اهمية الوطن
اهمية الوطن سنتعرف في مقالنا اليوم على ماهي افضال الوطن علينا و الوطن في الاسلام و ماذا يعني لك الوطن تعبير و أهمية الوطن العربي .
محتويات الموضوع
اهمية الوطن
-الوطن هو الكيان الذي ينتمي إليه الشخص ويعتبره أساس بدايته ونهايته، وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويهم، وهو المستقر والأمان، فهو أغلى ما في الوجود، ولولا وجوده لا يكون للإنسان قيمة، وهو المكان الذي تظلّ الروح تحن إليه مهما ابتعدت عنه، ويظل الفؤاد يهوي إليه دائماً مهما أحسّ فيه الشخص بالحزن والألم
– لذلك يحتل الوطن مكانةً كبيرةً في جميع القلوب، كما يشكل التغني به والحديث عنه عالماً قائماً بذاته من الكتب والمجلدات والأشعار، وحتّى في جميع الأديان، ظلّ الوطن يحتل اهتماماً كبيراً، ففي الدين الإسلامي مثلاً يعتبر الدفاع عنه واجباً ينال صاحبه الأجر والثواب
– فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجاهر بحبه لوطنه (مكة) ويقول دوماً أمام أصحابه أنّها أحب بلاد الله تعالى إليه، وأنّه لم يكن ليتركها لولا أنّ الظروف دعته لذلك، لهذا فإنّ حب الوطن من الإيمان تنبع أهمية الوطن بكونه بمثل الملجأ لابنائه، كما أنّه المكان الذي يعطي الإحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة، فمن كان بلا وطن لا يمكن أن يشعر بالامان، كما أنّ الوطن هو مصدر العزة والرفعة، وهو الذي يرفع قيمة مواطنيه، ويحافظ على كرامتهم، وهو الذي يجمع الأهل والأحبة والأقارب والأصدقاء ضمن نفس الحدود، فهو البيت الكبير الذي يتسع للجميع.
ماهي افضال الوطن علينا
-الوطن هو البيت والأمان والأهل والأحباب، وهو الملاذ لكل من ينشدون الراحة والاطمئنان، فالوطن ليس مجرد مكانٍ يتجمع فيه الناس ويمارسون حياتهم فيه، بل هو كيانٌ قائمٌ في القلب والروح، وهو صورة حية عن كل ما ينشده الإنسان، وهو ينتمي إليه بكل ما فيه من قلبٍ وروح، لذلك فإن الإنسان ينتمي لوطنه فطرةً دون أن يحثه أحد على ذلك، ويدافع عنه وهو مقتنع تماماً أنه مستعد لدفع حياته في سبيل حياة الوطن، ولهذا فليس غريباً أبداً أن يكون الوطن هو الأساس في قلب الإنسان، وباقي الأشياء هي التي تُبنى على بتقي حياتنا
– مهما حاول الإنسان أن يعدد فضل الوطن عليه، فلن يستطيع أن يحصي هذا الفضل أو يحيط به من كل الجوانب، فالوطن يمنح الدفء المعنوي للإنسان، ويُشعره أن ثمة مكاناً ينتمي إليه سيحتضنه في كل وقت، سواء في حياته أو حتى مماته حين يُدفن في ترابه، كما أن الوطن يمنح الحقوق لمواطنيه ويعطيهم حق التعليم والتنقل والجنسية والمواطنة والتأمين الصحي والعمل وغير ذلك الكثير، ويضمن الأمن والأمان لأبنائه، ويُتيح لهم فرصة ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي. إن الوطن ليس مجرد بيوت وشوارع وجبال ووديان وأشجار
– فهو أيضاً بحاجة أبنائه كي يتطور ويصبح في أفضل المواقع، ومن واجب أبنائه أن يحافظوا عليه وأن يدافعوا عنه ضد الأعداء الداخليين والخارجيين، ومن حق الوطن على أبنائه أيضاً أن يحافظوا على خيراته وموجوداته وثرواته الطبيعية، وأن لا يسمحوا للطامعين بأن يستغلوا هذه الثروات أو يأخذوها، فمن لا يصون وطنه لا يحق له أبداً أن يعيش فيه، ففضل الوطن على أبنائه لا يمكن ردّه أبداً مهما عملوا لأجله، وحتى لو ماتوا فداءً له، فهذا واجبهم الذي يفرضه عليهم انتماءهم للوطن. الوطن ليس حكراً على الإنسان فقط، فحتى الحيوانات لديها انتماءٌ لأوطانها
– ومهما هاجرت أو سافرت فإنها تعود إلى وطنها في نهاية الأمر، لأنها تعرف أن لا كرامة لأي شيءٍ إلا في وطنه، ولا غرابة أبداً أن الشعراء تغنوا بالوطن وأمجاده وذكروا فضله بأروع القصائد، لأنهم يعرفون تماماً أن حب الوطن والانتماء إليه جزءٌ من الإيمان، فهو مستودع الذكريات والماضي، وهو أمان الحاضر وأمل المستقبل، وهو أروع منحة وأروع نعمة من الله على مخلوقاته، لهذا فإن الإنسان الذي يعيش بلا وطن هو في الواقع ينقصه الكثير من الأمان والحياة والحب والانتماء؛ لأن الوطن هو العماد وهو الأرض والسماء والأشجار والأهل والسكن، فشكراً لله على نعمة الوطن.
الوطن في الاسلام
-الوطن في الإسلام هو قطعة من الأرض تقطنها مجموعة من البشر، فتصبح مقرا لمعيشتهم ومستقراً لأهليهم وذريتهم من بعدهم. فيصير واجباً عليهم جميعاً إعمارها وحمايتها. وقد أعلى الإسلام من شأن الأوطان باعتبارها قيمة مهمة في حد ذاتها، كما أنها الهوية المعبرة عن الإنسان، فالحب والانتماء والولاء للوطن واجب، ومن يتلاعب بتلك المفاهيم يعد خائنا في عرف الشرع والقانون.
هل ترجم الإسلام ذلك تاريخيا؟
-لقد أعطى رسول الإسلام محمد بن عبد الله نموذجا رائعاً في حب الوطن والانتماء إليه، وذلك حين هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بوقوفه على مشارف وطنه “مكة” ينظر إليها آسفاً حزيناً ليقول “والله إنك أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”.
-ويجب أن يكون هذا درسا يعلم الناس والشباب كيف ينظرون إلى وطنهم نظرة حانية طيبة قوية وليزرع في نفوسهم وقلوبهم ووجدانهم حب الوطن فيسعوا لإعلاء شأنه، ولا يُقدموا على تدميره وتخريبه، وهو ما يُعد خيانة ينبذها الإسلام وترفضها الحضارة والإنسانية.
ماذا يعني لك الوطن تعبير
-موضوع تعبير عن الوطن الوطن هو بضع أحرفٍ تُكوّن كلمةً صغيرةً في حجمها، ولكنّها كبيرة في المعنى؛ فالوطن هو بمثابة الأمّ والأسرة، وهو الحضن الدّافئ لكلّ مواطنٍ على أرضه، وهو المكان الذي نترعرع على أرضه، ونأكل من ثماره ومن خيراته، فمهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائماً. يُولد حبّ الوطن مع الإنسان، لذلك يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأنّ هناك علاقةً تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويكبرُ في حضنها. وحبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه، وديننا الإسلاميّ يحثّنا على حبّ الوطن والوفاء له، ولعلّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع، حين أجبر رسولنا الحبيب – صلّى الله عليه وسلّم – على فراق وطنه الغالي مكّة، فعندما خرج منها مجبوراً قال:” ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ “؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا واجبُ الحبّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ تجاه وطنه، سواءً أكان صغيراً أم كبيراً. ويعتبر حبّ الوطن رمزاً، وفخراً، واعتزازاً؛ لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلّ قوّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدّره لتوفيره الأمن لنا، فلهذا الوطن حقوقٌ يجب على كلّ فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، ومن هذه الحقوق: المحافظة عليه، وحمايته من كلّ شرّ
– والارتقاء به إلى أعلى المراتب، والمحافظة على نظافته، وحماية ممتلكاته العامّة، وأن نفديه بأرواحنا في حال تعرّض لأيّ خطر. قال الشّاعر في حبّ الوطن: بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه وأشيّده وطناً نضراً وأقدّمه لابني حُرّاً فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجّام. ومن واجب الدّولة أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين، عن طريق إعداد الشّباب، وتدريبهم، وتعليمهم؛ فهم الحامي الأوّل والرّاعي له. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوقاً على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ التي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ أقوياءٍ أصحّاء، جاهزين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان. ولو نظرنا إلى تاريخنا لرأينا الكثير من الأبطال والمجاهدين الذين سقوا أرضهم بدمائهم، للدّفاع عنها، وتحريرها من الاستعمار، فكلّ هذا نابعٌ من حبّ الوطن والتّضحية من أجله بالدّماء والأرواح، فلا يمكن التّهاون مع من يسرق الأوطان ويستعمرها، وليس علينا أن نخاف إذا قمنا بإنشاء جيلٍ يضحّي بكلّ ما يملك من أجل الوطن، فهو تاريخنا، وحاضرنا، ومستقبلنا الذي سيصنع أمجادنا، ويسطّرها على مرّ الزّمان. تعبير عن حبّ الوطن الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأمّ التي ترعانا ونرعاها. والوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن. والوطن هو الأمن، والسّكينة، والحريّة، وهو الانتماء، والوفاء، والتّضحية، والفداء. والوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي. وحبّي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد، والحرص على طلب العلم، والسّعي لأجله، لكي أصبح يوماً ما شابّاً نافعاً، أخدم وطني، وأنفعه، وأردّ إليه بعض أفضاله عليّ، وقد قال الشّاعر في حبّ الوطن: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي. إنّ الوطن هو أغلى شيء في حياتنا، لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضدّ الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتمّ استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت، وقد قال الشّاعر: بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه وأشيّده وطناً نضراً وأقدّمه لابني حرّاً فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجّام. ومن واجب الدّولة الاهتمام بالشّباب، والاهتمام بتعليمهم، وبصحّتهم، فالشّباب الأصحّاء، الأقوياء، الواعدون، هم من يبنون الوطن. وقد قال الشّاعر عنهم: يا شباب العالم في الوادي الأمين أشرق الصّبح فهزّوا النّائمين. كما يجب على كلّ أب وأم أن يغرسا حبّ الوطن في أبنائهم منذ الصّغر، وأن يحثّوهم على التّعلم، ويحرصوا على أن يكون أبناؤهم أقوياء وأصحّاء
– كي ينفعوا وطنهم، فهم أمل الوطن. تعبير عن الانتماء للوطن حبّ الوطن، والالتصاق به، والإحساس بالانتماء إليه، هو شعور فطريّ غريزيّ، يعمّ الكائنات الحيّة، ويستوي فيه الإنسان والحيوان، فكما أنّ الإنسان يحبّ وطنه، ويألف العيش فيه، ويحنّ إليه متى بعد عنه. ولأنّ حبّ الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه، فإنّه ليس من الضّروري أن يكون الوطن جنّةً مفعمةً بالجمال الطبيعيّ، تتشابك فيها الأشجار، وتمتدّ على أرضها المساحات الخضراء، وتتفجّر في جنباتها ينابيع الماء، لكي يحبّه أبناؤه ويتشبّثوا به، فقد يكون الوطن جافّاً، أرضه جرداء، ومناخه قاسٍ، لكنّ الوطن رغم كلّ هذا، يظلّ في عيون أبنائه حبيباً، وعزيزاً، وغالياً، مهما قسا ومهما ساء. ولكن هل الوطن يعرف حقيقة حبّ أبنائه له؟ هل الوطن يعرف حقاً أنّه حبيب، وعزيز، وغالٍ على أهله؟ إنّ الحبّ لأيّ أحد أو أيّ شيء لا يكفي فيه أن يكون مكنوناً داخل الصّدر، ولابدّ من الإفصاح عنه، ليس بالعبارات وحدها وإنّما بالفعل، وذلك كي يعرف المحبوب مكانته ومقدار الحبّ المكنون له. والوطن لا يختلف في هذا، فهو يحتاج إلى سلوك عمليّ من أبنائه، يبرهن به الأبناء على حبّهم له، وتشبّثهم به.
-وإذا كان حبّ الوطن فطرةً، فإنّ التّعبير عنه اكتساب، وتعلّم، ومهارة، فهل قدّمنا لأطفالنا من المعارف ما ينمّي لديهم القدرة على الإفصاح عمليّاً عن حبهّم لوطنهم؟ هل علّمناهم أنّ حبّ الوطن يقتضي ان يُبادروا إلى تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصّة؟ فلا يتردّدوا في التّبرع بشيء من مالهم من أجل مشروع يخدم مصلحته، أو أن يسهموا بشيء من وقتهم، او جهدهم، من أجل إنجاز مشروع ينتفع به، هل علّمناهم أنّ حبّ الوطن يعني إجبار النّفس على الالتزام بأنظمته، حتّى وإن سنحت فرص للإفلات منها، والالتزام بالمحافظة على بيئته ومنشآته العامّة، حتّى وإن رافق ذلك مشقّة؟ هل دربّناهم على لأن يكونوا دائماً على وفاق فيما بينهم، حتّى وإن لم يعجبهم ذلك، من أجل حماية الوطن من أن يصيبه أذى الشّقاق والفرقة؟ إنّها تساؤلات إجابتها الصّادقة هي معيار أمين على مقدار ما نكنّه من حبّ الوطن.
أهمية الوطن العربي
-للوطن العربي أهمية عالية للغاية ، وفي العديد من النواحي ومصطلح الوطن العربي هو ذلك المصطلح الذي يستخدمه العرب تحديداً للإشارة إلى وطنهم الكبير ، و الشامل لكل دولهم ، و مجتمعاتهم ، حيث العديد من القواسم المشتركة ، و التي تجمعهم جميعاً مثال الدين واللغة والثقافة علاوة على التاريخ المشترك والواحد والحدود الجغرافية المتصلة إضافة إلى القضايا والأهداف المشتركة بينهم جميعاً للدلالة على حدود الوطن العربي بشكل شامل ، و الذي تبدأ حدوده من المغرب العربي المطل على المحيط الأطلسي ، وذلك من الجهة الغربية وصولاً إلى منطقة الخليج العربي في المشرق ، حيث كانت كل تلك المنطقة أرضاً واحدة وشعباً واحد إلى أن جاء الاستعمار ، وقام بتقسميها إلى عدة دول وهي ( لبنان ، سوريا ، الأردن ، فلسطين ، السعودية ، اليمن ، عمان ، الإمارات ، العراق ، البحرين ، قطر ، ليبيا ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ، الكويت ، مصر ) ، و لعل أهمية الوطن العربي في الأساس هي ما دفعت الدول الاستعمارية إلى الطمع فيه ، و القيام باستعماره ، وذلك من أجل السيطرة على مقدراته ونهبها واستغلالها لصالحها ، ولعل الدليل القوي على ذلك هو ما قامت به تلك الدول الاستعمارية من خلال ( اتفاقية سايكس بيكو ) من تقسيم للمنطقة العربية وفصلها عن بعضها البعض بحدوداً مصطنعة ، وذلك من أجل سهولة التحكم فيها وإضعافها ، وذلك نظراً لأهمية تلك المنطقة من عدة نواحي .
-أهمية الوطن العربي :- يوجد للوطن العربي العديد من مظاهر الأهمية ، وذلك على مختلف النواحي والأصعدة ومنها :-
-أولاً :- أهميته الدينية
تعد المنطقة العربية تحديداً هي مهد الديانات السماوية الثلاثة ( الإسلام ، اليهودية ، المسيحية ) علاوة على ضم الوطن العربي الكثير من الأماكن المقدسة لدى أتباع الديانات الثلاثة مثال ( المسجد الحرام ) في مكة ، ( المسجد الأقصى ) ، ( كنيسة المهد ) في فلسطين ، و الكثير من المزارات الدينية المقدسة بالأديان الثلاثة .
-ثانياً :- أهميته الجغرافية
-يقع الوطن العربي في وسط العالم في القلب منه وهو بذلك مشرف ومطل على العديد من البحار والمحيطات الهامة ، كما أنه يتحكم في العديد من المنافذ والمضايق البحرية الحيوية ، و التي تتحكم في الملاحة التجارية العالمية مثال مضيق هرمز ، ومضيق باب المندب ، وقناة السويس إذاً فإن كل الشعوب العالم هي بحاجة إلى المرور خلال الوطن العربي عند قيامها برحلاتها التجارية ، و التي تكون بدايتها من دول شرق الكرة الأرضية ، ونهايتها في دول غرب الكرة الأرضية ، هذا علاوة على تميز المنطقة العربية بمناخها المعتدل فمن المعروف أن الدول العربية تتميز بجمال مناخها ، والمناخ هو واحداً من أهم العوامل والأسباب التي تدفع الكثير من سكان العالم يقبلون على زيارة الوطن العربي ، والتمتع بتلك الأجواء الساحرة له .
-ثالثاً :- أهميته الاقتصادية
– من المعروف أن الوطن العربي ملئ بالكثير من الثروات الطبيعية ، و المعدنية المختلفة ، وعلى رأسها موارده النفطية العالية للغاية ، و التي هي عصب الحياة الحديثة ، ووقود أي اقتصاد معاصر ، فالسعودية وحدها يوجد بها ربع احتياطي العالم من المواد النفطية علاوة على العديد من المعادن الموجودة في الوطن العربي ككل مثال ( الحديد ، و النحاس ، و البوتاس ، و الألومنيوم ، و الذهب ، و الأسمنت ) ، هذا علاوة على الثروة السمكية الغنية للغاية بها إضافة إلى الأراضي الخصبة الصالحة لعملية الزراعة في العديد من البلدان العربية مثال السودان كما توجد بالمنطقة العربية الكثير من الآثار التاريخية الموجودة من الحضارات القديمة ، والسابقة بها .
-رابعاً :- أهميته السياسية
-يملك الوطن العربي العديد من أدوات الضغط والتأثير على القرار السياسي العالمي ، و ذلك نظراً لقوته الاقتصادية الهائلة ، و التي كان لو ظل كياناً واحداً لكانت تعد من أقوى مناطق العالم تأثيراً وهيمنة ، ولذلك فإنه كان لابد من العمل على تقسيمه وتفكيك أواصره ، والدليل على ذلك إقامة دولة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين ، وذلك لضمان عدم قيام أي وحدة عربية مستقبلاً من الممكن أن تؤثر على الوضع السياسي العالمي وبشكل كلي .