فضائل شهر رمضان وخصائصه
فضائل شهر رمضان وخصائصه سنقدمها لكم من خلال مقالنا وايضا سنتعرف بالتفصيل على فضائل شهر رمضان وذلك لأن شهر رمضان من أكثر الشهور المحبوبة لدي المسلمين حيث يصوم فيه المسلم ويتقرب فيه من الله بالعبادة والأعمال الصالحة وفيه تعتق الرقاب من النار.
محتويات الموضوع
فضائل شهر رمضان وخصائصه
- أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام، كما قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه. البقرة / 185، وثبت في “الصحيحين” (البخاري (8)، ومسلم (16) من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت.
- أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن، كما قال تعالى في الآية السابقة: أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ البقرة / 184- 185.
- أن الله جعل فيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، كما قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ القدر / 1-5.
- وقال أيضا: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ الدخان / 3.
- أن الله عز وجل جعل صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب، كما ثبت في “الصحيحين” البخاري (2014)، ومسلم (760) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وفيهما البخاري (2008)، ومسلم (174) أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
- أن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان، ويُغلق فيه أبواب النيران، ويُصفِّد فيه الشياطين، كما ثبت في “الصحيحين” (البخاري (1898)، ومسلم (1079) من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين.
- أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار، روى الإمام أحمد (5/256) من حديث أبي أمامه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لله عند كل فطر عتقاء. قال المنذري: إسناده لا بأس به. وصححه الألباني في “صحيح الترغيب” (987). وروى البزار (كشف- 962) من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة _ يعني في رمضان _، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة صححه الألباني في “صحيح الترغيب” (1002).
- أن صيامَ رمضان سببٌ لتكفير الذنوب التي سبقته من رمضان الذي قبله إذا اجتنبت الكبائر، كما ثبت في “صحيح مسلم” (233) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.
- أن صيامه ثم صيام ستة شوال كصيام الدهر يعدل صيام عشرة أشهر، كما يدل على ذلك ما ثبت في “صحيح مسلم” (1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر.
- أن من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، لما ثبت عند أبي داود (1370) وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة صححه الألباني في “صلاة التراويح” (ص 15).
- أن العمرة فيه تعدل حجة، روى البخاري (1782)، ومسلم (1256) عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحا ننضح عليه، قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة، وفي رواية لمسلم: حجة معي. والناضح هو البعير يسقون عليه.
كلمة عن فضائل شهر رمضان
- يدخل الصائمون من باب الريان الذي هو من أبواب الجنة الثمانية، وهو مخصص فقط للصائمين ولا يدخل منه أحد غيرهم، وعندما ينتهون من الدخول منه يتم إغلاقه.
- إنّ للصائم دعوة عند الله تعالى لا ترد حتى يفطر.
- شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي يجتمع فيه المسلمون لأداء صلاة التراويح في كل يوم بعد صلاة العشاء، وهذه الصلاة جزء من قيام الليل، والذي يتضاعف أجره خلال هذا الشهر الكريم أيضاً.
- إنّ لله عتقاء في كل يوم وليلة، يعتقهم الرب من النار وعذابها.
- مضاعفة الأجور عند الله سبحانه وتعالى لمعتكفي المساجد، بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، والتوقف عن اللغو، والتفرغ بشكل كامل لعبادة الله عز وجل.
- فيه تكفير للذنوب التي يقترفها العبد خلال العام كله.
فضل شهر رمضان أحاديث
- الحديث الأوّل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله ﷺ: ((من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))، [رواه البخاري ومسلم].
فلابدَّ من الإخلاص لله تعالى والتصديق بأوامره والإيمان بأنَّ الصيام فريضة واجبة على كل مسلم وأنَّ يكون الصوم نابعاً من الرغبة في التقرُّب من الله سبحانه وتعالى، فإذا تحقق ذلك غَفَرَ له الله كلّ ما تقدَّم من ذنوبه. - الحديث الثاني:
العمرة في رمضان تُعادل حجّة بالثواب والعطاء فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لامرأةٍ من الأنصار: “((مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا؟ قَالَت: لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران]، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا [زوجها] وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً))، [رواه البخاري ومسلم]. - الحديث الثالث:
روى الإمام مُسلم عن حديث أبي أيوّب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: ((من صام شهر رمضان ثمّ أتبعه ستّاً من شوّال كان كصيام الدهر)).
