اسباب لزوجة الدم
اسباب لزوجة الدم نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أعراض لزوجة الدم ومخاطر فرط لزوجة الدم ثم الختام طرق علاج لزوجة الدم تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
اسباب لزوجة الدم
-كثرة الحمر الحقيقية
تُعدّ كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia Vera) من أنواع السرطانات التي تُصيب نخاع العظم، مسبباً إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء، ممّا يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، ويترتب على زيادة خطر تكون الخثرات الدموية، والإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، ويُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالنساء، ومن الأعراض التي تُرافق مشكلة كثرة الحمر الحقيقية: الدوخة، والشعور بالتعب والإرهاق، وأمّا بالنسبة لتشخيص الإصابة بهذه المشكلة فيتم بإجراء تحليل الدم، ويجدر الذكر أنّها من الأمراض التي تُهدّد حياة المصاب في حال تأخر العلاج.
-اضطرابات التنسج النقوي
وهي عبارة عن خلل يصيب الدم ويسبب إنتاج مستويات غير طبيعية من خلايا الدم.
– سرطان الدم
تؤدي بعض أنواع سرطان الدم إلى إنتاج عدد كبير من خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية، مما يزيد من كثافة الدم ولزوجته.
– الذئبة
وتسمى أيضًا متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (Antiphospholipid Syndrome) وهي إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التجلط في الشرايين والأوردة والتي تجعل الجسم ينتج أجسام مضادة إضافية للفوسفوليبيد، وقد تؤدي إلى الإصابة بتخثر الدم.
– طفرة العامل الخامس لايدن (Factor V Leiden)
وهي طفرة جينية لعامل التخثر الخامس التي تزيد من نشاطه، مما يسبب فرط لزوجة الدم وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية خاصة في الأوردة العميقة.
-الورم النخاعي المتعدد
يُعدّ الورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma) أحد أنواع الأورام الخبيثة نادرة الحدوث، والتي تتراوح نسبة انتشاره ما يقارب 1%، ويُصيب هذا الورم نخاع العظم مُسبّباً تكاثراً غير طبيعي لأحد مكونات خلايا الدم البيضاء وهي الخلايا البلازمية، والتي تلعب دوراً مهماً في جهاز المناعة من خلال إنتاج أجسام مضادة خاصة تُعرف ببروتين M (بالإنجليزية: M-proteins). وعند حدوث الورم السرطاني يتم إنتاج كميات كبيرة من هذا البروتين في الجسم، وهذا ما يؤثر سلباً في لزوجة الدم، بحيث يصبح الدم أكثر سماكة، وبالتالي يقل معدل جريانه في الجسم.
-أسباب أخرى
تشمل أسباب فرط لزوجة الدم الأخرى ما يأتي كثرة الحمر الحقيقية (Polycythemia vera) التي تسبب زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء ونقص البروتين ج (Protein C deficiency) وطفرة البروثرومبين 20210 (Prothrombin 20210 mutation) والتدخين.
أعراض لزوجة الدم
هناك العديد من الأعراض شائعة الحدوث التي تدل على إصابتك بـ لزوجة الدم ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
– فقدان القدرة على حاسة السمع، إما بشكل كلي أو بشكلِ نسبي.
– ظهور بعض الكدمات الغير مبررة، و نزيف في المستقيم، وغزارة الطمث، وتخثر الدم، وقلة عدد الكريات البيض.
– الإصابة بتيبس المفاصل والعضلات والتشنج، والصرع، ويحدث ذلك في الحالات المتطوّرة من المرض.
– مواجهة صعوبة في الحركة أو المشي عن الشكل الطبيعي.
– الإحساس بألم وصداعٍ مزمن في الرأس.
– فقدان القدرة على الاتزان وعدم التوازن، والشعور بحالةٍ من الإغماء، أو الدوخة.
– تغيرات في الجلد واحمرار في لون البشرة.
– الإحساس بالدغدغة أو الحكة في مناطق مختلفة من الجسم.
– التعرض إلى الغثيان والإعياء، والتعب العام، بالإضافة إلى الكسل، والخمول.
