شروط الصدقة للميت

شروط الصدقة للميت سوف نتحدث كذلك عن أفكار صدقة جارية للميت وفرحة الميت بالصدقه وأثر الصدقة للميت وأيهما أفضل للميت الدعاء أم الصدقة؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

شروط الصدقة للميت

1. أن يكون المتصدق على الميت من أصحاب العقول ولها حرية التصرف في ماله.
2. أن يكون الهدف الأساسي من الصدقة في الذهاب إلى الميت وأن يكون لوجه الله تعالى.
3. أن يكون الشخص المتصدق هو في دين الإسلام ومن المسلمين.
4. أن يبتعد كل البعد عن الرياء أو التفاخر بذلك أمام الناس وأن لا يذكر الموضوع بتاتاً أمام أحد.
5. أن يكون التصدق من حر مال الشخص وليس في أي شيء آخر.
6. يجب أن يكون المال حلالاً ولا يكون عن طريق غير شرعي أو محرم مثل السرقة أو النصب والاحتيال.
7. يجب أن يكون الشخص مقتدر على دفع الصدقة التي تكون على روح الميت وليس مديون أو فقير.

أفكار صدقة جارية للميت

1. بناء مسجد أو المشاركة في بنائه.
2. بناء مبرد ماء حتى يشرب منه المارون وعابرو الطريق ويكون ثواب هذا الماء إلى الميت.
3. بناء المستشفيات أو المشاركة في بناء بعض الغرف في المستشفيات.
4. المشاركة في دور تحفيظ القرآن.
5. المشاركة في أي عمل خيري مستمر وعليه إقبال كبير حتى يكون الثواب الذي يذهب للميت كبيرا.
6. غرس الأشجار بنية جعل المارين يستظلون من ظل هذه الشجرة.

فرحة الميت بالصدقه

• ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.
• وبين عضو هيئة كبار العلماء، أن الحديث ليس للحصر على هذه الأنواع فقط، مشيراً إلى أن العلماء وجدوا حديثا عند الإمام البيهقى يروى فيه “إلا من سبعة” وبعدها زاد بحث العلماء فى قوله “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا” فوجدوا أن النبي قال 13 نوعاً من الأعمال التي لا تنقطع عملها عن الميت.
• ولفت إلى أن النابتة ينتقون بعض الروايات ويضعفون بعضها، منوها بأن بدعة الحديث الضعيف لا يقبل مطلقا وأنه  مثل الحديث الموضوع، هى بدعة سيئة وهى سبب التدهور وغلظة القلوب التى نراها، لافتا إلى أن النابتة يرفضون جزءا من الشريعة بدليل رفضهم لحديث النبى “من عف فكتم فمات فهو شهيد”.

أثر الصدقة للميت

• أما الصدقة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة: “أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم
• إن أمي افتلتت نفسها ولم توصي وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر
• إن تصدقت عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم”. رواه البخاري برقم 1388 ، ومسلم برقم 1004.
• وثبت في البخاري عن سعد بن عبادة: “أن أمه توفيت وهو غائب فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وأنا غائب
  فهل ينفعها إن تصدقت عنها فقال: نعم، فقال : أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها” رواه البخاري برقم 2756.
  اتفق أهل العلم على أن الدعاء والاستغفار والصدقة والحج تصل للميت.

أيهما أفضل للميت الدعاء أم الصدقة؟

• إن الصدقة التي يقصدها الإنسان للميت ينال بها الميت أجورًا عظيمة، ومن ذلك ما يتعلق بسد حاجة ذلك المجال الذي تصدق به فيه، سواء كانت صدقة على فقير أو في أعمال الخير والبر.
  إنه جاء في حديث سعد، أنه قال يا رسول الله إن أمي أفلتت نفسها وأظنها لو بقيت لتصدقت أفينفع أن أتصدق عنها؟ فقال عليه الصلاة والصلاة نعم.
• بالتالي فالصدقة عن الميت من الأعمال الجليلة التي يرجى ثوابها، خاصة أنها من الأعمال التي يتعدى نفعها ويبقى أجرها، ومن هنا نعرف أن الموازنة التي ذكرها العلماء بين التصدق للميت أو الدعاء له ينبغي ألا تكون في هذا الباب؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) ولم يذكر أن تكون الصدقة من الميت».
• أفضل الصدقة الجارية عن الميت هي: توفير الماء لمن يحتاج إليه، مع بقاء أصله، وتسبيل منفعته كحفر بئر، أو إجراء نهر، لما رواه الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: قلت: «يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء.

علامات وصول الصدقة للميت

الصدقة يتعدى نفعها لمن مات من آبائنا وأمهاتنا، فمن أراد أن يكون لوالديه من الأوفياء فليكثر من الدعاء لهم والصدقة عنهما، بدليل الحديث المتفق عليه: أن رجلاً أتى النبي “صلى الله عليه وسلم” وقال: إن أمي افْتُلِتَتْ نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم. فوصول ثواب الصدقة و الدعاء للميت هو من فعل غيره عنه، وذلك لم ينقطع، أما سعي الإنسان لنفسه فينقطع بموته، إلا في المسائل التي كان له جهد في تحصيلها قبل موته، فلا تعارض إذن بين وصول ثواب الصدقة والدعاء.

هل تجوز الصدقة على الميت غير القريب

الصدقة تقبل، وتنفع عن الأب والأم، وعن غيرهما من فضل الله -جل وعلا- الصدقة للميت تنفعه، والدعاء له ينفعه، فإذا تصدقت عن عمك، أو عن أخيك، أو عن غيرهما؛ فلا بأس كله طيب، يقول النبي ﷺ: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية… هذا عام أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له وسأله رجل، قال: يا رسول الله! إن أمي توفيت، ولم توص، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي ﷺ: نعم.

فالصدقة فيها خير كثير عن الحي والميت، وهكذا الدعاء والاستغفار للحي والميت، والحج عن الميت، والعمرة عن الميت، وهكذا عن الكبير العاجز، والعجوز الكبيرة، الحج عنها، والعمرة عنها.

المقصود: أن الصدقة عن الميت فيها خير كثير، وعن الحي أيضًا، سواء، كان عمًا، أو أخًا، أو أبًا، أو غيرهم. نعم.