عجائب الاستغفار
عجائب الاستغفار حيث ان الاستغفار من اكبر الابواب التي تفتح امامك الرزق وتحقيق الامنيات وتيسير الامور والكثير من الامور سنتعرف عليها حول عجائب الاستغفار وفوائدة واهميته في هذه السطور التالية.
محتويات الموضوع
عجائب الاستغفار
- ورد أن من عجائب الاستغفار تنزل الرحمة الإلهية و تورث الإنسان الخير في الدنيا والآخرة ، و قال تعالى : «يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ » الآية ٤٦ من سورة النمل ، فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المكثرين من الاستغفار بالاسحار النادمين على اقتراف الخطايا بالرحمة والمغفرة و بجنات النعيم .
- من عجائب الاستغفار ان له أثرًا كبيرًا في استجابة الدّعاء.. أنّ المستغفر من الذّنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصّحيح عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ولا شكّ بأنّ المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولًا عند الله تعالى، بينما لا يتقبّل الله تعالى دعاء الظّالمين والعاصين لأنّهم بعيدون عن الاستغفار والتّوبة الصّحيحة في حياتهم.
- المسلم الذي يستغفر ربّه دائمًا يكون حريصًا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الّذي هو سببٌ من أسباب عدم استجابة الدّعاء، ففي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذّي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدّعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتّوبة يكون الدّعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التّوبة غابت أسباب استجابة الدّعاء.
- الله سبحانه وتعالى يعطي الرّزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: «فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا » وهذا الرّزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدّعاء الصّادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرّزق الحلال الطّيب في الدّنيا، كما أنّ من مظانّ استجابة الدّعاء تحيّن أوقات معيّنة للدّعاء ومنها وقت نزول المطر.
- من عجائب الاستغفار انها سبب لتفريج الهمّ وإزالة الكرب. أن الإستغفار والحرص عليه يجعل المسلم من أولياء الله الصالحين وعباده المتّقين، الذين لا يرد الله دعاءهم ولا يخيب رجاءهم، كما جاء في الحديث القدسي الشّريف: «لئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ»، والاستغفار بنية الشفاء فيه قال الله سبحانه وتعالى: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ» ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَهُ من حيثُ لا يحتسبُ».
- رفع البلاء من عجائب الاستغفار ، فقد ورد أن من أسباب رفع البلاء كثرة الاستغفار ؛ حيث قال الله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»، فكان الاستغفار أمانًا من وقوع العذاب حتى بعد انعقاد أسبابه.
شاهد ايضا: سر كبير من اسرار الاستغفار واعدادها
عجائب الاستغفار في تحقيق الأمنيات
يكون الاستغفار في الليل والنهار، حيث أن هناك بعض الأوقات تكون أرجى قبولًا، فإذا وقع الاستغفار في ساعة إجابة كان أقرب إلى حصول المطلوب، وذلك كمثل الاستغفار في الأسحار، لأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى الدنيا في الثلث الأخير من الليل وينادي عبده ” هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه”، وفي جوف الليل يُرجى الغفران من الرحيم المنان، ويُتوقع الإحسان، ويطلب المسلم من صاحب الأمان والغفران، كما أنه سببًا لإجابة دعاء الاستخارة .
حيث أن الله سبحانه وتعالى لو كشف للأبصار رحمة الله وهي تتساقط غيثًا غزيرًا لبكى المسلم حبًا لله وشوقًا لرؤيته، ولعظيم كرمه وإحسانه لعباده، ولكن لعل ينابيع الرحمة الإلهية ترسل سُقياها لكل ظامئ يرجو ماء يبلسم حياته، وعلى المسلم في كل ساعة أن يرجو العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى وأن يستغفر باللسان باعتباره خير وقاية من شر الذنب، ولابد أن يكون ذلك مقرونًا بعدم الإصرار على الذنب، فأفضله ما مقرونًا بترك الإصرار عن المعصية والإقلاع عن الذنوب بتهذيب القلوب والجوارح.
متى تظهر نتائج الاستغفار
تظهر نتائج الاستغفار عندما يلزم العبد الاستغفار، ويتقرب إلى ربه بالدعاء والصلاة والعبادات، كما يستجيب الاستغفار بعد انتهاء الصلاة، والانتهاء من العبادات مباشرًة، كما يمكن الاستغفار بعد الانتهاء من الوقوف على عرفة والإفاضة.
الاستغفار والمستحيلات
- كما هو معروف أن فضل الاستغفار في تحقيق المستحيل كبير ويتم عن طريق طلب المغفرة من خلال الدعاء والتوبة إلى الله عز وجل ، وللاستغفار العديد من الفضائل في جلب الرحمة ورفع العذاب عن العباد وتحقيق النجاة في الدنيا ويوم القيامة ، كما قال الله تعالى {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين} .
- حيث أن تحقيق الأماني التي يتمناها المسلم مفتاحها اللجوء إلى الله عز وجل والاستغفار ، وكذلك لتحقيق النجاة والفوز بجنة الرحمن ويوجد العديد من قصص عجائب الاستغفار في تحقيق الأمنيات .
- بالنسبة للأماني التي يتمناها بعض الناس في الدنيا فنجد أن للاستغفار فضل كبير في تحقيقها والعبد عليه أن يسعى ، ويطلب العون من الله عز وجل ويقترب منه سبحانه وتعالى بالصلاة والصيام ، وقراءة القرآن الكريم والاستغفار وقراءة باقي الأذكار التي تمنح المسلم السعادة وتجلب له الطمأنينة والأمان .
- ونجد أنه يوجد العديد من فوائد الاستغفار من سورة نوح فقد جمع الاستغفار بين فضلي الدنيا والآخرة كما قال الله عز وجل على لسان نبيه نوح عليه السلام حيث شملت هذه الآية العديد من الأمنيات التي قد يتمناها ، ويطلبها العبد من ربه عز وجل ، فقد جاء في هذه الآية الكريمة نزول المطر والرزق بالبنين والأموال كما شملت النحاة في الآخرة.
- وذلك يعتبر دليل واضح وصريح على أهمية وفضل الاستغفار في تحقيق المستحيل والأماني ويوجد أيضًا العديد من الشواهد من السنة النبوية الشريفة
شاهد ايضا: سر من اسرار الرزق
عجائب الاستغفار قبل النوم
لقوله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا .
فوائد الاستغفار 1000 مرة
للاستغفار فضل عظيم وخاصة مع الإكثار من الاستغفار والمداوة عليه، ولكن ليس هناك شيء من السنة يشير إلى ضرورة الاستغفار 1000 مرة ، ولكن روي ما هو أكثر منه، في حلية الأولياء عن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة.
قال ابن القيم في شفاء العليل في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. ولما سمع أبو هريرة هذا من النبي صلّ الله عليه وسلم كان يقول ما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد عنه: إني لأستغفر الله في اليوم والليلة اثني عشر ألف مرة بقدر ديتي. ثم ساقه من طريق آخر وقال: بقدر ذنبه.
الأهم في الاستغفار والذكر هو الاستغفار نفسه دون التقييد بعدد معين يشرع في الالتزام، فيستحب الإكثار من الاستغفار بأي عدد مهما كان دون تحديد عدد معين، ولكن إذا حدد العبد عددًا معينًا باعتباره ورد يومي فهذا غير مرفوض لدى العلماء، ولكنه لا يرد به نص في السنة، ولا يعتقد أن المداومة على هذا العدد سنة راتبة عن النبي صلّ الله عليه وسلم، وإنما يفعل ذلك من باب ضبط الوقت وتعويد النفس والمواظبة على العمل الصالح.