وصف مدينة القيروان في المولد النبوي الشريف
وصف مدينة القيروان في المولد النبوي الشريف حيث يأتي إليها حشود من الناس للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولذلك سنقدم لكم من خلال مقالنا استعدادات أمنية لتأمين الاحتفالات، والأنوار تغمر مدينة القيروان بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتونس تحتفل بالمولد النبوي في القيروان.
محتويات الموضوع
وصف مدينة القيروان في المولد النبوي الشريف
- أجواء بديعة تشهدها مدينة القيروان التونسية، بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث يتوافد مئات الآلاف على المدينة التي تضم مسجد عقبة بن نافع، وتحظى بخصوصية روحية فريدة من نوعها.
- ولذكرى المولد النبوي بالقيروان مذاق لا يشبه نظيره أي مدينة تونسية أخرى، نظراً لعوامل تاريخية ودينية عديدة أكسبت المدينة الواقعة وسط تونس طابعاً مميزاً، يجعل منها وجهة الزائرين في هذه المناسبة من كل عام.
- حشود غفيرة تدفقت من داخل البلاد وخارجها، تتجمع بمحيط مسجد عقبة بن نافع التاريخي، ثم تتوزع على مختلف معالم المدينة، مرددة الأهازيج والأناشيد الدينية، وعلى الوجوه بسمة تتحدى صعوبات الواقع، وتبعث برسائل الأمل والتسامح والتعايش المشترك.
- واستقبلت القيروان نحو 600 ألف زائر ممن جاءوا خصيصاً للاحتفال بذكرى المولد النبوي، والاستمتاع بأجواء روحانية، والتقاط الصور التذكارية.
- وفي محيط مسجد عقبة بن نافع، تتعالى أصوات الأذكار الدينية، والمدائح التي تتغنى بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وتفوح روائح البخور، فيما تجوب فرق الإنشاد شوارع المدينة وساحاتها، لتتقاطع مع السكان والزوار ممن يطلبون توثيق اللحظة بالصور ومقاطع الفيديو.
- وفي محيط مقام أقيم خصيصاً لتخليد ذكرى الصحابي الجليل، أبي زمعة البلوي، والذي يصطلح أهل القيروان على تسميته بـ”السيد”، لا يفوت الزوار فرصة زيارة المكان، وتلاوة الفاتحة، قبل التوجه إلى “فسقية الأغالبة”، وغيرها من المعالم التاريخية والحضارية التي لا يمكن للمرء زيارة المدينة دون المرور بها.
- ومنذ الليلة الماضية، تحولت القيروان إلى وجهة احتفالية بامتياز، حيث توافد الآلاف، إما في رحلات منظمة من بقية مدن البلاد وإما من بلدان مجاورة مثل الجزائر والمغرب وليبيا.
- البعض فضّل زيارة معالم المدينة، والبعض الآخر فضل التجول بالشوارع والاستمتاع بالمعارض والعروض الفنية الموسيقية والضوئية، وعروض الإنشاد الصوفي والأسواق المحيطة بمحيط مقام أبي زمعة البلوي.
- -ومن تلك المدينة التاريخية، رسم الزوار لوحة بديعة للفرح والسلام، وتلألأت بسمائها رسالة تسامح من أرض عقبة بن نافع، التي كانت منارة إسلامية لنشر قيم التعايش المشترك كما جاء بها النبي محمد.
- ورغم الانتشار الأمني الكثيف لتأمين الاحتفالات، إلا أن ذلك لم يفسد بهجة الزوار، بل بث شعوراً بالأمن في صفوف الحشود المتدفقة على المدينة من كل مكان.
شاهد ايضا: مقدمة حفل المولد النبوي الشريف
استعدادات مدينة القيروان في المولد النبوي الشريف
- سبقت هذه الاحتفالات استعدادات أمنية ولوجستية كبيرة لتأمين حسن استقبال الوفود والرحلات السياحية كما تم طلاء المساجد العتيقة بـمادة “الجير” ليزداد حسنها وتضاعفت مجهودات عمال النظافة في الشوارع والأزقة كما تمت صيانة مصابيح الإنارة العمومية وتعليق اعلام الراية الوطنية واللافتات التي كتبت عليها آيات قرآنية وأحاديث نبوية الى جانب تعليق مصابيح الزينة في محيط المعالم الإسلامية مثل جامع عقبة وجامع الأنصاري ومقام أبي “زمعة البلوي” وتعالت المدائح والأذكار احتفاء بميلاد خير البريّة.
- وتمت فى إطار هذه الذكرى الاسلامية برمجة العديد من التظاهرات على غرار الندوة المولدية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية سنويا بعاصمة الأغالبة وتم تنظيمها هذا العام تحت عنوان ” السيرة النبوية الشريفة : تجسيد لتعاليم الاسلام وقيم المواطنة”، هذا الى جانب تنظيم المواكب الدينية والبرامج الثقافية والانشطة الشبابية والاجتماعية
- بعموم انحاء الجهة، إضافة إلى احتضان جامع عقبة بن نافع ككل سنة حفلا دينيا ليلة المولد النبوي.
تجهيزات مدينة القيروان في المولد النبوي الشريف
- تلألأت الأنوار في مدينة القيروان التونسية في عرض صوتي وضوئي ضخم يحاكي السيرة النبوية العطرة، ليبث مهرجان المولد النبوي الشريف الذي تحتضنه المدينة أجواء روحية راقية بين أكثر من 600 ألف زائر توافدوا من تونس والبلدان العربية المجاورة، وحضروا احتفال هذه السنة بالمولد النبوي.
- وتواصلت الاحتفالات إلى غاية يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لتحول المدينة ذات التاريخ الإسلامي العريق إلى عاصمة للمشاعر الدينية والإحساس الروحي الراقي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عدداً من المعارض التجارية المرتبطة بأجواء المولد النبوي الشريف، والمسابقات والمحاضرات الدّينية، علاوة على محطات موسيقية في مجال الإنشاد الصوفي.
- من جانبه، نظّم مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان طوال ثلاثة أيام من 19 إلى 21 من الشّهر الحالي، ندوة دُولية حول موضوع «الهجرة إلى تونس عبر العصور… حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية»، وتعالج هذه الندوة العلمية في 10 مداخلات علمية مجموعة من المواضيع المهمة، على غرار «التثاقف» بين الجاليات المنتمية إلى المتوسط، وتونس أرض الحضارات والثّقافات والعيش المشترك.
- وفيما يتعلق بزوار مدينة الأغالبة القيروان، خلال الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، قال خالد قلوعية المندوب الجهوي للسياحة بالقيروان، إنّ المدينة تنتظر كل سنة قدوم ما لا يقل عن 600 ألف زائر، وأكّد أنّ نسبة الحجوزات بلغت 100 في المائة بكافة الوحدات السياحية بالقيروان.
- وستكون الزيارة فرصة للاطّلاع عن قرب على معالم القيروان التاريخية والحضاريّة على غرار جامع عقبة بن نافع وفسقية الأغالبة، ومقام الصحابي أبو زمعة البلوي، علاوة على متابعة العروض والأنشطة الدينية والروحانية والثّقافية، ويقبل الزائرون على سوق النحاس المطروق وسط أجواء احتفالية مميزة، ويقتنون «المقروض» القيرواني الشهير (حلويات أصيلة القيروان)، كما يبدي الكثير منهم اهتمامات خاصة للمنسوجات القيروانية، خصوصاً منها الزربية المميزة للمدينة.
شاهد ايضا: المولد النبوي للاطفال
تونس تحتفل بالمولد النبوي في القيروان
- مع إشراقات الشمس الصباحية تتحرك المدينة لتستقبل زوارها القادمين من مختلف المدن التونسيةوالليبية والجزائرية والمغربية على وجه الخصوص.
- البيوت في المدينة العتيقة والمساجد تغيرت واجهاتها الخارجية بطلائها «بالجير» استعدادا لليوم الموعود وباعة المقروض جهزوا محلاتهم بالسميد والتمر المعجون والسمن والفواكه الجافة التي هي المواد الأساسية لصناعة المقروض الذي يستهلكه التونسيون بشراهة في مثل هذه المناسبة وقال الهادي العمراني «للإعلان» وهو يطوع العجين فوق طاولة مستطيلة رشت بالزيت: «مع اقتراب موعد المولد تزداد الحركة ولا نتوقف عن العمل على مدار الساعة وخاصة ليلة المولد فالطلابيات تتضاعف إلى حد لا يوصف» أما عن زبائنه فيضيف الهادي أنهم يأتون من العاصمة والمدن القريبة من القيروان ومن ليبيا والجزائر وموريتانيا أيضا.
- وخلال اليوم الذي يسبق موعد الاحتفال بالمولد يتنقل الزوار ما بين جامع عقبة ومقام أبي زمعة البلوى حلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك مسجد الأبواب الثلاثة وكذلك مقام سيدي عبيد الغرياني المشهور بجمال سقفه ورواقه ذي الطابع العربي المرفوع فوق أعمدة بيزنطية ثم يكون المرور إلى داخل المدينة العتيقة لتتوقف بالتأكيد أمام أحد جدران معلم ممتاز وقد علقت به ورقة كتب عليها «لكل مدينة زمزمها وزمزم القيروان ماء بروطة» إذ يشاع بين أهل المدينة أن من شرب من بئر بروطة سيعود بكل تأكيد لزيارة القيروان مرة أخرى.
- وتتضارب الروايات إلى حد الآن حول القصة الحقيقية لهذا المعلم الأثري على اعتبار وان المؤرخين عجزوا عن معرفة قصة هذه البئر و كل ما قيل ليس إلا وليد الخيال.