اسباب مرض التوحد
اسباب مرض التوحد نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل علاج مرض التوحد و أنواع التوحد ثم الختام أعراض وعلامات التوحد تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
اسباب مرض التوحد
– تشوهات في الدماغ
يُعتقد أنّ التوحّد مرتبط بنمو الدماغ أثناء الحمل أو بعد الولادة، وقد أظهرت دراسات مختلفة نشاطًا غير طبيعي أو عيوبًا تركيبية في مناطق من الدماغ لدى بعض المصابين بالتوحّد، كما تمّ تحديد مستويات غير طبيعيّة لبعض النواقل العصبيّة مثل السيروتونين لدى بعض المصابين بالتوحّد، وهذا قد يلعب دورًا في تشويه الرسائل المستقبلة والمرسلة من الدماغ، ومع ذلك فإنّه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب المرض.
-العوامل البيئيّة
يحاول الباحثون اكتشاف إن كانت عوامل مثل الالتهابات الفيروسيّة، أو الأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء، تلعب دورًا في تحفيز اضطراب طيف التوحّد.
-أسباب جينيّة
يعتقد أغلب الباحثين أنّ بعض الجينات التي يرثها الطفل من والديه يمكن أن تجعله أكثر عرضًة لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحّد، ومن المعروف أنّ التوحّد يعدّ من الحالات التي من الممكن أن تنتقل في العائلة، فعلى سبيل المثال: يمكن للأشقاء الأصغر سنًا لطفل مصاب بالتوحّد أن يصابوا بالتوحّد أيضًا، كما من الشائع إصابة التوأمين المتطابقين بالتوحّد، ومن الجدير بالذكر أنّه لم يتم تحديد ارتباط جينات محدّدة بمرض اضطراب طيف التوحّد، ولكن من الممكن لجينات المصاب أن تُعطي سمات بعض المتلازمات الجينية النادرة، مثل: متلازمة الكروموسوم اكس الهش (بالإنجليزية: Fragile X syndrome) ومتلازمة ويليام (بالإنجليزية: Williams syndrome) ومتلازمة أنجلمان (بالإنجليزية: Angelman syndrome).
علاج مرض التوحد
يتم علاج مرض التوحد من خلال العديد من الطرق المختلفة ومنها ما يلي:
-العلاج الأسري
يشمل العلاج الأسري التفاعل مع أفراد أسرة الطفل وهذا لتعريفهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد ما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.
-العلاج الدوائي
يصف الطبيب أنواع العلاج الدوائي المناسب لحالة الطفل المصاب بالتوحد، والتي قد تشمل مضادات للقلق ومضادات للذهان والشرود والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب والتي تساعد على التقليل من أعراض التوحد.
-العلاج السلوكي
يتم التعامل مع مريض التوحد، وهذا من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين، والتي تساعد على الحد من تطور المرض.
-العلاج التربوي
يجب استخدام العلاج التربوي من قبل المتخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال أو بدراسة الابوين لبعض الاساليب الخاصة بتربية الاطفال المصابين بالتوحد ومحاولة تطبيقها باسلوب تربوي على الاطفال، بحيث يتم السيطرة على سلوك الطفل شيئاً فشيئا.
أنواع التوحد
– متلازمة هيلر
أو ما يطلق عليها اضطراب الطفولة التفكيري والذي يظهر على الأطفال من سن 2 إلى 4 سنوات، حيث يعاني الطفل من:
– مشاكل في مهارات اللغة التعبيرية والنطق والكلام بشكل عام.
– قصور مهارة الاستقبال اللغوي وبالتالي عدم فهم اللغة.
– مشاكل في المهارات الاجتماعية والتكيف مع الآخرين.
– عدم قدرة الطفل على السيطرة على المثانة والأمعاء.
– عدم قدرته على التكيف مع أقرانه أو من هم في مثل سنه.
– يقوم بسلوكيات نمطية ومتكررة.
– التوحد غير النمطي
وهو ما قد يسمى اضطراب النمو الشامل وهو أحد أنواع التوحد الذي يصيب الأطفال في سن مبكرة قبل 3 سنوات وأعراضه تشبه إلى حد ما متلازمة اسبرجر ولكن أكثر شدة حيث نجد أن الطفل يعاني من:
– مشاكل اجتماعية وعدم قدرته على التواصل مع أقرانه.
– مشاكل في اللغة والنطق وفهم الكلام.
– الحركات النمطية المتكررة والسلوك غير المعتاد.
– متلازمة اسبرجر
تبدأ الأعراض بالظهور للطفل في مرحلة مبكرة وتكون الأعراض كالآتي:
– يعاني الطفل من مشاكل في التواصل البصري مع غيره.
– صعوبة أو قصور في إظهار العواطف والمشاعر.
– عدم فهم الإشارات الاجتماعية مثل لغة الجسد أو تعبيرات الوجه.
– صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع أصدقائه وأقرانه.
– تكرار الحركات والسلوكيات.
– يعاني من تأخر في اللغة.
– يكون مستوى ذكاء الطفل طبيعياً.
– التوحد الكلاسيكي
هو أحد أنواع التوحد الذي قد يصاب به الأطفال غالباً في عمر 3 سنوات، ويشبه إلى حد كبير متلازمة اسبرجر ولكن أعراضه تكون أكثر حدة، حيث يصاب الطفل بمجموعة من التحديات والصعوبات المختلفة تتمثل في:
– تحديات اجتماعية.
– تأخر في اللغة والنطق.
– صعوبات في التواصل.
– سلوكيات غير عادية أو طبيعية.
– إعاقات ذهنية ومشاكل عقلية.
التوحد والحمل
يعتقد بعض الخبراء، والأطباء في دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو، وغيرها العديد من جامعات عالمية، أن المرحلة التي تتسبب بمرض التوحد للجنين هي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأسباب ارتبطت بعدة عوامل وهي:
– ارتفاع مستويات هرمون ما قبل الولادة
كلما زاد وجود هرمون التستوستيرون في الرحم، زاد احتمال إصابة الطفل بالتوحد. وقد لاحظ الباحثون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتباطات محتملة مع مضاعفات الولادة، بما في ذلك الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والعرض المقعد للطفل.
– معاناة الأمهات من مرض الصدفية
هناك ربط بين تعطل الجهاز المناعي للأم وخطر إصابة الطفل بالتوحد، فقد وجدت الدراسات أن الأمهات المصابات بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة، يضاعف فرصة ولادة طفل مصاب لديهن، خصوصاً اللواتي عانين من الصدفية أثناء الحمل.
– انخفاض مستويات السيروتونين
وهي مادة كيميائية في الدماغ تُعرف باسم منظم الحالة المزاجية وترتبط ارتباطاً وثيقًا بالاكتئاب. حيث أظهرت الدراسة أن أمهات الأطفال المصابين بالتوحد لديهن مستويات منخفضة من السيروتونين في السائل الذي يوصل المادة الكيميائية إلى الجنين.
– دواء الغثيان
تم ربط ولادة طفل مصاب باضطرابات طيف التوحد بدواء الثاليدومايد، الذي أخذته الحوامل في فترة الستينيات كعلاج لغثيان الصباح، ومن بين الأطفال، الذين ولدوا بتشوهات حادة في الأطراف بعد أن تناولت أمهاتهم الدواء كان 5 % منهم مصابين بالتوحد، أي حوالي 30 ضعف المعدل المتوقع. ويشير هذا إلى إصابة الدماغ في الفترة ما بين 20 و36 يوماً بعد الحمل، عندما يتم تشكيل الذراعين والساقين.
– ضغوط نفسية عند الحوامل
إن النساء اللائي عانين من ضغوط شديدة، مثل وفاة الزوج، بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل، كان لديهن خطر أكبر في ولادة طفل مصاب بالتوحد.
أعراض وعلامات التوحد المكتسب
يفقد بعض الأطفال التطور الاجتماعي وبعضهم الآخر يفقد القدرة اللغوية وقد يفقد بعضهم كليهما ومن العلامات المبكرة للتوحد المكتسب ما يأتي:
– عدم الاستجابة عند مناداتهم بأسمائهم.
– تكرار الكلمات والعبارات التي يسمعونها من الآخرين.
-رفرفة اليدين والدوران بشكل مستمر وهز الجسم.
– رفض تغيير الروتين.
– تجنب التواصل البصري.
– الرغبة في البقاء وحيدًا.
– عدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين.