بحث عن أهمية التفكير الناقد
بحث عن أهمية التفكير الناقد سنقدمه لكل الطلاب التي تبحث عنه من خلال مقالنا وسنتعرف من خلاله على مهارات وخصائص التفكير الناقد وكذلك دور التفكير الناقد في حل المشكلات كل ذلك سنتعرف عليه في أهمية التفكير الناقد.
محتويات الموضوع
بحث عن أهمية التفكير الناقد
العناصر
- مقدمة بحث عن أهمية التفكير الناقد
- ماهي مهارات التفكير الناقد؟
- دور التفكير الناقد في حل المشكلات
- خصائص التفكير الناقد
- خاتمة بحث عن أهمية التفكير الناقد
مقدمة بحث عن أهمية التفكير الناقد
لتعرف أهمية التفكير الناقد واهم اهدافه لابد من مقدمة موضحة أن المدرسة تربي المتعلم على الانفتاح العقلي و كذلك التفكير الناقد لتحريره من التبعية للآخرين والأفكار الموروثة، وتدربه على أساليب استخدام العقل وكذلك المنطق دون استعجال في الكشف عن الحقائق ولا يقتصر التفكير الناقد على النقد للظواهر والأشياء، وبل يتعداها للتفكير في الأسباب وطرح التساؤلات والبحث عن الاجابات حول القضايا التي تتسبب في الأزمات، وذلك ليكون للخبرات التي يحصل عليها المتعلمون معنى وقيمة وأثر.
يشجع المعلمون والآباء المستنيرون الأطفال على استخدام وتوظيف العقل، وحسن الإصغاء للآخرين، واحترام الآراء المختلفة، وهم يعلمونهم متى يستمعون، وكيف يسألون ويجيبون، أو يدلون بآرائهم من منطلق أن التفكير الناقد المنطقي والحوار السليم يقودان إلى النجاح، كما أن الخطأ في التفكير يقود للخطأ في الاستنتاجات.
ولينجح المعلمون والآباء في هذه المهمة عليهم أن يعلموا وينشؤوا الأطفال على تقبل النقد، فليس كل ما يفكرون به صحيحاً، وكل شخص عرضة للخطأ والصواب في القول والفعل، كما أن البحث عن الحقيقة هو الطريق للنجاح، والوصول للنجاح يتطلب استخدام الأساليب العلمية في التفكير بمهارة.
ما هي مهارات التفكير الناقد؟
التفكير النقدي عملية متقدمة تحتاج إلى كثير من المهارات، ويلخص الأستاذ الفخري روبرت إنيس Robert Ennis تلك المهارات فيما يلي:
- التركيز على السؤال
- تحليل الجدليات
- توجيه أسئلة توضيحية والإجابة عليها
- الحكم على موثوقية مصدر المعلومة
- استيعاب الرسومات البيانية والرياضيات
- استيعاب تقارير الملاحظات والحكم عليها
- تطبيق المعرفة المكتسبة
- الحكم على الافتراضات التي لا أساس لها
أما الباحثان أودل ودانيالز Udall and Daniels ، فيقسمان مهارات التفكير الناقد إلى ثلاث مجموعات:
- مهارات التفكير الاستقرائي، ومنها:
تحديد علاقات السبب والنتيجة
القدرة على الاستنتاج
تحديد المعلومات المرتبطة بالقضية المطروحة
تكوين شبكة علاقات بأطراف الموضوع - مهارات التفكير الاستنتاجي، ومنها:
استخدام المنطق
تحديد التناقضات في القضية المطروحة - مهارات التفكير التقويمي، ومنها:
تحديد جوهر القضية المطروحة
توقع النتائج
وضع خطط احتياطية
فصل الآراء عن الحقائق
التثبت من مصداقية مصدر المعلومة
دور التفكير الناقد في حل المشكلات
مثل أي مهارة أخرى، فإن تعلم التفكير الناقد وحل المشكلات يستغرق وقتًا ومثابرةً وممارسةً لإتقانه، ومعرفة الخطوات التي يجب اتخاذها وكيفية تطبيقها تساعد في إتقان العملية، وتشمل هذه الخطوات:
- تحديد المشكلة:
يتوجّب على من يرغب في انتهاج أسلوب التّفكير الناقد المعرفة والوعي بالمشكلات الحاصلة في واقعه وتحديد أيّها أكثر تأثيرًا، بهدف وضع الحلول المناسبة لها، ففي هذه الخطوة تُحدَّد المشكلة وسلبياتها وإيجابياتها وطريقة عرضها، ويعد القادرون على تنفيذ هذه الخطوة من ذوي الذكاء المرتفع. - تحليل المشكلة:
بعد تحديد المشكلة يجب الإلمام بكل جوانبها من خلال التأمل بها والبحث في أسبابها وظروفها ومراحل تطورها، فعدم فهم المشكلة يجعلها أكثر تعقيدًا ويجعل اقتراح الحلول العمليّة والمناسبة لها من الأمور الصّعبة والمجهدة جدًّا للذهن، ويمكن تحليل المشكلة من خلال تحديد طبيعتها، أي إذا كان يمكن حلُّها بسهولة أو لا، والنظر إليها من وجهات نظر مختلفة. - وضع قائمة للحلول:
وعند الوصول إلى هذه المرحلة يجب إجراء عصف ذهني حول كيفية حل المشكلة واقتراح حلول مناسبة وممكنة لها، وتنظيم قائمة شاملة بكل الحلول التي تجول في الخاطر، وبهذا نحصل على خيارات واسعة من الحلول ونختار الأنسب والأسهل من بينها. - رسم استراتيجية تطبيق الحل:
عند إيجاد الحل الأنسب والأنجح للمشكلة يجب رسم خطة عمليّة لكيفية تطبيق الحل على أرض الواقع والتدرج بها على عدة مراحل عملية وزمنية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قبيل التنفيذ، من ثم الشروع مباشرةً في التنفيذ دون أي تأخر. - تقييم النتائج:
في حال إتمام أي مرحلة من مراحل الاستراتيجية يفضل تسجيل مدى تحقيق النتائج المرجوة والنتائج التي فشل الشخص بتحقيقها، وإجراء التعديلات وفق ذلك، وتحديد ما إذا كانت الحلول الأخرى قد تحصل على نتائج أفضل. كل مشكلة يتمكن الشخص من حلها تزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات، فالتفكير الناقد يساعد في التعامل مع التحديات المستقبلية بمهارة أكبر ويوسّع من تجربة الحياة ويساعد على اكتساب منظور آخر للأشياء والأحداث من حولنا.
خصائص التفكير الناقد
حتى تكون مفكراً ناقداً يجب أن تتمتع بالخصائص التالية:
- دقة الملاحظة
الملاحظة هي واحدة من أولى مهارات التفكير الناقد التي نتعلمها منذ الطفولة، إنها القدرة على إدراك وفهم العالم من حولنا.
تتضمن الملاحظة الدقيقة القدرة على توثيق التفاصيل وجمع البيانات من خلال الحواس، والتي ستؤدي في النهاية إلى البصيرة وفهم أعمق للعالم. - الفضول
إذا كنت تريد أن تكون مفكرًا ناقداً فعالاً، فعليك أن تكون فضوليًا بشأن محيطك والعالم. من لديه فضول يبدأ عملية التعلم بطرح الأسئلة أولاً ثم يبحث عن الإجابة. كما يثير اهتمامه مجموعة واسعة من الموضوعات.
3. أن يكون عطوفاً
لا يقتصر التفكير الناقد على امتلاك الكثير من الذكاء فقط. بل يهتم أيضاً بالجوانب العاطفية والغريزية.
ينبغي أن يكون المفكر على دراية بالتجارب المختلفة للأشخاص. فجميعنا مررنا بتحديات وتجارب شكلت حياتنا على ما نحن عليه اليوم. - الموضوعية
يستطيع المفكر الناقد الجيد البقاء موضوعياً قدر الإمكان عند النظر إلى المعلومات أو المواقف.
يركز على الحقائق، وعلى التقييم العلمي للمعلومات المطروحة. يسعى المفكر الموضوعي إلى الحفاظ على عواطفه (ومشاعر الآخرين) من التأثير على حكمه. - الصدق التام
يعتبر الصدق من أهم خصائص المفكر الناقد. فالنزاهة الأخلاقية والاعتبارات الأخلاقية والإجراءات التي نتخذها كلها سمات مميزة للمفكر الناقد، وكل هذا ينبع من صدقه.
يمتد الصدق أيضًا ليشمل الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى نفسه. ويتطلب الأمر إدارة العواطف والتحكم بالدوافع. - الرغبة والمرونة
هاتين الخاصيتين تسيران جنبًا إلى جنب.
إذا لم يكن لديك الرغبة أو المرونة، فسيكون موقفك تجاه التعلم غير موجود. ستقاوم أيضًا التغيير وتصدق ما يقوله لك الآخرون.
من ناحية أخرى، عندما تمتلك هاتين المهارتين، تتعلم مراجعة الآراء وإجراء التغييرات ويتكون لديك شغف للتعلم والتطوير في مجالات أخرى. - أن يكون حاسماً
في كثير من الأحيان، تتطلب المشكلات التي تتطلب التفكير الناقد أيضًا أن تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة. يدور التفكير الناقد حول تقييم خياراتك وتخيل النتائج المحتملة من القرارات، ومدى سرعة تنفيذها.
للقيام بذلك، ضع مخاوفك جانبًا عند اتخاذ القرارات. في بعض الأحيان، عليك أن تقبل حقيقة أنك لن تحصل على كل المعلومات التي تحتاجها. - التفكير التحليلي
يعتبر المفكر التحليلي مفكراً نقدياً، والعكس صحيح. تعد القدرة على تحليل المعلومات أمرًا أساسيًا عند النظر إلى أي شيء تقريبًا.
التفكير التحليلي هو القدرة على تقسيم المعلومات إلى الأجزاء المكونة لها وتقييم مدى جودة عمل هذه الأجزاء معًا وبشكل منفصل. - التفكير الإبداعي
المفكر الناقد الفعال هو أيضًا مفكر مبدع إلى حد كبير. يرفض المفكر المبدع الصيغ الموحدة لحل المشكلات.
لديه مجموعة واسعة من الاهتمامات ويتبنى وجهات نظر متعددة حول مشكلة ما. كما أنه منفتح على تجربة الأساليب المختلفة والنظر في وجهات النظر المختلفة.
يتمثل الاختلاف الأكبر بين المفكر الناقد والمفكر المبدع في أن الإبداع مرتبط بتوليد الأفكار، بينما يرتبط التفكير الناقد بتحليل هذه الأفكار وتقييمها. - تحديد الصلة
إحدى السمات الأساسية للمفكر الناقد هي تحديد ما هو مفيد وما هو غير مفيد، أي تحديد أهمية المعلومات.
هناك العديد من الحالات التي قد تبدو فيها المعلومات مهمة ولكنها ليست مهمة في هذا الموقف بالذات. من ناحية أخرى، يمكن أن تكون المعلومات ذات مغزى وذات صلة، ولكنها قد لا تكون مهمة في حل المشكلات الحالية.
بشكل عام، ستحتاج إلى أن تكون قادرًا على إلقاء نظرة على معلومات المصدر وتحديد ما إذا كانت ذات صلة منطقية بما تتعامل معه. - التواصل الفعال
في كثير من الحالات، تستند مشاكل التواصل إلى عدم القدرة على التفكير الناقد حول الموقف أو رؤيته من وجهات نظر مختلفة.
التفكير الناقد هو الأداة التي يتم استخدامها لبناء الأفكار بشكل متماسك والتعبير عنها. يعتمد التفكير الناقد على اتباع عملية تفكير الشخص الآخر وخط تفكيره. ويجب أن يكون المفكر الناقد الفعال قادرًا على نقل أفكاره بطريقة مقنعة ثم استيعاب ردود أفعال الآخرين. - الاستماع النشط
لا يريد المفكر الناقد إيصال وجهة نظره إلى الآخرين فحسب؛ بل أنه حريص أيضًا على المشاركة في الاستماع الفعال إلى وجهات نظر الآخرين. بدلاً من أن يكون مستمعًا سلبيًا أثناء محادثة أو مناقشة، يحاول المشاركة بنشاط.
يطرح المفكر النافد الأسئلة لمساعدته على التمييز بين الحقائق والافتراضات. إنه يجمع المعلومات ويسعى لاكتساب نظرة ثاقبة من خلال طرح أسئلة مفتوحة تتعمق أكثر في القضية. - التواضع
عندما يكون لديك تواضع، فأنت تدرك عيوبك، كما تدرك نقاط قوتك، وهذا عنصر مهم في التفكير الناقد والاستعداد للتمدد والانفتاح.
فالشخص المتواضع فكرياً، يكون منفتحاً على وجهات نظر الآخرين، كما يدرك خطأه ويكون على استعداد لتحدي معتقداته عند الضرورة.
خاتمة بحث عن أهمية التفكير الناقد
وفي نهاية موضوعنا هذا فقد توصلنا إلى الهدف الرئيسي من تعلم مهارات التفكير الناقد، والتي تتلخص في قدرة الفرد على التفكير بطرق صحيحة في شتى مجالات الحياة، فضلاً عن التفكير المنطقي بأدق المشكلات، ودرء التعصب الأعمى لجانب على حساب الأخر، والمحاربة لفكرة بعينها لإثبات صحتها على الرغم من علمه بالخطأ الوارد بها، لذلك من واجبنا لبناء جيل واعٍ ودقيق التفكير بشكل إيجابي علينا تنمية مهارات فئة الشباب بشأن كيفية تحليل المشكلة بشكل منطقي، بل وتقديم حلول منطقية.