الفرق بين العدل والمساواة
الفرق بين العدل والمساواة و نتعرف على الفرق بين العدل والمساواة في القرآن و مثال على العدل والمساواة و الفرق بين العدل والمساواة في الإسلام كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال.
محتويات الموضوع
الفرق بين العدل والمساواة
- المساواة والعدالة مصطلحان مترابطان، لكن بينهما اختلافات
تشير المساواة إلى قبول الجميع ومنحهم مكانة أو معاملة متساوية من قبل المجتمع بينما تشير العدالة إلى صفة العدل أو الصالح أو العدل في كل جانب. هذا يفسر الاختلاف الأساسي بين المساواة والعدالة. - هناك اختلاف آخر بين المساواة والعدالة وهو أنه يمكن استخدام كلمة المساواة بالمعنى العام بينما ترتبط كلمة العدالة في الغالب بالتفسيرات القانونية.
- علاوة على ذلك، ترتبط المساواة أكثر بمفهوم اجتماعي بينما ترتبط العدالة أكثر بمفهوم قانوني.
- تؤكد المساواة على الوضع أو المعاملة المتساوية أو المتشابهة للجميع بينما تؤكد العدالة على المعاملة العادلة والحيادية للجميع وفقًا للسلوك الأخلاقي أو المنصف المقبول. يمكننا اعتبار هذا على أنه العنصر الرئيسي بين المساواة والعدالة.
بالنهاية يقول منير ربيع :المساواة والعدالة هما مصطلحان مترابطان، لكن بينهما اختلافات. المساواة مفهوم اجتماعي، والعدل يضمن ممارسة المساواة بشكل جيد في مجتمع معين. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد العدالة على المعاملة العادلة للجميع في كل جانب. لذلك، إذا تعرض أحد الأطراف لسوء المعاملة من قبل طرف آخر ، فإن العدالة تفرض عقوبات للحفاظ على النظام العادل المناسب في المجتمع. وبالتالي، فإن الاختلاف بين المساواة والعدالة هو أن المساواة تعني الحصول على مكانة متساوية للجميع بينما تعني العدالة صفة العدل أو الاستقامة أو الإنصاف في كل جانب.
شاهد ايضا: المرأة و حق العمل
الفرق بين العدل والمساواة في القرآن
قال العلماء يعتبر العدل من القيم والأخلاقيات والمثل التى تعتبر مؤشراً على سير الحياة وفق ما أراد الله تعالى، فالعدل هو صفة لله تعالى واسم من أسمائه الحسنى، فالله سبحانه عادل عدالة مطلقة فى حكمه وقضائه، فى قدره وأمره ومشيئته. أمّا البشر فعدالته نسبية بلا شك يعتريها النقص ويشوبها الزلل وتظللها الأهواء والأمزجة، وتؤثر فيها الظروف والأحوال المتقلبة، وقد دعا الله سبحانه وتعالى عباده لأن يكونوا عادلين فى تعاملاتهم مع بعضهم البعض، كما أمر الحكام بالعدل فى الحكم على الناس، قال تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى ويعظكم لعلكم تنتهون)، وفى الآية الأخرى يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالعدل ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد
بما نسوا يوم الحساب). العدل يعنى إعطاء كل ذى حق حقه، وإنصاف المظلوم، ورد الحقوق، ووضع الأمور فى نصابها الصحيح، وعدالة الرأى فى الأمور، والعدالة فى الشهادة، وعدالة القضاة فى الحكم بين المتخاصمين من دون أن يكون هناك ظلم لأحد منهم أو حيف أو ميل عن الحق أما المساواة هى تأتى بمعنى إيجابى، حيث تعنى التمتع بجميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون التمييز بسبب اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة، مثال أن يساوى الإنسان فى قسمته بين أزواجه فلا يعطى إحداهما حقاً أكثر من الأخرى.
مثال على العدل والمساواة
تتعدد الأشكال التي يُمكن أن يظهر فيها العدل ومن الأمثلة على العدل ما يأتي:
العدل بين المُوظفين:
في حال قام شخصين بنفس العمل فإنه من العدل أن يحصلان على نفس الأجر، ولكن في حال كان أحدُهما يتقاضى أكثر من الآخر نظرًا لأنه رجل أو لأنه أبيض فإن هذا سيكون نوعًا من الظلم الناتج عن الاختلاف في العِرق والجنس.
العدل في الأُسرة:
يظهر العدل في الأُسرة عندما يتعامل الوالدين مع أطفالهما برعاية واهتمام بنفس المستوى كلّ تبع ظرفه وسنّه دون تفرقة.
العدل في القضاء:
يظهر العدل في القضاء عندما يقوم القاضي بالحُكم على شخصين ارتكبا نفس الجُرم بنفس الحُكم حتى لو ربطه بأحدهما صلة قرابة.
العدل في الإسلام:
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام أحد المُسلمين بسرقة طحين وسلاح من منزل مُسلمٍ آخر، وعندما اشتبه به الناس أخذها لمنزل رجل يهودي ليحتفظ له بها، ثُم قام على عمل أثر بالدقيق من أجل اتهامه، ولكن الرجل اليهودي اعترض، وبسبب الأدلة الكاذبة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يميل لتصديق اتهام اليهودي حتى أنزل الله تعالى آياتٍ من القُرآن لتدُل على براءة هذا الرجل.
شاهد ايضا: أهمية تطبيق الشعائر الإسلامية في تنظيم الحياة
الفرق بين العدل والمساواة في الإسلام
– العدل بين الناس من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال اهل العلم قبلَ الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، لابد من بيان معنى المساواة ومعنى العدل، فالمساواة: هي التسوية بين الأشياء المتماثلة والأشياء المختلفة، أما العدل: هو المساواة بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات، وبلا شك فإنّ العدل هو الأكمل والأفضل؛ لأن التسوية بين الأشياء المختلفة ظلمٌ وجور، ولهذا فالإسلام دين عدلٍ وليس دين مساواة، والعدل أشمل من المساواة، فالمساواة تكون أحيانا بهدف العدل وذلك بين الأشياء المتماثلة، أمّا بين الأشياء المختلفة فلا يصلح لها إلّا العدل.
– و الإسلام كما ذُكر بالفقرة السابقة دين عدلٍ وليس دين مساواة، فالله -تعالى- قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، .
وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}، لذلك ليس الهدف تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، بل الهدف العدل بينهم،
– ومن الأمثلة على العدل بين الرجل والمرأة في الإسلام أنه لا فرق بينهم في القيام بالعمل الصالح، فقد قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،.
– وقال سبحانه: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}، ولو تحققت المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام في كل شيء لكان ذلك ظلماً لها، وتكليفها بما لا تستطيعه، فعلى سبيل المثال الجهاد قد فُرض على الرجال دون النساء؛ بسبب طبيعة المرأة، فعن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: “اسْتَأْذَنْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجِهَادِ، فَقالَ: جِهَادُكُنَّ الحَجُّ”.