الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام
الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام كما سنتحدث كذلك عن ما هي علامات الزوج الذى لا يحب زوجته؟ والرد على إهانة الزوج وكيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته والزوج الذي لا يصالح زوجته كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات الموضوع
الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام
- يحرم الإسلام على الفرد المسلم إهانة أو جرح أخيه المسلم بالكلام، فقد وضع الإسلام على الزوج المسلم الحقوق الواجبة التي يجب إتباعها حيث جاء في القرآن والسنة النبوية أنه يجب على الزوج معاملة زوجته بالبر والتقوى، وأظهر الإسلام حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام.
- فمن يقوم بجرح زوجته بالكلام فهو لا يفقه شيء عن الإسلام وهذا ليس من تعاليم الدين الإسلامي، فقد كان رسول الله هو أكبر مثالًا لنا لنقتضي به في حياتنا، حيث كان يعامل زوجاته باللين والمودة ونتعلم منه أنه يجب على الزوج أن يعلم أن علاقته بزوجته ليست علاقة فرض وقوة بل هي مشاركة بين فردين.
- وجاء فيهما ايضًا تحريم ضرب الزوج لزوجته لأن الإسلام عمل على رفع قدِر المرأة ورفع شأنها لذلك حقٌ على كل زوج احترام زوجته ومعاملتها باللين والحسنى لأن الإسلام قد أخبرنا أن الزواج ما هو إلا رباط يجمع بين اثنين ليسكنوا إلى بعضهم البعض مثال على ذلك في القرآن قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم:
ما هي علامات الزوج الذى لا يحب زوجته؟
- كثرة الإنتقادات
تعد كثرة الإنتقادات الموجهة من الزوج إلى الزوجة، علامة مهمة من علامات تدل على أن الزوج لم يعد محباً لزوجته، وخصوصاً عندما يكون تصرف جديد من الزوج لم تعتاد الزوجة عليه في السابق. - الإهمال
إهمال الزوج لزوجته علامة من علامات تدل على أن الزوج لم يعد محباً لزوجته، فمن يحب يهتم، ويرعى، ويدقق في كل التفاصيل، ومع إختفاء ذلك كله، تتأكد ظنون الزوجة حول تراجع حب زوجها لها. - قضاء وقت طويل خارج المنزل
مع تراجع الحب وإختفاء اللهفة يختفي الحافز أيضاً، ولذلك ومع ملاحظة الزوجة لسلوك الزوج، ومكوثه خارج المنزل لفترات طويلة، تتأكد ظنونها حول تراجع حب زوجها لها، وبذلك تزيد علامات تدل على أن الزوج لم يعد محباً لزوجته. - تعمد جرح مشاعرها
مع تراجع حب الزوج لزوجته تبدأ الإستهانة بمشاعر الزوجة، لأن الزوج لم يعد محباً لها، لأن من يحب يحافظ على حبيبته، ويحفظ لها مشاعرها وكبريائها وكرامتها. - غياب الإنسجام وضياع الحميمية
ومن علامات تدل على أن الزوج لم يعد محباً لزوجته، غياب الإنسجام وضياع الحميمية، وبعد الزوج حميمياً عن أنثاه بعد أن كان لا يطيق البعد عنها، وهو أمر لا يمكن إهماله، وخصوصاً مع تزامنه مع غياب التواصل، وإختفاء مشاعر الغيرة.
الرد على إهانة الزوج
يجب قبل أن نطلب من الزوجة أن تحترم زوجها وأن لا تعلو صوتها عليه، على الزوج أيضًا أن يتعامل معها بصوت منخفض لأن المرأة على دين زوجها، كذلك إذا رفع الرجل صوته على زوجته فعليها ألا يعلو صوتها عليه لأن الأصل فى المرأة الاستكانة والحياء، فيجب أن يعامل كل واحد منهم الآخر برفق ولين.
كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته
- عدم التسامح: حتى إن تجاهلتِ الإهانة على أمل أن يتغير، سيبدأ الانتقاد بشكل زائد وبألفاظ أكثر حدة، لذا يجب أن تدركي أن التسامح في مقابل الإهانة أسوأ ما قد تفعلينه، يمكنكِ تجاهل الإهانة من الأشخاص غير المهمين في حياتك، لكن عندما يتعلق الأمر بشريكك، فإن التسامح شيء يجب عليكِ تجنبه بشدة.
- المواجهة الصريحة: في جميع الأحوال، عليكِ المواجهة وإقامة حوار مفتوح لتوضيح الأمور، اختاري اللحظة المناسبة التي يكون في مزاج جيد خلالها واطلبي منه التحدث معك، ابدئي بالحديث واطلبي منه عدم مقاطعتك، أخبريه بما تشعرين به وأن الكلمات الفظة يمكن أن تؤذي أكثر من العنف الأسري، احرصي على أن تكون ألفاظك مناسبة وكلماتك هادئة دون عصبية لضمان عدم تحول الأمر إلى معركة جديدة.
- الحفاظ على الهدوء: هذا هو العامل الأكثر أهمية الذي يحدد نتيجة الشجار، بمجرد أن تستسلمي وتسمحي لمشاعرك بالانفجار، ستكون النتائج أسوأ بكثير، عند محاولتك التصدي للإهانة وردها بالمثل، بالطبع سيزداد غضب زوجك وعدم سيطرته، من الصعب حقًا أن تحافظي على هدوئك في تلك اللحظات.
- إعادة النظر في كلماته: بغض النظر عن الكلمات الفظة التي لا أساس لها، فإن الإهانة تعني أيضًا النقد، بالتأكيد هذا ليس عذرًا لإهانته لكِ، لكن من الأفضل من حين لآخر الانتباه للكلمات، ربما يحمل هذا الموقف بعض اللوم الذي عليكِ إعادة النظر فيه ومراجعة بعض الأخطاء التي ربما قد وقعتِ فيها من قبل، حتى إن كانت مؤلمة.
الزوج الذي لا يصالح زوجته
إذا لم ترتكب الزوجة ما نهى عنه الشرع، وكان الزوج هو سبب المشكلة: فليس على الزوجة إثم وإن غضب منها زوجها، والإثم إنما يلحقها في حال تقصيرها في واجباتها الشرعية والزوجية، وعن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ» رواه الترمذي (رقم/360) وحسَّنه.
وعلى الإنسان أنْ يَسْعى بأعمالِه إلى تَحصيلِ الخيرِ والنَّفعِ له في الآخِرَةِ؛ ولذلك كان يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن الأعمالِ الَّتي قد تُهدِرُ لصاحبِها الأجرَ والثَّوابَ.
حكم الزوج الذي يقلل من قيمة زوجته
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للرجل أن يهين زوجته أو يضربها، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عن الزوج الذي يضرب زوجته ويهينها (إنهم ليسوا بخياركم) مؤكدا أن هذه مشكلة أن كل يرى ما يفعله صحيح ويجب على الأخر تقبله دون النظر الى حاجاته ومتطلباته .
وأشار خلال رده على سؤال “ ما حكم الرجل الذي يهين زوجته وهل يجوز لها رد الإهانه ”عبر فيديو على موقع اليوتيوب إلى أن هذه مشكلة عند بعض الرجال بأنهم يعتقدون أنفسهم لا مثيل لهم ويفعلون ما يحلو لهم فيهينون زوجاتهم، إلا أن هذا أسلوب خطأ وليس له علاقة بالإسلام، فقال رسول الله ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، فكان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالرفق واللين، مُشيرًا الى أن معاملة الرجل للمرأة لست معاملة فرض وقوة، بل هي مسألة رحمة ومودة فالراحمون يرحمهم الرحمن.
حكم الزوج الذي يهين زوجته وسبها وسب أهلها
فسب المسلم وإهانته حرام بل هو من كبائر الذنوب، جاء في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين: سب المسلم والاستطالة في عرضه وتسبب الإنسان في لعن أو شتم والديه وإن لم يسبهما ولعنه مسلما. انتهى.
وسب المسلم من الخصال التي توجب الفسق لصاحبها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.. قال النووي: واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام كما قال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق. انتهى.
ويزداد الإثم إذا وقع السب للزوجة لما لها من حق على الزوج زائد عن الحقوق الواجبة لعموم المسلمين, ولما جاء في القرآن والسنة من الأمر بمعاشرتها بالمعروف.
الزوج الذي ينتقد زوجته باستمرار
لماذا ينتقد الزوج زوجته. ويقصد بالسؤال قيامه بذلك بشكل متكرر ومستمر. ويعود هذا لأسباب مختلفة منها ما يرتبط ببعض سلوكياتها او صفاتها الخاصة ومنها ما يتصل بخلفيات الرجل النفسية والاجتماعية.
- اهمال الزوجة لزوجها اي عدم اهتمامها بتفاصيل حياته مثل شؤونه المهنية ومجرياتها وشكله الخارجي والاطباق المفضلة لديه ونظافة المنزل وغير هذا. وهو ما يدفعه الى تنبيهها في حال كان يريد بناء علاقة زوجية متوازنة.
- عدم التمتع بالنضج الكافي. وهو ما يمنعها من الانتباه الى بعض الامور المرتبطة بالزواج مثل كيفية التعامل مع الزوج. وهو يتوجه اليها بالانتقاد في هذه الحالة من اجل تحفيزها على تحسين سلوكها وطريقة تفكيرها. ويعد هذا الامر ايجابياً خصوصاً اذا كان الزوج اكثر وعياً من زوجته.
- فارق السن. عادة يكون الزوج اكبر سناً من زوجته. وفي حال تجاوز الفارق الـ10 سنوات، غالباً ما يوجه اليها بعض الانتقادات اذا ادت بعض المهمات بطريقة غير صحيحة او ابدت بعض الآراء الخاطئة. وهو يقوم في هذه الحالة بتوجيهها وتصويب وجهة نظرها وطريقة تفكيرها وتصرفها.
- تربية الزوج. يعتبر هذا من الاسباب الاساسية التي يمكن ان تحدد طبيعة العلاقة بين الزوجين. فهو قد يوجه اليها الانتقادات باستمرار لأنه نشأ في أسرة يتم فيها انتقاد المرأة بشكل متكرر.
- الغيرة. نعم، قد يشعر الزوج بالغيرة من زوجته بسبب تفوقها العلمي او ربما المادي. ولهذا يحاول دفعها الى الشعور بالاحباط وعدم التميز. وفي هذه الحالة من الممكن ان يسعى ايضاً الى الحد من قدرتها على ممارسة عملها فيتهمها مثلاً بالتقصير في المنزل. ويرتبط هذا عادة بضعف ثقته بنفسه.
- الانانية. فهو يرى انه دائماً على حق وان الزوجة هي التي ترتكب الاخطاء. لذا فهو يقوم بانتقادها من دون ان يسعى الى دعمها او الى مساعدتها على تحسين ادائها.
- البرودة العاطفية وفي العلاقة الزوجية. وهو ما يجعل الزوج دائم الانتقاد. ويزداد الامر صعوبة اذا بدأ التفكير بالارتباط بامرأة اخرى.