اسباب يوم احد
اسباب يوم احد، مكان غزوة أحد، وتاريخ غزوة أحد، وأحداث غزوة أحد، وتعريف غزوة أحد، ونتائج غزوة أحد، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل عبر السطور التالية.
محتويات الموضوع
اسباب يوم احد
- رغبة المشركين بالثأر من الهزيمة التي وقعت عليهم في غزوة بدر والتي تمكن بها المسلمين من إلحاق هزيمة نكراء بجيش الكفار حتى فروا إلى مكة رغم الفارق العددي الكبير بين الكفار والمسلمين وقتها والذي كان له تأثير أشد على نفوس المشركين وخصوصا أنهم من أمهر الفرسان.
- تحريض اليهود ضد المسلمين، فرغم المعاهدات التي عقدها الرسول عليه الصلاة والسلام مع يهود المدينة إلا أن أحقادهم على المسلمين لم تنتهِ وكان كعب ابن الأشرف من أشدهم عداءً للنبي وللدعوة الإسلامية، وبعد الانتصار في بدر خرج إلى مكة وأخذ يُحرِّض القبائل على المسلمين ويؤكد لهم أن اشتداد شوكة الإسلام سيهدد الجميع.
- السبب الثالث والذي قد يعتبر من الأكثر أهمية هو اشتداد قوة المسلمين كثيرا بعد غزوة بدر وانتصارهم على الكفار رغم قلة عددهم، وهذا دفعهم لتهديد طريق التجارة بين الشام واليمن والذي كان الأساس الاقتصادي الأول لقريش.
- وكانت هذه الأسباب المتعلقة بالكفار، أما من ناحية أسباب قيام غزوة أحد بالنسبة إلى الدعوة والإسلام فكان الهدف منها ترسيخ ضرورة طاعة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وكشف المنافقين له ولهذا كانت الأحداث المتنوعة لها للتأكيد على أن طاعة الله عز وجل ورسوله هي مفتاح النصر في الدنيا والآخرة والنهي عن الاغترار بالقوة أو بالعتاد.
شاهد ايضا: أسباب غزوة بدر واحد ونتائجها
مكان غزوة أحد
وقعت غزوة أحد عند جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية. يبعد جبل أحد حوالي 5 كيلومترات شمال المدينة المنورة. كان الموقع منطقة استراتيجية حيث تمركز الرماة المسلمون على سفح الجبل لصد أي هجوم من الخلف، وهو المكان الذي دارت فيه المعركة بين المسلمين وجيش قريش.
تاريخ غزوة أحد
في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، أي بعد غزوة بدر بعام.
أحداث غزوة أحد
- سلكت قريش مع حلفائها الطريق الغربية الرئيسية، وعند وصولهم إلى الأبواء اقترحت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان على الجيش أن يقوم بنبش قبر أم الرسول محمد، لكنه رفض الطلب لما قد يكون له من عواقب وخيمة. وتابع الجيش مسيره حتى اقترب من المدينة المنورة، فعبر من وادي العقيق الذي يقع شمال المدينة المنورة بجانب أحد، ثم انحرف إلى جهة اليمين حتى وصل مكانًا يدعى عينين في منطقة بطن السبخة عند قناة على شفير الوادي، وعسكر هناك.
- وعندما علم المسلمون بتقدم قريش وحلفائها، أمر الرسول محمد السكان بالبقاء في المدينة، بحيث إذا أقامت قريش في معسكرها كانت إقامتهم بلا فائدة، وإذا قرروا دخول المدينة يدافع عنها الرجال في مداخل الأزقة، والنساء على سطوح البيوت، ووافقه على هذا الرأي «زعيم المنافقين» عبد الله بن أبي سلول كي يستطيع الانسحاب من المعركة دون أن يعلم أحد بذلك.
- عندما تقارب الجمعان وقف أبو سفيان ينادي أهل يثرب بعدم رغبة مكة في قتال يثرب واستناداً إلى سيرة الحلبي فإن عرض أبو سفيان قوبل بالاستنكار والشتائم وهنا قامت زوجته هند بنت عتبة مع نساء مكة يضربن الدفوف ويغنين.
- فتقدم رجال من بني عبد الدار من قريش، وكانت فيهم سدانة الكعبة ولواء قريش، وعقد جيش مكة ثلاثة ألوية لواء مع طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي ولواء مع سفيان بن عويف الحارثي الكناني ولواء مع رجل من الأحابيش من كنانة.
- وأعطى الرسول راية جيشه لمصعب بن عمير وهو أيضا من بني عبد الدار من قريش وجعل الزبير بن العوام قائدا لأحد الأجنحة والمنذر بن عمرو قائدا للجناح الآخر ورفض الرسول مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في المعركة لصغر سنهما ودفع الرسول سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري وكان مشهورا بوضع عصابة حمراء أثناء القتال وكان مشهورا أيضا بالشجاعة والتبختر بين الصفوف قبل بدء المعركة وقال فيه الرسول واستنادا إلى السهيلي في كتابه «الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية» «إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن».
- بدأت المعركة عندما هتف الرسول برجاله «أمت، أمت» واستطاع المسلمون قتل أصحاب اللواء من بني عبد الدار من قريش فاستطاع علي بن أبي طالب قتل طلحة الذي كان حامل لواء قريش فأخذ اللواء بعده شخص يسمى أبو سعد ولكن سعد بن أبي وقاص تمكن من قتله وآخر من حمل اللواء صؤاب وهو عبد حبشي لبني عبد الدار فلما قتل رفعته عمرة بنت علقمة الحارثية الكنانية زوجة غراب بن سفيان بن عويف الكناني فلاثوا به وبقي اللواء مرفوعا.
- وفي هذه الأثناء انتشر المسلمون على شكل كتائب متفرقة واستطاعت نبال المسلمين من إصابة الكثير من خيل أهل مكة وتدريجيا بدأ جيش مكة بإلقاء دروعهم وتروسهم تخففا للهرب وآخر وفي هذه الأثناء صاح الرماة الذين تم وضعهم على الجبل «الغنيمة، الغنيمة» ونزل 40 منهم إلى الغنيمة بينما بقيت ميمنة خالد بن الوليد وميسرة عكرمة بن أبي جهل ثابتة دون حراك وفي هجمة مرتدة سريعة أطبقت الأجنحة على وسط المسلمين وتمكنت مجموعة من جيش مكة من الوصول إلى موقع الرسول ﷺ.
تعريف غزوة أحد
غزوة أُحُد هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، وكان جيش المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبي سفيان بن حرب، وغزوة أحد هي ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر، وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له.
ماذا حدث للرسول في غزوة أحد
في أثناء المعركة، تعرض النبي ﷺ لهجوم شديد. شاعت إشاعة في صفوف المسلمين أن النبي ﷺ قد قُتل، مما زاد من الفوضى.
النبي ﷺ لم يُقتل ولكنه أصيب بجروح بالغة:
- كُسرت رباعيته (أحد أسنانه الأمامية).
- شُجّ وجهه.
- دخلت حلقتان من حلقات خوذته في وجنته.
- حاول عدد من الصحابة حمايته، من بينهم طلحة بن عبيد الله الذي دافع عنه بشجاعة، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص الذي كان يرمي السهام دفاعًا عنه.
متى وقعت غزوة أحد
وقعت غزوة أحد في يوم السبت، السابع من شوال، في السنة الثالثة للهجرة، الموافق لـ 23 مارس 625م.
شاهد ايضا: ما هي غزوة الفرقان
من انتصر في غزوة أحد
- في غزوة أحد، لم يحقق المسلمون النصر، بل كانت الغلبة في النهاية لقريش. على الرغم من أن المسلمين بدأوا المعركة بانتصار واضح واستطاعوا في البداية هزيمة قريش، إلا أن مخالفة بعض الرماة لأوامر النبي ﷺ وتخليهم عن مواقعهم لجمع الغنائم أدى إلى قلب موازين المعركة.
- انتهز خالد بن الوليد (الذي كان حينها قائدًا لفرسان قريش ولم يكن قد أسلم بعد) الفرصة، فهاجم المسلمين من الخلف، مما أدى إلى ارتباك صفوفهم وتحول المعركة لصالح قريش. أسفر ذلك عن استشهاد عدد كبير من الصحابة، من بينهم حمزة بن عبد المطلب، عم النبي ﷺ، وإصابة النبي ﷺ بجروح.
- ورغم خسارة المسلمين في هذه المعركة، إلا أن قريش لم تتمكن من استغلال النصر بشكل كامل، حيث لم يدخلوا المدينة المنورة، واكتفوا بالانسحاب بعد المعركة.
نتائج غزوة أحد
- خسر المسلمون في هذه الغزوة، وقد استشهد منهم سبعون رجلاً، وقد كانت هذه الغزوة ابتلاءً للمسلمين، واختباراً لهم، فقد تم الكشف عن الكثير من المنافقين، كما أن انتشار خبر وفاة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- تمهيد للمسلمين، وتهييء لنفوسهم لاستقبال حدث وفاة الرسول فيما بعد، فالإسلام بتعاليمه، وعقيدته، وعليهم اتّباعه في حياة الرسول، وبعد وفاته.
- بالإضافة للآثار السياسيّة، فقد استغل اليهود هذه الخسارة لنشر الفتن، والخلافات في المدينة، كما أنّ العديد من قبائل البدو حول المدينة ظنّوا أنّ بإمكانهم الإغارة على المسلمين، كون ميزان القوة اختلف الآن، وضعفت شوكة المسلمين، ممّا جعل المسلمين يتهيؤون لأي طارئ.