تفسير سورة الزلزلة للاطفال
تفسير سورة الزلزلة للاطفال كما سنتعرف على تفسير سورة الزلزلة وفوائدها وسبب نزول سورة الزلزلة للأطفال وماذا تعلمت من سورة الزلزلة للاطفال؟ كل ذلك نقدمه بالتفصيل في هذه السطور التالية.
محتويات الموضوع
تفسير سورة الزلزلة للاطفال
سورة الزلزلة هي سورة قصيرة من القرآن الكريم، تتكون من 8 آيات فقط، لكنها مليئة بالمعاني والعبر المهمة.
شرح معاني الكلمات:
زلزلت: اهتزت واضطربت.
أثقالها: ما في بطنها من كنوز وأموات.
تحدث: تخبر وتشهد.
مثقال ذرة: وزن ذرة صغيرة جدا.
خيرا: عملا صالحا.
شرا: عملا سيئا.
تفسير سورة الزلزلة:
الآيات 1-3:
تتحدث هذه الآيات عن زلزال الأرض يوم القيامة، حيث ستضطرب الأرض اضطرابا شديدا، وتخرج ما في بطنها من كنوز وأموات.
وسيصاب الناس بالذعر والدهشة، ويسألون بعضهم بعضا عن سبب هذا الزلزال.
الآيات 4-5:
تخبرنا هذه الآيات أن الأرض ستشهد على ما فعله الناس في الدنيا من خير وشر.
وستتكلم وتُخبر الله تعالى بكل ما فعله كل إنسان.
الآيات 6-8:
تؤكد هذه الآيات أن الله تعالى سيجزي كل إنسان على ما فعله في الدنيا، خيرا كان أم شرا.
فمن عمل خيرا، ولو كان قليلا مثل وزن ذرة، فسيجزيه الله تعالى خيرا.
ومن عمل شرا، ولو كان قليلا مثل وزن ذرة، فسيجزيه الله تعالى شرا.
تفسير سورة الزلزلة وفوائدها
تفسير سورة الزلزلة يتناول ثلاثة موضوعات رئيسية:
- وصف أهوال يوم القيامة: حيث تصف السورة هزّ الأرض اضطراباً شديداً، وإخراجها ما في بطنها من كنوز وموتى، وتحدثها بأخبار ما كان عليها من أعمال العباد.
- حيرة الناس يوم القيامة: تصف السورة دهشة الناس واستغرابهم لما يرونه من أهوال ذلك اليوم، وتساؤلهم عن سبب حدوث هذه الأحداث.
- جزاء العباد يوم القيامة: تؤكد السورة على أن كل إنسان سيُجازى على عمله، خيراً كان أم شراً، وأن الله تعالى سيُحاسبه على أدقّ أعماله.
فوائد سورة الزلزلة متعددة، منها:
- تذكير المسلمين بيوم القيامة: تُذكّر السورة المسلمين بأهوال يوم القيامة، وحقّ حصوله، وأنّه لا مفرّ منه.
- حثّ المسلمين على العمل الصالح: تُحثّ السورة المسلمين على العمل الصالح، والاستعداد ليوم القيامة، وذلك من خلال الإيمان بالله تعالى، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
- التخفيف من مصائب الدنيا: تُخفّف السورة من مصائب الدنيا، وذلك من خلال التذكير بأنّ الدنيا دار فانية، وأنّ الدار الآخرة هي دار البقاء.
- تقوية الإيمان: تُقوّي السورة إيمان المسلمين بالله تعالى، وبقدرته على كلّ شيء، وأنّه لا يُظلم عنده أحد.
ماذا تعلمت من سورة الزلزلة للاطفال؟
تُعلّمنا سورة الزلزلة للأطفال دروساً إيمانيةً عظيمة، من أهمّها:
- قوة الله تعالى: تُبيّن لنا السورة قدرة الله تعالى العظيمة على زلزلة الأرض وإخراج ما فيها، ممّا يُذكّرنا بقدرته على كلّ شيء، وأنّه لا يُعجزه شيء في السماوات والأرض.
- حتمية يوم القيامة: تُؤكّد السورة على أنّ يوم القيامة آتٍ لا محالة، وأنّه لا مفرّ منه، وأنّه يوم الحساب والجزاء.
- عدالة الله تعالى: تُبيّن لنا السورة أنّ الله تعالى عادلٌ لا يجور، وأنّه سيُحاسب كلّ إنسان على عمله، خيراً كان أم شراً.
- أهمية العمل الصالح: تُحثّنا السورة على العمل الصالح، والاستعداد ليوم القيامة، وذلك من خلال الإيمان بالله تعالى، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
- التخفيف من مصائب الدنيا: تُخفّف السورة من مصائب الدنيا، وذلك من خلال التذكير بأنّ الدنيا دار فانية، وأنّ الدار الآخرة هي دار البقاء.
وإليك بعض النقاط التي يمكن شرحها للأطفال بطريقة مبسطة:
- تشبيه الزلزال: يمكن تشبيه الزلزال بحركة قوية للأرض، مثل اهتزاز سريرك عندما يقفز شخصٌ عليه.
- كنوز الأرض: يمكن تخيل كنوز الأرض كالمجوهرات والذهب المخفيّ تحت الأرض.
- حديث الأرض: يمكن تشبيه حديث الأرض بشهادة شخصٍ على ما حدث.
- جزاء الأعمال: يمكن توضيح جزاء الأعمال من خلال أمثلة ملموسة، مثل مكافأة الطفل على عملٍ صالح، ومعاقبته على عملٍ سيّء.
- الاستعداد ليوم القيامة: يمكن حثّ الأطفال على الاستعداد ليوم القيامة من خلال تعليمهم العبادات والأخلاق الفاضلة.
ما هو سبب نزول سورة الزلزلة؟
روى عبد الله بن عمر قال: نزلت إِذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله: ما يبكيك يا أبا بكر قال: أبكاني هذه السورة فقال رسول الله: لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله أمة من بعدكم يخطئون، أما قوله تعالى (فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)
قال مقاتل: نزلت في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول: ما هذا شيء وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير الكذبة والغيبة والنظرة ويقول: ليس علي من هذا شيء إنما أوعد الله بالنار على الكبائر فأنزل الله عز وجل يرغبهم في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر ويحذرهم اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكثر (فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ) إلى آخرها.