الخوف من النسيان في الامتحان
الخوف من النسيان في الامتحان نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نصائح للتغلب على قلق الامتحانات ودعاء الامتحان ثم الختام أسباب القلق من الامتحانات تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
الخوف من النسيان في الامتحان
- الشعور بقلق متزايد مع نسيان تام مفاجئ لكل المنهج الدراسى أو أغلبه كلها أعراض تداهم أغلب الطلاب خاصة فى ليلة الامتحان، وبسببها يتشتت الذهن ويتحير الطالب بين اختيارين، إما الجلوس حتى صباح يوم الامتحان لمذاكرة المادة التى يشعر بأنه لا يتذكر منها شيئاً أو يستسلم للنوم، وكلما ازداد التوتر اصطحبه الطالب معه إلى داخل لجنة الامتحان.
- عن الأعراض السابقة يقول دكتور إبراهيم حسين، طبيب الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس: ما يحدث للطالب من أعراض فى ليلة الامتحان يرجع لما يسمى بالتحفيز الزائد للقلق، حيث يزداد إفراز هرمون «الأدرينالين» لتظهر على الطالب أعراض كالململة، الأرق،
- الخوف الشديد مع زيادة فى دقات القلب والشعور اليقينى بالنسيان، وكل ذلك منبعه الانشغال الشديد بتفاصيل الامتحان لدرجة عدم التحكم فى الهرمون وهذا الأمر إذا لم تتم معالجته قد يعرض الطالب لمخاطرة كبيرة فى أدائه للامتحان، خاصة إذا كانت الأسرة أحد العوامل المحفزة كأن ترى قلق الطالب فتقوم بتأنيبه واتهامه بالتقصير.
- هذا إضافة لما نراه من تصوير ليلة الامتحان وكأنها «حرب» مما يضغط على أعصاب الطالب، رغم أنها ليلة عادية جداً ولا يحسمها إلا هدوء الأعصاب. ولمزيد من التركيز لا يُـنصح باستذكار أى معلومة جديدة على الطالب فى ليلة الامتحان لأنها ستحتاج وقتاً للدخول للذاكرة ثم استرجاعها كما أنها ستمحى معلومة قديمة كما لا يجب المذاكرة الجماعية فى هذه الليلة مع الأصدقاء، وإذا شعر الطالب بأنه لا يتذكر شيئاً، عليه بالهدوء التام.
- وليعلم أن ذلك ظاهرة صحية عكس الثقة الزائدة عن اللازم، مع العلم بأن النوم مهم جداً ولا يجب أبداً السهر لصباح اليوم التالى لأن ذلك يشوش التركيز ويوتر الأعصاب وعلى الطالب الابتعاد عن المنبهات واستبدالها بالفيتامينات وتناول الأكلات الغنية بـ «الأوميجا 3» أما يوم الامتحان فيفضل أن يذهب الطالب قبل موعد الامتحان بربع ساعة على الأكثر، لأن الانتظار أمام اللجنة سوف يستهلك أعصابه ويجعله ينصرف عن التركيز إلى الحديث مع المحيطين.. كما أن ملله من الانتظار سيجعله يتسرع فى اللجنة لرغبته فى إنهاء الوقت الطويل الذى مر به.
- وهذا لا يعنى تضييع الوقت فى أسئلة على حساب أخرى، ويجب أن ينتبه الطالب لما يعرف بسرقة الوقت، وتقسيمه على الأسئلة.. بأن يخصص لكل سؤال وقتاً لا يتجاوزه كما يخصص وقتا لمراجعة الحلول ووقتا لحدوث أى طارئ داخل اللجنة مثل مرض أحد الممتحنين، وعلى الطالب فى هذه الحالة عدم الالتفات لذلك والتركيز فى الإجابات فقط، وأخيراً بعد خروج الطالب من اللجنة عليه نسيان المادة التى امتحنها، ولا يقوم بمراجعة إجاباتها لأن ذلك لن يفيده فى شىء، بل قد يكون عامل إحباط.
نصائح للتغلب على قلق الامتحانات
- يؤكد خبراء علم التربية أهمية امتناع الأسرة عن التهديدات والتعليمات لأنها تسبب مشاكل ذهنية ونفسية، لأن الانتقادات الحادة والتأنيب يدمران الجهاز العصبي، كما يجب التوقف عن الغضب والصراخ والضرب، وتجنب المقارنة بالآخرين وذلك لوجود فروق فردية بين الأفراد، وعدم التذكير بالفشل، والحرص على توفير الهدوء.
