اهمية نهر النيل
اهمية نهر النيل سنتعرف في مقالنا على رحلة نهر النيل و مميزات نهر النيل و واجبنا نحو نهر النيل وموضوع تعبير عن نهر النيل.
محتويات الموضوع
أهمية نهر النيل
-يعتبر نهر النيل بدون مبالغة شريان الحياة لمصر والمصريين، فهو المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب ولري الأراضي الزراعية، وبشكل عام تتمثل أهمية نهر النيل للدولة المصرية في التالي:
الأهمية التاريخية
-لنهر النيل أهمية تاريخية بالغة، فهو ملازم لمصر وحضارتها في كل العصور والأزمنة، وتتمثل أهميته التاريخية في التالي:
-قامت الحضارة المصرية القديمة على نهر النيل، فهو السبب الرئيسي فيها.
-اعتمد الفراعنة عليه في زراعة المحاصيل وريها.
-اعتمد الاقتصاد المصري منذ آلاف السنين على الزراعة القائمة على مياه النيل.
-كما اعتمد عليه المصريين في الشرب.
-كما استخدم النيل لنقل البضائع المختلفة بين المدن المصرية، ولنقل البضائع المصرية للدول المجاورة.
-كان أحد وسائل النقل لوصول البضائع من الدول المختلفة لمصر.
-كذلك عرف عن مصر تاريخياً بأنها بلد النيل، حيث كان من المعالم المميزة لمصر.
-كذلك اعتمدت عليه كل الحقب الزمانية المختلفة التي أتت بعد فترة الفراعنة، في الزراعة والصناعة ومصدر للشرب.
-كما ساهم نهر النيل في تحويل مصر من صحراء جافة قاحلة إلى أراضي زراعية خصبة وأماكن صالحة للاستيطان.
الأهمية الاقتصادية
-تتمثل أهمية نهر النيل الاقتصادية الكبيرة بالنسبة لمصر فيما يلي:
-كان لفيضانات النيل الفضل في تشكيل وتكوين الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة لزراعة المحاصيل وإنتاج الطعام.
-مصدر دخل الملايين من المصريين عن طريق زراعة وبيع المحاصيل الزراعية.
-الزراعة القائمة على نهر النيل والصناعات القائمة على منتجات هذه الزراعة، من أهم أسس الاقتصاد المصري.
-يساهم في نقل البضائع بين مصر والسودان.
-يتم الاعتماد عليه في صيد الأسماك المتواجدة به.
-كما يتم استخدامه في النقل المائي، سواء لنقل الأفراد أو البضائع، مما يوفر الوقت.
-كذلك هو مهم للسياحة المصرية، فتوجد الرحلات النيلية التي تجذب العديد من السياح، وتوفر فرص عمل مختلفة.
-كما تجذب الفنادق والأماكن السياحية المقامة على النيل الزائرين سواء من داخل أو خارج مصر.
-يتم الاعتماد عليه في إنتاج بعض الكهرباء لمصر، وذلك عن طريق السدود المقامة عليه كالسد العالي وخزان أسوان.
-نظراً لمنظره الجميل البديع، تكون المباني المبنية حوله من الأغلى سعراً.
الأهمية الزراعية
-يعتبر الفراعنة أول من مارسوا زراعة المحاصيل الزراعية على نطاقات واسعة، بسبب براعتهم في الاستفادة من نهر النيل بتوفير طرق ري مبتكرة، وتتمثل أهمية نهر النيل في القطاع الزراعي كما يلي:
-الزراعة في مصر تعتمد بشكل أساسي على الزراعة.
-القطاع الزراعي يعمل به 25% من إجمالي العمالة على مستوى مصر.
-كما يساهم بنحو ثمن الناتج المحلي الإجمالي لمصر.
-كما توفر صادرات الزراعة بجزء مهم من النقد الأجنبي للدولة.
-كذلك جزء كبير من طعام المصريين هو الأرض التي يتم ريها بمياه نهر النيل.
-تتميز المحاصيل الزراعية المروية من النيل بالجودة التي توفر الصحة الجيدة عند خلوها من الكيماويات والأسمدة الضارة.
-نهر النيل يمثل أكثر من 95٪ من إجمالي الموارد المائية في مصر، لذلك فهو له أهمية كبيرة لكل مصري.
رحلة نهر النيل
-يتكون نهر النيل من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته وهما: النيل الأبيض (بالإنجليزية: White Nile) في شرق القارة، و”النيل الأزرق” (بالإنجليزية: Blue Nile) في إثيوبيا. يشكل هذين الفرعين الجناح الغربي للصدع الإفريقي الشرقي، والذي يشكل – بدوره – الجزء الجنوبي الإفريقي من الوادي المتصدع الكبير (بالإنجليزية: Great Rift Valley).
مناسيب نهر النيل
-معدلات تدفق نهر النيل وروافده
-النيل الأبيض
-تعتبر بحيرة فيكتوريا (بالإنجليزية: Lake Victoria) هي المصدر الأساسي لمياه نهر النيل. تقع هذه البحيرة علي حدود كل من أوغندا، تنزانيا وكينيا، وهذه البحيرة بدورها تعتبر ثالث البحيرات العظمي. بالتوازي، يعتبر نهر روفيرونزا – (بالإنجليزية: Ruvyironza) – في بوروندي هو الحد الأقصى لنهر النيل، وهو يشكل الفرع العلوي لنهر كاجيرا (بالإنجليزية: Kagera). يقطع نهر كاجيرا مسارا طوله 690 كم (429 ميل) قبل دخوله إلي بحيرة فيكتوريا.
-بعد مغادرة بحيرة فيكتوريا ، يعرف النيل في هذا الجزء باسم نيل فيكتوريا (بالإنجليزية: Victoria Nile)، ويستمر في مساره لمسافة 500 كم (300 ميل) مرورا ببحيرة ابراهيم – (بالإنجليزية: Lake Kyoga) – حتى يصل إلي بحيرة ألبرت (بالإنجليزية: Lake Albert).
-بعد مغادره بحيرة ألبرت، يعرف النيل باسم نيل ألبرت (بالإنجليزية: Albert Nile)، ثم يصل النيل إلي السودان ليعرف عندها باسم بحر الجبل، وعند اتصاله ببحر الغزال يمتد النيل لمسافة 720 كم (445 ميل) يعرف فيها باسم النيل الأبيض، ويستمر النيل في مساره حاملا هذا الاسم حتى يدخل العاصمة السودانية الخرطوم.
النيل الأزرق
-يشكل النيل الأزرق نسبة (80-85%) من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط بعد الأمطار الموسمية علي هضبة إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام نسبه كبيرة حيث تكون المياه فيه ضعيفة أو جافة تقريبا.
-ينبع هذا النهر من بحيرة تانا – (بالإنجليزية: Lake Tana) – الواقعة في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة. بينما يطلق عليه اسم “النيل الأزرق” في السودان، ففي إثيوبيا يطلق عليه اسم “آبباي” (بالإنجليزية: Abbay). ويستمر هذا النيل حاملا اسمه السوداني في مسار طوله 1,400 كم (850 ميلا) حتى يلتقي بالفرع الآخر – النيل الأبيض – ليشكلا معا ما يعرف باسم “النيل” منذ هذه النقطة وحتى المصب في البحر المتوسط.
النيلين
-بعد إتحاد النيلين الأبيض والأزرق ليشكلا معا النيل، لا يتبقي لنهر النيل سوي رافدا واحدا لتغذيته بالمياه قبل دخوله مصر ألا وهو نهر عتبره (بالإنجليزية: Atbarah)، والذي يبلغ طول مساره 800 كم (500 ميل) تقريبا. ينبع هذا النهر من المرتفعات الإثيوبية أيضا، شمالي بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل علي مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم.
-ويعتبر النيل في السودان مميزا لسببين:
-أولهما: مروره علي 6 سدود؛ بدء من أسوان – في مصر – وحتى السادس في سابا لوكا (إلي الي شمال الخرطوم).
-ثنيهما: تغيير مسار النيل؛ حيث ينحني مسار النيل في اتجاه جنوبي غربي، قبل أن يرجع لمساره الأصلي – شمالا – حتى يصل للبحر المتوسط. ويطلق علي هذا الجزء المنحني اسم “الانحناء العظيم للنيل” (بالإنجليزية: Great Bend of the Nile).
-بعد عودته لمساره الأصلي، يعبر النيل الحدود المصرية السودانية، ويستمر في مساره داخل مصر بطول 270 كم (170 ميل) حتى يصل إلي بحيرة ناصر – وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي. وبدء من عام 1998 انفصلت بعض أجزاء هذه البحيرة غربا بالصحراء الغربية ليشكلوا بحيرات توشكي (بالإنجليزية: Toshka Lakes).
-وعودة إلي مساره الأصلي في بحيرة ناصر، يغادر النيل البحيرة ويتجه شمالا حتى يصل إلي البحر المتوسط. علي طول هذا المسار، ينفصل جزء من النهر عند أسيوط، ويسمي بحر يوسف، ويستمر حتى يصل إلي الفيوم.
-ويصل نهر النيل إلي أقصي الشمال المصري، ليتفرع إلي فرعين: فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل (بالإنجليزية: Nile Delta) وهي تعتبر علي قمة قائمة الدلتا في العالم، -ويصب النيل في النهاية عبر هذين الفرعين في البحر المتوسط منهيا مساره الطويل من أواسط شرق إفريقيا وحتى شمالها.
مميزات نهر النيل
1- أول من سعى لاستكشاف منابع النيل وتحدث عنها الرحالة العربي الإدريسي، حوالي 1160 م والذي خلف خريطة دقيقة لبحيرة فيكتوريا.
2- يعتقد كثيرون أن بحيرة فيكتوريا هي منبع النيل ورافده الأول، غير أن أول منبع حقيقي للنيل يوجد في جنوب دولة رواندا.
3- ترجع تسمية “النيل” بهذا الاسم نسبه إلى المصطلح اليوناني Neilos كما يطلق عليه في اليونانية أيضاً اسم Aigyptos وهي أحد أصول المصطلحات الأوروبية لاسم مصر.
4- تعتبر بحيرة فيكتوريا هي المصدر الأساسي لمياه النيل الأبيض، وهي ثاني أكبر بحيرة عذبة في العالم، وتقع هذه البحيرة في منطقة غنية بالمستنقعات علي حدود كل من أوغندا، تانزانيا وكينيا ويقطعها خط الإستواء.
5- يبلغ إجمالي طول النهر 6650 كم ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كلم مربع، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.
6- للنيل عدة أسماء في البلدان التي يمر بها، أشهرها، النيل، نيل فيكتوريا، ونيل ألبرت، وبحر الجبل، والنيل الأبيض، النيل الأزرق، وباللغة الأمهرية “أبّاي”.
واجبنا نحو نهر النيل
-واجبنا نحو نهر النيل يأتي من الأهميّة الكبرى لهذا النهر العظيم، بصفته أطول أنهار العالم، كما أنّه يمرّ في بعض الدول العربية وهي مصر والسودان، ويُشكّل أهمية كبرى لجميع الدول التي يمرّ بها، ولهذا تتردد مقولة على لسان الجميع: “مصر هبة النيل”
-، إذ إنّ سبب قيام الحضارات في مصر وما حولها هو في الأساس بسبب وجود نهر النيل الذي أسس لقيام الكثير من الأنشطة الحيوية، وقامت على ضفافه أقدم حضارة إنسانية معروفة، وهي حضارة مصر الفرعونيّة، كما يُشكل نهر النيل أهمية كبرى للزراعة والاقتصاد والسياحة والصناعة، ولهذا فإنّ الواجب يقتضي الحفاظ على نهر النيل وإيجاد الطرق التي تُبقيه في منأى عن جميع الملوثات.
-نهر النيل هو الشريان الرئيس للدول التي يمرّ بها، وهو يمثّل لها الحياة بأبهى تفاصيلها، لأنّ مياهه هي سبب نشوء الحضارات واستمرارها، ولهذا فإنّ واجبنا نحو نهر النيل يبدأ أولًا بحماية هذا النهر العظيم من جميع الملوثات، سواء الملوثات الصناعية أو الزراعية أو مخلفات الصرف الصحي وغيرها من الملوثات الأخرى التي يتسبب بها البشر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فالحفاظ على جودة مياه النيل تنعكس بشكلٍ مباشر على المزروعات التي تُسقى بمائه
– وعلى الأحياء النهرية التي تعيش فيه، بالإضافة إلى مظهر مياهه ونقائها، خصوصًا أن مياه نهر النيل تُشكل مصدرًا للشرب للكثير من التجمعات السكانية، في ظلّ شحّ المياه العالمي، كما يُعدّ نهر النيل صمام الأمان بالنسبة للمزارع التي تعتمد على مياهه في ريّ المزروعات، والحفاظ عليه هو ضمان للحضار والمستقبل وحق الأجيال القادمة في العيش الكريم. واجبنا نحو نهر النيل يجب ألّا يكون بالأقوال فقط، بل يجب أن تُترجم هذه الأقوال إلى أفعال حقيقية
– وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مياه هذا النهر وعدم إلقاء أيّ ملوثات فيه، خصوصًا أنّ هذه الملوثات قد تسبب انتشار الأمراض والأوبئة في مياهه، وانتقالها إلى المزروعات والمواطنين، ممّا قد يتسبب بكوارث بيئية وصحية وخطيرة، كما يجب التوعية بأهميته بكافة الطرق، سواء بالمناهج الدراسية أو في وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، والسعي إلى ترشيد استهلاك مياهه، واستهلاكها بالطريقة الأمثل، كما أنّ نهر النيل يُشكّل نهر النيل نقطة جذبٍ سياحية لا مثيل لها
– وتجري في مياهه القوارب السياحية المبهجة، كما تقام على ضفافه المنشآت السياحية المختفلة والفنادق والعديد من المنشآت العمرانية التي تعتمد على إطلالتها على مياه النهر بوصفها إطلالةً جاذبة لا مثيلَ لها.
موضوع تعبير عن نهر النيل
-يتعرّض نهر النيل للعديد من الملوثات التي تُقلّل جودة المياه فيه وتُسبب انتشار الأمراض والطفيليات في مياهه، حيث يتم تلويثه بالمياه العادمة مثل مياه الصرف الصحي من محطات التنقية المختلفة، بالإضافة إلى تلوثه بمواد المصانع المنتشرة بالقرب منه سواء بالمواد الصلبة أم السائلة
– بالإضافة إلى الملوثات البشرية الصلبة والسلئة، وهذا أدى إلى تلوث مياهه بالمواد المسببة للأمراض والديدان والمعادن الثقيلة، حتى أنّ مياهه أثرت بشكل كبير على النباتات والحيوانات التي ترتوي منه، وأصبحت ناقلًا للأمراض الطفيلية الخطيرة التي قد يؤدي بعضها إلى الموت أو الإصابة بالأمراض المزمنة على أقل تقدير.
– يتم رمي المخلفات الزراعية في مياه نهر النيل من قبل المزارعين، بالإضافة إلى تلوثه بعبوات المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية والحيوانات النافقة، وهذا يُسبب انتشار الروائح الكريهة لمياه النهر، وانتشار الحشرات مثل البعوض والذباب وغيرها من الحشرات الأخرى التي تعيش على المياه الملوثة، كما تتعرّض مياهه للتلوث بالمواد النفطية نتيجة مناطق وقوف المراكب النهرية والسفن التي تمر في النهر، وهذا بدوره أثّر على طبيعة مياه النهر بشكلٍ كبير
– وأدّى إلى اختلال النظام الحيوي فيه، وقضى على العديد من الحيوانات النهرية التي تعيش فيه وقلل أعدادها، حيث تعيش في مياهه الأسماك وفرس النهر والتماسيح. بالإضافة إلى الملوثات العضوية والكيميائية وغير العضوية التي تتعرض لها مياه نهر النيل
فهو يواجه أيضًا خطر الجفاف نتيجة الهدر الكبير في استخدام مياهه، كما تسبب الملوثات في ارتفاع نسبة ملوحة مياهه وبالتالي التأثير على التربة التي تتم سقايتها بمياهه، وفي بعض الأحيان قد يحدث فيضان في النهر، مما يتسبّب في القضاء على مساحات كبيرة من المزارع، لهذا يجب أن يتم التعامل مع مياه نهر النيل بحكمة كبيرة لأنّ وجوده مرتبط بقيام الحضارات والازدهار على جميع المستويات الإنسانية والتاريخية.