من مظاهر الفرح في العيد
من مظاهر الفرح في العيد كما سنتحدث كذلك عن فوائد العيد وفضل عيد الفطر وإدخال فرحة العيد وحديث عن فرحة العيد كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات الموضوع
من مظاهر الفرح في العيد
-إن يوم العيد هو يوم فرح وسرورٍ شُرع للمسلمين بإتمام فريضة فرضها الله ـ تعالى ـ عليهم، ولهذا فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص في إظهار السرور في هذا اليوم وتأكيده، بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو المباح، بل إن من الأحاديث ما يفيد أن إظهار هذا السرور في الأعياد شعيرة من شعائر هذا الدين.
-وهذا يفيد أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص في الضرب بالدف والغناء وسماعهما في أيام العيدين إظهارًا لسرور المسلمين بإتمام ما فرض الله عليهم، وإن كان لا يرخَّص فيه في غيرها من الأيام، كما رخَّص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ باللعب في يوم العيد، فقد أَذِنَ لبعض الأحباش باللعب بالحراب والدَّرَق في المسجد في يوم عيد، بل إنه كان يُغريهم بهذا اللعب، فيقول لهم: “دونَكم يا بني أَرْفِدة” أي الزَمُوا ما أنتم فيه وعليكم به، وقد نظر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى لعبهم هذا في هذا اليوم ودعا السيدة عائشة إلى النظر إليهم، فقد روي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان يومُ عيد يلعب السودان بالدَّرَق والحراب، فإمّا سألتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإمّا قال: “تَشتهين تَنظرين؟” فقلت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: “دونكم يا بني أرفدة” حتى إذا مَلِلتُ قال: “حسبك؟” قلت: نعم. قال: اذهبي”.
-من إظهار الفرح والسرور في العيد الحرص على الاغتسال والتطيب والتزين ولبس الجديد , عن نافع أنّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهم كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى.
-فيستحب الأكل قبل الخروج إلى الفطر، وأن تكون على تمرات، كما هو هديُ النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته من بعده.
فوائد العيد
1-في العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية،
ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر.
2-يعتبر العيد من أهم المناسبات التي تعمل على تقوية الروابط والصلات العائلية وتجمع العائلة في جو من البهجة.
3- وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع “صدقة الفطر” في عيد الفطر.
4-يساعد العيد على تجديد النشاط لكل أفراد المجتمع ويشحذ هممهم من جديد.
5-العيد يعمل على تحقيق العديد من مظاهر التكافل الاجتماعي ووقوف الأفراد مع بعضهم البعض.
فضل عيد الفطر
فيكون فرحا بانتهاء شهر الصوم، فهو إذن مرتبط بعبادة الصوم، وأما عيد الأضحى، فمرتبط بمناسك الحج، بحيث يقع في شهر ذي الحجة، وهو إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، فلما كان وقعه عظيما، وأثره جسيما، جعله الله تعالى أفضل أيام السنة على الإطلاق. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:”إن أعظم الأيام عند الله – تبارك وتعالى – يوم النحر ثم يوم القر (الثاني بعد العيد)” ص. أبي داود.
مشروعية الفرح والابتهاج في الإسلام:
لقد تكونت صورة نمطية في أذهان بعض الناس من غير المسلمين، وحتى من بعض المسلمين، أن الإسلام لا يعترف بالفرح ولا بالبهجة، وكأنه دين التجهم، ودين القلق، وزاد من تعميق هذه الصورة، تلك الأحداث المأساوية التي ألصقت تهمة العنف والشدة بالمسلمين، والمسلمون من تلك التصرفات براء.
والمطالع لسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن حياته عليه الصلاة والسلام كانت مزاوجة بين الجد وبين المرح والدعابة والاسترواح.
إظهار فرحة العيد
1-توزيع الحلوى:
الحلوى رمز للفرح، يحبها الصغير والكبير، ولا شك أن العطاء يبعث في النفس الفرح والسعادة، لذلك يمكنك أن تقوم بتوزيع بعض الحلوى على من تقابله في طريقك لصلاة العيد، وخاصة الأطفال.
2-النوم مبكرًا :
معظم الناس وخاصة الشباب منهم، أصبح يستسلم للسهر ليلة العيد حتى صباح اليوم التالي! مما يؤثر على مزاجه ويُشعره بالإرهاق يوم العيد، أو يغلبه النعاس ويقضى العيد نائمًا، فتضيع منه بهجة اللقاء بالأصدقاء والأهل والأحبة، ولذلك فمن المفيد أن ينام الإنسان مبكرًا ليلة العيد ليستيقظ نشيطًا سعيدًا مقبلاً على مراسم العيد وفرحة يومه.
3-مشاركة الآخرين:
يمكن أن تجمتع الأسر من العائلة الواحدة أو من الجيران ويذهبون بأطفالهم إلى متنزه أو رحلة نيلية، تزيد من بهجتهم بالعيد وترسخ بينهم أواصر المحبة والتعاون.
4-تبادل الهدايا:
فليحرص كل منا على تبادل ولو هدايا بسيطة مع إخوته ليسعدهم بإدخال الفرح عليهم، خاصة أبناءهم الصغار، وكذلك يفعل الأزواج مع زوجاتهم، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “تهادوا تحابوا”.
5-تهنئة من لا يتوقع:
كأن تتصل بمن خاصمك أو من شغلته الأيام عنك، وتفاجئه بالمشاعر الطيبة والتسامح النبيل.. وكن مبادرًا بالخير خاصة لمن لا يتوقع منك ذلك.
6-التقاط الصور:
يمكن أن تلتقط الصور التذكارية التي تربطك بالأشخاص والأماكن، وستكون ذكرى جميلة تقلبها بين يديك بعد حين.
وأن تحتفظ بها لتعود إليها في أي وقت، وستلاحظ كمية السعادة التي تعتريك عندما تعود إليها وتجدد في نفسك مشاعر الفرح والبهجة.
حديث عن فرحة العيد
العيد فرحة لكل من صام رمضان وقام ليله وتزكى، والنبي، “صلى الله عليه وسلم” يقول: (للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه)، وفرحة الإفطار في عيد الفطر كما قال النبي، “صلى الله عليه وسلم”، لمن شعر أنه أدى الفريضة كما أمره الله تبارك وتعالي