ما هو يوم السبع
ما هو يوم السبع هل تعلم ما هو من خلال مقالنا سنقدم لكم ما مها هو يوم السبع الذي حذرنا منه الرسول بالإضافة إلى التعرف على حديث البقرة التي كلمت الركاب وشرح حديث بينما راع في غنمه عَدَا عليه الذئب.
محتويات الموضوع
ما هو يوم السبع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بينما رجل يسوق بقرة، إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا؛ إنما خلقنا للحرث”، فقال الناس: سبحان الله بقرة تتكلم؟ فقال: “فإني أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم، ثم قال: وبينما رجل في غنمه، إذ عدا الذئب، فذهب منها بشاة، فطَلَبَ حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: استنقذتها مني، فمن لها يوم السَّبُع، يوم لا راعي لها غيري ؟”، فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم؟ فقال: “فإني أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثَمّ”.
يوضح البعض أن يوم السبع هو يوم القيامة أو من علاماتها التي تظهر في آخر الزمان حيث تكثر الفتنة ويتجه الناس إلى الصراعات ويبتعدون عن قضاء مصالحهم فتصبح الأشياء التي يمتلكها الشخص فريسة لمن حوله يستطيعون أخذها كيفما يشاءون ويظهر ذلك في الحديث حيث يستطيع الذئب أن يفترس الأنعام والأغنام دون أن يدافع عنها أحد.
يؤكد الجوزي أن السبع وقتها يرى أنه أحق بهذه الأشياء ولا أحد يستطيع أخذها منه، ويرى ابن العربي أن أصحاب الأشياء سوف يتركونها بسبب كثرة الكروب والمشكلات لديهم والفتن التي تظهر حولهم ويرى البعض أن ذلك اليوم هو يوم الصيحة.
يأتي هذا الحديث كتحذير للأفراد من الانشغال بالفتن والمشكلات والابتعاد عن أمور الحياة وإدارتها حتى لا تضيع البلاد من الإهمال ويكثر الفساد.
شاهد ايضا: ما هو يوم النحر
يوم السبع الذي حذرنا منه الرسول
يوم السبع هو يوم في آخر الزمان، حيث ينشغل الناس في هذا اليوم بالفتن الكبيره عن أمور معاشهم واموالهم ومغانمهم، لدرجة ان السباع تهجم على الغنم الخاصة بهم وهم لا يبالو من هول الفتن.
حديث البقرة التي كلمت الراكب
- مما ينكره الطاعنون في صحيح البخاري ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بقرة وذئباً تكلما، وقالوا: هذا مما لا تقبله العقول!
- وللجواب عن هذه الشبهة نقول: هذا الحديث لم يتفرد بروايته البخاري، فقد رواه أيضاً مسلم (2388)، ورواه غير واحد من الأئمة كأحمد بن حنبل في مسنده (7351)، والنسائي في سننه (8114)، وأبو عوانة في مستخرجه
- على صحيح مسلم (10521)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (3067).
قال البخاري رحمه الله (3471): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: ((بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ؛ فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ؟! فَقَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّ، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي؟ - فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّ)). وَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
شاهد ايضا: ما هو يوم عاشوراء
شرح حديث بينما راع في غنمه عَدَا عليه الذئب
ينَما راعٍ في غنَمِهِ ، عدَا علَيْهِ الذِئْبُ فأخَذَ مِنْهَا شاةً ، فطلَبَهُ الرَّاعِي فالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فقالَ : مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لَيْسَ لَها رَاعٍ غيرِي ؟ وبينَا رجُلٌ يسوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا ، فالْتَفَتَتْ إليه فكلَّمتْهُ ، فقالَتْ : إِنِّي لم أُخْلَقْ لهذا ، ولَكِنِّي خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ . قال الناسُ : سبحانَ اللهِ ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فإِنِّي أُؤمِنُ بِذَلِكَ وَأبو بَكْرٍ وعمرُ بنُ الخطابِ . رضِيَ اللهُ عنهما .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3663 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث :
يخبِرُنا الصَّادقُ المصدوقُ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ عن حادثتينِ خارقتينِ للعادةِ وقعَتَا في الأزمانِ الماضيةِ، أمَّا الأولى: فإنَّه بينما كان رجلٌ راكبًا على بقرةٍ، وإذا بالبقرةِ تتكلَّمُ حقيقةً، وتقولُ بلُغةِ النَّاسِ ولسانِ البشَر: كيف تركَبُني مع أنَّ اللهَ لم يخلُقْني للرُّكوب، وإنَّما خلَقني لحرثِ الأرضِ؟! وأمَّا الثَّانيةُ: فقد اختطَف الذِّئبُ شاةً مِن الغنَمِ، فتبِعها الرَّاعي ليأخُذَها منه
فقال الذِّئبُ: إنْ كنتَ الآنَ قد حمَيْتَ هذه الشَّاةَ مني، فسيأتي اليومُ الَّذي لا تجِدُ فيه الغنَمُ راعيًا يحميها مِن الذِّئابِ، وذلك قُرْبَ قيام السَّاعة، وهو معنى قوله: (فقال الذِّئب: مَن لها يومَ السَّبُعِ؟)، أي: مَن يحميها منِّي في ذلك اليومِ الَّذي تخلو فيه الأرضُ مِن البشَرِ، ولا يبقى فيها سِوى السِّباعِ، حيث تخرَبُ البلاد، ويهلِكُ العباد، ويَفنى البشَر، فلا يبقى للغَنَم راعٍ يحميها مِن السِّباعِ والذِّئاب.
وهكذا نطقَتِ البقرةُ وتكلَّمَ الذِّئبُ بإذنِ الله وقدرتِه، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم تعليقًا على ذلك: (آمَنْتُ به أنا وأبو بكرٍ وعمرُ)، أي: فأمَّا أنا وأبو بكرٍ وعمرُ فإنَّا قد صدَّقْنا بهاتينِ الحادثتينِ، وإن كانتا مِن الأشياءِ الغريبةِ الخارقةِ للعادةِ، المُخالِفةِ للنُّظُم الكونيَّةِ؛ لأن الَّذي خلَق هذه النُّظمَ قادرٌ على خَرقِها، وإنَّما ذكَر صلَّى الله عليه وسلَّم أبا بكرٍ وعمرَ مع أنَّهما غيُر حاضرينِ ثقةً بهما؛ لعلمِه بصدقِ إيمانِهما، وقوَّةِ يقينِهما، وكمالِ معرفتهما بعظيمِ سلطانِ الله وكمالِ قدرتِه.
وفي هذا الحديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّة، وفيه: أنَّ الدَّوابَّ لا تُستعمَلُ إلَّا فيما جرَتِ العادةُ باستعمالِها فيه؛ لأنَّ اللهَ قد هيَّأ هذه الكائناتِ وسخَّرها لِما خُلِقَت له، فإذا استُعمِلَتْ في غيرِ ما خُلِقَت له، كان ذلك ظُلمًا لها، وأنَّ البقرَ للحَرْثِ لا للرُّكوبِ.
وفيه: أنَّ مِن الإيمانِ التَّصديقَ بكلِّ ما أخبَر به صلَّى الله عليه وسلَّم مطلَقًا؛ ولذلك آمَن الصِّدِّيقُ والفاروقُ بهاتينِ الحادثتينِ رغمَ غرابتِهما؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أخبَر عنهما.
وفيه: فضيلةٌ ظاهرةٌ لأبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما.
ما معنى من لها يوم السبع؟
وقال الداودي : معناه من لها يوم يطرقها السبع – أي الأسد – فتفر أنت منه فيأخذ منها حاجته وأتخلف أنا لا راعي لها حينئذ غيري ، وقيل : إنما يكون ذلك عند الاشتغال بالفتن فتصير الغنم هملا فتنهبها السباع فيصير الذئب كالراعي لها لانفراده بها .
الرد على من شكك في الحديث
وللجواب عن من أنكر هذا الحديث نقول: هذا الحديث لم يتفرد بروايته البخاري فقط.
ولكن قد رواه أيضاً مسلم في مسنده (2388)، ورواه غير واحد من الأئمة كأحمد بن حنبل في مسنده (7351).
والنسائي في سننه (8114)، وأبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم (10521)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (3067).
وقال البخاري رحمه الله (3471): حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال: صلى الرسول الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على الناس.
فقال: بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا؟، إنما خلقنا للحرث.
فقال الناس: سبحان الله بقرة تتكلم؟، فـقال: فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم.
وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه.
فقال له الذئب، هذا استنقذها مني، فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري.
فـقال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم؟ فقال: فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم.
وحدثنا على حدثنا أبو سفيان عن مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.