طريقة زراعة البقدونس
طريقة زراعة البقدونس كما سنتعرف اليوم على الفوائد الصحية للبقدونس و القيمة الغذائية للبقدونس و أضرار البقدونس واستخدامات البقدونس عند الشعوب القديمة .
محتويات الموضوع
طريقة زراعة البقدونس
_موعد الزراعة
تبدأ زراعة البقدونس في نهاية فصل الخريف أو بداية فصل الربيع، حيث يحتاج إلى الشمس وأجواء معتدلة الحرارة، كما يزرع على ثلاث مراحل متتالية في شهر فبراير، وفي شهر مارس، وفي شهر إبريل، وقبل زراعة بذور البقدونس يجب نقعها في الماء الدافئ لمدّة أربع وعشرين ساعة، وذلك لأنّ البقدونس من النباتات البطيئة في النمو، كما نضيف إلى ماء النقع مبيد فطريّ، حيث نضع منه غراماً لكل لتر من الماء.
-التربة المناسبة لزراعة البقدونس
يحتاج إلى تربة قليلة الأملاح، وجيدة التهوية والصرف، وأفضل أنواع التربة هي التربة الصفراء التي تمتاز بغناها بالعناصر الغذائيّة، كما تجهّز التربة للزراعة من خلال حرثها مرتين بشكل متعامد، كما نضيف لها بعض الأسمدة البلدية والكيميائية، ونرشّ البذور ونغطّيها ثمّ نروي الأرض، بعد ذلك نخف النبات بعد إنباته وذلك بجعل مسافة خمسة سنتيمترات بين كلّ نبات وآخر، كما نتخلّص من الحشائش من خلال اليد أو العزيق، وبعدها نسمّد الأرض مرّة ثانية بسماد سلفات النشادر، أمّا الري فهو يكون يومياً باعتدال حيث لا نغمر البقدونس بالماء.
-النضج و الحصاد للبقدونس
نحصد البقدونس قبل إزهاره، أي قبل أن يصل طوله إلى خمسة عشر سنتيمتراً، ويحصد في الصباح الباكر حيث يكون زيته قويّ، ويحصد للمرة الأولى بعد شهرين من زراعته، ويبقى الحصاد مستمراً لمدّة ستة شهور متتالية.
الفوائد الصحية للبقدونس
-يعود تناول البقدونس بفوائد عديدة على صحة الفرد، ومن هذه الفوائد ما يلي:
1- الوقاية من سرطان الجلد:
حيث يساعد الميريسيتين الموجود في البقدونس على الوقاية من سرطان الجلد، كما توجد في البقدونس مادة الكلوروفيل والتي تمنع التأثيرات السرطانية الناتجة عن شوي الأطعمة على درجات حرارة عالية، فتناول الأعشاب الخضراء وخاصة البقدونس يمنع من تلك التأثيرات الناتجة عن الشوي، كما تساهم مادة الأبيجينين الموجودة في البقدونس على تقليل حجم الأورام السرطانية في الجسم.
2- الوقاية من مرض السكري:
فيكمن دور مادة الميريسيتين الموجودة فيه في خفض السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين، كما يقلّل من الدهون الزائدة في الجسم.
3-الحفاظ على سلامة العظام:
يحتوي البقدونس على فيتامين ك والذي يرتبط بالحفاظ على سلامة العظام؛ إذ إنّ قلّته في جسم الإنسان تؤدّي إلى ضعف في عظام الإنسان وسهولة كسرها، ويمكن للفرد الحصول على كفايته من فيتامين ك بتناول عشرة أغصان فقط من البقدونس، ويحسّن البقدونس من امتصاص العظام للكالسيوم وتقليل إفرازه في البول. الحد من 4-التهاب المفاصل الروماتيدي:
حيث يمتلك فيتامين ج وبيتا كاروتين الموجودَين في البقدونس خصائص مضادة لالتهاب المفاصل الروماتيدي، كما أنّ تناول البقدونس بانتظام يحد من ارتفاع حمض اليوريك في الجسم.
