المرأة بين التعليم والعمل في الاسلام
اهمية المرأة بين التعليم والعمل في الاسلام وسنتعرف ايضا على حكم تعلم النساء و منع المرأة من التعليم و عمل المرأة في الإسلام و تعليم الزوجة أمور دينها .
محتويات الموضوع
المرأة بين التعليم والعمل في الاسلام
- فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. خير ما نبدأ به الكلام ، كلام ربنا الكريم : يقول الله عز وجل {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } [الزمر 9] ويقول كذلك سبحانه { اقرأ بسم ربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم } [العلق 3].
- و في حديث صحيح (النساء شقائق الرجال) .
- يعلم من هذا الحديث أن كل ما أمر به المسلم ومن جملته طلب العلم، فهو بحق المرأة إلا ما خصص! يقول الرسول الله صلى الله و عليه وسلم لأحد الصحابيات ، وكان اسمها الشفاء ، ( ألا تُـعلّمين هذه – يريد حفصة – رقية النملة كما علمتها الكتابة ). [حديث صحيح رواه أبو داوود] .
- من عظمة فعل الرسول الله صلى الله وعليه وسلم أنه كان أميا وأمر بتعليم زوجته المسنة حفصة الكتابة. وفي هذا درس بليغ للرجال الذين يتركون نساءهم على أميتهن وجهلهن! فينشأ لديهن الفراغ المخيف بسبب عدم مطالعة الكتب النافعة مما قد يؤدي إلى وساوس شيطانية!!! أو يؤدي إلى عدم معاونة أولادها على الدراسة ، وهذه الآيات والأحاديث بحق النساء ، تكذب قول الجامدين بتحريم تعليم المرأة القراءة والكتابة مستندين إلى حديث موضوع : ( لا تسكنوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ) وكم أدى مثل هذا الحديث إلى تجهيل المرأة وتجهيل أبنائها وقد أعلمني أحد خطباء المسجد أنه أغلق مدرسة إناث في قرية ظنا منه بصحة هذا الحديث !
- ولله در من قال: الأم مدرسة إذا أعددتها
- أعددت شعبا طيب الأعراق من لي بتربية النساء فإنها
- في الشرق علة ذلك الإخفاق!! وقد تأثر المعري بهذا الحديث الموضوع فأنشد متشائما : علموهن الغزل والنسج والردن و خلوا كتابة وقراءة فصلاة الفتاة بالحمد والإخلص
- تجزئ عن يونس وبراءة! ويقول الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } هذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وإذا كان الرسول صلى الله و عليه وسلم قد حث على تعليم الإماء ، وهن أرقاء ، فما بالك بأولادك وأهلك الأحرار.
- قال البخاري رحمه الله تعالى ، في صحيحه : ” باب تعليم الرجل أَمَته وأهله ثم ساق حديثه عن الرسول صلى الله و عليه و سلم : ( ثلاث لهم أجران . و رجل كانت عنده أمة فأدّبها فأحسن تأديبها ، وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران ) وقال البخاري رحمه الله – باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم ، وساق حديث أبي سعد الخدري – رضي الله عنه – قالت النساء للنبي صلى الله وعليه وسلم ( غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك ، فوعدهن يوما لقيهنّ فيه فوعظهنّ وأمرهنّ ) .
- قال ابن حجر : ووقع في رواية سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : ( موعدكن بيت فلانة فأتاهن فحدثهن ) [فتح الباري 195/1].
- ويؤخذ من هذا الحديث تعليم النساء وحرص نساء الصحابة على التعلم ، وأن توجيه الجهود إلى الرجال دون النساء ، تقصير كبير من أولى الأمر. يقول الله عز وجل { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } [البقرة الآية (228)] ، يعلم من هذه الآية أن كل ما أمر به الرجل ومن جملته طلب العلم فهو بحق المرأة أيضا ، إلا ما خصص ، لقول الرسول الله صلى الله وعليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) [ رواه ابن ماجة وهو حديث حسن] ، ومنه فإن هذه الآيات والأحاديث بحق النساء تكذب قول الجامدين بتحريم تعليم المرأة مطلقا ، دون قيد أو شرط ، الكتابة والقراءة.
- إن للمرأة شأنا عظيما في سير أي مجتمع واتجاه أي أمة ، فلها دور كبير حينما تستقيم الحياة على منهج الله ، ويتنسم العباد عبير الطهر والعفة والاستقامة ، وتنتشر المحبة والألفة والتعاون والتكافل بين الناس. ولها دور كبير أيضا حينما تنحرف الحياة عن منهج الله ، وتتخبط المجتمعات البشرية لاهثة وراء القوانين الوضعية والأحكام البشرية والتشريعات الأرضية ، ويتجرع العباد مرارة الانحلال في شتى صوره ومجالاته ، فينتشر الحقد والحسد ، وتسود العداوة والبغضاء ، ويعم الظلم والأنانية أفراد المجتمع
- فالنساء نصف الأمة ، ثم إنهن يلدن النصف للآخر ، فهن أمة بأكملها. الأم روض إذا تعهده الحيابالري أورق أيما إيراق الأم أستاذ الأساتذة الأولى شغلت مآثرهن مدى الآفاق.
حكم تعلم النساء
- التعلُّم في هذا العصر من الحاجات الماسة للفرد وللمجتمع ، كما أن التعلم خارج المؤسسات المُعترَف بشهادتِها لا يُعتَرف به ووجودُه كعدمه ، والشخص إذا لم يلتحق بهذه المؤسسات التعليمية قد يلحقه بعض العنت والمشقة في حياته ، وقد تضيع كثير من مصالحه .
- وكل شيء ثبتت مصلحته ولم يوجد في الشرع ما ينهى عنه : فهو أمر مشروع ، والأمر المشروع لا يُفرَّق فيه بين ذكر وأنثى ؛ لأن ما يجوز للرجل يجوز للمرأة إلا بدليل يفرق بينهما .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : - ” والحق أن الكتابة والقراءة نعمة من نعم الله تبارك وتعالى على البشر ؛ كما يشير إلى ذلك قوله عز وجل ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) ، وهي كسائر النعم التي امتن الله بها عليهم ، وأراد منهم استعمالها في طاعته … فلا ينبغي للآباء أن يحرموا بناتهم من تعلمها ؛ شريطة العناية بتربيتهن على الأخلاق الإسلامية ، كما هو الواجب عليهم بالنسبة لأولادهم الذكور أيضاً ؛ فلا فرق في هذا بين الذكور والإناث .
- والأصل في ذلك أن كل ما يجب للذكور وجب للإناث ، وما يجوز لهم جاز لهن ، ولا فرق ؛ كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما النساء شقائق الرجال ) ، رواه الدارمي وغيره ، فلا يجوز التفريق إلا بنص يدل عليه ” انتهى من ” سلسلة الأحاديث الصحيحة ” (1/347) .
- ويجب على الفتاة – إذا رغبت بالتعلم – : الحرص على الالتحاق بمدارس التعليم الخالي من الاختلاط ، مع الانضباط بالأحكام الشرعية من الالتزام بالحجاب والتستر وعدم التبرج والتعطر وعدم مزاحمة الرجال في طريقها إلى الدراسة .
وعلى أولياء الفتيات أن يجتهدوا في إيجاد مكان لتعليم بناتهن خال من المخالفات الشرعية ولو بالنقود أو بالدراسة عن بعد أو بالانتساب وما شابه هذا - فيجوز لطالبة العلم حضور الدرس الذي يلقيه رجل إذا أمنت الفتنة وراعت حدود الشرع من التزام الحجاب واجتناب الخلوة والخضوع بالقول، فعن أبي سعيد الخدري: قال النساء: يا رسول الله غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوماً لقيهن فيه، فوعظهن، وأمرهن… رواه البخاري.
- قال ابن بطال: وفيه: سؤال النساء عن أمر دينهن، وجواز كلامهن مع الرجال في ذلك، فيما لهن الحاجة إليه. شرح صحيح البخاري لابن بطال.
- لكن الأولى بكل حال أن يكون الدرس من وراء حجاب سداً لباب الفتنة وحرصاً على طهارة القلوب.
- أما إذا خشيت الفتنة فلا يجوز تدريس الرجل للنساء سواء كن صغيرات في السن أو كبيرات.
منع المرأة من التعليم
-تتعرض بعض النساء على مستوى العالم لاضطهاد والقهر أحيانا، وذلك بأشكال ونماذج مختلفة ومن بين هذا الاضطهاد، هو حرمان المرأة من حقها في التعليم، وهو ما تسعى الدول لتغييره في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة 2020.
-وننشر اليوم أسباب هامة للتوقف عن منع المرأة من التعليم لأنه حق لها، وخصوصا أننا أصبحنا اليوم في نعيش في تقدم وتكنولوجيا متقدمة، فذكر موقع «لها وجوه» أخرى 7 أسباب هامة لتعليم الفتيات في ذكرى اليوم العالمي للعنف ضد المرأة :
- الزواج المبكر
-فتوقف الفتيات عن التعليم يجعلها فريسة سهلة للزواج المبكر، وذلك لمكوثها في البيت واعتبارها عبء على الأسرة لذلك تسعى أسرتها لتزويجها صغيرة ، وذلك يحدث خصوصا في المناطق الريفية. - الجهل
-فإن الفتاة التي تحرم من التعليم من أجل الزواج المبكر، لا تستطيع أن تنشئ جيلاً قادرا إيجابيا ولا تستطيع أن تربي تربية سليمة، فتجهل الفتاه التي تحرم من التعليم كيفية تنظيم حياتها، وهو ما يجعلها تخضع للابتزاز الذي يلاحق الفتيات في هذا السن بشأن الإنجاب المبكر. - التعليم والمرض
ا-لفتاة التي تحرم من التعليم تتعرض كثيراً للإصابة بالأمراض وتقل معرفتها بكيفية التعامل مع المرض أو الذهاب إلى الأطباء، بينما تزيد قدرة المتعلمة على مواجهة المرض من خلال النظافة العامة في البيت والملبس والمأكل والالتزام بضوابط الصحة . - التعليم يرفع درجة الثقة بالنفس
-التعليم يعمل على رفع الثقة بالنفس ليس للفتيات فقط وإنما لكل إنسان على وجه الأرض، فالفتاة المتعلمة أكثر وعيًا وإدراكًا للأمور وأكثر قدرة على التعامل مع الآخرين والتفاعل مع المجتمع. - فرص العمل
-يقوم عدد كبير من الأسر بمنع فتياتها من التعليم بحجة قلة الأموال، ولكنهم يتجاهلون قدرة الفتاة على مساعدة الأسرة ومعالجة الفقر ولو جزئيا، وذلك لقيامها بالعمل ومساعدة أبويها. - الخروج من شرنقة “الأب” و”الزوج”
-تعليم المرأة يحميها من العزلة التي يفرضها عليها البقاء في المنزل غائبة عن العالم الخارجي، فضلًا عن أن التعليم يدفعها لتكوين رأي شخصي مستقل عن ذويها وتحديدًا الأب أو الزوج. - الاستقلال المادي
-تعليم الفتيات هو أحد أهم السبل حتى تستطيع المرأة من خلاله الاعتماد على نفسها، وتحقق غايتها في الحياة دون اضطرار إلى التنازل والقبول بالعنف والتعنيف.
عمل المرأة في الإسلام
- لا ريب أن الإسلام جاء بإكرام المرأة والحفاظ عليها وصيانتها عن ذئاب بني الإنسان، وحفظ حقوقها ورفع شأنها، فجعلها شريكة الذكر في الميراث، وحرم وأدها، وأوجب استئذانها في النكاح، وجعل لها مطلق التصرف في مالها إذا كانت رشيدة، وأوجب لها على زوجها حقوقا كثيرة وأوجب على أبيها وقراباتها الإنفاق عليها عند حاجتها، وأوجب عليها الحجاب عن نظر الأجانب إليها؛ لئلا تكون سلعة رخيصة يتمتع بها كل أحد، قال تعالى في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الآية [الأحزاب:53]
- وقال سبحانه في السورة المذكورة: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكََ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59] وقال تعالى في سورة النور: قُلْْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ الآية [النور:30-31]
- فقوله سبحانه إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا فسره الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة؛ لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير، وفسره ابن عباس -رضي الله عنهما- في المشهور عنه بالوجه والكفين، والأرجح في ذلك قول ابن مسعود؛ لأن آية الحجاب المتقدمة تدل على وجوب سترهما، ولكونهما من أعظم الزينة، فسترهما مهم جدا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كان كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما، ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما، وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع، والغالب على النساء اليوم تحسينهما وتجميلهما، فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا، وأما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين، فهذا منكر بإجماع المسلمين
- لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة، والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا.فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة.
تعليم الزوجة أمور دينها
- الواجب عليه أن يعلمها ما تجهل، عليه وعلى أبيها وعلى أخيها أن يعلمها ويبصرها ما تجهل، وعليها أن تتعلم، وأن تحضر مجالس العلم حتى تستفيد وهي متحجبة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، تسمع القرآن من نور على الدرب، والتعليم في نور على الدرب
- فيه علم عظيم نور على الدرب، فيه تعليم، وفيه سؤالات مفيدة من جماعة من العلماء، فيه محاضرات وندوات طيبة، وعلى زوجها أن يعلمها إذا كان عنده علم، وهكذا أبوها وأخوها وعمها وخالها يعلمونها، وهي تسمع في مجالس العلم تسمع من إذاعة القرآن ما يكون فيها من الخير العظيم
- وإذا ذهبت إلى المسجد بإذن زوجها، وسمعت العلم إذا كان فيه محاضرات فيه ندوات، وهي متحجبة، أو تسمع خطبة الجمعة كل هذا خير عظيم، نعم.