ثقافة ومعلومات عامة

تعريف ظهير البربري

تعريف ظهير البربري ما المقصود به؟ وما هي أهادفه وتاريحه؟ إذا كنت تبحث عن الحكابة من خلال مقالنا سنثدم لكم جميع المعلومات الكافية حول هذا الموضوع.

تعريف ظهير البربري

تعريف ظهير البربري
تعريف ظهير البربري

المرسوم البربري أي المرسوم البربري، هو قانون أصدره الإحتلال الفرنسي للمغرب في (17 ذي الحجة 1340هـ/16 مايو 1930م). ونصّ هذا الظهير على جعل إدارة المنطقة البربرية تحت سلطة الإدارة الاستعمارية، فيما تبقى المناطق العربية تحت سلطة “حكومة المخزن” والسلطان المغربي

وتم إنشاء محاكم على أساس العرف والعادة المحلية للبربر، وإحلال قانون العقوبات الفرنسي محل قانون العقوبات “الشريفي” المستند إلى الشريعة الإسلامية؛ ومن ثم قام هذا القانون بنوعين من العزل تجاه المناطق البربرية؛ أولهما عزل الإدارة السلطانية عنهم، وعزل الشريعة الإسلامية عن التقاضي بينهم

على اعتبار أن العادات والأعراف البربرية كانت سابقة على الإسلام!! وكان البربر يشكلون حوالي 45% من سكان المغرب في تلك الفترة، وينتشرون في بلاد الريف وجبال أطلس.

شاهد ايضا: تعريف قوة تكنولوجية

أهداف الظهير البربري

أهداف الظهير البربري
أهداف الظهير البربري

اصله الاول يعود الى ظهير استصدره المارشال ليوطي في 18 دجنبر 1913 اي بعد عام واحد من فرض الحماية، بحجة “”احترام التقاليد البربرية ومراعاتها””.

ولكن هدا “الاحترام” الزائف اخدت تتجلى اهدافه الحقيقية في عام 1930، لأن الظهير الجديد لم يقصد منه صيانة “”اعراف قبائل البربر”” بقدر ما قصد به تمزيق وحدة الشعب المغربي وإبعاد البربر عن العروبة والاسلام، تمهيدا لقسم المغرب الى مغربين، عربي وبربري، وسعيا وراء تنصير البربر، ليقف المغرب البربري النصراني في وجه المغرب العربي المسلم وليتعاطف ويرتبط مع فرنسا المسيحية الكاثوليكية، تماما كما فعل الاستعمار في امريكا اللاتينية في الماضي.

-وسؤال هنا : ما هو مضمون هدا الظهير حتى تكون هده ابعاده واهدافه؟

إن الأصل بالقضاء في المغرب تطبيق احكام الشريعة الاسلامية على جميع المغاربة، على ان يقوم بهدا التطبيق قضاة الشرع الدين يعينهم السلطان ويراقب “”المخزن”” صواب احكامهم، وجاءت الحماية الفرنسية لتقول ان قبائل البربر لها “”اعراف”” تأخد بها وتحترمها وتنفدها. وأن احترام هده الأعراف يجب أن يكتسب الصفة القانونية الملزمة، وأن يعتبر أصلا في القضاء بين قبائل البربر، حتى ولو تعارضت هده الأعراف مع أحكام الشريعة الاسلامية.

أخطر من دلك، أن قضاة الشرع الدين يقضون عادة بين القبائل عربية كانت ام بربرية، والدين يعينهم السلطان ويراقبهم المخزن لم يعد لهم محل بين قبائل البربر، لأن الجماعات القبلية التي كانت مهمتها الدفاع عن القبيلة وتدبير مصالحها المحلية وتمثيلها امام ولاة السلطان – هي التي ستنقلب الى محاكم وتحل محل قضاة الشرع.

اما القضايا الجنائية التي تقع في مناطق قبائل البربر، فإن النظر فيها يصبح من اختصاص المحاكم الفرنسية وحدها.
وقالت الحركة الوطنية ان هدا الظهير يخرج قسما مهما من المغاربة المسلمين عن القضاء الشرعي ويحول جانبا من المسائل القضائية في مناطق قبائل البربر الى المحاكم الفرنسية، كخطوة اولى نحو تنصير البربر وسعي لجعل المغرب أندلسا ثانية، كما انه يمزق وحدة السلطة المغربية، ويخرق بالتالي بشكل صريح معاهدة الحماية.

وفهمت الحركة الوطنية هدا الظهير على ضوء الظروف التي سبقته واحاطته به، فقالت ان جريدة الحزب الاشتراكي الفرنسي نشرت قبل عام من استصدار الظهير البربري مقالا بعنوان “”عاصفة في المغرب””، اشارت في الى خطاب ألقاه نائب كنيسة الرباط في مؤتمر المبشرين الدي عقد في لورد في السنة نفسها وقال فيه : “”في سنة 1930 ستقوم في المغرب أعظم حملة قام بها المبشرون لتنصير برابرة الجبال””.

من ناحية ثانية فإن الأوساط الكاثوليكية في المغرب، ولا سيما محيط القاصد الرسولي في الرباط ( كما اكد المؤرخ ليب ) كانت تقول إن تمسك البربر بأعرافهم دليل على سطحية اسلامهم، وأن قليلا من الجهد كاف لتنصيرهم، ونشروا آراءهم هده في جريدة “”المغرب الكاثوليكي”” التي كان يصدرها القاصد الرسولي.

حتى محضر جلسات المداولة في مشروع الظهير البربري كشف عن بعض اهدافه، اذ ورد فيه ما مفاده : “”لا ضرر من تحطيم وحدة النظام العدلي في منطقة الحماية الفرنسية، لأن المقصود تقوية العضو البربري، نظرا لدور الموازنة الدي يمكن أن يلعبه والدي يمكن أن تستدعيه الحاجة، ولهدا فإن الفائدة ( اي فائدة فرنسا ) مؤكدة سياسيا في تحطيم المرآة””.

أصرح من ذلك، أن موريك لوغلاي، من موظفي الإقامة العامة الفرنسية نشر مقالا بعنوان “”المدرسة الفرنسية لدى البربر”” كان ما جاء في قوله : “”يجب أن نحذف تعليم الديانة الاسلامية واللغة العربية من مدارس البربر، وأن نكتب اللجهة البربرية بأحرف لاتينية وأن نعلم البربر كل شيء إلا الإسلام””.

المارشال ليوطي نفسه سبق أن قال يوم أن كان مقيما عاما في المغرب: “”العربية عامل يساعد على نشر الاسلام لأنها مرتبطة بالقرآن، وأن من مصلحة فرنسا أن تجعل البربر يتطورون خارج إطار الإسلام””.

أما خلفاء ليوطي في الإقامة العامة فقد ذهبوا الى أبعد من ذلك، إذ أقاموا مدرسة في “”آزرو”” لتطبيق هذه السياسة، حرموا فيها تعليم الطلاب العربية أصلا، كما حرموا فيها تعليم الإسلام، ولقنوهم بالفرنسية، وشجعوهم على التخاطب بالبربرية، وجهدوا ليجعلوا اللهجات البربرية نواة لروح قومية معادية للعروبة والإسلام .

تعريف البربري

تعريف البربري
تعريف البربري

البرابرة: كلمة غالبًا ماتستخدم حديثًا لتشير إلى الناس غير المتحضرين وأعمالهم الشريرة، أول استخدام للكلمة كان في اليونان القديمة، وفي بداية استخدامها كانت تشير فقط إلى الناس الأغراب عن البلد أو الذين لا يتحدثون اليونانية.

تعريف السياسة البربرية

تعريف السياسة البربرية
تعريف السياسة البربرية

عندما صدر القانون السابق ذكره كان ذلك ضمن سياسة فرنسية عرفت باسم “السياسة البربرية” التي ترتكز على أن البربر “الإسلام ظاهري ” غير متعمق في نفوسهم مجرد أقاويل يتناقلوها ليس أكثر من ذلك ؛ فهم ما زالوا محتفظين بكثير من عاداتهم القبلية، وهؤلاء يمكن “تمسيحهم وتنصيرهم” بعد خلق فجوة بينهم وبين العرب، ولهذا فمن الضروري على فرنسا أن تعطي فرصة لنمو مشاعر التمايز بين عنصري الأمة بعد إبعاد البربر عن الإسلام واللغة العربية

وكانت تلك الأحداث وراء فتح مدارس في المناطق البربرية لتشجيع النزعة الانعزالية، ومُنع الحديث فيها باللغة العربية بمعنى تضييع الهوية وصنع ثقافة جديدة ، ودُرّس التاريخ على أن العرب “غزاة”، وأن البربر هم أصحاب البلاد الأصليون، وأنهم قريبون من الحضارة الأوربية التي تنتمي إلى الحضارة اليونانية.

شاهد ايضا: تعريف ظاهرة التصحر

شرح الظهير البربري شرحا تاريخيا

شرح الظهير البربري شرحا تاريخيا
شرح الظهير البربري شرحا تاريخيا

الوثيقة المعروفة باسم الظهير البربري، واسمها الأصلي الظهير المنظم لسير العدالة في المناطق ذات الأعراف البربرية والتي لا توجد بها محاكم شرعية (بالفرنسية: Dahir du 17 hija 1348 (16 mai 1930) réglant le fonctionnement de la justice dans les tribus de coutume berbère non pourvues de mahakmas pour l’application du Chrâa)، هي ظهير أصدره الاحتلال الفرنسي للمغرب يوم 16 مايو 1930

نص هذا الظهير على جعل سير العدالة في بعض المناطق خارج سيطرة المخزن المباشرة (المعروفة تاريخيا باسم بلاد السيبة) حيث هي مناطق جبلية أكثر وعورة ويتكلمون باللغات الأمازيغية ولم تكن الشريعة الإسلامية تنطبق هناك آنذاك أصلا، تحت سلطة محاكم عرفية تستند إلى قوانين وأعراف أمازيغية محلية

وكانو يعترفون بالسلطان فقط روحيا. فيما تبقى المناطق المخزنية السلطانية (بلاد المخزن، مثل فاس والرباط ومراكش وطنجة ومكناس وسوس ووجدة وتطوان) تحت سلطة قضاء حكومة المخزن والسلطان المغربي، وفق ما كان الأمر عليه قبل الغزو الفرنسي للمغرب.

كانت هذه الوثيقة وقعها المقيم العام الفرنسي في 17 ذو الحجة 1340 هـ / 16 مايو 1930، حتى أنه اقتنع بأطروحة الحركة الوطنية التي اعتبرت الظهير خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تشديد التداخل الاستعماري وتقسيم البلاد. ألغي الظهير إثر الضغوط من فصائل من الحركة الوطنية القومية والحركات الإسلامية المتأثرة بأفكار الوحدة العربية، اعتبرت «الظهير البربري» تهديدا لتحقيق الحكم العربي والشريعة الإسلامية.

كان غرض سلطات الإقامة الفرنسية الاستيلاء على أراضي وممتلكات القبائل الأمازيغية تحت راية القانون.
ظهير 16 ماي 1930 جاء بعد ظهير 1914 الذي هم التحفيظ العقاري، حيث قامت الإقامة الفرنسية بنزع أراضي القبائل الأمازيغية الخاضعة للعرف والمستغلة بشكل جماعي. وبالرغم من الأثر الكبير لهذا الظهير (نزع ملكية الأراضي بشكل واسع) فإنه لم يخلق ضجة خلافا لظهير 16 ماي 1930

متى تم اصدار الظهير البربري؟

متى تم اصدار الظهير البربري؟
متى تم اصدار الظهير البربري؟

كانت هذه الوثيقة وقعها المقيم العام الفرنسي في 17 ذو الحجة 1340 هـ / 16 مايو 1930، حتى أنه اقتنع بأطروحة الحركة الوطنية التي اعتبرت الظهير خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تشديد التداخل الاستعماري وتقسيم البلاد.


اكتشاف المزيد من المحتوى العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

رجاء تعطيل مانع الاعلانات لاستكمال تصفح موقعنا المحتوى العربي لكم جزيل الشكر