ما هي طريقة صلاة الوتر
ما هي طريقة صلاة الوتر نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل دعاء صلاة الشفع والوتر و ماذا يقرأ في صلاة الوتر ثم الختام قضاء صلاة الوتر تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
ما هي طريقة صلاة الوتر
صلاة الوتر مثل أي صلاة عادية، وهكذا نؤديها:
– التكبير والبدء في قراءة الفاتحة وصورة قصيرة.
– نركع ونقوم سبحان الله العظيم 3 مرّات.
– نقوم من الركوع ونقول سمع الله لمن حمد ربنا ولك الحمد والشكر.
– نكبر ونسجد ونقول سبحان ربي الأعلى 3 مرّات.
– نجلس ثم نسجد مرّة أخرى ونقول سبحان ربي الأعلى 3 مرّات.
– نجلس ونقرأ التشهد ونسلم.
دعاء صلاة الشفع والوتر
-ورد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
-ومن الأدعية التي وردت عن الرسول- -عليه الصلاة والسلام-: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل، قال: «اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق، والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت، وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت» رواه البخاري.
ماذا يقرأ في صلاة الوتر
إنَّ أدنى كمال الوتر هو أن يصلِّي المسلم ثلاث ركعات، فيقرأ في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الكافرون وفي الثالثة سورة الإخلاص كما فعل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ يوترُ بثلاثٍ يقرأُ في الأولى بسبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى وفي الثَّانيةِ بقل يا أيُّها الكافرون وفي الثَّالثةِ بقل هوَ اللَّهُ أحدٌ” وقال ابن قدامة في كتابه المغني: “ويستحب أن يقرأ في ركعات الوتر الثلاث، في الأولى بـ {سبح}، وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة: {قل هو الله أحد} وبه قال الثوري وإسحاق وأصحاب الرأي، وقال الشافعي: يقرأ في الثالثة: {قل هو الله أحد} والمعوذتين ، وهو قول مالك في الوتر، وقال في الشفع: لم يبلغني فيه شيء معلوم، وقد روي عن أحمد أنه سُئل: يقرأ بالمعوذتين في الوتر؟ قال: ولِمَ لا يقرأ؟ وحديث عائشة في هذا لا يثبت، فإنه يرويه يحيى بن أيوب وهو ضعيف، وقد أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين”، والله تعالى أعلم
حكم صلاة الوتر
-عدد كبير من أهل العلم أجمعوا على أن صلاة الوتر تعد سنة مؤكدة، ماعدا الامام أبو حنيفة حيث قال بوجوبها، لذا سنتعرف الآن على معنى السنة المؤكدة:
-السنة المؤكدة: هي التي قد واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يقم بتركها سوى مرة واحدة أو مرتين، وبالنسبة لحكمها فيثاب فاعلها اما تاركها فسيلام، إذن نود الإشارة بأنه لن يعاقب بل سيلام، لذا فهل معنى هذا الحديث أن الإنسان سيزهد بصلاة الوتر، وهل هناك صحة لتركها بشكل متعمد؟فقد قال الإمام أحمد –رحمه الله–: “من ترك الوتر عمدًا فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة”
قضاء صلاة الوتر
-اختلفَ الفقهاء في قضاء صلاة الوتر بعد الفجر فذهب الحنفيةُ إلى وجوب قضاء الوتر على من طلع عليه الفجر دون أن يصليه، يستوي في ذلك من تركه عمدًا أو نسيانًا، طالت المدة أو قصرت. حتى ذهب أبو حنيفة إلى بطلان صلاة الصبح لمن صلاه وهو ذاكرٌ أنَّهُ لم يُصَلِّ الوترَ؛ لوجوب الترتيب بين الوتر والفريضة عنده.
-وذهب المالكية إلى أن الوتر لا يُقضى إذا تذكَّرَهُ بعد أن أدَّى صلاةَ الصُّبحِ، فإن كان تذكُّرُه للوتر لم يحدث إلا بعد الدخول في صلاة الصبح، فيُندب له إن كان منفردًا أن يقطع صلاة الصُّبح ليصلي الوتر، إلا إذا خاف خروج الوقت، وإن كان تذكُّرُه في أثناء ركعتي الفجر فقولان عندهم: أحدهما: يقطعها كالصبح، والثاني: يتمها ثم يُوتِر.
-وذهب الشافعية في الجديد إلى أنه يُستحب قضاءُ الوتر، وهو الصحيح عندهم، لما رواه مسلمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي} [طه: 14]. والقول القديم أنه لا يقضى، وذهب الحنابلةُ إلى أنه يُندب قضاءُ الوِتر إذا فات وقتُه؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنِ الوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ» (رواه الترمذي)، قالوا: ويقضيه مع شفعه.
-ومن عرض أقوال الفقهاء يتبين لنا أن مِن الفقهاء مَن ذهب إلى قضاء الوتر بعد خروج وقته، ومنهم من لم يرَ ذلك، وطبقًا لما هو مقرر عند الفقهاء من أنه لا يُنكر المختلف فيه، فللإنسان أن يأخذ بأحد هذه الآراء، وننصح أنه إذا وَثِقَ باستيقاظه أواخرَ الليل فيُستحب له أن يؤخرَ وتره ليؤديه آخر الليل، وإلا فيستحب تقديمه قبل النوم؛ لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».