لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور
لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور الكثير من المسلمين يتساءلون عن هذا الموضوع ولذلك سنقدم لكم من خلال مقالنا جميع المعلومات بخصوص شهر رمضان الكريم.
محتويات الموضوع
لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور
- ولشهر رمضان فضائل لا حصر لها، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَردة الجن ، وغُلّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب ، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار . رواه الترمذي وابن ماجه.
- وعن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ ، وَشَدَّ الْمِئْزَرَ. رواه البخاري ومسلم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان، وكان آخر الأمر منه عليه الصلاة والسلام أنه كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وكل ذلك لأجل أن يتفرّغ للعبادة، وينقطع لها، ويبتعد عمّا يشغله عنها، طلبًا لِليلة القَدْر؛ لأنها ليلة عظيمة القَدْر، رفيعة الشأن، ولذلك حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تحرّيها والْتِمساها في العشر الأواخر ، وخصّ ليالي الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان.
- وقال النبي عليه الصلاة والسلام: مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري ومسلم، وقال أيضا : “إن هذا الشهر قد حَضَركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَها فقد حُرِم الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلاَّ محروم”. رواه ابن ماجه.
- ومِن فضائل شهر رمضان أن أبواب الجنة تُفتح فيه، وتُغلّق فيه أبواب النار، وتُربط فيه مَرَدة الشياطين، قال عليه الصلاة والسلام : إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ . رواه البخاري ومسلم .
- ومن فضائل شهر رمضان أن الله يُعتق في كل ليلة ما شاء، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَردة الجن ، وغُلّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب ، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار . رواه الترمذي وابن ماجه .
- كما أن شهر رمضان سبب للمغفرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” رواه البخاري ومسلم، وعنه أيضا: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري ومسلم .
- ويقول الإمام النووي : قِيَام رَمَضَان مِنْ غَيْر مُوَافَقَة لَيْلَة الْقَدْر وَمَعْرِفَتهَا سَبَب لِغُفْرَانِ الذُّنُوب ، وَقِيَام لَيْلَة الْقَدْر لِمَنْ وَافَقَهَا وَعَرَفَهَا سَبَبٌ لِلْغُفْرَانِ وَإِنْ لَمْ يَقُمْ غَيْرهَا، وقال أيضا: وَالْمُرَاد بِقِيَامِ رَمَضَان صَلاة التَّرَاوِيح ، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَابهَا. وذكر الحافظ العراقي : ليس المراد بقيام رمضان قيام جميع ليله ، بل يحصل ذلك بقيام يسير مِن الليل .
- كما تُضاعف فيه الأجور، في الصلاة، وفي الصدقة، ففي حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ” رواه البخاري ومسلم.
فضل شهر رمضان
- حرصت دار الإفتاء، في وقت سابق، على توضيح فضل شهر رمضان، حتى يتمكن الناس من معرفة فضله الكبير، حيث قالت إن شهر رمضان فضله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
- وقد ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
- وأضافت دار الإفتاء، أن الصوم من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه.
فضائل شهر رمضان عند أهل البيت
أولى أهل البيت لشهر رمضان اهتماما كبيرا في أحاديثهم وبينوا منزلته العظيمة للمسلمين، كونه شهر نزول القرآن الكريم والمغفرة للعباد والعتق من النار.
أشهر المأكولات اللبنانية في رمضان.. الفتوش ملك المائدة ومن بين فضائل شهر رمضان عند أهل البيت ما يلي:
- خصال شهر رمضان
رواى أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال لم تعطها أمة قبلها: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد فيه مردة الجن فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويزين الله كل يوم جنته فيقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة قيل: أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله”. - شهر المغفرة
جعل الله عز وجل صيام وقيام رمضان إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب، كما ثبت فى «الصحيحين» من حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و فيهما ، أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. - شهر العتق من النار
لرمضان فضائل عديدة من أهمها أنه شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن لله (عز وجل) عند كل فطر عتقاء» (رواه أحمد) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): « إنَّ لله عتقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبد منهم دعوةٌ مستجابة»(رواه أحمد)، وفي سنن البيهقي عن ابن مسعود (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لله (تعالى) عند كل فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة – عتقاءُ من النار ستون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتَقَ مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا».
كيفية الاستعداد لشهر رمضان
كما يمكن للمسلم أن يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك عمليًا بالأمور الآتية:
- يكون بالتوبة النصوح والإنابة والرجوع إلى الله تعالى؛ فالذنوب تمنع العبد من الأعمال الصالحة والعبادات، ولذلك فلابد من التوبة حتى يتسنى للمسلم القيام بالعبادات، وأدائها على أفضل وجه؛ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
- يكون بالإقبال إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال بأن يُعين العباد على العبادات والطاعات في شهر رمضان، فبلوغ شهر رمضان لا يجدي أي شيء إن لم يستغله العبد بالعبادة والطاعة، ويتجنب الوقوع في الكبائر والمعاصي.
- يكون بحفظ الجوارح وصونها عن المعاصي والفواحش التي تُغضب الله تعالى، والابتعاد عن الفتن؛ حيث قال الله – تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وقال ابن السعدي مفسّرًا الآية السابقة: (إذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله).
- يكون بالصدقة؛ حيث كان الرسول – صلى الله عليه وسلم- كثير الجود والعطاء، وخاصة في شهر رمضان، ومن صور الصدقات المشروعة في رمضان إطعام الطعام؛ حيث قال الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا*إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا*فَوَقَاهُمُ اللَّـهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا*وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا).
- يكون بالحرص على تلاوة آيات القرآن الكريم، وتدبرها والخوض في معانيها؛ فشهر رمضان شهر القرآن، لذا فلا بد للعبد أن يحرص على تلاوته.
- يكون بتعلم أحكام الصيام، والتعرف على فضائله.
- يكون باغتنام شهر شعبان والإكثار من الصيام فيه؛ تعويدًا على الصيام.