الاستغفار للرزق السريع
الاستغفار للرزق السريع نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أفضل صيغ الاستغفار و أداب الذكر والإستغفار ثم الختام حكم الاستغفار تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
الاستغفار للرزق السريع
- هناك العديد من صيغ الإستغفار وردت في السنّة النبوية ومن أفضل هذه الصيغ، التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم هي”اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْت، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْت، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْت”، حيث تعتبر تلك الصيغة من أفضل صيغ الإستغفار، والتي عدها الرسول الكريم ب سيد الإستغفار، فمن قال هذه الصيغة نهاراً وهو موقناً بها، ثم مات قبل أن يأتي المساء فيكون من أهل الجنة، ومن قالها ليلاً ثم مات قبل أن يصبح فهو أيضاً من أهل الجنة.
- ومن صيغ الإستغفار الواردة في السنة النبوية هو الدعاء، الذي يكون بين التشهد والتسليم عند أداء الصلاة، والذي ورد في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم “اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت”.
برجاء زيارة موقع زيادة لمزيد من التفاصيل. - تظهر ثمرة الإستغفار في قوله تعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” فإن الإستغفار يكون سبب في زيادة الرزق في كثرة البنين وفي إنتشار الخير ودوام النعم، فسوف تجد ثمرة الإستغفار والتوبة تظهر في نزول الغيث من السماء، فتجري الأنهار وتنبت النباتات والزروع والثمار.
- كما تكون هناك آثار واضحة للخطايا والذنوب حيث الحرمان من الرزق، وقد يكون الحرمان محسوس، حيث أن الله تعالى يمنع بعض النعم الدنيوية من العبد، وقد يكون الحرمان أيضاً معنوي أي أن الله تعالى يحرمه من التوفيق في حياته، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “إنَّ الرجلَ ليُحرَمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُهُ، ولا يردُّ القدرَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلا البرُّ”.
أفضل صيغ الاستغفار
- (اللَّهمَّ أنتَ ربِّي ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأعترفُ بِذنوبي ، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)، (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، والهرمِ ، وعذابِ القبرِ ، وفتنةِ الدجَّالِ ، اللهم آتِ نفسي تقواها ، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها ، أنت وليُّها ومولاها ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ ، ومن نفسٍ لا تشبعُ ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها)، (رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ)، (أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه) ،من قاله غفر له وإن كان فرّ من الزحف.
- (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)،(اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني وارزُقني وعافِني)، (اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ).
فضل الاستغفار
- الرحمة من عذاب الدنيا والآخرة، وذلك لأن الاستغفار له فضل عظيم على العباد وقد قال الله سبحانه وتعالى “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”.
- الاستغفار باب من أبواب تكفير الذنوب، لأن العبد المستغفر وعده الله أن يخفف عنه ذنوبه وخطاياه، وتكفير الذنوب هنا يكون على قدر التوبة التي قام بها العبد، فإما يكفر الله عنه كل الذنوب التي ارتكبها ويرجع نقيا طاهرا كأنما لم يرتكب أي من الذنوب أبدا، ومن الممكن أن يخفف الله عنه مقدار ذنوبه، لأن الاستغفار يلزمه توبة وإقلاع عن المعصية.
- الاستغفار هو طريقة لتجديد الإيمان في القلب، وذلك لأن الإنسان عبد خطاء يقوم بالكثير من الذنوب، وكثرة الذنوب تميت القلب وتقلل الإيمان، لذا فإن الاستغفار باب من أبواب تجديد المؤمن لإيمانه، لأنها تشرح قلبه وصدرة وتقلل الكبر في نفسه، كما أن الاستغفار يعمل على محو أثر السيئات، كما أنه يعمل على إعادة الإيمان إلى نفس المسلم، وفي القرآن الكريم ربط الله سبحانه وتعالى بين كل من التوبة.
- الاستغفار هو خطوة وطريق من طرق الجنة، حيث أعد الله الجنة لعبادة الذين يستغفرونه ويندمون على ذنوبهم ويشعرون بالتوبة عليها وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز “أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
- الاستغفار يقي المسلمين من الخزي يوم القيامة، حيث أن كل من الكافرين والمنافقين هم الذين سوف ينالون الخزي في يوم الميعاد، لكن الاستغفار يمنع الخزي عن العبد المسلم، لأن الله سبحانه وتعالى لا يفضح عبده المؤمن المستغفر، ولا يجعله مخزيا أمام الناس يوم القيامة، يوم تتجلى فيه كل الحقائق.
آداب الذكر والإستغفار
هناك بعض الآداب للذكر وللإستغفار، وعند الدعاء أيضاً ومن هذه الآداب ما يلي:
- التمهيد لذكر الله، والدعاء والتمجيد له،، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا قبل مناداة ربهم، يمجدونه، ويقدسونه قبل طلب الحاجة، والبدء في الدعاء، وذلك ظناً أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب الدعاء منهم.
- توحيد الله عز وجل، فإن من الأمور المحببة للمسلم عند الإستغفار، هو أن يسبقه بتوحيد الله تعالى، كما فعل يونس عليه السلام حين قال “لا إله إلا الله سبحانك، إني كنت من الظالمين”.
- استحضار دمع العين، فمن الأفضل مناداة الله في الخلوات واستحضار دمع العين عند الإستغفار وعند ذكر الله، فإن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر أن هناك أصناف من العباد يُظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، ومن هذه الأصناف، رجل ذكر الله تعالى في الخلوات ففاضت عيناه.
- الإلحاح في الدعاء وفي الإستغفار، فمن المستحب أن يعزم المسلم المساءلة، وأن يلح في طلب حاجته.
- الإخلاص، فإن الإخلاص من الأمور الواجب تحققها في وقت العبادة وفي وقت الذكر، وذلك من أجل أن يكون هذا العمل سواء كان ذكر أو دعاء أو إستغفار متقبلاً عند الله تعالى، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم”وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”.
- استشعار عظمة وقدرة الله تعالى في وقت الدعاء والذكر، فقال الله تعالى “الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَه وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ”.
حكم الاستغفار
إن الأصل في الاستغفار الندب والاستحباب، لأنه قد يكون في غير معصية، قال سبحانه: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ويستحبّ للمسلم أن يكثر من استغفار الله -تعالى- وسؤاله المغفرة والتجاوز عن المعاصي والهفوات التي بدرت منه، وعن الأوقات التي قصّر فيها عن عبادته لله -تعالى- والتقرّب إليه وتجدر الإشارة إلى أنّ طبيعة النفس البشرية معرّضةٌ للذنوب والأخطاء والسهو، فكان من رحمة الله -تعالى- بعباده أن شرع لهم الكثير من العبادات والأعمال الصالحة التي تقرّبهم إليه، وتجبر النقص الحاصل فيما أدّوا من العبادات والفرائض، وتبدّل سيئاتهم بحسناتٍ، وتزيدهم فضلاً وأجراً. ومن تلك العبادات: ذكر الله تعالى، واستغفاره استغفاراً حقيقياً نابعاً من القلب، ولذلك فعلى المسلم أن يسعى سعياً جادّاً في طلب المغفرة والعفو دائماً من الله تعالى.
سر كبير من اسرار الاستغفار واعدادها
أمر الله تعالى عباده بالاستغفار في العديد من الآيات القرآنية، منها قوله: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) كما أنّه أمر رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالاستغفار، فقال: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، كما أنّ من أسماء اله تعالى الغفار، ومن صفاته أنّه غافر الذنب، وذو المغفرة، ويُعرّف الاستغفار بأنه طلب العبد من ربه جلّ وعلا المغفرة والستر في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، وللاستغفار العديد من الفوائد والثمار التي تعود على العبد في دنياه وآخرته
وفيما يأتي بيان عددٍ منها: تكفير الذنوب والسيئات والخطايا والآثام، حيث قال الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال : أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ).
دفع ورفع وصدّ البلاء والعقوبة والعذاب، حيث قال الله سبحانه: (وَما كانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ).
تحقيق السعادة والاطمئنان والسكينة في النفس والقلب، إضافة إلى نيل المتاع الحسن، حيث قال الله سبحانه: (وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ).
نيل الزيادة في الأموال، وإمداد الله تعالى عباده بالنسل، حيث قال سبحانه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
صيغة الاستغفار الصحيح لتحقيق الأمنيات
سيد الاستغفار، ولفظه، كما في صحيح البخاري: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ومن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة.
ومنه قول: رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم. فعن ابن عمر قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي، وتب علي؛ إنك أنت التواب الرحيم. رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، إلا أن رواية أحمد فيها: الغفور، بدلًا من الرحيم.
وأما كيف يكون لك ورد يومي من الاستغفار؟: فإن بإمكانك أن تخصص لذلك وقتًا تكثر فيه من الاستغفار، وحبذا لو كان وقت السحر؛ فقد مدح الله تعالى عباده المستغفرين في ذلك الوقت، فقال تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ {آل عمران:17}، ثم تكثر منه في أي وقت تذكره، أو يتيسر لك.
فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهماـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لزِمَ الاستغفارَ، جعلَ اللَّهُ لَه من كُلِّ همٍّ فرَجًا، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ورزقَه من حيثُ لا يحتسِبُ. رواه أبو داود، وغيره.
وجاء في شعب الإيمان للبيهقي: قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: أَكْثِرُوا الِاسْتِغْفَارَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَعَلَى مَوَائِدِكُمْ، وَفِي طُرُقِكُمْ، وَفِي أَسْوَاقِكُمْ، وَفِي مَجَالِسَكُمْ، وَأَيْنَ مَا كُنْتُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ وَقْتٍ تَنْزِلُ الْبَرَكَةُ.