ماهي الاشهر الحرم
ماهي الاشهر الحرم سنقدمها لك من خلال مقالنا بالإضافة إلى التعرف على فضل الأشهر الحرم والممنوعات التي لا يجب فعلها في هذه الأشهر وسبب تسميتها بهذا الاسم.
محتويات الموضوع
ماهي الاشهر الحرم
الأشهر الحرم هي أربعة: رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم؛ فشهر مفرد، وهو رجب، والبقية متتالية، وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم. والظاهر أنها سميت حرمًا؛ لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛ فلهذا قيل لها حرم؛ جمع حرام.
الأشهر الحرم بالترتيب
الاشهر الحرم عددها أربعة أشهر، كما ورد ذلك في قول الله -تعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم)، وهذه الأشهر على الترتيب والتوالي هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرَّم، ويأتي رجب منفرداً
شاهد ايضا: ماهي سورة الفرائض
فضل الأشهر الحرم
- من خصائص الاشهر الحرم أن الذنوب فيها أعظم من غيرها، قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة: 36) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضاعف لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25)، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.
- إن الظلم في الاشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء”،
- أنه يحرم في الاشهر الحرم ابتداء القتال- ابتداء قتال الأعداء على القول الراجح – لقوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ» (المائدة: 2)، ولقوله تعالى: «فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ» (التوبة: 5).
- ومن فضائل الاشهر الحرم : أن أعمال الحج كلها تقع في ذي الحجة، قال تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» قال البخاري: قال ابن عمر: هي شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة»
- النبي صلى الله عليه وسلم أدى العُمرة أربع مرات كانت في الأشهر الحرم، كما يقول ابن القيم رحمه الله: وقد علق على ذلك بقوله: لم يكن الله ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم في عمره إلا أَوْلى الأوقات وأحقها بها، وقال: فأولى الأزمنة بها – أي العمرة – أشهر الحج وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه، فمن كان عنده فضل علم، فليرشد إليه»
- وكذلك من فضائل الاشهر الحرم أن فيها عشر ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من أفضل الأيام، وأن العمل الصالح فيها أعظم من غيرها، روى البخاري والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
- وفي الأشهر الحرم يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم القر، وأيام التشريق، وهي من أعظم الأيام عند الله، وعيد أهل الإسلام، روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».
- وفي الاشهر الحرم: صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ»
- وفي الأشهر الحرم : يوم عاشوراء الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.
لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم
- وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، حيث سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ…}. [البقرة: 217].
- وتابع: قد بيَّنَها رسولُ اللهِ ﷺ فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ».
شاهد ايضا: ماهي سنن الصلاة
ممنوعات الأشهر الحرم
- في الاشهر الحرم الأربعة من التقويم الهجري ، ظهرت ثلاثة أشهر متتالية وهما “ذو القعده و ذو الحجة و محرم ” على التوالي وهم الأشهر الحرم ، حيث يتم توقف العرب عن القتال في فترة ما قبل الإسلام ، إلا للدفاع عن أنفسهم وأرضهم ، وتشير السير والكتب التاريخية إلى أن بداية الأشهر كانت ذات القعدة ، وكانت هذه مسيرة نحو السلام ، كما أنه للأشهر الحرم بعض القواعد الخاصة والممنوعات التي لا تنطبق على الأشهر الأخرى الاشياء المحرمة في الأشهر الحرم ومنها:
- أن يحظر محاربة العدو حيث حرم القتال أو البدء في القتال.
- الحذر في تضاعف الخطيئة والتعمد في فعل المعاصي والذنوب.
- مضاعفة الأجر و الحسنات ، والسعي لاكتساب رضا الله والبعد عن المعاصي.
زيادة الديات. - وكانت الاشهر الحرم في شريعة إبراهيم ، عليه السلام واستمر حتى مجئ الاسلام وعظمها ، وكان العرب يعظمونها أيضاً بها قبل الإسلام ، حيث قاموا بتحريم القتال فيها ، حتى بدأ العرب في استخدام النسيء في تقويمهم ، مما أدى إلى تأخير الأشهر الحرم لتسريع حياتهم حيث أن التقويم مذكور في القرآن في شكل استنكار ، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [9:37].
- حيث يجب مراعاة أهمية هذه الأشهر لأن الله قد منحها مكانة خاصة ، والحذر من الوقوع في الخطيئة ، و قد تم تعظيمها ، ولهذا حذرنا الله من ظلم الذات ، مع أن قتل الذات محرم في كل الشهور (مما يعني ظلم النفس بما في ذلك الخطيئة).
كم عدد الأشهر الحرم
في التراث العربي قبل الإسلام وفي الدين الإسلامي فإن أربعة أشهر من التقويم القمري وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب تسمى «الأشهر الحُرم»، وهذه الأشهر الحُرُم يوضع فيها القتال –إلا ردًّا للعدوان– وتُضاعف فيه الحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ.