أسباب غزوة بدر واحد ونتائجها

اسباب غزوة بدر واحد ونتائجها وسنعرف ايضا على لماذا سمية غزوة بدر بهذا الاسم نتائج النصر في غزوة بدر واحداث غزوة احد وتضحيات الصحابة في يوم احد.

اسباب غزوة بدر واحد ونتائجها

أسباب غزوة بدر
-تتعدد أسباب اندلاع غزوة بدر، حيث إن أسباب هذه الغزوة تعود إلى ما يلي:
1-معاملة قريش للمسلمين:
-كانت قريش تعامل المسلمين بقسوة ووحشية مع المسلمين والتي كانت السبب الرئيسي من الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
2-استمرار أذى قريش على المسلمين:
استمر أذى قريش على المسلمين التي لم تترك فرصة ولم تكف يدها عن إيذاء المسلمين بأي وسيلة فلجأت إلى مصادرة أموال المسلمين تعسفاً ونهب ممتلكاتهم.
3-استرداد المسلمين جزء من ثرواتهم المنهوبة من قبل المشركين:
برزت في هذه الغزوة رغبة المسلمين في اعتراض قافلة أبي سفيان لاسترداد جزء من ممتلكاتهم التي صادرتها قريش.
4-استرداد المسلمين هيبتهم:
حيث رغب المسلمين بالتصدي للقافلة من أجل استرداد المسلمين هيبتهم ومكانتهم بين القبائل بسبب ممارسات قريش على المسلين في تلك الفترة.
5-خوف المشركين من تفاقم خطر المسلمين في المدينة المنورة:
فالمدينة المنورة من أهم المدن من حيث موقعها على طريق مرور القوافل التجارية وصولاً لبلاد الشام، وسبب وجود المسلمين في المدينة المنورة قلقاً لقريش وخاصة بعد تحول المسلمين لنشر الدعوة الإسلامية في القبائل المجاورة، والتي تعد خطر كبير لقريش من حيث تجارتهم، حيث كان لا بد من حدوث هذه الغزوة.
6-نشر الرسول لسراياه:
بدأ الرسول بعد استقرار دولة الإسلام بمتابعة نشر رسالته لباقي أجزاء الجزيرة العربية والدول الأخرى، حيث قام الرسول بأرسال سرايه للكثير من الحكام مثل هرقل وكسرى والمقوقس حاكم مصر مما كان عامل خوف لقريش من تفاقم دولة الإسلام.
7-وحدة المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة:
كان لقبول المهاجرين الدعوة الإسلامية من جهة ولاقتسامهم أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين من جهة أخرى مصدر لقلق قريش.
أسباب غزوة أحد
1-هي إحدى جولات الصراع بين المشركين والمسلمين، وقد وقعت في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وسبب وقوع غزوة أحد الرئيسيّ؛ هو حنق ومقت كفار قريش لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بعد انتصارهم في غزوة بدر، فظلّ يدور في خلدهم الرغبة في الانتقام ممّا حصل في غزوة بدر،
2-فاحتجزوا العير التي نجت من مهاجمة النبيّ -عليه السّلام- يوم بدر، وهي التي تسبّبت في وقوع غزوة بدر، فاحتجزوها وطلبوا أن تكون مدداً لتمويل الغزوة التالية، وحثّوا من حولهم على التطوع في دخول تلك المعركة، فانضم في صفوف القتال ما يقارب ثلاثة آلاف شخص بينهم نساء، وجمعوا الأموال والدروع والعير؛
3-استعداداً للهجوم على المسلمين، لكنّ عيون النبيّ -عليه السّلام- الموجودة في الأنحاء بلغها خبر استعداد قريش للقتال، ووصل الخبر إلى النبيّ عليه السّلام، فاجتمع مع أصحابه مشاوراً إياهم في الحال المستجدّ، فاستنفر المسلمون وبدأوا بجمع أسلحتهم ووضع المراقبة الحثيثة في مداخل المدينة؛ استعداداً للأمر الطارئ.
نتائج غزوة بدر وأحد
– انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
– انتهت هذه المعركة التي انتصر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ انتصر برؤيته الحكيمة لميدان المعركة، وانتصر لما خالف الرماة أوامره، فأي انتصار لنبي إذا ما تحقق النصر للمسلمين بعد مخالفة أمر نبيهم، إن حكمة الله البالغة أرادت أن تعلم الصحابة درساً عظيماً، هو أنه لا خير في مخالفة أمر نبيهم

لماذا سميت غزوة بدر بهذا الاسم

-يعود سبب تسمية هذه الغزوة بغزوة “بدر” حيث معظم الغزوات والمعارك والحرب كانت تسمى باسم المناطق التي قامت بها، فعلى سبيل المثال غزوة بدر كانت وقعت على أرض بدر
-ومنطقة بدر هي اسم لوادي يقع بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكما أنه أحد الأسواق العربية ومركز من مراكز تجمع الناس من أجل التبادل التجاري والمفاخرة، حيث كان العرب يقصدوه كل عام من كل حدب وصوب.

نتائج النصر في غزوة بدر

_تتلخص نتائج غزوة بدر بما يلي:
_انتصار المسلمين وهزيمة المشركين أمامهم هزيمة نكراء:ويعود أهمية هذه الغزوة حيث سميت في القرآن “بيوم الفرقان” لأنها كانت بمثابة التفريق بين الحق والباطل، وكانت فارق بتحول المسلمين من عهد الضعف لعهد القوة.
1مقتل أهم قادة قريش:
-قتل خلال هذه الغزوة الكثير من قادة المشركين ومن أهمهم أمية من خلف والذي كان أشد المعاندين للرسول صلى الله عليه وسلم والذي عذب بلال بن رباح، وأبو جهل الذي تعهد بقتل الرسول عند رؤيته ويسبه دائماً، وعبيدة بن سعيد بن العاص والذي قتل على يد الزبير بن العوام، والعديد من القادة الآخرين.
2-تحول المسلمين لقوة لا تقهر:
-حيث زرعت هذه الغزوة الذعر في قلب المشركين حيث تحولت نظرة الاستخفاف التي كانوا ينظرون للمسلمين بها، إلى قوة لا يستهان بقدراتها.
3-استرداد المسلمين جزء من أموالهم وهيبتهم:
-كان لهذه لغزوة دور في استرداد المسلمين جزء من أموالهم المسلوبة من قبل المشركين ومن أجل رد هيبتهم إزاء ممارسات قريش على المسلمين.

أحداث غزوة أحد

-نزل المشركون قبالة جبل أحد قرب المدينة وخيموا، فشاور النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بين الخروج وملاقاتهم خارج المدينة، أو انتظارهم في المدينة وهو رأي النبيّ -عليه السّلام- إذ رأى أنّ المشركين إن همّوا دخول المدينة خسروا الحرب مباشرةً؛ لأنّهم قلّةٌ
-فيستقبلهم المسلمون بالنبال والحجارة، فذاك كان رأي النبيّ عليه السّلام، إلّا أنّ عدداً من الصحابة أبدى تحمّساً ورغبةً للخروج في ملاقاة العدوّ خارج المدينة؛ فنزل النبيّ -عليه السّلام- إلى رأيهم وسار الجميع متوكّلين على الله -تعالى- سائلينه النصر والتأييد.
-بدأت المعركة بالمبارزة الفرديّة بين الفرسان؛ فقابل عليّ -رضي الله عنه- طلحة بن عثمان، فقطع رجله وأوشك أن يقتله، والتقى الزبير والمقداد مع مشركين فقتلاهما، ثمّ اشتبك جيش النبيّ -عليه السّلام- مع جيش أبي سفيان، ففر جيش أبي سفيان وتراجع القهقرة، وتتابعت الجولات، حتى ظهر شبه حسمٍ وانتصارٍ للمسلمين على عدوهم، ورأى الرماة من أعلى الجبل تراجع جيش المشركين، وتركهم لشيءٍ من الغنائم خلفهم، فأشغلهم ذلك عن أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالثبات وانتظار الأمر منه، فنزل بعضهم يسارع إلى الغنائم، فلاحظ خالد بن الوليد قلّة الرماة فانعطف إليهم فقتلهم، وأدرك المشركون الاضطراب الذي حصل، فعادوا إلى حيث خالد، وعاونوه وأصابوا عدداً من المسلمين، ودارت الدائرة لهم هذه المرة.
-تعددّت الحوادث في هذه الأثناء، فقتل حمزة -رضي الله عنه- عدداً من المشركين، إلا أنّ وحشياً كان له بالمرصاد يتابعه، وقد كان وحشيّ عبداً حبشيّاً مملوكاً لجبير بن مطعم، فأخبره سيده إن كان قد قتل حمزة فهو حرٌّ عتيقٌ، فلم يكن لوحشيّ هدفٌ في اللقاء إلا قتل عمّ النبيّ عليه السّلام، ولقد رماه بحربته؛ فسقط شهيداً رضي الله عنه
-وفي خضمّ الأحداث أصيب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أيضاً وشجّ رأسه وسال الدم من وجهه وكسرت رباعيته، وضعفت همّة وعزيمة المسلمين في هذا الوضع قليلاً، خصوصاً بعد إشاعة خبر مقتل النبيّ عليه السّلام، وفي هذا الوقت سجّل أنس بن النضر موقفاً عظيماً حينما التقى ببعض المسلمين متثاقلين عن الجهاد بعد سماع خبر مقتل النبيّ عليه السّلام، فقال لهم أنس بن النضر -رضي الله عنه- مشجعاً لهم للقيام: فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال: اللهمّ إنّي أعتذر إليك ممّا صنع هؤلاء يعني المسلمين، ثمّ قاتل -رضي الله عنه- حتى قُتل شهيداً.

بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد

تضحية أنس بن النضر
-أنس بن النضر سمع في غزوة أحد أن الرسول قد مات، وأنه قتل، فمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فقال لهم: «ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟» فقالوا: «قتل رسول الله»، فقال أنس : «فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله».
-واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ، فقال أنس : «”يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد”» ، وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم. وقد كان أنس لم يشارك غزوة بدر فعزم النية لله على أنه في الغزوة القادمة سوف يفعل ما لا يفعله أحد وصدقت نيته إذا كانت غزوة أحد بعد بدر بسنة واحدة.
تضحية سعد بن الربيع
-سعد بن الربيع الأنصاري سأل عنه النبي زيداً بن ثابت قائلاً : «”يا زيد ! ابحث عن سعد بن الربيع بين القتلى في أحد فإن أدركته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله : كيف تجدك؟”» أي: كيف حالك؟. وانطلق زيد بن ثابت ليبحث عن سعد بن الربيع الأنصاري فوجده في آخر رمق من الحياة، فقال له: «”يا سعد ! رسول الله يقرئك السلام، ويقول لك: كيف تجدك؟”» فقال سعد بن الربيع لـزيد بن ثابت: «”وعلى رسول الله وعليك السلام، وقل له: إني والله لأجد ريح الجنة”» ، ثم التفت سعد وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت، وقال: «”يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله مكروه وفيكم عين تطرف”».
تضحية عمرو بن الجموح
-ذُكر ان عمرو بن الجموح رجل أعرج لا جهاد عليه، فقد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه سمع نداء : يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، واراد أن ينطلق للجهاد في المعركة فقال أبناؤه الأربعة : «”يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك”» . فبكي عمرو بن الجموح وانطلق إلى النبي ليشتكي قائلاً: «”يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة”» ، فقال النبي: «”يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا”» . ومع ذلك رأى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح لخوض المعركة، فالتفت النبي إلى أبنائه الأربعة قائلاً لهم: «”لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله”» . وانطلق عمرو بن الجموح يبحث عن الشهادة في سبيل الله، وقتل في المعركة. ومر عليه النبي بعدما قتل فقال: «”والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة”».
تضحية أم عمارة
-لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة واحدة هي أم عمارة نسيبة بنت كعب النجارية الخزرجية فلما رأت النبي في أرض المعركة قد تكالب عليه أعداؤه من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عنه. فقال الرسول عنها: «”ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم، ألتفتُ يمنة وأم عمارة تذود عني، والتفت يسرة وأم عمارة تذود عني”» ، وقال لها النبي في أرض المعركة: «”من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة”» قالت: «”أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله”» قال: «”أنتم رفقائي في الجنة”».
تضحيات شباب الأنصار
-لما رأى النبي هجوم الكفار قال لنفر ممن حوله من شباب الأنصار: «”من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة”»، فتسابقوا حتى قتلوا جميعاً واحداً تلو الآخر وهم ستة من الرجال.
مقتل مخيريق
-قال ابن إسحاق: «”وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون من اليهود، قال : لما كان يوم أحد، قال :يا معشر اليهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق ، قالوا : إن اليوم يوم السبت ، قال : لا سبت لكم . فأخذ سيفه وعدته، وقال : إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما يشاء ، ثم غدا إلى الرسول، فقاتل معه حتى قتل ؛ فقال رسول الله – فيما بلغنا – مخيريق خير اليهود”».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *