
تعبير عن فضل صيام شهر رمضان من أفضل شهور السنة وهو شهر الصيام والعبادة وتلاوة القرآن لذلك سنتحدث بالتفصيل عن فضل شهر رمضان وخصائصه.
محتويات الموضوع
تعبير عن فضل صيام شهر رمضان

العناصر
- مقدمة تعبير عن فضل صيام شهر رمضان
- فضل صوم شهر رمضان
- الخصائص التى اختص بها شهر رمضان المبارك
- خاتمة تعبير عن فضل صيام شهر رمضان
مقدمة تعبير عن فضل صيام شهر رمضان

شهر رمضان هو الشهر الذي فرض الله صيامه على عباده المسلمين، وهو منّة امتن الله بها على عباده، حيث جعل لصيامه وقيامه فضل كبير لا يعلمه إلا هو سبحانه، ومن فضله أنَّ الله يضاعف للمسلمين فيه الحسنات، ويفتح لهم أبواب الجنة، ويغلق أبواب النار، ويصفّد الشياطين، وتصفيد الشياطين في هذا المقام تعني عدم قدرتهم على إضلال الناس بالقدر الذي كانوا يضلونهم به.
فضل صوم شهر رمضان

- عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لما حضر رمضان: “قد جاءكم شهر مبارك، افترض عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم” رواه أحمد والنسائي والبيهقي و
- عن عرفجة قال: كنت عند عتبة بن فرقد -وهو يحدث عن رمضان- قال: فدخل علينا رجل من أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم-، فلما رآه عتبة هابه فسكت. قال: فحدث عن رمضان. قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في رمضان: “تغلق أبواب النار، وتفتح أبواب الجنة، وتصفد فيه الشياطين. قال: وينادي فيه ملك: يا باغي الخير أبشر، ويا باغي الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان” رواه أحمد والنسائي وسنده جيد.
- وعن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” رواه مسلم.
- وعن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من صام رمضان وعرف حدوده، وتحفَّظ مما كان ينبغي أن يُتحفظ منه كفَّر ما قبله” رواه أحمد والبيهقي بسند جيد.
- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه أحمد وأصحاب السنن
الخصائص التى اختص بها شهر رمضان المبارك

- شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة :
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين ” .
- فضل أول ليلة في صيام رمضان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ” .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم ”
- الصيام في رمضان تفتح له أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ” .
قال الإمام النووى رحمه الله :
وأما قوله صلى الله عليه و سلم: ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين):
فقال القاضي عياض رحمه الله : يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم
قال: ويحتمل أن يكون المراد المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم ليصيرون كالمصفدين ويكون تصفيدهم عن أشياء دون أشياء ولناس دون ناس
ويؤيد هذه الرواية الثانية فتحت أبواب الرحمة وجاء في حديث آخر صفدت مردة الشياطين
قال القاضي عياض: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثير من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها وكذلك تغليق أبواب النار وتصفيد الشياطين عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات ومعنى صفدت غللت والصفد بفتح الفاء الغل بضم الغين وهو معنى سلسلت في الرواية الأخرى
- شهر رمضان وصيامه يكفر الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول “الصلواتُ الخمسُ ، والجمعةُ إلى الجمعةِ ، ورمضانُ إلى رمضانَ ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر”
قال الإمام المناوى رحمه الله :
(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان) أي صلاة الجمعة منتهية إلى الجمعة وصوم رمضان منتهياً إلى صوم رمضان (مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) شرط وجزاء دل عليه ما قبله ومعناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فلا تغفر لا إن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا تغفر صغائره
وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : « آمين . آمين . آمين » ، ثم قال :« من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله ، قولوا : آمين»
وعن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فصعد المنبر فقال : « آمين » . ثم قال « آمين » . ثم قال « آمين » ، قال : « أتاني جبريل فقال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أحد والديه فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين ، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، فقلت : آمين »
- العمرة فى رمضان ثوابها مضاعف:
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عُمرة في رمضان تعدل حَجَّةً”
قال الإمام المناوى رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم: ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزى عن حج الفرض
- ومن فضائل رمضان وخصائصه نزول القرآن الكريم فيه :
قال الله تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ([12])0
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء([13])0
وأخرج الإمام أحمد فى مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام فى أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان »([14]).
- ومن فضائل رمضان وخصائصه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر:
ﭧ ﭨ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
قال الإمام القرطبى رحمه الله :
قوله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}: بين فضلها وعظمها،وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل. وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر. واللّه أعلم.
وقال كثير من المفسرين : أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وقال أبو العالية : ليلة القدر خير من ألف شهر لا تكون فيه ليلة القدر([16]).
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يخبر تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر, وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل:{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }
قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا, ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال تعالى معظماً لشأن ليلة القدر التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }([17])
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم ” ([18])0
قال المباركفورى رحمه الله :
قوله صلى الله عليه وسلم :(ليلة خير من ألف شهر) أي العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر (من حرم) بتخفيف الراء على بناء المفعول (خيرها) بالنصب وهو يتعدى إلى مفعولين يقال حرمة الشيء كضربه وعمله حرماناً أي منعه إياه والمحروم الممنوع أي من منع خيرها بأن لم يوفق لا حياء والعبادة فيها (فقد حرم) أي منع الخير كله كما سيجيء صريحاً ففيه مبالغة عظيمة.
والمراد حرمان الثواب الكامل أو الغفران الشامل الذي يفوز به القائم في إحياء ليلها.
- من فضائله وخصائصه صلاة التراويح :
أجمع المسلمون على سنية قيام ليالي رمضان ، وقد ذكر النووي أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح يعني أنه يحصل المقصود من القيام بصلاة التراويح .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه “
قوله صلى الله عليه وسلم :(من قام رمضان إيمانا): أي تصديقاً بأنه حق معتقداً فضيلته ، واحتساباً يريد به الله وحده لا رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص غفر له ما تقدم من ذنبه
والمعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر، وقال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة أي بوجوب
وقال الإمام النووى رحمه الله : قوله: (من قام رمضان) هذه الصيغة تقتضي الترغيب والندب دون الإيجاب واجتمعت الأمة على أن قيام رمضان ليس بواجب بل هو مندوب
خاتمة تعبير عن فضل صيام شهر رمضان

على كل مسلم ومسلمة إستغلال شهر رمضان الفضيل بأفضل ما لديهم، وذلك من خلال الحرص على قراءة القرآن الكريم وختمه أكثر من مرة، والمداومة على الاستغفار والتسبيح وصلاة القيام والتصدق وإخراج الزكاة وفعل الخيرات.
لأن شهر رمضان يكفر ما قام به الإنسان من ذنوب، وهو المصدر الذي يستطيع الإنسان أن يحصل منه على ملايين الحسنات، الحسنة بأضعافها في أيام هذا الشهر الفضيل، وعلى الإنسان أن يقوم بتهذيب نفسه لكي يستقبل هذا الشهر وأن يجعل صيامه كما يحب الله فيصوم عن المعاصي كما يصوم عن الطعام.