تعبير فضل العلم
تعبير فضل العلم العلم هو غذاء العقل والروح وهو سبب ارتقاء ونهضة الأمم واصبح العالم قرية صغيرة بفضل التطور التكنولوجي فلولا العلم لظل العالم غارق في الجهل لذلك سنوضح لكم من خلال مقالنا فضل العلم والعلماء، وكلمة عن فضل طلب العلم، وفضل العلم في الإسلام، وخاتمة عن فضل العلم.
محتويات الموضوع
العناصر
-مقدمة عن فضل العلم
-فضل العلم والعلماء
-كلمة عن فضل طلب العلم
-فضل العلم في الإسلام
-خاتمة عن فضل العلم
مقدمة عن فضل العلم
-فضل العلم كبير ولا يُمكن حصره في عدة نقاط، فمن عظيم فضله أنه يجعل صاحبه أكثر قرباً من الله تعالى، كما أنه يفرض على صاحبه الهيبة والوقار ويُعلّمه كيف يتعامل مع ظروف الحياة بمختلف مجالاتها، لأن العلم يجد لكل مشكلة حلاً، فلولا العلم لتفشت الأمراض ولكثرت الوفيات، ولولاه لما تطاولت المباني وازدهرت المدن بفنون العمارة العديدة، ولولاه أيضاً لما تعددت وسائل الاتصال والمواصلات، فبفضله أصبح بالإمكان الوصول من مشرق الأرض إلى مغربها في وقتٍ قياسي، وأصبح من الممكن جداً سماع صوت الأشخاص الذين نريدهم في أي لحظة، فهو الذي سهّل اكتشاف جميع المخترعات.
-من فضل العلم أنه يُسهل حياة الناس ويجعلها أكثر مرونةً وسهولةً، فاختراع الكثير من الآلات جعل من الحياة أسرع، كما أتاح إنجاز العديد من الأمور في وقتٍ قصير وجهدٍ قليل، وبفضله أيضاً تم بناء المصانع الضخمة والقضاء على الكثير من الأمراض، ومن عظمته أن الكثير من الشعراء والأدباء تغنوا به وبفضله، وفي هذا يقول الشاعر:
تلقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها . . . . وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ
إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلاً . . . . فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ
-لا يُمكن لأي أمةٍ أن تصل إلى مصاف الرقي والتطور إلا بالعلم، ولا يُمكن لميزان الحياة أن ينعدل إلا فيه، فهو البحر الصافي الذي يُعطي ولا ينقص، وهو المطر الذي يُحيي الجسد وينير العقل ويفتح بصيرة الروح، وفي الوقت الحاضر أصبح الناس بفضل الله تعالى يتسابقون في طلب العلم، لأنهم ذاقوا حلاوته وعرفوا أنهم لن ينالوا المجد إلا به، فبفضله وصل الإنسان إلى القمر، واكتشف الكثير من أسرار الكون، ولهذا على الجميع أن يسعى في طلبه وأن يكون في قمة الأولويات، فمرارة الوصول ووعورة الدرب أفضل بكثير من حلاوة الجهل الظاهرة المبطنة بالمرار.
شاهد ايضا:تعبير عن النجاح
فضل العلم والعلماء
-فضل العلم والعلماء .. أثبت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، فضل العلم والتفقه في الدين، وما يترتب على ذلك من الخير العظيم والأجر الجزيل، والذكر الجميل، والعاقبة الحميدة لمن أصلح الله نيته، ومن عليه بالتوفيق.
-ويكفي في شرف العلم وأهله أن الله عز وجل استشهدهم على وحدانيته، وأخبر أنهم هم الذين يخشونه على الحقيقة والكمال، قال تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» (سورة آل عمران الآية 18)، فاستشهد الملائكة وأولي العلم على وحدانيته سبحانه، وهم العلماء بالله ، العلماء بدينه، الذين يخشونه سبحانه ويراقبونه، ويقفون عند حدوده، كما قال الله عز وجل: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» (سورة فاطر الآية 28).
-ويعد العلم إرث الأنبياء، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر».
-ونوهت السنة النبوية الصحيحة أن الحيتان تستغفر لطالب العلم كما روي عَنْ جَمِيلِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا جَاءَتْ بِكَ حَاجَةٌ وَلَا جِئْتَ فِي طَلَبِ التِّجَارَةِ وَلَا جِئْتَ إِلَّا فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَبْشِرْ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجِ يَطْلُبُ عِلْمًا إِلَّا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا وَسُلِكَ بِهِ طَرِيقٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ» رواه أحمد وابن حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
كلمة عن فضل طلب العلم
– يكفي شرفًا لأهل العلم أن الله عز وجل استشْهَدهم على ما شَهِدَ به هو تبارك وتعالى؛ قال عز وجل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ } [آل عمران: 18]. الملائكة شهدوا وأولوا العلم أيضًا شهدوا أن لا إله إلا الله.
– العلماء هم ورثة الأنبياء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإن العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ، إن الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ» الأنبياء لم يتركوا لنا مالًا أو جواهرَ، أو ذهبًا أو فضة، وإنما تركوا لنا العلم، الذي عنده العلم قد أخذ أوفر الحظوظ، فلا شيء في الدنيا أشرف من العلم؛ لذلك أمر الله عز وجل نبيَّه أن يستزيدَه من العلم؛ قال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، قال العلماء: لو كان شيء أشرف من العلم، لأمرَ اللهُ نبيَّه أن يستزيده منه كما أمره أن يستزيده من العلم.
– العلم نور يهدي الله به من يشاء في هذه الدنيا؛ قال تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى} [الرعد: 19].
-“الناس في الدنيا صنفان؛ إما شخص لديه علم ونور يهتدي به، وإما أعمى لا يرى.
– رفع الله عز وجل قدر أهل العلم لا لحسبٍ ولا لجاه ولا لمال، وإنما بسبب العلم: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، قال صلى الله عليه وسلم: «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ».
– أجر العلم لا ينقطع حتى بعد موت الإنسان؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» ؛ الإنسان يعيش في هذه الحياة فترة، ثم بعد ذلك يموت وتنقطع حياته، ويتوقف عمله، إلا ثلاثة أمور لا تتوقف ولا تنقطع حتى بالموت؛ صدقة جارية: يكون قد تصدَّق في حياته صدقة يجري عليه ثوابها حتى بعد موته، علم ينتفع به يكون هو تعلَّم وعلَّم غيره، وما زال غيره يعلِّم غيرَه، فالناس تنتفع بهذا العلم، فيكون له الأجر والثواب حتى يوم القيامة، حتي لو علَّم أحدًا مسألة واحدة، ثم بعد ذلك هو نقلها لغيره، وغيرُه نقلها لغيره، وهكذا حتى يوم القيامة تكون في ميزان حسنات مَن؟ في ميزان حسنات الذي بدأ، أو يكون له ولد صالح يدعو له بالمغفرة والرحمة، ويستغفر له، فالله عز وجل يقبل هذا الدعاء ولكن من ولدٍ صالح ليس أي ولد، ليس ولد فاجر أو عاصٍ، وإنما ولدٌ صالح.
– يكفي في فضل العلم أنه علامة على إرادة الله عز وجل الخير؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من يُرِدِ اللهُ به خيرًا، يُفقِّهْه في الدِّينِ»؛ يعني كما أن الله عز وجل يشرح صدر الإنسان لطلب العلم ويصبره على الطلب، ويأتي ويبذل ويذاكر ويجتهد، هذا من علامة إرادة الله عز وجل الخير بهذا العبد، لا يمر عليه يوم في حياته إلا ويتعلم مسألة ويفهم مسألة، ويزداد علمًا، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ: «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملًا متقبَّلًا» وقوله: “من يرد الله به خيرًا، يفقهه في الدين”، هذا يدخل فيه جانبان؛ فقه العقائد: العقيدة التوحيد، أصول الإيمان، وفقه الأحكام والشرائع: تعلُّم الحلال والحرام، وأمور الدين، يتعلم ذلك من الكتاب والسنة.
شاهد ايضا:تعبير كتابي عن التلوث
فضل العلم في الإسلام
-أوجب الإسلام على كلّ مسلم طلب العلم، لأنّ القيام بالفرائض التي فرضها الإسلام يتطلّب العلم بها، فلا عمل بلا علم، ويشمل ذلك جميع الفرائض من الصّلاة، والزّكاة، والحجّ، وغيرها
-ويستمرّ طلب العلم إلى يوم القيامة، ذلك أنّ القيام بهذه الفرائض مستمرّ إلى يوم القيامة، والعلم مرتبط بها.
-وقد أخبر رسول الله أنّ طريق العلم هو طريق الجنّة، لأنّ العلم أساس لقبول العمل.
– عن أبي الدرداء -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ)
خاتمة عن فضل العلم
لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإن ظن أنه قد علم، فقد جهل، حقاً لذلك يجب ألا نتوقف أبداً عن طلب العلم و أن نكون دائماً في شوق لمعرفة المزيد حتي نستطيع أن ننفع أنفسنا و نربي أجيال عظيمة و ننفع بلدنا و مجتمعنا، و نستطيع أن نقوم بتطوير ومسايرة العالم و التكنولوجيا، وختاماً أتمني التوفيق لكل طالب علم.