شهر رمضان

الاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان

الاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان سنقدمه لكم من خلال مقالنا بالإضافة إلى تقديم الاستعداد البدني لشهر رمضان حيث يعتبر شهر رمضان من أهم شهور السنة التي يحتفل المسلمين بقدومه ويستعدون له.

الاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان

الاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان
الاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان
  • التهيئة الروحية بالاقتراب الى القران الكريم: من الامور المتعارف عليها والمرتبطة كثيرا بهذا الشهر الكريم هو كثرة قراءة القران، خاصة ان الكثيرين يقومون بختم القران الكريم في شهر رمضان على وجه الخصوص حيث يقوم بختم يوميا جزء من اجزاء القران الثلاثين.
  • التهيئة الروحية بالاقتراب من العبادات: اي الارتباط والاتصال أكثر بالعبادات، ففي رمضان يقوم المسلم بالصلاة كأفضل ما يكون، حتى لو كان غير ملتزم جدا بها او يقوم بالصلاة متقطعا ففي رمضان هو يتصل بالصلاة أكثر. وهو كذلك يتقرب بعبادات أكثر كالزكاة والاحسان وغيرها، هو شهر تفيض فيها العبادات كأفضل ما يكون، ويمكن للمسلم الاقتراب فيها أكثر وأكثر من الله.
  • التهيئة الروحية بالاقتراب من المساجد اكثر: في هذا الشهر توجد صلاة خاصة للمسلمين وهي صلاة التراويح ويقوم الكثير من المسلمين فيها بالبقاء في المسجد بعد هذه الصلاة لقراءة القران الكريم والصلاة، هذا بالإضافة الى احياء ليلة القدر، والتي يفضل ان يتم احياءها في المسجد عنها في البيت، وبالتالي ففعليا يتوفر للمسلم الكثير من الوقت لكي يبقى على الاتصال مع الله وفي المسجد.
  • الاقتراب من الاهل والجيران: في العادة ولدى اقتراب شهر رمضان من الحلول يبدأ الانسان المسلم في البحث في الاشخاص الذي بينه وبينهم خصومات حتى يستطيع انهاء هذه الخصومات خاصة من الاقارب والعلاقة بين الجيران، فيعتبر هذا الشهر فرصة كبيرة لأنهاء الخلافات والبدء من جديد بين الاشخاص.
  • التهيئة النفسية لليلة القدر : بسم الله الرحمن الرحيم : (انَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ * ) صدق الله العظيم ، وهذه الليلة والتي تحل علينا في العشر الاواخر من الشهر الفضيل تعتبر من اعظم الليالي عند المسلمين ان لم تكن اعظمها، وبالتالي هي فرصة للمسلم لكي يتقدم من الله بالعبادات ولكي يتلقى منه الهدايا والرحمة والعطاء.

كيفية استقبال رمضان في 7 خطوات

كيفية استقبال رمضان في 7 خطوات
كيفية استقبال رمضان في 7 خطوات

تمر الأيام كالبرق وتمضي السنوات مسرعة، فنضيع في زحمة الحياة وعتمتها، ونَتِيهُ في دروب الدنيا وفتنتها، وننشغل في اقتناء الماديات وشراء الكماليات وتوفير الشكليات، فلا نعبد الله حق عبادته، ولا نعتني بأرواحنا حق عنايتها، ولا نرعى قلوبنا حق رعايتها. وفجأة، يبزغ فجر شهر رمضان الكريم، فتنفرج الوجوه وتهفو الأرواح وتسعد القلوب. لذلك، نستعرض فيما يلي بعض الخطوات التي تساعد المسلم على استقبال رمضان وأيامه، واغتنام أجره وثوابه.

  1. الخطوة الأولى: الدعاء لبلوغ رمضان
    أهم استعداد لرمضان هو الشوق لنفحاته الدينية، والتطلع لنسماته الروحية. لذلك، يُستحسَن للمسلم أن يسأل الله في كل وقت وحين أن يبلغه رمضان وهو في صحة وعافية. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (الَّلهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبَ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَان). فإذا دخل رمضان دعا المسلم ربه أن يُدخِله عليه وعلى الأمة الإسلامية بالأمن والأمان، وأن يوفقه لصيامه وقيامه ويجعله مغفرة لذنوبه وآثامه.
  2. الخطوة الثانية: الشكر على بلوغ رمضان
    إذا دخل رمضان على المسلم وهو حي يرزق، فتلك منحة كبيرة وخير وفير. فإذا وُفِّقَ العبد لصيامه وقيامه وطاعة الله فيه كما ينبغي، فتلك نعمة عظيمة وهبة كريمة تستحق الشكر والثناء، وتستوجب الاعتراف بكرم الله وفضله. لذلك، يتعين على المؤمن أن يحمد الله على مَدِّ عمره لبلوغ هذا الشهر الكريم، وشرح صدره لاغتنام هذا الفضل العظيم، وتوفيق قلبه وجسده وجميع جوارحه لأداء مختلف الطاعات والعبادات.
  3. الخطوة الثالثة: الإبتهاج برمضان
    رمضان هو شهر الخيرات وموسم الرحمات، فيه يزداد الأجر وتضاعف الحسنات. لذلك، من الطبيعي أن يفرح المسلم لإطلالة هذا الشهر العظيم، ويبتهج لمقدم هذه المناسبة العطرة. مصداقا لقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58]. فالمسلم الحقيقي هو الذي يفرح بطاعة الله ويبتهج بعبادته، ويسعد بفضل الله عليه أن مَدَّ في عمره وبلَّغَه هذا الشهر الكريم.
  4. الخطوة الرابعة: التخطيط لرمضان
    رمضان بمثابة ورشة تدريب سنوية يُقَوِّي بها المسلم إيمانه، ويعزز بها تقواه، ويتعلم منها الصبر على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، والإقبال على الله في كل وقت وحين. لذلك ينصح المسلم بالتخطيط المسبق للاستفادة من فضائل رمضان، وتحقيق أقصى المكاسب الروحية فيه عبر برنامج يومي ينظم من خلاله مواقيت الطاعات والعبادات، ويعاهد نفسه على الالتزام بها والسير عليها طيلة الشهر الكريم كي تنشط همته، وتقوى عزيمته، ويثبت الأجر بإذن الله.
  5. الخطوة الخامسة: العلم بأحكام رمضان
    معرفة الأشياء خير من جهلها، والمسلم الحق هو الذي يعبد الله عن علم ومعرفة ويقين. لذلك يجب على المؤمن أن يستقبل رمضان ويستعد له بمعرفة شروطه و أحكامه وموانعه وغيرها من المسائل الفقهية المتعلقة به، حتى لا يخطئ في جنب الله وهو غافل، أو يعصيه من حيث لا يدري. فمصادر العلم في زمننا كثيرة وينابيعه في عصرنا غزيرة. وقد أوصانا الحق تعالى بالتفقه في أمور ديننا فقال: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[الأنبياء:7].
  6. الخطوة السادسة: التوبة الصادقة
    لأننا بشرٌ، تارةً نخطئ وتارةً نصيب ! فالمسلم مهما بلغت درجات إيمانه معرض للخطأ، والمؤمن مهما وصلت درجات تقواه قابل لِلزَّلَلِ. ومن حسن حظ العباد أن الله رحيم بهم، يصفح عنهم ويغفر لهم ولا يآخذهم بأخطائهم ان اعترفوا بها وندموا عليها. لذلك، يتعين على المسلم أن يستقبل رمضان وكله عزم على ترك الآثام والسيئات، والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها كي يتوب الله عليه، ويخرج من رمضان نقيا طاهرا كيوم ولدته أمه.
  7. الخطوة السابعة: فتح صفحة جديدة
    مادام في الجسد نَفَسٌ فالفرصة قائمة، وما دام في القلب روح فالأوان لم يَفُتْ. لذلك على المسلم أن لا يتضايق من أخطاء الماضي، وأن لا يحزن على سقطات الأمس. فالأخطاء تلقن لمرتكبها درس النجاح، والسقطات تعلم صاحبها فن النهوض. لذلك، على المسلم أن يستغل نفحات شهر رمضان لبدء صفحة جديدة طاهرة ونقية مع الله أولا، ومع نفسه ثانيا، ومع أهله ثالثا، ومع الناس من حوله رابعا وخامسا وعاشرا.

الاستعداد البدني لشهر رمضان

الاستعداد البدني لشهر رمضان
الاستعداد البدني لشهر رمضان

يحتاج رمضان إلى تغيير الرّوتين اليومي والاستعداد المسبق له ليساعد المسلم في إمضاء هذا الشّهر الفضيل بصحّة بدنيّة أقوى وتعب إرهاق أقل، وفيما يلي بعض النّصائح التي تساعد المسلم في تهيئة بدنه وصحّته الجسديّة للشّهر المبارك:

  1.  البدء بممارسة تمارين رياضية من شأنها زيادة قوّة تحمّل البدن؛ مثل التي تركّز على تقوية عضلات القلب، وعضلات السّاقين، ويمكن البدء بربع ساعة يوميًّا، وزيادتها تدريجيًّا، وذلك بهدف تقوية البدن على تحمّل طول الوقوف في صلاة القيام والتّراويح، وفي حال النيّة لآداء العمرة في شهر رمضان، فيجب إعطاء تمارين التحمّل أولويّة وزيادتها.
    تقليل ساعات النّوم استعدادًا لقيام الشّهر الفضيل، فإذا كانت عدد ساعات النّوم ثماني ساعات يمكن تقليصها إلى ست، وهكذا. الإكثار من تناول الخضار والفواكه؛ لرفد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة التي تقوّيه قبل البدء بالصّيام.
  2. محاولة تقليل التّدخين بتقليل عدد السّجائر اليوميّة؛ لتعويد الجسم على انخفاض نسبة النّيكوتين التي ستحصل عند بدء الصّيام، والبعض يستغل هذا الشّهر الفضيل والامتناع عن التدخين في نهاره للإقلاع نهائيًّا عن التدخين، فكل ما يتطلّبه الأمر قوّة الإرادة والعزيمة.
  3. التقليل من المشروبات الغنيّة بالكافيين مثل الشّاي والقهوة؛ لتجنّب الشّعور بأوجاع الرأس والصّداع النّاتج عن حاجة الجسم للكافيين المعتاد عليها في وقت النّهار. الامتناع التّام عن المشروبات الغازيّة قبل فترة من بدء صيام رمضان، لما لها من أضرار على المعدة، والكبد، والكلى.
  4. الزّيادة التدريجيّة لكميّة الماء المتناول؛ للحفاظ على رطوبة الجسم، ووقايته من الجفاف، مع التأكيد على ضرورة تناول ما يكفي من الماء ما بين فترتي الفطور والسّحور.
  5. تنظيف الجسم من السّموم المتراكمة فيه من جرّاء تناول الوجبات الدّسمة الغنيّة بالدّهون، والإكثار من تناول منتجات الألبان. البدء بقيام اللّيل في الأيّام السّابقة لشهر رمضان ومحاولة الإطالة فيها؛ لتعويد الجسم وتهيئته للوقوف في صلاة التّراويح.
  6. التّقليل من كميّة الطّعام المتناول لتهيئة المعدة على استقبال كميّات أقل من الطّعام عن الكميّات المعتادة، بهدف تحمّل الجوع في نهار شهر رمضان، ويمكن تحقيق هذه النقطة بمبادرة صوم القضاء في شهر شعبان؛ لتجنّب المشقّة الحاصلة من الصّوم في بداية رمضان، إلى جانب تحصيل الأجر للصّيام بهذا الشّهر السّابق لرمضان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: [لمْ أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ].
  7. الحرص على النّوم باكرًا والاستيقاظ قبل الفجر بساعة أو أكثر؛ لتنبيه الجسم على تعوّد قيام اللّيل، ويمكن الاستعانة بفترة القيلولة لإعادة شحذ طاقة الجسم، واستعادة نشاطه للتقويته على إمضاء فترات النّهار لحين موعد النّوم.
  8. وضع جدول لتنظيم الرّوتين اليومي في رمضان يحتوي على أهداف يرغب الصّائم بتحقيقها فيه، والتّقليل التدريجي من عدد السّاعات المقضيّة على مشاهدة التّلفاز، أو أمام شاشات الأجهزة الذكيّة في تصفّح العالم الافتراضي.
  9. شراء جميع الحاجيّات التي يحتاجها الصّائم لرمضان والعيد بشهر شعبان؛ لتجنّب إضاعة الوقت عليها في شهر رمضان، إذ تزدحم الأسواق في آواخره لقضاء حوائج العيد.

فضائل شهر رمضان المبارك

فضائل شهر رمضان المبارك
فضائل شهر رمضان المبارك

يعد شهر رمضان أكثر الشهور العربية التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم وفرض الصوم والزكاة إحدى أركان الإسلام الخمسة.
ويتم تحديد بداية الشهر من خلال رؤية الهلال وفقًا للتقويم الإسلامي، وما أن يبدأ الشهر إلا ويغدق فضائله على أحبابه والتي بسببها أطلق على الشهر عدة ألقاب مثل: (شهر الرحمة، شهر البركات، الشهر الكريم، الشهر المبارك..).
ومن فضائل شهر رمضان المبارك:

  • تغلق فيه أبواب النار وتفتح أبواب الجنة.
  • تسلسل فيه الشياطين.
  • يضاعف فيه أجر الأعمال الحسنة كإخراج الصدقات، قراءة القرآن الكريم، الذكر والاستغفار.
  • يتقرب فيه العبد إلى ربه بالتوبة والدعاء.
  • فيه “ليلة القدر” والتي أتى وصفها في القرآن” لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” فقد نزل بها القرآن الكريم وهي ليلة نورانية مستجابة الدعاء.
  • التراحم والمحبة بين الناس وبعضهم بعمل موائد الرحمن لإفطار الصائمين من الفقراء أو عابري السبيل.

اكتشاف المزيد من المحتوى العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

رجاء تعطيل مانع الاعلانات لاستكمال تصفح موقعنا المحتوى العربي لكم جزيل الشكر