حديث عن فضل قيام الليل
حديث عن فضل قيام الليل نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل فضل قيام الليل والوتر و فَضْل قيام الليل في استجابة الدعاء ثم الختام كيفية صلاة قيام الليل تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
حديث عن فضل قيام الليل
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ)، ومعنى المُقنطرين؛ أيّ “أعُطي قنطارا من الأجر”.
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ).
-قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلاً) جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ). - قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِماً وَالنَّاسُ نِيَامٌ)، والغُرفة؛ هي العِلِّيَّة، والجمع غُرُفات، وهو البيْت العالي.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ)..
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا أيها الناسُ أفشوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلون الجنةَ بسلامٍ).
فضل قيام الليل والوتر
- ينير الله تعالى بها وجه العبد الذي يعتاد على تأديتها، وكذلك قلبه. يبارك الله تعالى في صحة العبد وماله وذريته. يفتح الله تعالى لمن يصليها أبواب الرزق.
- تعد من أسباب استجابة الله سبحانه وتعالى الدعاء.
- يمنح من يوظب عليها الهيبة والوقار، ويكتبه الله سبحانه وتعالى من الذاكرين.
- تزيد من حب الله سبحانه وتعالى لعبده.
- تجلب الرزق للعبد المؤمن.
- تساعد على سداد الدين، وتزيل الهم من قلب من يؤديها، وتجلي البصر.
- تعد مرضاة لله وحب ملائكته. تعد سببًا لاستجابة الدعاء وقبول الأعمال الصالحة.
- تطيل العمر وتعطي الهيبة لمن يؤديها، كما أنها سلاح على الأعداء.
- يباهي الله سبحانه وتعالى المواظبين عليها وعلى صلاة الفجر أمام ملائكته، مما تحبب الملائكة للعبد. تعد من أسباب دخول الجنة.
- تثبت النور في قلب من يؤديها. نيل رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أعظم أجر يحصل عليه المؤمن من الله سبحانه وتعالى. يغفر الله سبحانه وتعالى لمن يؤديها ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كما تورثه بياض الوجه وتحسن خلقه.
فَضْل قيام الليل في استجابة الدعاء
- يُعَدّ قيام الليل من أجلّ العبادات، وأزكاها؛ لِما فيه من إخلاصٍ، وخشيةٍ لا تضاهيه فيها أيّ عبادةٍ أخرى، وعلى المسلم المُحِبّ لربّه، والذي يسعى إلى نَيْل رضاه، ونعمائه، أن يتحرّى على الدوام قيام الليل والناس نِيامٌ؛ ففيه ساعةٌ من أنفس الساعات عند الله -عزّ وجلّ
- فقد جاء في الحديث عن الصحابيّ الجليل جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ)، فالقيام في الليل، وخاصّةً في ثُلثه الأخير، أدعى لإجابةِ الدعوات، ومِمّا ورد في فَضْل ذلك ما جاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (أقرَبُ ما يَكونُ الرَّبُّ منَ العبدِ في جوفِ اللَّيلِ الآخرِ
- فإن استَطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن)، ففي الليل، يدعو العبدُ الله -عزّ وجلّ- بما يُحِبُّ ويتمنّى، كما هو الحال في الصَّلاة؛ إذ يجوز له فيها أن يطلبَ من ربّه -تعالى- ما يشاء؛ من قضاء حوائجه في الدُّنيا، والآخرة.
أحاديث عن قيام الليل من كتاب رياض الصالحين
- قيام الليل ينجيك من النار:
ففي الصحيحين عن ابن عمر قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رُؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقُصها على النبي صلى الله عليه وسلم قال: وكُنت غلامًا شابًا عزبًا وكُنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطويةٌ كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيها ناسٌ قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار قال: فلقيهما ملكٌ فقال لي: لم تُرع، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عبد الله لو كان يُصلي من الليل. قال سالمٌ: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا. - قيام الليل يرفعك إلى درجة الشاكرين:
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أُحب أن أكون عبدًا شكورًا فلما كثُر لحمه صلى جالسًا فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع. - قيام الليل يجعلك قريبًا من رب العالمين:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كُل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثُلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأُعطيه من يستغفرني فأغفر له. - قيام الليل وقت لإجابة الدعاء:
روى مسلم عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الليل لساعة لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة. - قيام الليل يرفعك إلى درجة القانتين:
روى أبو داود وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ومن قام بألف آية كُتب من المُقنطرين.
كيفية صلاة قيام الليل
يستحب أن تبدأ صلاة قيام اللّيل بركعتين خفيفتين ثم تُكمَّل الصّلاة ركعتين ركعتين لما ورد عن رسول الله، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ – رضي الله عنه – قَالَ: “صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ هُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً”، وبذلك تُصلى صلاة القيام رَكعتين رَكعتين.