- ويجب مراعاة الكتابة والتلخيص في بعض المواد التي تحتاج إلى حفظ، وتثبيت مكان وموعد المذاكرة وأفضل وقت من الساعة 5 إلى 7 صباحا وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة، وربط المعلومات بالمحسوسات أي استخدام أكثر من حاسة لأنه كلما استخدم أكبر عدد ممكن من الحواس ( كتابة –قراءة – حفظ ) فذلك يساعد على الاستذكار الجيد.
- وينصح بشرب المياه بكثرة، والتنفس، وممارسة الرياضة، وتناول السكريات الطبيعية، والتشجيع والتحفيز، والاستعانة بالله سبحانه وتعالى.
- كما يجب على الطالب ألا يلوم نفسه إذا نسى سريعًا أى شىء لم يفهمه جيدًا، ففهم أى موضوع هو شىء أساسى ليستطيع بعد ذلك تذكره، لذا فلا ينبغى أن يحاول الطالب الانصراف بسرعة عما قرأه إلى موضوع أخر قبل أن يكون قد ألمّ بها إلماما تاما بالمعنى المقصود، فيجب أن يحاول مرة وأخرى سواء بالاستعانة بكتب أخرى أو برسوم توضيحية أو بسؤال الأصدقاء أو بسؤال المدرسين، دون الشعور بأى خجل حتى ترسخ المعلومة بذاكرته.
- ومن الأفضل دائمًا أن يقوم الطالب بعد الانتهاء من قراءة جزء من الأجزاء داخل المادة، بتدوين بعض النقاط الاساسية التى يعرضها هذا الجزء، سواء فى ورقة خارجية أو فى هامش الكتاب، مع مراعاة أن تكون المعلومات التى يتم تلخيصها مستمدة من عبارته الخاصة حتى يستعيدها بسهولة بعد ذلك.
دعاء الامتحان
هي أدعية مستحب ترديدها، ولم يرد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم-، دعاء مخصص للامتحانات، وإنما هي أدعية عامة وردت في شأن طلب العلم والمذاكرة والتوفيق والنجاح:
- دعاء قبل الامتحان:
«اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير». - دعاء أثناء الامتحان:
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي، يا قيوم برحمتك استغيث، رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقه قولي، بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا». - دعاء عند تعسر الامتحان:
«اللهم يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه رد إلي حاجتي وأنت أرحم الراحمين، اللهم افتح علينا بسيدنا محمد ما أُغلِق علينا، اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم». - دعاء عند نهاية الإجابة:
«الحمد الله الذي هدانا لهذا، وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله رب العالمين» - دعاء قبل دخول الامتحان:
«اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ ولا منجى إلا إليك». - دعاء عند دخول قاعة الامتحانات:
«رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا يا أرحم الراحمين، اللهم افتح عليَّ فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا».
مهارات التغلب على قلق الامتحانات
- تعلم تقنيات الاسترخاء
أن تكون مسترخياً قبل الدخول للامتحان يساعد في صفاء ذهنك. يجب عليك تعلّم بعض المهارات التي تساعد على الاسترخاء لمساعدتك على الهدوء وإعطاءك دفعة قوية من الثقة قبل الامتحان وأثناءه.أحد أشهر الأمثلة على تقنيات الاسترخاء هي التنفس العميق، أو استرخاء عضلاتك واحدًا تلو الآخر، أو إغلاق عينيك وتخيل أنك قمت بتحقيق نتيجة جيدة. - لا تنس أن تأكل وتشرب
الغذاء هو الوقود الرئيسي للعقل، وبدونه تجد نفسك مشتت وغير قادر على التفكير بشكل صحيح، إن عقلك يحتاج للوقود يعمل. يوم الاختبار تحديداً تأكد من ملئ معدتك بالطعام والشراب الصحي. تجنب تناول المشروبات السكرية مثل الصودا، والتي يمكن أن تسبب ارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل مشروبات الطاقة أو القهوة، والتي يمكن أن تزيد من الإحساس بالقلق. - امتحن نفسك بشكل مستمر
لكل شخص طريقة معينة يستطيع من خلالها تقييم مستواه ومعرفة ما يحتاج إلى تصحيح وإعادة مذاكرته. يجب عليك اكتشاف الطريقة التي تناسبك والتي تثق من أنها سوف تعطيك أفضل نتيجة. قم باتباع نفس الخطوات في كل مرة تستعد فيها لإجراء اختبار. هذا سوف يخفف من مستوى توترك ويساعدك في التجهيز بشكل أفضل للامتحان. - تحدث إلى معلمك
عند التحدث مع معلمك، يضمن لك ذلك فهم أكبر لطبيعة الامتحان وكيف يمكنك التحضير له. بالإضافة إلى ذلك، عند شعورك بالقلق من الامتحان، أخبر معلمك بهذا الشعور فقد يكون لديك بعض الاقتراحات التي ستساعدك على النجاح وتخطي القلق قبل وأثناء الامتحان.
أسباب القلق من الامتحانات
- القلق من الاختبار نفسه
بمجرد أن يختبر الطالب مستوى معينًا من القلق من الاختبار لأي سبب من الأسباب ، سواء كان ذلك بسبب سوء الإعداد أو الضغط الخارجي المرتفع من المعلمين أو أولياء الأمور ، فمن المرجح أن يواجهوا نفس القلق مرة. - أداء الاختبار السابق ضعيف
– قد يكون الطلاب الذين أدوا بشكل سيئ في الاختبارات السابقة أكثر عرضة للشعور بالقلق. - قلة التحضير
يمكن أن يؤدي التسويف أو الفشل في الدراسة للامتحان إلى زيادة مستويات القلق أثناء الاختبار. - الخوف من الفشل
يواجه الطلاب الذين يربطون إحساسهم بقيمتهم الذاتية بنتائج اختباراتهم قدرًا كبيرًا من الضغط لتحقيق أداء جيد،هذا الضغط المرتفع على الأداء الجيد يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى مزيد من القلق.
دعاء الخوف من الامتحانات
- اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ، اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ.
- اللّهم إنّا نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة، والرضى والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء والإجابة، اللّهم ارزقنا نورًا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمل، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
- اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر.. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
- اللهم يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه رد إلي حاجتي وأنت أرحم الراحمين، اللهم افتح علينا بسيدنا محمد ما أُغلِق علينا، اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
- اللهم افتح لنا في هذا الاختبار فتوح العارفين ووفقنا فيه توفيق كل الصالحين، اللهم يسر لنا الإجابات على كل الأسئلة في كل الامتحانات.
- اللهم يا ذا الفضل العظيم، يا ذا النعم التي لا تعدّ ولا تحصى، أسألك أن تمنّ عليّ بالنجاح والتوفيق والتسهيل، أنت على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ اغفر لي وارحمن وعافني واعفُ عني في الدّنيا والآخرة.
- اللهمّ قد فوّضت أمري إليك، وتوكلت عليك انت حسبي وملجأي يا ربّ العالمين، اللهمّ سهّل عليّ كل صعبٍ ووفقني إلى الخيرة من أمري، إنّك أنت ذو الفضل العظيم.
- اللهمَّ ارحم ضعفي، ولا تجعل للشتات مكانًا في قلبي وفكري، اللهمَّ اجعل مكان قلقي راحةً، ومكان خوفي طمأنينة،ً ويسِّر لي أموري ما كبر منها، وما صغر.
دور الأخصائي النفسي في علاج قلق الامتحان
يلعب الأخصائي النفسي دورًا مهمًا في علاج قلق الامتحان، حيث يمكنه مساعدتك على فهم أسباب قلقك وتعلم كيفية التعامل معه بطرق صحية.
يمكن أن يشمل دور الأخصائي النفسي في علاج قلق الامتحان ما يلي:
- تقييم سبب القلق: سيساعدك الأخصائي النفسي على فهم سبب قلقك، وما إذا كان ناتجًا عن توقعات عالية من نفسك أو من الآخرين، أو بسبب مخاوف بشأن الفشل أو الرفض.
- تطوير خطة علاج: سيعمل الأخصائي النفسي معك لتطوير خطة علاج تلبي احتياجاتك الفردية. قد تتضمن هذه الخطة تقنيات الاسترخاء، وتعديل السلوك، ومواجهة المخاوف.
- توفير الدعم والتوجيه: يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم لك الدعم والتوجيه اللازمين للتغلب على قلق الامتحان.
فيما يلي بعض الأساليب التي يمكن للأخصائي النفسي استخدامها لعلاج قلق الامتحان:
- تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق وتصور الاسترخاء، في تقليل التوتر والقلق.
- تعديل السلوك: يمكن أن يساعدك تعديل السلوك على تغيير أفكارك وسلوكياتك التي تساهم في قلقك. على سبيل المثال، قد يساعدك التركيز على ما يمكنك التحكم فيه بدلاً من ما لا يمكنك التحكم فيه في تقليل القلق.
- مواجهة المخاوف: يمكن أن تساعدك مواجهة المخاوف على التغلب عليها. على سبيل المثال، إذا كنت قلقًا بشأن الفشل في الامتحان، فقد يساعدك الأخصائي النفسي على تطوير خطة لمواجهة هذه المخاوف.
إذا كنت تعاني من قلق الامتحان، فمن المهم طلب المساعدة من أخصائي نفسي. يمكن للأخصائي النفسي مساعدتك على فهم أسباب قلقك وتعلم كيفية التعامل معه بطرق صحية.