تعبير عن التبذير في رمضان
تعبير عن التبذير في رمضان نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن التبذير في رمضان وصور التبذير في رمضان وعواقب التبذير في رمضان ونصائح لتجنب الاسراف في الطعام في رمضان وخاتمة عن التبذير.
محتويات الموضوع
تعبير عن التبذير في رمضان
عناصر الموضوع
- مقدمة عن التبذير
- صور التبذير في شهر رمضان
- عواقب التبذير في شهر رمضان
- نصائح لتجنب الاسراف في الطعام في رمضان
- خاتمة عن التبذير
مقدمة عن التبذير
إن التبذير هو صرف الشيء ببذخ في غير موضعه الصحيح ، فهو يحمل معنى اكبر من تبذير المال فقط ، وانما التبذير من الممكن أن يكون تبذيرا في الصحة ، عن طريق اهدارها في غير موضعها الصحيح ، كما قد يكون التبذير في العلم ، عن طريق استخدامه في تضليل الخلق ، كما أن التبذير قد يكون في الوقت ، وذلك من خلال اهداره وعدم توظيفه جيدا وبالتالي فإن التبذير بجميع أشكاله التي يضمنها ، وانواعه يؤدي إلى نتائج خطيرة قد نخرج بها من قصة عن التبذير تعطينا نصائح ، وإرشادات لتجنب مثل هذه الصفة السيئة ، والتي تؤثر على الفرد ، والأسرة ، كما وتؤثر على المجتمع بطريقة مباشرة ، او غير مباشرة.
صور التبذير في شهر رمضان
- شراء كميّات كبيرة من الطعام والشراب
وهنا يظهر تأثير شهر رمضان على سلوك المستهلكين، إذ أن الاتجاه يزداد نحو شراء كميات كبيرة من الطعام والشراب بنسبة 50% عن الأيام العادية، ويزداد الطلب خاصةً على اللُحوم والدواجن، بالإضافة إلى الخُضار والفواكه ومُنتجات الألبان التي يتم شراؤها بكميات كبيرة فائضة عن الحاجة. - تزيين المنازل بطريقة مبالغ فيها
يقوم غالبية الناس في شهر رمضان على تزيين المنازل تحضيرًا لقدوم هذا الشهر المُبارك وإدخال البهجة والسرور لأفراد العائلة، ولكن تقوم بعض العائلات على تزيين المنازل بطريقةٍ مُبالغ فيها، حيث إنه لا ضرر من تزيين المنازل إيذانًا بقدوم شهر رمضان ولكن لا بُد من تجنب أية صُور للتبذير والإسراف في تزيين المنازل. - تحضير الكثير من الأطعمة في العزائم الرمضانية
يتمتع شهر رمضان بكثرة العزائم والتجمعات الأُسرية والتي أصبحت من التقاليد مُنذ القِدم، حيث يقوم المُسلمون على دعوة بعضهم البعض لتناول وجبة الإفطار معًا، وهذا أحد صُور التبذير التي نشهدها في شهر رمضان حيث يقوم الناس على شراء كميات أكثر من احتياجاتهم على الرُغم من قلة الكميات التي يتم استهلاكها لكن تسعى غالبية العائلات إلى تحسين جود الطعام خلال العزائم الرمضانية، مما يدفعها لشراء وتحضير كميات كبيرة من المواد الغذائية والتي غالبًا ما ينتهي بها المطاف داخل سلة المُهملات كما وتلعب الفنادق والمطاعم دورًا كبيرًا في تبذير الطعام خلال شهر رمضان، حيث تعمل على تقديم البوفيهات الضخمة وحفلات الإفطار الباهظة مما يعمل على زيادة كمية الطعام المُلقى في النفايات. - صنع كميات كبيرة من الطعام للأسرة
يقوم المُسلمين خلال شهر رمضان بأداء فريضة الصيام والتي نتيجةً لها فإن كميات الطعام التي يستطيع الصائم تناولها تكون محدودة، ونتيجةً لذلك فإن مصير الطعام المصنوع بكمياتٍ كبيرة هُو سلة المُهملات فوفقًا لموقع صدى الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أشارت العديد من الدراسات إلى أن خُمس الطعام الذي يتم شراؤه خلال شهر رمضان يتم إلقاؤه في سلة النفايات، والذي يكون كافيًا لإطعام العديد من الدُول الفقيرة.
عواقب التبذير في شهر رمضان
- العواقب الصحية
وفقًا لوزارة الصحة الماليزية فإن على الإنسان تناول الطعام باعتدال من خلال تناول وجبة غذائية مُتزنة يُقسم فيه الطبق إلى رُبع من اللحوم ورُبع من الكربوهيدرات والنصف للفاكهة والخُضار، وبصفتنا مُسلمين لا بُد علينا من تجنب التبذير في تناول الطعام خاصةً خلال شهر رمضان لما له من عواقب صحية تُؤثر على أجسامنا، حيث إن الإفراط في تناول الطعام يُؤدي لحدوث العديد من المشاكل الصحية والتي لا بُد لنا من تجنبها كوننا نتبع تعاليم إسلامنا. - العواقب الدينية
يُعد شهر رمضان من الأشهر المُباركة التي تحمل في طياتها الحُصول على أجر الأعمال الصالحة وكسب الثواب من الله عز وجل، إلا أن هُنالك بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الناس في شهر العبادة ومنها التبذير في الطعام والذي تنتج عنه عواقب دينية، نظرًا لتعدد الآيات والأحاديث النبوية التي نهت عن التبذير في تناول الطعام، لذا لا بُد عليك كمُسلم التمسك بتعاليم الإسلام والاعتدال في شراء الطعام وتناوله من خلال التخطيط لما يجب شراؤه وتناوله، حيث يجب علينا كمُسلمين اتباع تعاليم رسولنا الكريم. - العواقب الاقتصادية
لقد طال الجانب الاقتصادي في العديد من دُول الشرق الأوسط كأحد عواقب التبذير في شهر رمضان، حيث تم اعتبار الشرق الأوسط أكبر مُبذِّر للطعام في العالم وخاصةً في شهر رمضان، وهذا نتيجة مظاهر البذخ والتساهل وعدم اتباع تعاليم إسلامنا في اتباع الاعتدال في جميع اتجاهات الحياة. - العواقب النفسية
لقد كان شهر رمضان يمُر على رسولنا الكريم بالبساطة حيث كان التركيز في شهر رمضان على فضائله وتحسين النفس ونُمو الشخصية، حيث كان رِفاق رسولنا الكريم ينتشرون في شوارع المدينة للتأكد من عدم جوع الناس، ولكن في وقتنا هذا أصبح رمضان شهرًا للتباهي في تقديم السُفر الرمضانية بما لذ وطاب من طعام وهذا له عواقب نفسية تُؤثر على الفرد وعلى المُجتمع، حيث يُفترض أن يقوم الناس في شهر رمضان بالاهتمام بغيرهم والمشاركة وتفقد أحوال البعض، فرمضان ليس شهر الامتناع عن الطعام فقط بل هُو شهر العطاء.
نصائح لتجنب الاسراف في الطعام في رمضان
- الحرص على اعداد الطعام والحلويات في المنزل، لضمان عدم تبذير المال على الاطعمة الجاهزة وايضا لتقديم وجبات صحية لك ولعائلتك.
- تناول ما بقي من طعام في الايام السابقة خلال يوم اخر، بحيث لا تضطري لرمي اي فضلات من الطعام.
- تعويد افراد العائلة على المشاركة في الطعام سواء مع بعضهم البعض او مع الجيران والاقارب وحتى المحتاجين.
- اعداد قائمة بالاغراض والاشياء التي تحتاجين تسوقها قبل الذهاب للسوق، كي لا تقعي فريسة المغريات والعروضات التي تجعلك تختارين اطعمة كثيرة وبعضها غير صحي.
- قائمة الافطار كل يوم لا يجب ان تزيد عن ثلاثة اصناف، هي طبق الشوربة والمقبلات والطبق الرئيسي بحيث لا يكون لديك فائض كبير من الطعام لليوم التالي. ويفضل ان تكون الكمية من الاطباق الثلاث قليلة.
خاتمة عن التبذير
التبذير في رمضان عادة سيئة جداً، تعمل على إهدار الموارد الاقتصادية وتدهور الحالة الاقتصادية للبلاد بهدر الطاقات، والشخص المسرف يفقد صحته وهي كل رأس ماله من الحياة والنعمة التي وهبها الله إياه، ونرى أن الله ورسوله حث على الوسطية والاعتدال في كل شئ حتى في مياه الوضوء، فالإسلام دين وسطية واعتدال في كل الأمور، ونهى عن الإسراف كما أيضا نهى عن البخل والشح، فهي عادات مذمومة ويجب علينا الحذر في إنفاق المال، وكذلك الحذر من الإسراف في الطعام والمأكل والمشرب، أو الاسراف في استخدام الكهرباء والمياه، وأن نلتزم الاعتدال والتوازن فبهذا الاتزان في الإسراف يعيش الأفراد في مجتمع متوازن في أمن وسلام.