علامات وصول الصدقة للميت
علامات وصول الصدقة للميت نتحدث كذلك عن كيف تكون الصدقة الجارية على الميت؟ وهل يعرف الميت من يتصدق عليه؟ وفضل الصدقة للميت وما هي شروط الصدقة الجارية؟ وأيهما أفضل للميت الدعاء أم الصدقة للميت كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات الموضوع
علامات وصول الصدقة للميت
- أن الصدقة من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وأنها تطفئ غضب الرب جل وعلا، وأن العبد سيُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، فتمنوا الرجعة ليقدموا صدقتهم بعد أن منعوها الفقير، وصرفوها على شهواتهم وسياحتهم: (فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِى إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ).
- إن العبد يكون في فرح شديد حينما تأتيه أعمال وحسنات من خارج القبر، وبالأخص إذا كان هذا الشخص كثير الذنوب، فيرغب في أن يقوم كل من في الخارج بالدعاء له، كما أنه يرغب في وصول حسنات من الأهل أو من الأصدقاء أو من الأحباب حتى ينتفع بها، فهناك الكثير من أنواع الصدقات التي تقوم بإسعاد الميت في القبر.
تضع للمتصدق نفس أجر الميت. - ومن أفضل أنواع الصدقات التي يمكن أن توجد هي الصدقة للميت.
- أو أن تقوم بتوزيع المصاحف أو بناء مدرسة أو غيرها من الأعمال الدائمة التي تنفع الناس.
- حيث أن الصدقة للميت تظل حتى يوم القيامة إذا ما زالها أحد، مثل مبرد للمياه في الشوارع أو بناء مسجد أو مأوى للناس أو زكاة شهرية أو غيرها من الصدقات الدائمة.
كيف تكون الصدقة الجارية على الميت؟
أفضل الصدقة الجارية للميت هي إحدى وسائل بره بعد موته، فالميت ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، منها الدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية، والحج والعمرة، ويجوز أن تفرش جزء من المسجد بقصد عمل صدقة جارية على روح الميت أي كان.
هل يعرف الميت من يتصدق عليه؟
المتوفى يعلم بمن يدعو له لأنه يصل إليه الثواب وينتفع به لذلك روى البيهقى والبزار من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال: “إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لى هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك.
وفى الحديث جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولاسيما إن كان من الولد.
فضل الصدقة للميت
- فضل الصدقة عمومًا لا يقتصر على الناس الأحياء فقط ولكن يصل ثواب الصدقة إلى الميت.
- من أهم فضائل الصدقة بالنسبة للشخص المتصدق هي أن الله سبحانه وتعالى يوم القيامة سوف يضاعف أجر المتصدقين عن الأم.
- وان الشخص المتصدق سوف ينال دعاء الملائكة يوم القيامة، وهذا ما يطلق عليه اسم الخوف الحسن.
- وأن المتصدق بالصدقة عدة مرات يصل إلى مرحلة البر والإيمان في قلبه.
- وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى حيث شرع لنا الصدقة عن الميت، حيث أن الله أخبرنا عن وصول فضل هذه الصدقة عن الميت في قبره.
- وتعد من أفضل فضائل الصدقة للمتصدق هي أن الله سبحانه وتعالى يشفي بدنه من أي أمراض.
- ويرفع الله سبحانه وتعالى في الأخرة درجة المتصدق إلى أعلى الدرجات ويرفع الله عنه البلاء، وعذاب الآخرة.
- وأن الله سبحانه وتعالى يجزي المتصدق بأنه يقوم القيامة بأن يظله بظله.
ما هي شروط الصدقة الجارية؟
- القاسم المشترك بين هذه الأعمال الخيرية هو أن شخصًا ما يجعلها عن قصد خير في سبيل الله ، إما من خلال كفاحه المتعمد أو العمل الصالح.
- لهذا السبب، يعتبر الله جهود الآخرين بمثابة أرباح لهم.
- بالتالي من ينفق ويدرب الولد على الصلاح، فإن الولد بدوره يصنع الخير نيابة عن والديه.
- الصدقة من صفات المؤمنين وقال اهل العلم إنّ لقبول الصدقة العديد من الشروط الذي يجب الالتزام بها، وهي:
- أن يكون المتصدق عاقلاً، له حرية التصرف في ماله. أن يكون المتصدق على دين الإسلام. أن يبتعد عن التفاخر والرياء، وإخلاص النية لله سبحانه، ويكون هدفه من الصدقة التقرب لوجه الله تعالى.
أيهما أفضل للميت الدعاء أم الصدقة
- فالدعاء للميت والصدقة عنه يصل إليه ثوابهما بإجماع أهل العلم، ويحصل الدعاء بأي صيغة تفيد الاستغفار للميت والدعاء له بالرحمة والعفو ورفعة الدرجة مثل: اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه ونحو ذلك، ولكن الأفضل هو الدعاء بالأدعية المأثورة في هذا المجال.
- ومن أفضل الصدقة عن الميت سقي الماء مع إهداء الثواب له كحفر بئر أو سقاية جارية ينتفع بها الناس.
هل تجوز الصدقة على الميت غير القريب
- لا يشترط لصحة الصدقة عن الميت ، أن تكون من أقارب الميت ، أو من أبنائه ، بل تصح الصدقة من البعيد ، كما تصح من القريب .
- قال ابن قدامة رحمه الله : ” وَأَيُّ قُرْبَةٍ فَعَلَهَا , وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِلْمَيِّتِ الْمُسْلِمِ , نَفَعَهُ ذَلِكَ , إنْ شَاءَ اللَّهُ ” انتهى من ” المغني ” (2/226) .
- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” يجوز للإنسان أن يتعبد لله عز وجل بطاعة بنية أنها لميت من أموات المسلمين ، سواء كان هذا الميت من أقاربه أم ممن ليس من أقاربه ” انتهى من ” فتاوى نور على الدرب ” لابن عثيمين .
- وعليه ، فيصح أن يتصدق الشخص عن صاحبه الميت ، أو يبني مسجداً بنية الثواب عنه ، فهذا كله مما يلحق الميت أجره إن شاء الله .