمن فؤادي قد أحب، كل رمضان وأنتم الى الله أقرب.
- بدأ القلبُ يرف لِنسائِم رمضان.
- في رمضان أغلق مدن أحقادك، واطرق أبواب الرحمة والمودة، فارحم القريب وود البعيد، وازرع المساحات البيضاء في حناياك، وتخلص من المساحات السوداء في داخلك.
- خلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- لا بدّ من الفرح بقدوم رمضان، وهذا من علامات الإيمان.
- شهر رمضان، هو التحدي الأكبر بحق لامتحان الإرادة البشرية في الصيام والقيام وعمل الخير وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة.
- يبقى الشوق لرمضان يتكرر كل سنة، اللهم بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا، واجعله شهراً تتبدل فيه ذنوبنا إلى حسنات وهمومنا إلى أفراح.
- في رمضان جاهد نفسك قدر استطاعتك، واغسل قلبك قبل جسدك، ولسانك قبل يديك، وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك، واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع.
- في رمضان سارع للخيرات وتجنب الحرام، واخف أمر يمينك عن يسارك، وامتنع عن الغيبة كي لا تفطر على لحم أخيك ميتاً.
- اللهم بلغنا رمضان وبارك لِنا فيه، وارزقنا التوبة النصوحة، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة، تصلحه أيام رمضان بإذن الله. وَتـَّمْضِي بِـنَا الأَيَـامْ وَتتْـعاقَـب الأَسَابيع وَتتَـوالى الشهور، ويقترب مِنَّـا قُـدُوم شَهَـرْ الخَيـرْ وَالبَّـرَكَة وَالرَحْمَـات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد: “اللهم بلغنا رمضان”.
- في رمضان أعد ترتيب نفسك، لملم بقاياك المبعثرة، اقترب من أحلامك البعيدة واكتشف مواطن الخير في داخلك، واهزم نفسك الأمارة بالسوء.
- نعمة أن الله بلّغك رمضان، فاشكره على ذلك، إن أطال في عمرك لتتمتع بالصيام والعبادة.
- لا بدّ من العناية بفقه المناسبات، ومن ذلك: دراسة أحكام رمضان، والحرص عليها وعلى تعلمها.
- شهر ترتفع فيه الدرجات شهر عظيم.. شهر جميل.. شهر يشعر المسلم بالفرحه.. شهر رمضان الكريم.
- في رمضان تذكر أولئك الذين كانوا ذات رمضان يملؤون عالمك ثم غيبتهم الأيام عنك ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينة تملؤك بالحزن كلما مررت بها أو مرت ذات ذكرى بك.
تهيئة النفس لاستقبال رمضان
ويمضي الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلاً: يمكننا الاستعداد استقبال شهر رمضان بعدة أمور منها:
- تنظيم اليوم والرجوع إلى تقسيمه إلى يوم وليلة.
- التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام وغير ذلك من العبادات والطاعات.
- اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.
- القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.
- ألا ننسى أن نذكر بأهم ما يعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ». [رواه أحمد].
- بذكر الله يعان المؤمن على كل ما أراد أن يقبل به على ربه عز وجل.