كيفية التيمم

كيفية التيمم نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل كيفية التيمم في المنزل و حكم التيمم من الجنابة بدلا من الغسل بسبب البرد و الختام مفهوم التيمم تابعوا السطور القادمة.

كيفية التيمم

للتيمم العديد من السُّنن، وقد اختلف الفُقهاء في بعضها، وهي:
-النية:
وتكون في القلب، ويُقصد بها القيام بفعل التيمم، ويُسنّ التلفّظ بها باللسان، ويقصدُ بها المتيمم ما يُريد فعله،[وقال الحنفية والحنابلة بأنّ النية شرطٌ من شروط التيمم لا ركنٌ من أركانه، كالسجود، أو الصلاة، أو غيرهما، وإزالة الحدث، أو النجاسة، فلو نوى المتيمم إزالة أحد الحدثَين أو النجاسة، فلا تُجزئ النية عن الأمرين، بل لا بدّ لكلّ عمل من نية مختلفة عن الآخر؛ لأنّ لِكُلٍّ منها سبب مُختلف عن الآخر، ولحديث النبي: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، وقد اختلف الفُقهاء في صفة النية المفروضة عند قصد التيمُّم.
-مسح الوجه:
ويكون بإيصال التراب إلى جميع الوجه، مع مُراعاة وصول التراب إلى المنطقة التي تعلو الشفتين، في حين يرى الإمام أبو حنيفة جواز الاقتصار في التيمم على أغلب الوجه.
-مسح اليدين إلى المرفقين:
مع مُراعاة إزالة ما يكون عليهما، كالخاتم، ليُمسح تحته، فلا يكفي الاقتصار بتحريكه من مكانه فقط، في حين يرى الحنابلة والمالكية أنّ الفرض في اليدين يكون بمسحهما إلى الكوعين، أمّا وصول التراب إلى المرفقين فهو سُنّةٌ، لقول النبيّ لعمار: (إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَصْنَعَ هَكَذَا، فَضَرَبَ بكَفِّهِ ضَرْبَةً علَى الأرْضِ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بهِما ظَهْرَ كَفِّهِ بشِمَالِهِ أوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بكَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَ بهِما وجْهَهُ).
-الترتيب بين المسحتين:
وقد عدّه الحنابلة والشافعية فرضاً، وهذا الترتيب يكون بين أعضاء التيمم؛ لأنّ التيمم يقوم مقام الوضوء، والترتيب فرضٌ عندهم، ويُستثنى من الترتيب إن كان التيمم من حدثٍ أكبرٍ عند الحنابلة، في حين يرى الحنفية والمالكية أنّ الترتيب سُنّةً وليس فرضاً؛ لأنّ الفرض في التيمم هو المسح، والتراب وسيلةٌ لا غايةٌ.
– النقل:
وهو نقل التراب من مكانه إلى العضو المُراد مسحه، وقد اعتبره الشافعية أوّل ركنٍ من أركان التيمم، في حين اعتبر المالكية أنّ النقل سُنّةٌ.

كيفية التيمم في المنزل

تلقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية سؤالا يقول “هل يشترط في التيمم أن يكون بالتراب على الأرض.. أم أنه يجوز التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش أو الإسفنج أو الحائط أو غير ذلك؟ وما حكم المرضى الذين لا يستطيعون مس الماء أو يمنعون منه؛ هل يجوز أن توضع لهم قطعة من الرخام أو حجارة معقمة لا غبار عليها ليتيمموا بها؟أجاب شوقي علام في فتوى له، أنه يجوز شرعًا التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش أو غيرها عند جمهور الفقهاء، ويجوز أيضًا التيمم بالرخام والأحجار الطاهرة التي لا تراب عليها على مذهب الحنفية والمالكية الذين لم يشترطوا الغبار ولا التراب لصحة التيمم؛ فالعبرة عندهم بكون المتيَمَّم به من جنس الأرض.

حكم التيمم من الجنابة بدلا من الغسل بسبب البرد

-لعله من أكثر ما يبحث عنه الكثيرون في هذا الوقت خاصة في ظل موجة البرد القارس هذه الأيام، وذكر الفقهاء أنه لا يجوز للإنسان التيمم بدلا من غسل الحنابة؛ حتى لو كان الماء باردًا، إلا إذا كان هناك عذر لمرض ونحوه وأمره الطبيب بالتيمم وعدم استخدام الماء، فيجوز ذلك من أجل عذر المرض.
-ويصعب الغسل بالماء وقد يتعذر على البعض تسخينه، بما يجعلهم يتساءلون عن هل يجوز التيمم من الجنابة بدلا من الغسل بسبب البرد ؟، وإن كان هذا جائز فكيف يكون التيمم من الجنابة؟، وماذا عن الوضوء ؟، وما نحوها من الأسئلة التي فرضتها أجواء البرد الشديد الذي صعب على البعض استخدام الماء ، ولعل أبرزها بعد الوضوء الاستفهام عن هل يجوز التيمم من الجنابة بسبب البرد الشديد؟.
-قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التيمم رخصة يجوز استخدامها عند فقد الماء فقدًا حقيقيًا أو حكمًيا أي لا يوجد ماء.
-وأوضح «وسام»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك ردًا على سؤال: هل يجوز التيمم وترك الوضوء بسبب البرد وخصوصًا في الفجر ؟ أن فقد الماء الحقيقي يعني عدم وجود الماء في المكان الذي يريد العبد أن يصلي فيه، أن فقد الماء حكميًا يعني وجود الماء مع العجز على استعماله بسبب مرض أو حالة يعجز فيها الإنسان عن استعمال الماء.
-وأكد أن الأصل أنه لا يجوز للإنسان التيمم بدلا من الوضوء بسبب أن الماء بارد، لافتًا إلى أنه في حال حذر الطبيب المختص من استعمال الماء البارد للوضوء ولم يجد هذا الشخص المريض ما يسخن به الماء؛ يجوز له التيمم وإدراك الصلاة حتى لا تخرج عن وقتها.

ما يُباح بالتيمم

اختلف الفُقهاء في ما يُباح للمُتيمم فِعله، وبيان خلافهم فيما يأتي:
-الحنفية:
قالوا إنّ المتيمم يُصلّي ما شاء من الصلوات، سواءً أكانت فرضاً أم نفلاً؛ لأنّه على طهارةٍ.
– المالكية والشافعية:
قالوا إنّ المتيمم يصلّي بتيمّمه فرضاً واحداً، ولا يجوز له أن يُصلّي فرضَين، ويجوز له صلاة أكثر من نافلةٍ، أو فرضٍ ونافلةٍ إن كان صلّى الفرض أولاً عند المالكية، بِدليل فعل ابن عُمر: (يَتيمَّمُ لِكُلِّ صلاةٍ وإن لم يُحدِثْ)، ويجوز له عند المالكية وعند الشافعية في الراجح عندهم أن يُصلّي بتيممٍ واحدٍ فرض صلاة، وفرض جنازةٍ؛ لأنّ صلاة الجنازة بِمقام النافلة في جواز تركها؛ لأنّها فرض كفايةٍ.
-الحنابلة:
قالوا إنّ للمتيمم أن يُصلّي بتيممه ما شاء من الصلوات، كالنوافل، وما عليه من القضاء ما دام في وقت الصلاة التي تيمّم لها؛ لقول ابن عمر: (يَتيمَّمُ لِكُلِّ صلاةٍ وإن لم يُحدِثْ).

مفهوم التيمم

شرع الدين الإسلامي الغُسل حفاظاً على الطهارة الظاهرة للمسلم، ويُعرّف الغسل بأنّه استعمال الماء الطهور لسبب خاصّ في غسل البدن كلّه تعبداً لله -تعالى-، ويجب حال خروج المني من الرجل أو المرأة بالإستمناء أو الإحتلام، وحال الجماع سواء أنزل الرجل أم لم ينزل، وفي حال وفاة المسلم إلّا إذا كان شهيداً، كما ويشرع الغسل حال الدخول في الإسلام، وحال انتهاء فترة الحيض أو النفاس للمرأة، ولأنّ الإسلام دين اليسر؛ فقد شرع التيمم حال تعذّر استعمال الماء أو فقدانه تسهيلاً على المسلم، ويُعرّف التيمم بأنّه استعمال التراب الطهور لسبب خاص بمسح الوجه واليدين، وقد ثبتت مشرعيته في القرآن الكريم بقوله -تعالى-: (وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، كما وثبتت مشروعيّته بالسنة النبويّة؛ بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *