اهمية طاعة الوالدين
اهمية طاعة الوالدين كبيرة في الدنيا والاخرة ولا أحد يستطيع ان ينكر دور الوالدين في حياة الإنسان وفضلهم عليه لذلك سنتحدث من خلال مقالناعلى دور الوالدين وأهمية طاعتهم.
محتويات الموضوع
اهمية طاعة الوالدين
- رضا الله سبحانه وتعالى لأنه مقترن برضا الوالدين، والتقرب إلى الله.
- زيادة الرزق وتفريج الهموم، حيث أن بر الوالدين يفتح أبواب كثيرة للعبد وييسر له أموره.
- الشعور بالسعادة في الحياة وراحة البال.
- دعاء الوالدين لإبنهما البار، وهي أجمل هدية يمكن أن يحصل عليها الشخص في حياته.
- يساعد بر الوالدين في مغرفة الكبائر، حيث جاء لرسول الله عليه الصلاة والسلام رجل قام بإرتكاب ذنب كبير، فأشار عليه رسولنا الكريم بأن يبر خالته، لأن أمه متوفية.
حكم بر الْوَالِدَيْنِ
- وردت في القرآن الكريم مجموعة من الآيات الدالّة على وجوب برّ الوالدين، وعلى الفضل العظيم المتحصّل منه، ومنها قوله -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وقوله -تعالى-: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا * وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)، وقوله -عزّ وجلّ-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وعليه فبرّ الوالدين يعدّ واجباً وفرضاً، وقد وردت في السنّة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث الدالّة على وجوب برّ الوالدين، وحرمة عقوقهما، ومنها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
- وبرّ الوالدين لا يقتصر على الوالدين المسلمين؛ وإنّما يجب أيضاً للوالدين غير المسلمين ما لم يتعارض برّهما مع طاعة الله -تعالى-، وإن أمرا ابنهما بالشرك أو المعصية فلا طاعة لهما فيما يأمران به؛ لقوله -تعالى-: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، ويتضمّن البرّ بالوالدين أن يقول لهما الولد كلاماً ليّناً ويرفق بهما، ويظهر حبّه لهما، ويبتعد عن الكلام القاسي الذي يؤدّي لنفرتهما منه، ويحرص على أن يناديهما بما يحبّانه من الأسماء، ويتحدّث معهما بما يكون نافعاً لهما في دنياهم وآخرتهم، ولا يقابلهما بالملل والتأفّف، ولا يضيق منهما أو يرفع صوته عندهما، وإنّما يتحدّث معهما بالحديث الكريم الليّن، وذلك فرض عين على كلّ ابن.
أنواع بر الْوَالِدَيْنِ
- أن لا يتضجر منهما أو من كثرة طلباتهما ولو بكلمة “أف” بل يجب الخضوع لأمرهما وخفض الجناح لهما ومعاملتهما باللطف وعدم رفع الصوت عليهما والإنصات لحديثهما .
- شكرهما الذي جاء مقرونا بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: “وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” [الإسراء: 24] .
- اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وعظم شأنها وتعبها في الولادة والحمل والرضاعة، والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة، وبمعنى الطاعة والصلة .
- الإحسان إليهما في القول والعمل والأخذ والعطاء وتفضيلهما على النفس والزوجة والولد، وتقديم أمرهما وطلبهما ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى : ” “وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” [لقمان: 15] .
- رعايتهما ولاسيما عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وملازمتهما قدر الاستطاعة في حال المرض أو العجز .
- الإنفاق عليهما عند الحاجة بل الأفضل إعطاؤهما قبل أن يسألاه، قال تعالى: “قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ” [البقرة: 215] .
- استئذانهما قبل السفر وإخبارهما وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض .
- الدعاء لهما بعد الموت وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما(انظر: بر الوالدين وصلة الأرحام ـ عبد الله الجار الله) . لأن بر الوالدين لا ينتهي بموتهما بل يمتد البر إلى ما بعد موتهما، فقد أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما ؟ قال : نعم، الصلاة عليهما ـ يعني الدعاء لهما والاستغفار لهما ـ وإنفاذ عهدهما ـ أي وصيتهما ـ من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما»(رواه أبو داود) .
كيف يكون بر الْوَالِدَيْنِ
- يعتبر بر الوالدين سبب من اسباب دخول الجنة
- يعتبر بر الوالدين صورة من صور الجهاد في سبيل الله
- يعتبر رضا الرب في رضا الوالدين فاذا كنت تريد ان ترضي ربك فأرضي أهلك حيث ان رضا الوالدين من رضا الرب
- يعتبر بر الوالدين سبب من اسباب فك الكرب و النجاة من مصائب الدنيا
طاعة الوالدين في الإسلام
- الأم والأب حين يقدّمان لأبنائهما الخير والمعروف فإنّهما لا ينتظرانِ أيّ مقابل؛ لأنهما يفعلان هذا بدافع الحب الفطري الكبير الذي أودعه الله تعالى في قلبيهما، لكن من واجب الأبناء ردّ المعروف وعدم مقابلته بالجحود والنكران، وإنما بالمعروف والمحبة والطاعة التي تكون مبنية على الحب والوفاء، وقد أمر الله تعالى بطاعة الوالدين والإحسان إليهما في الكثير من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، والإحسان إلى الوالدين يجب أن يكون أكثر ما يكون في كبرهما عندما يبلغ بهما العمر مبلغًا يجعلهما غير قادرين على القيام بأمورهما الخاصة إلا بمساعدة أحد، فالأم والأب يحملان هم أبنائهما طول العمر، لهذا يستحقان مبادلة الحب بالحب.
- طاعة الوالدين بابٌ من أبواب الجنة؛ إذ إنّ الله تعالى أعدّ لمن يبرّ بوالديه جناتٍ عرضها السماوات والأرض، لأن رضى الله تعالى من رضى الوالدين، ولا يدخل الجنة عاقٌ لوالديه أبدًا، كما أن بر الوالدين من صفات المؤمنين الذين أدوا حق الله تعالى ورسوله، ومن يؤدي حق والديه لا بدّ وأن يؤدي حق الله تعالى، لأنّ الله تعالى جعل عقوق الوالدين من الكبائر والذنوب العظيمة التي يجب تجنبها، فهنيئًا لمن فاز برضى الوالدين وقام بطاعتهما وتنفيذ وصيتهما، ومن فضل الله تعالى أن جعل برّ الوالدين متصلًا حتى بعد موتهما، وهذا بابٌ من أواب الأجر، فالدعاء للوالدين والتصدق عنهما من أعظم أنواع البرّ، بالإضافة إلى إنفاذ عهدهما وتنفيذ وصيتهما والحفاظ على صلة الرحم لا يمكن وصلها إلا بهما، وزيارة أصدقائهما حتى بعد وفاتهما، لهذا فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة ولا يمكن حصرُها
فوائد بر الوالدين في الدنيا
- رضا الله سبحانه وتعالى لأنه مقترن برضا الوالدين، والتقرب إلى الله.
- زيادة الرزق وتفريج الهموم، حيث أن بر الوالدين يفتح أبواب كثيرة للعبد وييسر له أموره.
- الشعور بالسعادة في الحياة وراحة البال.
- دعاء الوالدين لإبنهما البار، وهي أجمل هدية يمكن أن يحصل عليها الشخص في حياته.
- يساعد بر الوالدين في مغرفة الكبائر، حيث جاء لرسول الله عليه الصلاة والسلام رجل قام بإرتكاب ذنب كبير، فأشار عليه رسولنا الكريم بأن يبر خالته، لأن أمه متوفية.