الحج والعمرة

هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الإحرام

هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الإحرام وسنتعرف ايضا على طريقة غسل الاحرام طريقة و حكم الاغتسال للإحرام و هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة والحيض و هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة و هل يجوز جمع نيتين في الغسل اسلام ويب .

هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الإحرام

-هذه المسألة سئل عنها الشيخ ابن عثيمين ، رحمه الله ، فقال :
-( اغتساله للإحرام يجزئ عن اغتساله للجنابة ؛ لأنه غسل مشروع ، خصوصا مع النسيان ، وقد نص الفقهاء على ذلك بقولهم : ” وإن نوى غسلا مسنونا أجزأ عن واجب ” ، وقيده بعضهم بما إذا كان ناسيا . وحالة الرجل المذكور منطبقة على كلا القولين ، بأن ذلك يجزئه . )

طريقة غسل الاحرام

-لا يوجد كيفية لهذا الغسل تميّزه عن الأغسال المشروعة، بل هو كالأغسال الأخرى فكيفيته في أصل الفعل المشروع بتعميم الماء على البدن، فمن عمّم الماء على سائر بدنه فقد أتمّ الغسل للعمرة، ومن الأفضل الاغتسال بالطريقة المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فأما كيفية غسله، فقد نقلتها زوجات النبي رضي الله عنهنّ، وهنّ أعلم الناس بهذا الشأن، وأعرفهم به
– فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا اغتسلَ منَ الجَنابةِ – قالَ سُلَيْمانُ – يبدأُ فيفرغُ بيمينِهِ علَى شمالِهِ وقالَ مسدَّدٌ غسلَ يدَيهِ يصبُّ الإناءَ علَى يدِهِ اليُمنَى ثمَّ اتَّفقا فيغسلُ فرجَهُ وقالَ مسدَّدٌ يُفرِغُ علَى شمالِهِ وربَّما كَنَت عنِ الفرجِ ثمَّ يتوضَّأُ وضوءَهُ للصَّلاةِ ثمَّ يُدخلُ يدَيهِ في الإناءِ فيُخلِّلُ شعرَهُ حتَّى إذا رأى أنَّهُ قد أصابَ البشَرةَ أو أنقى البشَرةَ أفرغَ علَى رأسِهِ ثلاثًا فإذا فضلَ فضلةٌ صبَّها عليهِ).
-ومن أقوال ابن قدامة رحمه الله: (من المستحب لمن أراد الإحرام له أن يغتسل قبله، وذلك رأي أكثر أهل العلم أيضًا منهم مالك الثوري وطاوس والنخعي والشافعي وأصحاب الرأي، وثبت أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي في النفاس أن تغتسل عند إحرامها كما وأمر عائشة أن تغتسل عند الإهلال للحج وهي حائض، ولأنّ هذه العبادة يتجمع فيها المسلمين فسن لها الاغتسال، كيوم الجمعةـ وهي ليست واجبةً في قول الكثير من أهل العلم).

حكم الاغتسال للإحرام،

-سنة وليس فرض، ولو تُرك الاغتسال فلا إثم في ذلك، وكان الإحرام سليمًا
– ولكن من الأفضل الاغتسال قبل الإحرام قاصدًا، وقد جاء في الموسوعة الفقهية: (وَوَقْتُ هَذَا الاِغْتِسَال مُوَسَّعٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ فِي الأْظْهَرِ مِنْ مَذْهَبِهِمْ. وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ وَالشَّافِعِيَّةِ. وَثَمَرَةُ الْخِلاَفِ أَنَّهُ لَوِ اغْتَسَل ثُمَّ أَحْدَثَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، يَنَال فَضِيلَةَ السُّنَّةِ، وَلاَ يَضُرُّهُ ذَلِكَ. وَأَلْحَقَ الشَّافِعِيَّةُ هَذَا الْغُسْل بِغُسْل الْجُمُعَةِ، فَدَل عَلَى أَنَّهُ مُوَسَّعٌ، كَمَا هُوَ حُكْمُ غُسْل الْجُمُعَةِ، أَمَّا الْمَالِكِيَّةُ فَقَيَّدُوا سُنِّيَّةَ الْغُسْل بِأَنْ يَكُونَ مُتَّصِلاً بِالإْحْرَامِ).

هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة والحيض

-إذا صار على المرأة جنابة وهي حائض، فإن الأفضل أن تغتسل من الجنابة، ولا يجب الاغتسال لأنها لا تصلي وهي حائض، والغسل إنما يجب للصلاة لكن الأفضل أن تغتسل لتتمكن من قراءة القرآن؛ لأن من عليها الجنابة لا تقرأ القرآن، وكذلك الرجل إذا كان عليه الجنابة لا يقرأ القرآن.
-والحائض تقرأ من القرآن ما تحتاج إلى قراءته، وعلى هذا فيسن لها أن تغتسل من الجنابة، فإن أخرت ذلك وجعلت غسلها من الحيض عن الحيض وعن الجنابة فلا بأس، ولكن لا يحل لزوجها أن يجامعها حتى تغتسل من الحيض، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾[البقرة:222] أي اغتسلن: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ﴾[البقرة:222] .
-والدليل على أن التطهر هو الغسل قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا﴾[المائدة:6] وقد أخطأ من قال إن المراد به غسل الفرج عن دم الحيض؛ لأن الله قال: ﴿حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾[البقرة:222] يعني اغتسلن.

هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة

-فمن المعلوم أنه يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة في غسل واحدٍ.
-قال ابن المنذر:” وأكثر العلماء يقولون : يجزئ غسل واحدٍ عن الجنابة والجمعة ”
-وقال ابن قدامة :” فإن اغتسل للجمعة والجنابة غسلاً واحداً ونواهما أجزأه ”
-وفي هذه الحال لا يجب على المغتسل الوضوء بعد الاغتسال ، لأن رفع الحدث الأكبر ـ الجنابة ـ يدخل فيه الحدث الأصغر فيرتفع تبعاً له ، فنية رفع الحدث الأكبر كافية عن نية رفع الحدث الأصغر لكون الأصغر مندرجاً في الأكبر.
-وقد نص أهل العلم على أن كل غسل واجبٍ كالغسل من الجنابة والحيض أنه مجزئ عن الوضوء بخلاف الغسل المستحب والحاصل أن من جمع غسل الجمعة وغسل الجنابة في غسل واحدٍ كفاه غسل الجنابة عن الوضوء وننبه هنا إلى أمرين اثنين .
-الأول: أنه على المغتسل لكي يكون غسله مجزئاً عن الوضوء أن يحذر من مس فرجه بيده ، فيغسل فرجه أولاً ، ثم يبدأ بتعميم الماء على جسده ، لأن مس الفرج ناقض للوضوء ، وطروء الناقض أثناء الغسل يجعل ما تقدم من غسل أعضاء الوضوء غير مجزئ في الوضوء.
-الثاني: أن عليه إذا نوى رفع الحدث الأصغر وهو يريد غسلا غير واجب أن يراعي الترتيب بين أعضاء الوضوء عند التعميم لأن الترتيب فرض من فروض الوضوء على الصحيح من أقوال الفقهاء.

هل يجوز جمع نيتين في الغسل اسلام ويب

-الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
-فالنية تكون مع بداية الغسل، لأن وقت النية أول العبادة. قال السيوطي في الأشباه والنظائر في وقت النية: الأصل أن وقتها أول العبادة. اهـ وأجاز كثير من العلماء تقديمها قبل العمل بوقت يسير، والأخذ بالقول الأول أحوط.
-أما عن الشق الثاني من السؤال: فجوابه أن الغسل الواحد يكفي، وإن تعددت موجباته إذا نوى المغتسل ذلك.
-قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
-إذا اجتمع شيئان يوجبان الغسل كالحيض والجنابة أو التقاء الختانين والإنزال ونواهما بطهارته أجزأه عنهما قاله أكثر أهل العلم… إلى أن قال رحمه الله: وإن نوى أحدها أو نوت المرأة الحيض دون الجنابة فهل تجزئه عن الآخر؟ على وجهين أحدهما تجزئه عن الآخر لأنه غسل صحيح نوى به الفرض فأجزأه كما لو نوى استباحة الصلاة. وهذا الوجه هو مذهب الشافعية أيضا. انتهى.
-والله أعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

رجاء تعطيل مانع الاعلانات لاستكمال تصفح موقعنا المحتوى العربي لكم جزيل الشكر