5-الحد من الالتهابات المختلفة التي قد تحدث في الجسم:
حيث يساعد البقدونس في تطهير الكبد، بالإضافة إلى الحد من الالتهابات الداخلية المختلفة والتهابات الكبد.
6- الحماية من التهابات المسالك البولية:
فيعمل كمدرّ للبول، ويحمي من حصى الكلى، وهو مطهّر عام للجسم عند تناول كوب من مغلي البقدونس يومياً.
7-تعزيز مناعة الجسم:
فاحتواء البقدونس على العديد من الفتيامينات يساعد في تقوية مناعة الجسم، مثلاً يعمل فيتامين أ على تقوية خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية بشكل مباشر وزيادة تأثيرها، أما مادة الكلوروفيل فلها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ولها خصائص مضادة لمختلف أنواع الجراثيم.
القيمة الغذائية للبقدونس
تحتوي أوراق البقدونس على الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين، كما تعطي طاقة عالية، وهو مصدر غني بالمركبات المتطايرة، مثل: الليمونين، وألفا ثيوجين، واليوجينول، والميريستيسين، أما الفيتامينات التي يشتمل عليها، فهي:
-فيتامين أ
– فيتامين ب6
– فيتامين ب12
– فيتامين ك
– فيتامين هـ
– فيتامين ج
-بالإضافة إلى احتوائه على الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والفوسوفور، والبوتاسيوم، والزنك، والنحاس.
– ووفقاً لدراسات وبيانات وزارة الزراعة الأمريكية للمواد الغذائية، فإن عشرة أغصان من البقدونس تحتوي على 205% من حاجة الجسم من فيتامين ك، بالإضافة إلى 22% من احتياجه من فيتامين ج، و17% من فيتامين أ
كما تحتوي على الآتي:
– 4 سعرات حرارية.
– 0.3غ من البروتين.
– 0.6غ من الكربوهيدرات.
– 0.1غ من الدهون.
-0.3غ من الألياف.
-0.1غ من السكريات.
أضرار البقدونس
إليك قائمة بأهم أضرار البقدونس المحتملة التي عليك معرفتها:
1. خفض سكر الدم
قد يتسبب تناول البقدونس بكميات كبيرة بخفض مستويات سكر الدم، وهو أمر قد يكون خطيرًا في بعض الحالات، لا سيما عند مرضى السكري الذين يرغبون بتنظيم مستويات سكر الدم لديهم وإبقائها تحت السيطرة، لذا يجب الحذر عند تناوله من قبل:
مرضى السكري الذين يتناولون أدوية خافضة لسكر الدم.
الأشخاص الذين يعانون من هبوط دائم في سكر الدم.
2. التأثير سلبًا على جهاز الدوران
رغم أن البقدونس قد يساعد على تنظيم ضغط الدم عند تناوله بكميات معتدلة، إلا أنه تناوله بإفراط من قبل مرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى القلب قد لا يكون قرارًا حكيمًا في بعض الأحيان، وذلك للأسباب الآتية:
يحتوي البقدونس على نسبة عالية من فيتامين ك والذي قد يبطل مفعول مميعات الدم (Blood-thinning medication) أو يخففه عند تناولهما سويًا، ومميعات الدم هي أدوية قد يصفها الأطباء لتقليل تخثر الدم، وفيتامين ك يعمل على تحفيز تخثر الدم، لذا يفضل تجنب تناولهما معًا.
قد يزيد تناول البقدونس من قدرة الجسم على الاحتفاظ بكميات أكبر من الصوديوم، الأمر الذي قد يتسبب في رفع مستويات ضغط الدم.
3. تقليل حليب الثدي
قد يتسبب تناول البقدونس بالتقليل من كمية حليب الثدي، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الأم ورضيعها، لذا يفضل تجنب تناول البقدونس في فترة الرضاعة، أو تناوله بكميات معتدلة فقط في هذه الفترة من حياة الأم وطفلها.
4. إلحاق الضرر بالحامل وجنينها
من الممكن أن يكون للبقدونس تأثير سلبي خطير على صحة الحمل، خاصة عند تناوله بإفراط، إذ يحتوي البقدونس على مركبات كيميائية قد تعمل على تحفيز الانقباضات والتشنجات الرحمية، لذا ينصح بتجنب البقدونس في فترة الحمل أو تناوله باعتدال فقط، إذ أن تناوله في فترة الحمل قد يتسبب في انقباضات رحمية من الممكن أن تؤدي إلى الإجهاض وانتهاء الحمل.
كما قد يؤدي تناول بعض الخلطات العشبية التي تحتوي على مزيج من البقدونس وحشيشة الملاك الصينية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى رفع فرص ولادة طفل مصاب بعيوب خلقية.
5. تفاقم أمراض الكلى
يفضل تجنب تناول البقدونس بشكل تام من قبل الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، إذ يحتوي البقدونس على نسبة عالية من مادة الأوكسالات، والتي قد تؤثر بشكل سلبي على بعض أمراض ومشاكل الكلى فتزيدها سوءًا، خاصة مشكلة حصى الكلى.
6. رفع فرص حصول تعقيدات أثناء الجراحة
يفضل تجنب تناول البقدونس بشكل تام قبل أي عملية جراحية مقررة بأسبوعين على الأقل، إذ أن للبقدونس قدرة محتملة على خفض مستويات سكر الدم، وبالتالي فإن تناول البقدونس قبل الجراحة قد يجعل السيطرة على مستويات سكر الدم أثناء الجراحة أمرًا صعبًا بعض الشيء.
7. أضرار البقدونس الأخرى
لا تتوقف أضرار البقدونس المحتملة عند ما ذكر فحسب، بل قد يكون للبقدونس أضرار أخرى عديدة، مثل:
المشاكل الجلدية، خاصة عند استعمال زيت البقدونس موضعيًا على الجلد، إذ قد يتسبب هذا الزيت بزيادة حساسية البشرة اتجاه أشعة الشمس، ما قد يزيد من فرص الإصابة بحروق الشمس والطفح الجلدي.
تفاعلات سلبية مع أدوية معينة، مثل: مدرات البول، والأسبرين.
ظهور مشاكل في الكبد.
الإصابة باحتباس السوائل.
الإصابة بفقر الدم.
استخدامات البقدونس عند الشعوب القديمة
-لم يستقر المختصون في علم النباتات حتى الآن على اعتبار البقدونس من الخضراوات أو كعشبة عطرية، فقد زرعت نبتة البقدونس منذ 2000 عام تقريباً.
-حيث كان ينمو في البرية وفي مناطق استوائية وشبه استوائية عدة وفي سواحل البحر الأبيض المتوسط جنوب أوروبا.
-والبقدونس في اللغة الإنكليزية (Parsley) هي مزيج بين كلمتين من اللغة اللاتينية هما بيتروس وسيلينوم (Petros and Selinon).
-كما أطلق الطبيب اليوناني ديسقورديوس (Dioscorides) الاسم العلمي للبقدونس وهو (Petroselinum crispum).
-وتبعا للأساطير اليونانية كان البقدونس حاضرا بقوة في طقوس دفن الموتى وعلى قبورهم، ولم يأكل الرومان واليونان البقدونس أبدا بل كانوا يستخدمونه لإطعام خيول جر العربات.
-وفي العصور الوسطى لأوروبا استخدم البقدونس كبهار مع الأطعمة.
-كما استمرت الديانة المسيحية بربط البقدونس بالأعمال المقدسة كما فعل اليونان، حيث ارتبطت النبتة بالرسول بيتر (Peter) التي كانت مهمته حراسة بوابات الجنة وفقا لاعتقاداتهم.
-وفي القرن السابع عشر تحدث الفيزيائي البريطاني كولبيبر (Culpepper) عن فوائد البقدونس في علاج أمراض جلدية معينة ولسعات الحشرات، إضافة لشفاء العينين من التحسس الذي يصيبها جراء الحرارة الزائدة أو ما شابه ذلك.