عوامل تطور الحكمة في العصر العباسي
عوامل تطور الحكمة في العصر العباسي لكل من يبحث عنها من خلال مقالنا سنقدمها الإضافة إلى معرفة أسباب ظهور الشعر العباسي وخصائص الشعر العباسي.
محتويات الموضوع
عوامل تطور الحكمة في العصر العباسي
- ظهور حركة الترجمة وازدهارها والتي ساعدت على الامتزاج الثقافي والتأثر بالأدب الأجنبي من الفرس واليونان والهند.
- قدرة النثر على استيعاب الثقافات الوافدة إلى البيئة العربية.
- تأثر النثر العباسي بالنثر الأموي والإسلامي.
- تأثر النثر ببلاغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
- قوة اللغة العربية ورقيها والاهتمام بها خلال العصر العباسي.
- تم استبعاد الألفاظ البدوية الغريبة من الحضارة، مع العناية بفصاحة اللفظ وجزالته.
- تفاعل النثر مع ثقافات العصر المختلفة مع احتفاظه بمقوماته الأصيلة فلم يحدث الازدواج اللغوي الذي يعرض اللغة للضياع.
- تطور مظاهر الحياة وتعقد قضايا الفكر والثقافة، وارتقاء شؤون الحكم والسياسة وأساليب الإدارة، إضافة إلى العلوم والفنون المستجدة، إما بفعل التطور الداخلي، وإما بطريق الترجمة.
- انتشار الواعظين ورواة القصص في المساجد والساحات العامة وتجمع الناس حولهم.
- شهد العصر ترجمة العديد من الأعمال الأجنبية إلى العربية، وأنشأ المأمون مكتب ترجمة في بيت الحكمة في بغداد، وهذا أتاح للعرب الوصول إلى التراث الفكري لمختلف شعوب العالم، والنتيجة هي ثورة من الكتابات النثرية في شكل خطب وقصص قصيرة وحكايات ورسائل.
تعريف شعر الحكمة
تُعرفُ الحكمة لغة بأنّها معرفة أفضل الأمور والأشياء بأفضل العلوم والعلم ومعرفة أمور الفقه والعدل. أمّا اصطلاحاً فيُعرّف شعر الحكمة من مفهوم الحكمة نفسها، وهي قول بليغ موجز صادر عن ذي فكر منير وعقل رشيد، ويتضمن رأي أو علم أو تجربة أو عظة، ويكون الغرض منها التصحيح والتعديل والتوضيح والتوجيه.
أسباب ظهور شعر الحكمة
هو ظهور حركة الترجمة بشكل واسع، فقد ظهرت العديد من المؤلفات الفارسية واليونانية فبعد أن تمت ترجمة العديد من المؤلفات بدأ الشعراء يستعينون بهذه الترجمات ويضمنون شعرهم بالحكم التي برزت في هذه المؤلفات.
خصائص شعر الحكمة في العصر العباسي
إن شعر الحكمة في العصر العباسي يتميز بمجاله الفكري في وجود النزعة إلى التجديد حيث أنه قد وُجد مبدأ التخير أي تخير الأحسن من الحضارات حيث أنه كان لهذا المبدأ آثار إيجابية كثيرة على العقل العربي، فقد كان لشعر الحكمة في العصر العباسي خصائص منها :
- تفتح العقل العربي على ثقافة الحضارات المجاورة له مثل الحضارات الفارسية والرومية والهندية.
- قام على إيجاد التمازج بين الثقافات العربية وثقافة الحضارات الأعجمية.
- إن هذا المبدأ عمل على ازدهار الحياة الأدبية حيث أنه تميز بوجود أدباء كانوا قد تميزوا بالأصالة والإبداع والتجديد في الشعر وايضاً النثر، وتم ذلك بسبب صلة الأدباء بالمنطق والفلسفة.
