طريقة ختم القران في اسبوع

طريقة ختم القران في اسبوع سنتعرف ايضا على فضل اتباع طريقة ختم القران في اسبوع والتحذيرات من هجر القران وفضل قراءة القرآن والدلالة عليه من القرآن وفضل قرآءة القرآن والدلالة عليه من السنه.

طريقة ختم القرآن في أسبوع

توجد عدة طرق لختم القرآن الكريم في أسبوع ، ولكن الأفضل إتباع طريقة الصحابة الكرام والسلف الصالح ، فقسموا رضي الله عنهم القرآن الكريم لسبعة أحزاب ، لكل يوم حزب ، وللصحاب الكرام طرق مختلفة لتحريب المصحف عن الطرق الموجودة في المصاحف حالياً ، فاتبع الصحابة طريقة : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشر ، وثلاثة عشر ، والحزب المفصل .
-في اليوم الأول : فاتحة الكتاب والثلاث سور التي تليها وهي : البقرة ، آل عمران ، النساء .
– اليوم الثاني :الخمس سور التي تلي النساء ، من المائدة للتوبة .
– اليوم الثالث : السبع سور التي تليها ، من سورة يونس وحتى النحل .
– اليوم الرابع : التسع سور فيما بعد ، من الإسراء ، للفرقان .
– اليوم الخامس : إحدى عشر سورة ، من الشعراء وحتى سورة يس .
– اليوم السادس : ثلاثة عشر من سور القرآن التالية ، من الصافات للحجرات .
– اليوم السابع : الحزب المفصل ويبدأ من سورة “ق” ، حتى نهاية المصحف .

حُكم خَتم القرآن في أسبوع

-يُسَنّ عند المالكيّة والحنابلة خَتم القرآن مرّة في الأسبوع؛ واستدلّوا على ذلك بقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لعبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-: (اقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في عِشْرِينَ لَيْلَةً قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ)،
– إلّا أنّ المالكية نصّوا على أنّ التدبُّر والفَهم في القَدْر القليل أفضل من الإكثار؛ لقوله -تعالى-: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ)،
– وقد بيّن الحنابلة كراهة تأخير خَتمه إلى أكثر من أربعين يوماً، وذهب الحنفيّة إلى استحباب محافظة حافظ القرآن على خَتم القرآن كلّ أربعين يوماً؛ لأنّ القَصْد من حِفظه وتلاوته هو فَهمه، وتدبُّره، والعمل بما جاء فيه، وعدم الاقتصار على قراءته فقط.
-وقد صرّح النووي من الشافعيّة بأنّ خَتم القرآن يكون حسب الشخص، ومَقصده من الخَتم؛ فإن كان من أصحاب العلم الشرعيّ وهو يقرؤه ليُبيّن العلوم التي فيه، فإنّه يقرأ حسب ما يتحصّل له ذلك، وإن كان غير ذلك، فالأفضل له أن يُكثِر من تلاوته إلى الحَدّ الذي لا يملّ منه،
– وقد بيّن الإمام ابن قدامة أنّ قراءة القرآن كلّ سبعة أيّام مُستحَبّة -كما تقدَّم القول-؛ فتكون للمسلم ختمة كلّ أسبوع، وقد كان الإمام أحمد بن حنبل يفعل ذلك؛ فيختم القرآن قراءة نَظَر بين كلّ جمعة وجمعة.

فضل إتباع طريقة ختم القرآن في أسبوع

-نستعرض لكم أيها الإخوة الكرام في السطور التالية فضل إتباع طريقة ختم القرآن في أسبوع: يعد القرآن نور وسكينة تهدى لقارئه، لذلك حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن.
– كما أخبرنا أن قارئ القرآن يكون يوم القيامة مع الملائكة ألا وهم السفرة الكرام البررة بالإضافة إلى أن حثنا رسولنا الكريم على قراءة القرآن الكريم حتى يأتي القرآن الكريم يوم القيامة شفيعاً لنا عند المولى. وذلك لكل من كان يقرأه، ويتدبره، ويفهمه، ويقوم بتطبيق الأحكام التي جاءت فيه، واجتناب المعاصي والنواهي التي ذكرت فيه.
– علاوة على ذلك يعد قراءة القرآن الكريم سبب في زيادة الحسنات لكل مسلم ومسلمة. حيث ينال قارئ القرآن عن كل حرف يقرأه أجر عشر حسنات.
– مع وجوب التنبيه أيضا أن قراءة القرآن الكريم يجب أن تكون عن تدبر في آيات المولي عز وجل وفهمها.
– ليزداد الإيمان في قلب القارئ وتنزل الطمأنينة والسكينة في قلب قارئ القرآن الكريم. كما يجب علينا قراءة القرآن الكريم اقتداء بالصحابة مثل عثمان بن عفان، والذي عرف عنه كثرة قراءة القرآن الكريم.
– بل إنه من كثرة قراءته للقرآن الكريم كان يختم القرآن الكريم في ركعة واحدة. لاسيما بعد أن انتهينا من سرد فضل وثواب ختم القرآن الكريم.
– نرجو أن نكون قد قدمنا أسباب تدعوك عزيزي القارئ إلى اتباع طريقة ختم القرآن الكريم في أسبوع.

التحذير من هجر القرآن الكريم

-وردت في القرآن الكريم آية تُحذّر المسلمين من هَجر القرآن الكريم؛ وهي التي شكا فيها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى ربّه هَجر القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)،
-والهجر هنا بمعنى: التَّرْك، والإعراض، وقد جعل الله -تعالى- لهاجر القرآن عقوبة في الدُّنيا، وهي العيشة الصعبة الشاقّة؛ قال -عزّ وجلّ-: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا)،
– وهَجر كتاب الله -تعالى- هو نتاج الجهل بما له من فضل وعَظَمة؛ فقراءة القرآن الكريم لها ثواب، ومنزلة رفيعة في الدُّنيا والآخرة، والمسلم إذا أدرك ذلك، جعله رفيقه وأنيسَه في جميع وقته؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).

فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من القرآن الكريم

وصف التالين له بالإيمان وردت الكثير من الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم، ومنها:
1-قَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ). وقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك؛ فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ)،
2-وورد عن الحسن أنّه قال: “هُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ”. الحرز والحماية ومن الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم أيضاً قَوْل الله -تعالى-: (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً)،
3- وقد فسّر الإمام القشيريّ الآية بحِفظ الله -تعالى- لقارئ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، وتولّيه؛ بمنع الأيادي الخاطئة من الوصول إليه.
4- الأجر والثواب ومن فضائل قراءة القرآن الكريم نَيْل ما وعد الله -تعالى- به عباده من الأجر، والثواب، ونعيم الجنّة؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ). وقد فسّر الإمام البغويّ الآية الكريمة بأنّ قارئ القرآن الكريم يرجو تجارةً لن تفسد، وهي وعد من الله -تعالى- له بالأجر والثواب، وذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى أنّ الزيادة في الفَضْل تعني: “سِوَى الثَّوَابِ مِمَّا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ”

فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من السنّة النبويّة

-وردت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن عِظَم فَضْل قراءة القرآن الكريم، ويُمكن بيان بعضها فيما يأتي:
1-مُضاعَفة الثواب فقد ثبت في السنّة النبويّة أنّ الله -تعالى- يُضاعف أجر قارئ القرآن الكريم؛ لما ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).
2- نَيْل مرتبة السَّفرة الكرام البَرَرة فمن الاحاديث النبويّة الشريفة التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).
3- فقد أكرم الله -تعالى- قارئ القرآن الكريم الحافظ المُتقِن للأحكام برَفع مكانته يوم القيامة، وجَعله مع السَّفَرة البَرَرة؛ وهم: الرُّسُل؛ لأنّهم يُسفرون إلى الناس برسالات الله -تعالى-، والبَرَرة هم: المُطيعون؛ إذ إنّ البِرّ هو الطاعة، ولا يقتصر الفَضْل للمُتقِن الماهر بقراءة القرآن الكريم فقط.
4- بل يشمل قارئ القرآن الذي يجد صعوبةً أثناء القراءة؛ فقد أكرمه الله -تعالى- بأجرَين؛ أجر القراءة، وأجرٌ بسبب المَشقّة التي يجدها في التلاوة.
5- تنزُّل السكينة فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ السكينة تتنزّل على قارئ القرآن الكريم، ومن حيث لا يشعر تتنزّل الملائكة؛ لتُنصت وتستمع إلى قراءته؛ فقد ورد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (كانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدُورُ وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ منها، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *