الحامل هل يقع عليها الطلاق

الحامل هل يقع عليها الطلاق اذا كنت ترغب في التعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا سنتعرف على حكم طلاق الحامل بالتفصيل في هذه السطور التالية.

الحامل هل يقع عليها الطلاق

-قال الشيخ محمد سيد سلطان، بجامعة الأزهر، إنه يجوز تطليق الزوجة في فترة الحمل إذا اكتملت أركان الطلاق، ولا يوجد في الشرع ما يمنع ذلك، وهذا عليه إجماع بين أهل العلم وليس فيه خلاف.
-وأضاف الشيخ محمد سيد سلطان، فى إجابته عن سؤال “هل يقع الطلاق على الزوجة الحامل؟، أن العلماء قالوا: “يقع الطلاق على الزوجة الحامل وتكون عدتها بوضع الحمل كما قال القرآن وأولات الأحمال”.
-وتابع: “يجب أن تضع الزوجة حملها أولا ثم تبدأ فترة العدة، ثم تتزوج برجل آخر، وإذا طلقها تقضي العدة وتتزوجها أنت أم إذا لم يطلقها فلن تستطيع إرجاعها”.

شاهد ايضا: الحامل متى توقف الاسبرين

طلاق الحامل بالثلاث

تشاجرت مع زوجتي وهي حامل في الشهور الأولى للحمل وقلت لها : ” أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ” ، ثم أياما بعد وضعها للحمل قلت لها : أنت طالق وفي رمضان تشاجرت معها وقلت لها : أنت محرمة علي لقد طلقتك … فهل هذا طلاق ؟ وهل يمكن أن أعيد زوجتي إلى عصمتي أم تعتبر الآن مطلقة مني ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
قول الرجل لزوجته : أنت طالق أنت طالق أنت طالق ، يقع به ثلاث طلقات عند أكثر العلماء ، إلا إذا قصد بالجملة الثانية والثالثة توكيد الأولى ، فتقع طلقة واحدة .
وذهب بعض أهل العلم إلى أن قوله : أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، مثل قوله : أنت طالق ثلاثا ، لا يقع به إلا واحدة .
وقولك لها : أنت طالق ، وذلك بعد وضعها للحمل ، يقع به الطلاق ، فتكون هذه هي الطلقة الثانية .
لكن إذا كانت لا تزال في النفاس وقت هذا الطلاق ، فهو طلاق محرم بدعي ، وقد اختلف العلماء في وقوعه ، والذي اختاره علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أنه لا يقع .
جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (20/58) : ” الطلاق البدعي أنواع منها: أن يطلق الرجل امرأته في حيض أو نفاس أو في طهر مسها فيه ، والصحيح في هذا أنه لا يقع ” انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : “شرع الله أن تطلق المرأة في حال الطهر من النفاس والحيض ، وفي حالٍ لم يكن جامعها الزوج فيها ، فهذا هو الطلاق الشرعي ، فإذا طلقها في حيض أو نفاس أو في طهر جامعها فيه فإن هذا الطلاق بدعة ، ولا يقع على الصحيح من قولي العلماء ؛ لقول الله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) الطلاق/1 .
والمعنى : طاهرات من غير جماع ، هكذا قال أهل العلم في طلاقهن للعدة . أن يَكُنَّ طاهرات من دون جماع ، أو حوامل . هذا هو الطلاق للعدة ” انتهى من “فتاوى الطلاق” (ص44) .
فإن كنت لم تسأل أحداً من أهل العلم عن حكم هذه الطلقة الثانية فهي غير واقعة ، أما إن كنت سألت من هو أهل للفتوى فعليك أن تعمل بما أفتاك به .
وقولك في المرة الثالثة : لقد طلقتك ، يقع به الطلاق أيضاً .
وإذا طلق الرجل امرأته الطلقة الثالثة ، فقد بانت منه بينونة كبرى ، فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره ؛ لقول الله تعالى : ( فَإِنْ طَلَّقَهَا ـ يعني : الثالثة ـ فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) البقرة/230 .
ويجب التنبيه إلى أن نكاح التحليل الذي يفعله بعض الناس ، حتى تحل المطلقة ثلاثاً لزوجها الأول ، محرم ملعون فاعله ، ونكاح غير صحيح ، لا تحل به المرأة لزوجها الأول.

هل يقع الطلاق على الحامل إسلام ويب

-ما دام زوجك تلفظ بصريح طلاقك، فقد وقع طلاقه، وكونك حاملاً لا يمنع وقوع الطلاق، بل طلاق الحامل صحيح بالاتفاق.
جاء في الإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان: ولا أعلم خلافًا أن طلاق الحامل إذا تبين حملها، طلاق سنة، إذا طلقها واحدة، وأن الحمل منها موضع للطلاق. اهـ.
-وإذا كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية، فهي رجعية، ومن حق زوجك مراجعتك قبل انقضاء عدتك، والواجب عليك أن ترجعي لبيت زوجك، وتمكثي فيه حتى انقضاء عدتك.
-قال الشيخ سيد سابق -رحمه الله-: يجب على المعتدة أن تلزم بيت الزوجية حتى تنقضي عدتها، ولا يحل لها أن تخرج منه، ولا يحل لزوجها أن يخرجها منه، ولو وقع الطلاق، إن حصلت الفرقة وهي غير موجودة في بيت الزوجية، وجب عليها أن تعود إليه بمجرد علمها. فقه السنة.

شاهد ايضا: الحامل متى تركب الطياره

طلاق الحامل في القانون الجزائري

-وأوضح الأستاذ بلحاج فؤاد، محام على مستوى محكمة بئر مراد رايس، في تصريح للشروق، أنّ الطلاق في فترة الحمل أو النفاس يقع من الناحية القانونية ولا توجد مواد قانونية تبطل الطلاق في التشريع الجزائري.
-الأستاذ بلحاج قال إن الحكم القضائي عندما يصدر يضمن للمرأة ومولودها كافة حقوقهما المتمثلة في النفقة وحق الزيارة.
ولفت المختص الانتباه إلى وجود بعض الحالات، سيما التي يكون فيها القاضي امرأة تحاول فيها ربح الوقت بطريقة غير مباشرة من خلال التأجيل أو المماطلة أو جلسات الصلح إلى حين تجاوز الفترة وإتمام التسوية، لكنها نادرة وقليلة جدا، لأنها تدرك ربما الطبيعة الأنثوية في فترة الحمل أو النفاس.
-وأردف بلحاج أن 70 من المائة من قضايا الطلاق أثناء الحمل تكون في الحمل الأول بعد مرور شهرين أو 3 أشهر على الزواج، غير أن الزوجين لا يعدلان عن قرارهما رغم معرفة الحمل ولا يضحيان من أجل مولودهما.
ودقّ المتحدث ناقوس الخطر بخصوص ما يحدث في منظومتنا الاجتماعية وتهديم الأسر في بداية تأسيسها كاشفا عن وجود زيجات لم تعمّر أكثر من ليلة واحدة وأخرى لم تتعد الأسبوع.
-ومن خلال تجربته في المحاكم أفاد بلحاج أنّ عدم نضج الأزواج وفقد الزوج لقوامته هو ما أدّى إلى ذلك وعجل بالانهيار في أول صدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *