كيفية الغسل من الجنابة بدون استحمام
كيفية الغسل من الجنابة بدون استحمام نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل كيفية الغسل من الجنابة للمرأة و كيفية الاغتسال من الاحتلام ثم الختام غسل الجنابة تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
كيفية الغسل من الجنابة بدون استحمام
لقد وضح النبي عليه الصلاة والسلام كيفية الغسل من الجنابة عند عدم توفر الماء للاستحمام كالتالي:
- قال-تعالى-: (وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا).أجمعت الأمَّة على جواز التيمّم بدلاً عن الماء في الوضوء والغسل؛ حال تعذُّر استخدام الماء أو انقطاعه وفقده، ودليل مشروعيته من السنَّة،:(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ في القَوْمِ، فَقالَ: يا فُلَانُ ما مَنَعَكَ أنْ تُصَلِّيَ في القَوْمِ؟ فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أصَابَتْنِي جَنَابَةٌ ولَا مَاءَ، قالَ: عَلَيْكَ بالصَّعِيدِ فإنَّه يَكْفِيكَ) والصَّعيد: ما صعد عن الأرض وهو التراب.
- والتيمُّم: هو بديل الوضوء، ويكون بضرب التراب الطّيب باليدين بنيّة استباحة الصلاة وغيرها، وكيفيّته أن ينوي المُتيمّم ثمَّ يضرب الأرض بباطن يديه، ثمَّ ينفخهما لتخفيف الغبار عنهما، ثمَّ يمسح وجهه، ثمَّ يمسح يده اليمنى بباطن اليسرى، ثمَّ يمسح اليسرى بباطن اليمنى.
- ودليله ما ثبت عن كيفية تيمّم النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (إنَّما كانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا فَضَرَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَفَّيْهِ الأرْضَ، ونَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بهِما وجْهَهُ وكَفَّيْهِ). وقيل: يُقدّم اليدين على الوجه، والأكمل ضربتان، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، ويجوز التيمم بكلِّ طاهر على الأرض؛ من حجر ورمل أو تراب و طين.
كيفية الغسل من الجنابة للمرأة
- تبدأ المرأة في الغسل من الجنابة الواجب بإزالة النَّجاسة إن وُجدت؛ ففي الحيض والنِّفاس مثلاً تقوم المرأة بتتبُّع آثار الدَّم في الموضع إن وُجد وتقوم بازالته بالماء ونحوه ثمَّ تقوم بتعميم الماء على كلِّ أجزاء الجسد من بشرةٍ وشعرٍ بالماء الطَّهور، مع تعهُّد الأماكن التي يَصعب وصول الماء إليها بالدَّلك، فإن بقي جزء واحد، ولو كان يسيراً في الجسد دون أن يصله الماء بَطل الغُسل.
- وقد أوجب كلٌّ من الحنفيَّة والحنابلة المضمضة والاستنشاق، بينما عدَّهم الشَّافعية والمالكيَّة سُنناً من سُنن الغُسل مع وجوب النِّيَّة عند الجمهور ما عدا الحنفية في ذلك كلِّه؛ ألا وهي نيَّة الغُسل، أو رفع الحَدَث الأكبر، أو استباحة ما لا يُباح إلَّا بالغُسل مثل الصَّلاة والطَّواف، ومحلُّ النيَّة القلب، وأمَّا وقتها فيكون عند غَسل أوَّل جزء في البدن أيَّاً كان مكانه
- وتجدر الإشارة إلى أنَّ المالكيَّة أوجبوا كلاًّ من الدَّلك والموالاة والتَّرتيب بخلاف الجمهور، ومعنى ذلك: الدَّلك: هو إمرار اليد على العضو أثناء غسله ثم المُوالاة: هي المُتابعة في غسل الأعضاء دون فاصلٍ بينها يؤدِّي إلى جفاف العضو ثم التَّرتيب: هو ترتيب غسل الأعضاء.
كيفية الاغتسال من الاحتلام
- يوضح الشيخ ابن عثيمين الغسل من الجنابة يقول أن من صفة الغسل غسل الجنابة له صفتان صفة مجزئة وصفة كاملة : أما الصفة المجزئة فإن يتمضمض ويستنشق ويعد بدنه بالماء ولو دفعة واحدة ولو بنغمس بماء عميق ، أما الصفة الكاملة أن يغسل فرجه وما تلوث من أثار الجنابة ثم يتوضأ وضوءًا كاملا ثم يحثو الماء على رأسه ثلاث حتى يروته إلى أصول الشعر ثم يغسل شقة الأيمن ثم شقة الأيسر .
- في الصفة الكاملة يسمي المغتسل بسم الله في حال إضافة الرحمن الرحيم فهو جائز، ثم ينوي الغسل بالقلب يغسل اليد ثم يزيل الماء على الفرج لإزالة الأذى ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه العشر إلى الماء ويخلل الشعر على الرأس واللحية ثم يحثي الرأس ثلاث مرات ثم يغدق الماء على الجسد كامل ويمرر اليد على البدن قدر الإمكان ثم ينتقل لغسل القدمين ، الصفة الحزئية ينوي الإنسان الغسل ويمر الماء على الجسد كاملًا والقدمين ومن زاد فمن السنة ومن شروط انقطاع السبب انتهاء فترة النفاس أو انقطاع الحيض أو بعد الجماع والاحتلام والنية والإسلام والعقل وتوفير الماء الطاهر .
هل يجب على المسلم الاغتسال بعد الاحتلام
- أجاب الفقهاء عن سؤال هل يجب الاغتسال بعد الاحتلام بأن الاحتلام بعد خروج ما يسمى بالمني أثناء فترة النوم حتى وإن كان النائم لم يشعر بالاحتلام فعلى من يفيق من النوم، ويجد المني في الملابس قد أصبح عليه واجب وهو الغسل من الجنابة وإن كان لا يتذكر أنه احتلم.
- إذا احتلم المسلم سواء كان إمرأة أو رجل فإنه واجب عليهما أن يغتسلان، إذا رأيا الماء والمقصود بالماء هنا هو المني، أما إذا حدث احتلام ولكن دون نزول ماء في هذه الحالة لا يوجد فيه غسل، لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته أم سليم، قالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟أجابها -عليه الصلاة والسلام- بقوله: نعم؛ إذا هي رأت الماء يعني: المني.
- ومما سبق يتبين أنه يجب الاغتسال من المني في حالة رؤية الماء، وإذا رأى الرجل أو المرأة المني بعد الاحتلام، أو حتى رأى المني، بدون أن يكون هناك احتلام فعلى هذا الشخص أن يغتسل.
غسل الجنابة
تُعرّف الجنابة لغةً بأنّها ضد القرابة وتعني البُعد، وسميّ الجُنُبُ بهذا الاسم؛ لمجانبته الناس ما لم يغتسل، أو لبُعده عن الصلاة حتى يتطهر، ويصح استخدام لفظ جُنُب للذكر، والأنثى، والجمع، والمفرد، وأمّا الجنابة اصطلاحاً ؛فهي أمرٌ معنويّ يقوم في البدن يمنع صحة الصلاة
وتُطلق على من جامع أو أنزل المني،وقد انعقد الإجماع على وجوب الغُسل للجنابة عند الرجل والمرأة، في حالتين: أولاهما الجِماع، حتى لو لم يحصل إنزالٌ، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا جَلسَ بينَ شُعَبِها الأربعِ ثم جهَدَها فقَد وجبَ الغسلُ أنزلَ أو لم يُنزِلْ) والثانية إنزال المني، وهو ماءٌ أبيضٌ غليظٌ، يخرج بدفقٍ عند الرجل وأصفر دقيقٌ يخرج من غير دفق عند المرأة، ويُصاحب خروجه لذةٌ وبعد خروجه يشعر الإنسان بالفتور.
أسهل طريقة لغسل الجنابة
إن للغسل من الجنابة صفتين:
-
- صفة للغسل الواجب الذي من أتى به أجزأه، وارتفع حدثه، وهو ما جمع شيئين: الأول: النية، وهي أن يغتسل بنية رفع الحدث، والثاني: تعميم الجسد بالماء.
- صفة الغسل الكامل وهو: ما جمع بين الواجب والمستحب، ووصفه كالآتي:
يغسل كفيه قبل إدخالهما في الإناء ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة كاملاً أو يؤخر غسل الرجلين إلى آخر الغسل، ثم يفرق شعر رأسه فيفيض ثلاث حثيات من ماء، حتى يروى كله، ثم يفيض الماء على شقه الأيمن، ثم يفيض الماء على شقه الأيسر، هذا هو الغسل الأكمل والأفضل، ودليله ما في الصحيحين من حديث ابن عباس عن خالته ميمونة ـ رضي الله عنهما ـ قالت: أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه وغسل بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكاً شديداً، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل فرده.
ومن اقتصر على الصفة الأولى: من النية وتعميم الجسد بالماء أجزأه ذلك ولو لم يتوضأ، لدخول الوضوء في الغسل، وهذا الغسل للرجل والمرأة، إلا أن المرأة لا يجب عليها أن تنقض ضفيرتها إن وصل الماء إلى أصل الشعر، وبأحد هذين الاغتسالين يكون الرجل أو المرأة قد تطهر من الجنابة، وكذلك تطهر المرأة من الحيض والنفاس.
والله أعلم.
الاغتسال من الجنابة بدون غسل الشعر
الراجح هو وجوب غسل المسترسل من الشعر، وليس في ذلك مشقة إذ المطلوب صب الماء عليه من غير نقض المضفور منه، وأما ما ذكر في السؤال فليس عذراً شرعاً يبيح ترك ذلك الواجب الذي هو غسل الشعر.