أي أنّه من صام ستّة أيّام من شهر شوّال بعد صيام رمضان كأنَّه صام الدهر كلّه، فبذلك يؤكِّد رسول الله على أفضليَّة ومكانة شهر رمضان وشوَّال بين الأشهر الهجريَّة. - الحديث الرابع:
روى الإمام النسائي عن حديث أبي أمامه رضي الله عنه قال: ((أتيت رسول الله ﷺ فقلت: مرني بأمرٍ آخذه عنك، فقال عليه الصلاة والسلام: عليك بالصوم فإنَّه لا مثل له)).
فالصيام ليس فريضة فقط، بل هو سُنّة نبويّة شريفة يجب الالتزام بها. - الحديث الخامس:
أحبُّ العبادات إلى الله الصيام حيث روى كل من الأئمة البخاري ومسلم عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: ((قال الله عز وجل: كل عمل بن آدم له إلّا الصيام؛ فإنّه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقُل: إنّي امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، (رواه البخاري ومسلم). - الحديث السادس:
روى الإمام أحمد رحمه الله عن أبي هريرة أنّ النبي ﷺ قال: ((الصيام جنّة وحصنٌ حصين من النار)).
إن الصيام مُتعلِّق بثواب الله تعالى، فأخلص النيّة في صيامك حتّى تكون من الفائزين بالجنّة وتنجو من النار. - الحديث السابع:
عن أبي هريرة -رضى الله عنه- عن النبي ﷺ قال: ((صُومُوا تَصِحُّوا)).
حيث توصَّل العلم حديثاً إلى أنّ للصيام فوائد متعدِّدة تعود بالنفع على صحّة الصائم، فهو يُقوّي جهاز المناعة ويُخلّص الجسم من السموم ويعالج العديد من الأمراض. - الحديث الثامن:
روى الإمام أحمد عن حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربّ، مَنَعْتُهُ الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: مَنَعْتُهُ النومَ بالليل فشفّعني فيه، فيشفعان)).
فالصيام هو شفيعك يوم القيامة عند الله تعالى وهو وسيلة لكسب رضا الله سبحانه وتعالى والفوز في الجنّة. - الحديث التاسع:
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ في الجنّة باباً يُقالُ لهُ الريّان، يَدخُلُ منه الصائمون يوم القيامة، لا يَدخُلُ معهم أحد غيرهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد))، (رواه البخاري ومسلم).
وهذا دليل آخر يؤكد على أنَّ أداء فريضة الصيام تُدخل المسلم الجنّة، وليس ذلك فحسب بل للصائمين بابٌ مخصوص يدخلون منه إلى الجنّة. - الحديث العاشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله ﷺ قال: ((إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الرحمة وغُلّقت أبواب جهنّم وسُلسِلت الشياطين))، [رواه البخاري ومسلم].
وفي رواية أخرى: ((إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان صُفّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلّقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفُتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتُقاء من النار، وذلك كلّ ليلة))، [رواه الترمذي وابن ماجه وصحّحه الألباني].
قصص عن فضل شهر رمضان
قصة هدية رمضان.. قصص وحكايات رمضان
تجمعنا على صوت جدتي وهي تنادي وتقول: يا أحفادي اقتربوا؛ كي احكي لكم قصة قصيرة عن رمضان
فتجمعنا كلنا حولها، وكان أولادها يجلسون بجانبها، ونحن من حولها على الأرض
بدأت جدتي تتكلم..
يا أيها الأولاد، في إحدى السنوات حيث كنتُ صغيرةً في عمر الخامسة عشرة
جلستُ مثل هذه الجلسة، وكانت جدتي تحكي لي حكاية رمضان، وسوف احكيها لكم اليوم
كانت جدتي تقول: مرتْ سنة وعاد رمضان وهو طالب منا هدية، ويجب أن نُهدِيه إياها.
وإلاَّ سوف يذهب وهو غاضب، وسوف يأتي بوقتٍ لا نستطيع أن نهديه هذه الهدية فيه
فنظرت إلى جدتي وسألتها..
وما هي هدية رمضان؟
أجابت: الصيام
فقالت الصيام هو الهدية التي يجب أن نقدِّمها لرمضان.
فيجب علينا أن نصوم كي يذهب وهو فرحان منا. ولا تنسوا أيضًا -يا أولادي- أن زيارة الأرحام والأقارب هو واجب يجب فعله في شهر رمضان.
وذكَّرَتْنا جدتي بحكمةٍ عن شهر رمضان
(أن نتحمل الصيام، وأن نُخرِج من الجيوب المملوء للجيوب الفارغة؛ لكي يكون ثوابنا عند الله كبير)
وطبعًا.. آخر كلمه أقولها لكم يا أحبائي الصغار
كل عام وأنتم بخير وصيام مقبول.. وإفطار شهيّا
وأتمنى أن تبقى بسمتنا على وجوهنا؛ لكي تدوم المحبة والسعادة في كل مكان
ليعود علينا رمضان فرحان بعد أن نصومه بخير شكل وأفضل حال
نتعلم من قصة هدية رمضان قصص عن رمضان مكتوبة للأطفال: –
- تشجيع الأطفال على الصيام في شهر رمضان وتدريبهم منذ الصغر.
- هدية رمضان هي الصيام بنية خالصة لله تعالى.
- الصيام صبر وتحمل للجوع والعطش وصلاة وزكاة وصدقات.
- شهر رمضان شهر العائلة وصلة الأرحام ونشر الود والحب بين الجميع.
فضل شهر رمضان أحاديث
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اقترب شهر رمضان خطب في الناس ونبههم إلى فضل هذا الشهر المبارك، وشجعهم على الاستعداد لاستقباله بالتحضير الروحي والمادي. ومن الأحاديث النبوية التي تبين ما قاله الرسول عن اقتراب شهر رمضان.
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.” (رواه البخاري ومسلم).
- “إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”، رواه البخاري ومسلم.
- عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له.” (رواه البخاري ومسلم).
- “من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”، رواه الترمذي.
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم).
- عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: “إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم.” (رواه البخاري ومسلم).
- عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: “كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن بلالًا يؤذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أم مكتوم»، قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا.” (رواه البخاري ومسلم).
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، “لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم.” (رواه البخاري ومسلم).
لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور
فضل الله تبارك وتعالى بعض أيامه على بعض وشهوره على بعض وكذلك بعض أنبيائه وخلقه على بعض، فاختص من رسله خمسة أولو عزم، ومن الخمسة اصطفى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، فكما كان إبراهيم خليل الرحمن وموسى كليمه وعيسى كلمته، وكان سيد ولد آدم حبيبه ومصطفاه يقول تعالى:” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعضٍ منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات”.
ونحن مع استقبال شهر رمضان يتساءل البعض لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور؟، وقد تسابق العلماء في بيان فضل شهر رمضان وعظمه بين شهور السنة الهجرية، حيث يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في حوار تليفزيوني سابق : “وإذا ما أردنا أن نعرف فضل هذا الشهر فلا أدل على فضله من أن يقول الله فيه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ}
وإذا كان الحق سبحانه وتعالى قد ضرب لنا مثلاً في كتابه أن{لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}، ومعنى (خاشع) أي في منتهى الخضوع والانكسار والذلة، ومعنى (المتصدع) أى أن كيانه قد ارتبك، فمعنى أن ينزل القرآن في هذا الزمن أى يعني لابد أن نستقبله ذلك الاستقبال، ثم يطلب منا المولى عز وجل تكريماً لهذا الحدث في ذلك الزمان أن نستقبله بالصوم.