علامات سقوط الظالم
علامات سقوط الظالم كما سنتعرف على علامات الشخص الظالم وعلامات نصر المظلوم ولماذا ينجح الظالم وما هي مراحل التي يمر بها الظالم؟ كل ذلك في هذا المقال علامات سقوط الظالم.
محتويات الموضوع
علامات سقوط الظالم
للظالم جزاءً في الدنيا يسلبه الله سبحانه وتعالى كل سبل الهداية وينغص عليه حياته؛ فالظالم لا يرتاح أبداً قال تعالى: «والله لا يهدي القوم الظالمين»، بالإضافة إلى عقوبة الله المعجلة في الدنيا؛ فقد يغفل الظالم ولكن عين الله لا تغفل لذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ويرفعه الله فوق الغمام ثم يقول وعزتي وجلالي لأنصفنك ولو بعد حين.
ونوه إلى أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وقال: «ياعبادي أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا»، وما ربك بظلام للعبيد فكذلك جعله في الأرض بين العباد محرماً وما يوم القيمة إلا لإقامة العدل وأن النبي بين لنا أنه يوم القيامة يقتص من «الشاة القرناء للشاة الجلحاء» أي لو شاة لها قرون وأخرى ليس لها ونطحتها تأخذ يوم القيامة حقها منها ثم يقول لها الله سبحانه وتعالى «كوني تراباً» فلما يرى الكفار والظالم تحول هذه الكائنات إلى تراب يقول الكافر: «يا ليتني كنت تراباً».
علامات الشخص الظالم
- إضلال الناس، والعمل على إبعادهم عن الطريق السليم، وكلّ ذلك بهدف تحقيق المصالح الشخصية، وهذا يدفع بالظالم إلى الكذب على الله، وعلى رسوله، وعلى الناس، سواء أكان ذلك بعلم أو من دون علم.
- الإعراض عن ذكر الله تعالى، ومنع الناس من ذكر الله لتحقيق مطامع دنيوية، أو من أجل خدمة أعداء الإسلام.
- الابتعاد عن الحق، وإضاعة حقوق العباد، والمساعدة على نشر الظلم بين الناس، حيث يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ).
- محاولة تكذيب الحق، وعدم اتباعه، والتكبر والغطرسة على الدين.
- التكذيب بآيات الله والإعراض عنها، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ)[٢]. [العنكبوت: 49].
التعدي على حدود الله تعالى، فالظالم هو ذلك الشخص الذي يتعدى على حدود الله وحرماته ولا يلتزم بها، وإنّما يصل به الأمر إلى تجاوز حدود الله، وأوامره، ونواهيه. - الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، حيث يُعتبر قمة الظلم أن يحكم الحاكم أو القاضي بعيداً عمّا أنزله الله تعالى، حيث يقول جلَّ في علاه: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [المائدة: 45].
- اتباع الكفار وإرضاؤهم، وجعل جلّ الاهتمام هو رضا الكافرين وعدم سخطهم.
مراحل عقوبة الظالم
- الإملاء هو الإمهال فقد جاء في قوله تعالى: «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ»، أى أن الله يُمهلُ الظالم لعله يرجع عن ظلمه ويتوب عنه.
- الاستدراج «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ» وليس الاستدراج أن تضيق الدنيا على الظالم، ولكن قد يفتحُ الله للظالم أبواباً ويُعطيه من ملذَّات الدنيا وأكثر مما يستحقُّ وفوق ما يتصوَّر.
- التزيين «وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ»، وفي هذه المرحلة يموت قلب الظالم ويرى كل قبيحٍ يفعله جميلاً، لا يعود لديه إحساسٌ بالذنب، وموتُ قلبه لا يجعل فيه حياةً ليلومه على أفعاله بعد ذلك.
- الأخذ «وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» وفي هذه المرحلة تنزل عقوبة الله على الظالم، وكما هو وارد في هذه الآية الكريمة؛ تكون العقوبة أليمةً وشديدةً؛ حتى يعرف الظالم شرَّ ما اقترفت يداه.
كيف يشعر الشخص الظالم؟
تشير بعض الدراسات النفسية إلى أنّ الظالم قد يمرّ بمشاعر متباينة، منها:
- الشعور بالقوة والسيطرة:
قد يشعر الظالم بنوع من الرضا والسعادة المؤقتة عندما يتمكن من تحقيق مآربه من خلال الظلم،
وذلك لأنّه يشعر بالقوة والسيطرة على الآخرين. - الشعور بالذنب والندم:
مع مرور الوقت، قد يبدأ الظالم في الشعور بالذنب والندم على ما فعله،
خاصةً إذا واجه ضغوطاً اجتماعية أو أخلاقية أو دينية تدينه على ظلمه. - الشعور بالخوف والقلق:
قد يشعر الظالم بالخوف من العواقب المحتملة لظلمه،
مثل الخوف من العقاب أو الانتقام من قبل المظلومين أو من قبل السلطات. - الشعور بالإنكار:
قد يحاول بعض الظالمين إنكار ما فعلوه أو التقليل من شأنه،
وذلك لتجنب الشعور بالذنب أو لتبرير أفعالهم. - الشعور بالوحدة والعزلة:
قد يواجه الظالم عزلة اجتماعية بسبب أفعاله،
حيث قد يتجنبه الناس أو يرفضون التعامل معه.
هل يرى المظلوم انتقام الله من الظالم؟
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: “لا يموت ظالم في الدنيا حتى ينتقم الله منه، ومن تمام انتقام الله منه، أن المظلوم يراه حتى يشفي غليله منه”، فيا من تظلم الناس اتق الله في نفسك ودع عنك الظلم، واعلم أن دعوة المظلوم مستجابة ليس بينها وبين الله حجاب، وظلمك للناس ستعاقب عليه في الدنيا قبل الآخرة، فهل من مدكر؟!