الصدقة تدفع البلاء وتزيد في العمر

الصدقة تدفع البلاء وتزيد في العمر سوف نتحدث كذلك عن من القائل الصدقة تدفع البلاء؟ وهل الصدقة تدفع شر الحلم؟ ولمن تدفع الصدقة؟ والصدقة تطفئ غضب الرب كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

الصدقة تدفع البلاء وتزيد في العمر

• إن صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير، موضحة أن الصدقة تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في دفع البلاء والرزق والنصر.
• والإسلام حين شرع الصدقة، جعلها طهرة للنفس من الشح والبخل، ووقاية للنفس من الشهوات، فالله يقول “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ.
• وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، انه قال: «إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظلّ المؤمن يوم القيامة في ظلّ صدقته».
• والصدقة لم تقتصر على إنفاق المال وحسب، ولكن معنى الصدقة في الشريعة الإسلامية تتجاوز ذلك، فالنبي يقول “إماطة الأذى عن الطريق صدقة” وقوله “تبسمك في وجه أخيك صدقة”، فالحرص على الصدقات في الدنيا يذهب بالمسلم إلى الفوز في الآخرة.
• كذلك الصدقة تأتي نورا وبرهانا في يد المتصدق يوم القيامة وتضئ له ظلمات هذا اليوم ويمشي في نور صدقته.

من القائل الصدقة تدفع البلاء؟

قال الإمام ابن القيم رحمة الله عليه: (فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفعُ بها عنهُ أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرض كلٌهم مقرون به لأنهم جربوه).

هل الصدقة تدفع شر الحلم؟

• تقديم يد العون لأخيك الإنسان، مما ينمى روح الحب والسلام ورضا الله وصفاء العقل وطهر القلب ونقاؤه، مما يجعله مع الله، فيكون الله معه.
• كما أن الذكر بصفة عامة من الصدقة، فيدفع البلاء ويرضى رب العباد، سواء كان الذكر بالقرآن أو الدعاء أو بالأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• أن تقرض مكروباً، فيفك الله كربك، ويبدلك خيراً، ويحميك شر ما يكون بسر قولك. إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون وعندها ستعلم هل الصدقة تدفع شر الحلم.

لمن تدفع الصدقة؟

• مصارف الزكاة هي الجهات التي تصرف إليها الزكاة، وهي في الشرع الإسلامي محددة بأدلة من الكتاب والسنة والإجماع. وقد ورد في حديث معاذ: «تؤخذ من أغنيائهم، فنرد في فقرائهم» وتدفع الزكاة إلى الأصناف الثمانية وقد بينت هذه الأصناف في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
• وشرط آخذ الزكاة من هذه الأصناف الثمانية الإسلام وأن لا يكون هاشميا ولا مطلبيا وكذا مولاهم في الأصح.
• والفقراء والمساكين صنفان وكلاهما يأخذ لحاجته إلى مؤنة نفسه والفقراء أشد حاجة لأن الله تعالى بدأ بهم والعرب إنما تبدأ بالأهم فالأهم ولأن الله تعالى قال: ﴿أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر﴾، فأخبر أن لهم سفينة يعملون بها ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الفقر وقال: «اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين». رواه الترمذي فدل على أن الفقراء أشد فالفقير من ليس له ما يقع موقعا من كفايته من مكسب ولا غيره والمسكين الذي له ذلك فيعطى كل واحد منهما ما تتم به كفايته.

الصدقة تطفئ غضب الرب

• الصدقة شعار المتقين، ولواء الصالحين المصلحين، زكاة للنفوس، ونماء في المال، وطهرة للبدن، مرضاة للرب، بها تُدفع عن الأمة البلايا والرزايا، تطهّر القلوب من أدران التعلق بهذه الدنيا وأوضارها وشهواتها وملذاتها؛ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
• قصدوا من يلهج إلى مولاه سبحانه أن يرزقه حب المساكين فامتلأ قلبه بحبهم، فغدا أبا المساكين، وملاذ الفقراء والمُعْوزِين، «فلما رآهم صلوات ربي وسلامه عليه تَمَعَّر وجهه، ثم دخل بيته وخرج مضطرب الحال منشغل التفكير، مهموماً مغموماً، فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال: »{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ» [الحشر: 18].

هل الصدقة تدفع البلاء قبل وقوعه

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء.» وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها».

صحة حديث الصدقة تدفع البلاء

جاء في الحديث الصحيح من حديث معاذ : الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار وجاء في حديث آخر في سنده ضعف: إن الصدقة تدفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب لكن في سنده بعض الضعف، نعم.

الصدقة تدفع البلاء وهي أنجح دواء

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد ابرم إبراما، ولا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة