بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي سنقدمه لكم من خلال مقالنا حيث سنوضح من خلاله مهارات التفكير الناقد والفرق بين التفكير الناقد والتفكير الابداعي.

بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

العناصر

  • مقدمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
  • الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
  • مهارات التفكير الناقد
  • خاتمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

مقدمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

مقدمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
مقدمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

أن التفكير النقدي يعرف بأنه القدرة على طرح استفسار مفتوح، وهو أحد الركائز الرئيسية للحضارة الإنسانية، فالشخص الذي يعيش حياته مقيدة بأفكار سابقة ولا يسمح للأشخاص باقتراح تغييرات كما أنه يوسع الانفتاح للآفاق عن طريق السماح للأشخاص بالاستماع إلى وجهات نظر مختلفة والتعلم من كل منها.

ومعنى الانفتاح أيضًا فهم الأدلة ذات الصلة وإسناد الحجة إليها، مع الاستجابة أيضًا للانتقادات الدقيقة والإيجابية. الأشخاص المنفتحون لا يمانعون في الحصول على رأي ثانٍ من مصدر موثوق، حتى بعد أن يتوصلوا إلى نتيجة. إنهم دائمًا يبحثون عن بدائل وإمكانيات مختلفة للتعامل مع الموقف ولا يحبون الوقوع تحت وطأة الأفكار والمفاهيم المسبقة.

وسنلاحظ معاً أن الأشخاص الذين يحظون بقدرات التفكير النقدي ولا يهتمون كثيرًا بالاستماع إلى مدى الاضرار الذي ستسببه مشكلة ما قبل الشروع في العمل على معالجتها، وهذا معناه أن أسلوبهم في حل المشكلات يظل كما هو في كل مشكلة يواجهونها، ويختلف هذا بشكل ملحوظ عن هؤلاء الذين لا يفكرون بشكل نقدي، لأن تفكيرهم في الاغلب ما يعطي المجال للتعامل العاطفي مع الأشياء.

الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

يُقصد بالتفكير الإبداعي، التفكير بأفكار جديدة لم يسبق لأحد أن فكر بها مسبقًا، فعندما نقول إن الفكرة الفلانية فكرة خارج الصندوق، نقصد بها أنها فكرة إبداعية جديدة، ومن سمات الفكر الإبداعي أنه لا يهتم بالعوائق أو الحدود التي تحد هذه الفكرة، ويعتمد أساسًا على خيال الشخص، لأن الأفكار الإبداعية تقوم على مبدأ تخيل أفكار جديدة مع عدم الاهتمام بالحدود التي تمنع حدوثها، أيضًا يتسم التفكير الإبداعي بكونه غير انتقائي، أي أن العقل حر في التفكير بأي شيء دون الاهتمام للقواعد والأسس، ويمكن تطبيق هذا النوع من الفكر على مجالات متعددة مثل الشعر والرسم وصناعة الأفلام وغيرها من مجالات الفنون التي تستخدم الخيال كمبدأ أساسي في تقديم العمل.

ويقف على النقيض تمامًا؛ التفكير الناقد، فهو لا يستند إلى توليد أفكار جديدة خارج الصندوق، بل يمكن اعتباره تفكيرًا تحليليًا، حيث يمكن تحليل جميع الأفكار المنطقية المطروحة والاختيار من بينها على أسس منطقية وواقعية، وبالتالي فهو انتقائي، حيث يكون الشخص به ملزمًا باتخاذ بعض الخيارات في الحسبان دون الأخذ بخيارات أخرى.

ولفهم معنى التفكير الناقد بشكل أفضل، لنفترض أن هناك شركة تود تحسين جودة المنتجات التي تنتجها وتحسين خدمة العملاء، هنا ستستخدم الشركة التفكير الناقد عن طريق تحليل العوامل التي تحكم عملية إدارة الشركة في عملية التقييم بدلاً من استخدام التخيل لحل المشاكل، حيث سيكون التفكير تحليليًا، ويقسم مفهومًا معينًا أو مشكلة معينة إلى أجزاء مختلفة لتحليلها وإيجاد الحلول المنطقية لها، يتضمن ذلك الإيجابيات والسلبيات، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بناءً على عدة معايير أخرى.

مهارات التفكير الناقد

مهارات التفكير الناقد
مهارات التفكير الناقد

التفكير النقدي عملية متقدمة تحتاج إلى كثير من المهارات، ويلخص الأستاذ الفخري روبرت إنيس Robert Ennis تلك المهارات فيما يلي:

  • التركيز على السؤال
  • تحليل الجدليات
  • توجيه أسئلة توضيحية والإجابة عليها
  • الحكم على موثوقية مصدر المعلومة
  • استيعاب الرسومات البيانية والرياضيات
  • استيعاب تقارير الملاحظات والحكم عليها
  • تطبيق المعرفة المكتسبة
  • الحكم على الافتراضات التي لا أساس لها
    أما الباحثان أودل ودانيالز Udall and Daniels ، فيقسمان مهارات التفكير الناقد إلى ثلاث مجموعات:
    1. مهارات التفكير الاستقرائي، ومنها:
  • تحديد علاقات السبب والنتيجة
  • القدرة على الاستنتاج
  • تحديد المعلومات المرتبطة بالقضية المطروحة
  • تكوين شبكة علاقات بأطراف الموضوع
    2. مهارات التفكير الاستنتاجي، ومنها:
  • استخدام المنطق
  • تحديد التناقضات في القضية المطروحة
    3. مهارات التفكير التقويمي، ومنها:
  • تحديد جوهر القضية المطروحة
  • توقع النتائج
  • وضع خطط احتياطية
  • فصل الآراء عن الحقائق
  • التثبت من مصداقية مصدر المعلومة

خاتمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

خاتمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
خاتمة بحث عن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

وفي نهاية بحثنا هذا لاحظنا مدى أهمية التفكير الناقد في إكساب أفراد المجتمعات مهارات فكرية جديدة أبعدتهم عن الأفكار الخاطئة، وكذلك التعصب الفكري، بل أصبح التفكير الناقد أداة هامة لجعل الفرد متقبلاً للآخرين دون التأثير عليهم بأفكاره أو مذاهبه أو معتقداته، وإقناعهم بما لديه من أفكار حياتية ربما تكون مغلوطة في الحقيقة وصحيحة من وجهة نظره.

وأخيراً توصلنا في بحثنا إلى عدة نتائج أبرزها أهمية التفكير الناقد والتي تكمن في إتاحة الفرصة للأفراد بالتعمق في محتوى المشكلات، ومن ثم الوصول للمعلومات الصحيحة من خلال الخبرات والمهارات الحياتية، ولكن بشكل منطقي وحيادي، مُستهدفاً التوصل إلى الحقائق دون تحيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *