أدب

شعراء الحكمة في العصر الحديث

شعراء الحكمة في العصر الحديث سنتعرف عليهم من خلال مقالنا حيث من المعروف عن الشعراء على مر العصور بالحكمة في أقوالهم حتى هرت هذه الحكم في شعرهم.

شعراء الحكمة في العصر الحديث

شعراء الحكمة في العصر الحديث
شعراء الحكمة في العصر الحديث
  • نزار قباني
    نزار بن توفيق القباني دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي.
  • محمود درويش
    محمود درويش، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
  • محمد مهدي الجواهري
    محمد مهدي الجواهري شاعر عربي عراقي، يُعد من بين أفضل شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي. نشأ الجواهري في النجف، في أسرة أكثر رجالها من المشتغلين بالعلم والأدب. ودرس علوم العربية وحفظ كثيرًا من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي.
  • أحمد شوقي
    أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء»
  • جبران خليل جبران
    جُبران خليل جُبران شاعر، كاتب، فيلسوف، عالم روحانيات، رسّام، فنان تشكيلي، نحّات عُثماني من أدباء وشعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان زمن متصرفية جبل لبنان، في سوريا العثمانية ونشأ فقيرًا، كانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما ولدته وكان والده خليل هو زوجها الثالث.

شعراء الحكمة في العصر الجاهلي

شعراء الحكمة في العصر الجاهلي
شعراء الحكمة في العصر الجاهلي
  1.  امرؤ القيس:
    هو امرؤ القيس بن حجر بن حارث، وهو شاعر من اليمن، من قبيلة كندة، نشأ في بيت ذي جاهٍ ومال، فكان والده سيد بني أسد، فنشأ ابنه نشأة ترفٍ، حيث اشتهر بحبه للهو والسكر وقول الشعر الماجن، وبعد اغتيال والده على يد بني أسد قال مقولته المشهورة: (ضيعني أبي صغيراً، وحملني دمه كبيراً)، إشارة واضحة أنه سيأخذ بثأر والده وهذا ما فعل عندما طلب المعونة من قيصر الروم ليعيد إليه ملكه في بني أسد، إلا أنَّ قيصر الروم قام بتسميم جلد امرؤ القيس وذلك لروايات اختلف النقاد فيها، فمنهم من قال إنَّ بعض العرب ممن كانوا مع امرؤ القيس قد ذكروا للقيصر أنَّه كان يتواصل مع ابنته، ومنهم من قال إنَّ أصحاب القيصر قد نصحوه بأنَّ العرب قد يغدروا به بعد أن يظفروا بما يريدون، فسمي بعدها بذي القروح، ومات بأنقرة وهو عائد من القسطنطينية.
    بينما شعره فكان متنوعاً بين الغزل والوصف ولا سيما في وصف النساء والفرس والصيد، يتخلله الحكمة، بالإضافة إلى ألفاظه الجزلة الموجزة، التي تعبِّر عن حياته وقومه، فكان شعره يمثل ترفه الذي يعيشه في شبابه، فعدَّه النقاد من أفحل شعراء الجاهلية وأفصحهم، وهو من أول من ابتدأ في شعره ذكر الأطلال والتغني بالمحبوبة، كما أنَّهم قالوا فيه بأنَّه من أفضل من استخدم الاستعارات في شعره، إذ لم يصل أحد إلى ما وصل إليه شعره في الغزل والهجو والوصف، أما معلقته فقال في مطلعها:
    قِفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
    بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
  2. طرفة بن العبد:
    هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بكر، وهو منحدر من سلالة جده الأعلى للعرب الحجازيين، واسمه عمرو، ويُكنّى بأبي عمرو، واشتهر طرفة بنسبه وحسبه فقومه لهم مكانة عند العرب، فجدُّه اتصف بالشرف والرئاسة، أما والده فاتصف بالشجاعة والإقدام، عاش طرفة يتيم الأب، إلى أن توفي في مقتبل شبابه وهو في العشرينيات من عمره مقتولاً بعد هجائه الملك عمرو بن هند عام 215هـ.
    بينما شعره فامتاز بألفاظه العذبة إلى جانب ألفاظه الغريبة المعقّدة، ويعود سبب ذلك إلى طبيعة حياته التي بدأ فيها بنظم الشعر منذ طفولته، حيث وصف الطبيعة وجمالها بشاعرية خشنة، ومن ثمَّ نضج شعره فأخذت ألفاظه تلين، إلى أن اكتملت مراحل نضوجه الشعري فأخذت ألفاظه تقترب من ذوق البدوي المتحضر، إلى جانب أسلوبه القوي والجزل في تصوير المعاني التي أرادها، وتنوعت أغراضه الشعرية بين الهجاء والفخر والوصف والحكمة. ونورد مطلع معلقته التي تقول:
    لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ،
    تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
  3.  زهير بن أبي سلمي:
    هو زهير بن ربيعة، من قبيلة مزينة من مضر، وكان يلقب بأبي سلمى، وُلدَ لعائلة شاعرة، فكان والده وخاله وزوج أمه وأخته وأولاده من الشعراء، إذ إنَّ البيئة التي نشأ بها كانت الأساس في تكوين شخصية زهير الشاعرية، فجمع إلى جانب الشعر الحكمة وسدادة الرأي، فقد وصفه عمر بن الخطاب بأنَّه أشعر شعراء العرب، فكان يأخذ من الكلام ما هو خير ويترك حواشيه، فهو سيد قومه اتصف بالحكمة التي ساعدته أن يشترك في الملاحم الحربية؛ كحرب داعس والغبراء، التي حركت مشاعره بصدق، كما أنَّ مدحه في أشعاره ساعدته أن يهذب شعره وينقحه لمدة طويلة، فكان من أهم شعراء الحوليات. ومطلع معلقته المشهورة تقول:
    أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
    بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
  4.  الحارث بن حلزة:
    هو أبر عبيدة الحارث بن حلزة بن مكروه، وهو سيد من سادات قبيلة بكر في العراق، فكان الحارث شاعراً مجيداً خبيراً بقول الشعر، وقيل إنَّه نظم معلقته بسبب أنَّ عمرو بن هند قد جمع قبيلة بني تغلب وبني بكر بعد حرب البسوس للإصلاح بينهما، وأخذ رهناً من كل قبيلة مئة غلام ليكف بعضهم عن بعض، فكان هؤلاء الرهن يغزون مع الملك إلى أن هلك غلمان بني تغلب وسلم البكريون، فطالب التغلبيون بدية غلمانهم إلا أن قبيلة بكر رفضت، فاجتمعوا عند الملك عمرو بن هند الذي كان يؤثر بني تغلب، فقام بعدها الحارث بن حلزة يقول قصيدته من وراء حجاب لأنَّ به برص، وكان عمرو بن هند لا يحب أن يرى أحدتً به سوء، وبعدها استدرج الحارث الملك عمرو بن هند إلى أن يحكم لقومه، وبها قضى عمرو لبكر على تغلب، وكانت مطلع قصيدته:
    آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ
    رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ

شعراء الحكمة في العصر العباسي

شعراء الحكمة في العصر العباسي
شعراء الحكمة في العصر العباسي
  • أبو العلاء المعري
    هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعريّ، هو من شعراء وفلاسفة وحكماء العصر العباسيّ، عالم باللغة والادب، وُلد في معرّة النعمان عام 363 هجريّة، وتوفّي المعرّة أيضًّا عام 449 هجريّة، كان له آراء وفلسفة خاصّة في الدين حتّى اتُهِم بالزندقة، وقد كان ذكيًا حافظًا متوقّدَ الخاطر، وله دواوين شعر كثيرة
  • المتنبي
    هو أبو الطيّب أحمد بن الحُسَين الكنديّ، وُلد في الكوفة سنة 303 هجريّة، كانت أفضل فترات حياتِه إلى جانب سيف الدولة الحمداني، فقد كان مُقرّبًا من سيف الدولة، يعدّ المتنبي من أشهر شعراء العرب، فقد كان متمكنًا من اللغة العربيَّة، ويَعرف قواعدها وألفاظها ومفرداتها، كان نادرة الزمان وأعجوبةً في ذلك العصر، وما يزالُ شعر مصدر الإلهام لكثير من الشعراء حتّى الوقت الحاضر، كتب في أغراض الشعر العربي ومنها الحكمة والمديح، وتوفّي المتنبّي عام 354 هجريّة.
  • ابن الرومي
    هو عليّ ابن العباس ابن جريج، واشتُهر بابن الرومي، وُلد في بغداد وهو من شعراء الحكمة في العصر العباسي، ولد في بغداد وكانت أمُّه من أصل فارسيّ، كتب في معظم أغراض الشعر العربي من فخر وهجاء وحماسة وحكمة وغزل ووصف، وكان شعره صادقًا معبّرًا عن مكنونات نفسه، توفّي مسمومًا في بغداد.
  • أبو تمام
    هو حبيب بن أوس الطائيّ، الذي يُعرف باسم أبي تمّام، من الشعراء العباسيين، شاعر ذو شعر قوي وجَزِل الألفاظ، كتب في أغراض الشعر مثل الفخر والحماسة والحكمة، وقد ولد في سوريا وتوفّي في الموصل، وقد أحبَّه أهل الموصل كثيرًا، ترك إرثًا شعريًّا عظيمًا لا يُستهانُ به، وما تزالُ أشعاره محبوبةً ومعروفة.
  • أبو فراس الحمدانيّ
    هو الحارث بن حمدان بن حمدون الحمداني، كنيتُه أبو فراس، ولد في الموصل عام 320 هجريّة، عاش في كنف ابن عمه سيف الدولة الحمدانيّ، عاش في حلب ودرس الفروسيّة والأدب، أُسِرَ أبو فراس في القسطنطينية وطال أسره إلى ما يُقارب السبع سنوات، ولم يَفْتدِه ابن عمّه سيف الدولة، فحزن حزنًا شديدًا، ولكنّه صبر حتّى تمّ فداؤه، توفّي عام 357 هجريّة، تاركًا وراءه أشعارًا عظيمة، وهو من شعراء الحكمة في العصر العباسي.

خصائص شعر الحكمة

خصائص شعر الحكمة
خصائص شعر الحكمة

إن شعر الحكمة في العصر العباسي يتميز بمجاله الفكري في وجود النزعة إلى التجديد حيث أنه قد وُجد مبدأ التخير أي تخير الأحسن من الحضارات حيث أنه كان لهذا المبدأ آثار إيجابية كثيرة على العقل العربي، فقد كان لشعر الحكمة في العصر العباسي خصائص منها:

  • تفتح العقل العربي على ثقافة الحضارات المجاورة له مثل الحضارات الفارسية والرومية والهندية.
  • قام على إيجاد التمازج بين الثقافات العربية وثقافة الحضارات الأعجمية.
  • إن هذا المبدأ عمل على ازدهار الحياة الأدبية حيث أنه تميز بوجود أدباء كانوا قد تميزوا بالأصالة والإبداع والتجديد في الشعر وايضاً النثر، وتم ذلك بسبب صلة الأدباء بالمنطق والفلسفة.
  • إن هذه الصلة التي تم ذكرها مؤخراً أدت إلى امتزاج العقل بالعاطفة في العديد من الآثار الأدبية للعصر العباسي سواء كانت نثراً أو شعراً.
  • عمل على تزايد القصائد الشعرية التي تخللها الكثير من الحكم والمواعظ أو هناك بعض القصائد كانت تطرح بعض القضايا الفلسفية.
  • أصبح الشعراء في هذا العصر يخضعون شعرهم للعقل أو الفلسفة أو حتى المنطق.
  • فتح باب الأخلاق الحميدة وعمل على تصويرها مثل الكرم والحياء والعفة وأيضاً الصبر.
  • عبر عن تجربة الشاعر بالإضافة إلى خبرته في الحياة وتم ذلك عن طريق التنوع في استخدام المحسنات اللفظية والبديعية.
  • قام على إتاحة مواضيع تضمنت في طياتها مادة طريفة لتأديب الأجيال، حيث أنه هذه المواضيع حثت على الأخلاق الفاضلة.
  • إن الشاعر في الشعر الحكمي اعتمد على تواجد المقدمة الطلليَّة، حيث أنه يعرض من خلالها خبراته في الحياة ويستطرد في ذكر حنينه لماضيه.
  • من خصائص الشعر الحكمي أنه صور الطبيعة وعناصرها، بالإضافة إلى أنه وصف الصحراء والقصور في المقدمات الطللية التي تضمنت الشعر أو النثر.
  • الشعر الحكمي في العصر العباسي يخلو من التكلف والألفاظ الصعبة، والسبب يكمن في أن هذا الشعر يكون غرضه واضح لهذا يجب أن يتميز بألفاظ سهلة حتى يتم فهم الغرض وعدم وجود الالتباس فيه.

اكتشاف المزيد من المحتوى العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

رجاء تعطيل مانع الاعلانات لاستكمال تصفح موقعنا المحتوى العربي لكم جزيل الشكر