– اضطراب وعدم وضوح الرؤية وتشويشها.
مخاطر فرط لزوجة الدم
يحدث فرط لزوجة الدم لدى كل من الأطفال والكبار، ويشكل خطورة على مختلف الأعمار كما الآتي:
– ضعف نمو الطفل:
يؤثر فرط لزوجة الدم على نمو الطفل بصورة طبيعية نتيجة قلة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مثل: القلب، والأمعاء، والدماغ، والكلى.
– أمراض المناعة الذاتية:
تزداد فرص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية عند حدوث فرط لزوجة الدم، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
–الجلطات الدموية:
كما يؤدي فرط لزوجة الدم إلى زيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية، بما في ذلك جلطات الأوردة العميقة.
-النوبة القلبية:
والتي تنتج عن الإصابة بجلطة دموية في الشريان التاجي نتيجة فرط لزوجة الدم.
– قصور كلوي حاد:
يمكن أن يحدث القصور الكلوي الحاد بسبب انسداد أو تجلط دموي في أحد أو كلا الأوردة الكلوية التي تنقل الدم بعيدًا عن الكليتين.
– السكتة الدماغية:
في حالة تحرك الجلطة الدموية إلى الدماغ وحجبت شريان، فلن يتم إرسال دم مؤكسد إلى الدماغ، مما يسبب السكتة الدماغية.
وظيفة الدم
يقوم الدم بوظيفة نقل المواد الغذائيّة والأكسجين إلى الخلايا وأخذ ثاني أكسيد الكربون والفضلات والسموم منها للتخلّص إلى خارج الجسم، ويعمل على تنظيم درجة الحرارة من خلال توزيعها على أعضاء الجسم، كما يقوم الدم بتوزيع الإنزيمات بعد إنتاجها إلى الأعضاء المتخصّصة للقدرة على القيام بعمليّات الهدم والبناء، كلّ ذلك عن طريق مروره داخل الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية. كما ويتكوّن الدم من بلازما الدم والتي هي عبارة عن سائل يحتوي على كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء والصفائح الدمويّة. وتعرف لزوجة الدم بأنها القوّة التي يحتكّ فيها الدم بجدران الشرايين والأوردة والشعيرات الدمويّة في أثناء مروره داخلها لأداء وظيفته، ومدى تماسك وترابط الجزيئات. تعتمد لزوجة الدم على نسبة البروتينات الموجودة في بلازما الدم، وإذا زادت نسبة البروتينات عن المستوى المسموح يصاب الشخص بمتلازمة لزوجة الدم، كما أنّ ارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء يؤدّي إلى زيادة لزوجته. ويصل مقدار لزوجة الدم الطبيعيّة عند الرجال ما نسبته 4.7 أما عند النساء 4.3. كما قد تُصاب بمتلازمة لزوجة الدم جميع الفئات العمرية من الجنسين، ولكن احتماليّة إصابة الذكور به أعلى من إصابة الإناث.
طرق علاج لزوجة الدم
تختلف طريقة علاج لزوجة الدم باختلاف السبب في حدوث ذلك المرض وبناءاً على تقرير الفحص الشامل يتم تحديد خطة العلاج المناسبة وسوف نتناول أهم الطرق العلاجية من خلال السطور التالية وهي كما يلي:
1- علاج مسببات المرض، وخاصةً العضوية والنفسية منها، وذلك باللجوء إلى الطبيب المختص.
2- تناول بعض أنواع الأدوية، والتي من شأنها العمل على تسييل الدم، و تمييعه، وذلك بناء على وصفة طبية.
3- اللجوء إلى تبادل بلازما الدم، والذي يتم من خلاله تقليل كمية البروتينات في الدم.
4-حيث يتم استخدام العلاج الكيميائي في بعض الحالات، أو العلاج بطريقة فصادة البلازما؛ التي بدورها تعمل على التخلص من عدد معين من خلايا الدم وهي تقنية يتم فيها فصل البلازما أو سائل الدم الشفاف عن مكونات الدم الأخرى مثل كريات الدم الحمراء والعمل على تعويض البلازما بمحلول آخر مثل المحلول الملحي.