- إن هذه الصلة التي تم ذكرها مؤخراً أدت إلى امتزاج العقل بالعاطفة في العديد من الآثار الأدبية للعصر العباسي سواء كانت نثراً أو شعراً.
- عمل على تزايد القصائد الشعرية التي تخللها الكثير من الحكم والمواعظ أو هناك بعض القصائد كانت تطرح بعض القضايا الفلسفية.
- أصبح الشعراء في هذا العصر يخضعون شعرهم للعقل أو الفلسفة أو حتى المنطق.
- فتح باب الأخلاق الحميدة وعمل على تصويرها مثل الكرم والحياء والعفة وأيضاً الصبر.
- عبر عن تجربة الشاعر بالإضافة إلى خبرته في الحياة وتم ذلك عن طريق التنوع في استخدام المحسنات اللفظية والبديعية.
- قام على إتاحة مواضيع تضمنت في طياتها مادة طريفة لتأديب الأجيال، حيث أنه هذه المواضيع حثت على الأخلاق الفاضلة.
- إن الشاعر في الشعر الحكمي اعتمد على تواجد المقدمة الطلليَّة، حيث أنه يعرض من خلالها خبراته في الحياة ويستطرد في ذكر حنينه لماضيه.
- من خصائص الشعر الحكمي أنه صور الطبيعة وعناصرها، بالإضافة إلى أنه وصف الصحراء والقصور في المقدمات الطللية التي تضمنت الشعر أو النثر.
- الشعر الحكمي في العصر العباسي يخلو من التكلف والألفاظ الصعبة، والسبب يكمن في أن هذا الشعر يكون غرضه واضح لهذا يجب أن يتميز بالفاظ سهلة حتى يتم فهم الغرض وعدم وجود الالتباس فيه.
ظهور شعر الحكمة في العصر العباسي
يعتبر شعر الحكمة هو من أغراض الشعر الأساسية المنتشرة بين الشعراء ، ومن المعروف عن شعر الحكمة أنه من خلال ذلك الشعر يستطيع الشاعر أو الشخص الذي يقوم بكتابة قصائد الشعر أن يوصل تجاربه وخبرات حياته .
وكل ما قد اكتسبه من معاني وصفات من الحياة ومن التجارب التي قد مر بها على مدار السنوات التي قد عاشها ، ويتميز شعر الحكمة أنه شعر له تاريخ فهو قد ظهر من قديم الأذل فقد انتشر شعر الحكمة وظهر منذ عصر الجاهلية .
وظهر في الكثير من القصائد للكثير من الشعراء أيضا حيث بدأت الحكمة في الظهور في كتابة الشعراء لأشعارهم من وقت العصر الجاهلي ، ولكنها بدأت في الانتشار بكثرة في العصر العباسي .
وظهرت الكثير من الخصال الحميدة والصفات المحببة في شعر الحكمة ،حيث فتح الباب على مصراعيه لظهور كل الأخلاق الحميدة والطيبة وأيضا من أجل تصويرها ، فمن تلك الأخلاق التي ظهرت كالكرم ، الحياء ، العفة ، الصبر .
أصبح أمام الشاعر الكثير من الحرية والمساحة أيضا في التعبير عن تجربته الخاصة التي قد مر بها وأن يظهر ذلك في شعره الذي يقوم به ، فإن الشاعر وخبراته التي قد اكتسبها في الحياة يمكنه أن يخرجها في شعره .
وذلك عن طريق التنوع والإبداع في الأبيات الشعرية التي يقوم بكتابتها ، وذلك من خلال استخدام المحسنات اللفظية والبديعية في الأبيات التي يقوم بكتابتها .
كما أن يقوم الشاعر بالحديث عن الكثير من التجارب والمواقف ، وأيضا إتاحة الكثير من المواضيع الهامة التي تحمل في مضمونها معاني طريفة كثيرة من أجل تأديب وتهذيب الناشئة وحديثي السن .