أسباب ضعف المحتوى العربي
أسباب ضعف المحتوى العربي واهم مشاكل المحتوى العربي وماهو مفهوم المحتوى العربي كل ذلك سنتعرف عليه بالتفصيل من خلال هذه السطور التالية في هذه المقالة.
محتويات الموضوع
أسباب ضعف المحتوى العربي
- الأمية، وهنا أقصدها بحرفية، فأعداد من لا يستطيع القراءة والكتابة مخيفة ، والأرقام هذه في ازدياد بسبب الأوضاع السيئة في بلدان عربية متعددة(اليمن، سوريا، العراق، ليبيا، السودان، وغيرها). وحتى المتعلمون من العرب، نجد كثيرًا منهم لا يستطيع كتابة سطر واحد من دون أخطاء لغوية.
- الإنترنت متاح لجزء ضئيل جدًا من العرب، وكثيرٌ ممن يدخل الإنترنت يدخله عن طريق مقاهٍ في أوقات محدودة. ومن رزقهم الله انترنتًا يصل إلى منازلهم، تجده انترنتًا بطيئًا ينفر الناس منه.
- انعدام الرفاهية، فلا إنتاج ثقافيًا من دون رفاهية، ولنا في تاريخنا عبرة، فالإنتاج الثقافي العربي الواسع لم يظهر إلا في عهد الدولة العباسية وما بعدها.
ولهذا نجد حضور الخليجيين مثلا وإنتاجهم في الإنترنت يعادل إن لم يتجاوز حضور المصريين، وتعدادهم أقل من نصف تعداد المصريين. وهذا ليس لخصائص جوهرية موجودة فيهم؛ بل للأسباب السابقة الذكر.
لذلك، إن كنا نطمح إلى محتوى عربي يناسب حجم هذه الأمة، علينا أولًا أن نصلح حالها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وهذا لا يعني إرجاء الموضوع إلى حين أن تنتهي هذه الأزمات، فعلى الجميع العمل قدر الاستطاعة.
مشاكل المحتوى العربي
على الرغم من ضآلة المحتوى العربي الرقمي إلا أنه يعاني من مشكلات جمة تحتاج إلى معالجة جادة، فالمحتوى العربي على الإنترنت يعاني من فقر شديد في تنوع المحتوى، وكثير منه يركز على الأخبار الملفقة التي تجذب المستخدم عبر استخدام عناوين مضللة للحصول على زيارات أعلى للمواقع.
أيضاً من المشكلات التي يعاني منها المحتوى العربي على الإنترنت، مشكلة “القص واللصق”، فكثير مما يتم نشره يفتقد للإبداع أو الجدية، ويعاني من التكرار، وهذا الأمر يزداد سوءاً مع وجود ممارسات تعدي على حقوق الملكية الفكرية. كذلك تراجع حركة الترجمة للمعارف العلمية والثقافية من اللغات الأخرى إلى العربية، واستخدام الترجمة الآلية عن طريق برامج وتطبيقات توفرها الشبكة، كل هذا أضعف حضور المحتوى العربي على الإنترنت.
مفهوم المحتوى العربي
مصطلح محتوى عربي هو الذي يراد به التعبير عن المحتوى الموضوع على صفحات المواقع الالكترونية سوا كان هذا المحتوى نصًا أو صورًا أو محتوى مسموع أو مقروء، فكل ما يوجد على صفحات المواقع الالكترونية أيًا كانت مواقع صحفية أو مواقع إخبارية أو مواقع تسويقية وتجارية أو مواقع تجارية إعلانية فكافة المواقع أيًا كان نوعها يطلق على كل ما ينشر ويكتب ويصمم بها مصطلح محتوى وبما أننا نتحدث عن النسخة العربية في هذه المواقع التي تحمل اللغة العربية وتخدم شعوبنا العربية فأن كافة ما يقدم في هذه المواقع ويأتي على صفحات المواقع العربية يندرج تحت مصطلح محتوى عربي.
وهو ما يفتح بابًا واسع لحصول أصحاب المواقع الالكترونية على أيًا من السلعة التي يقدمونها للفئة المستهدفة التي يستهدفها الموقع
مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي
تشكل الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) موسوعة ثقافية وتعليمية في جميع المجالات وبجميع اللغات العالمية، وهي أيضا وعاء لنشر الكتب والدوريات والمعارف. كما أصبحت تستخدم حاليا كوسيلة إعلامية للتعريف بالشعوب والدول والثقافات. وفي حين أصبحت هذه الشبكة تشكل الطريقة الأسهل والأسرع لإيصال المعلومة والوصول إليها
إلا أنه يلاحظ ضعف المحتوى العربي عليها، حيث أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة المحتوى الرقمي للغة العربية شحيحة لا تتساوى مع الإرث العلمي والثقافي العربي ولا مع عدد الناطقين بالعربية الذين يتجاوزون 300 مليون نسمة أي 7% من تعداد السكان العالمي، لذا جاءت مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي انطلاقا من الدور الحضاري للمملكة على مختلف المستويات بما فيها العربي والإسلامي .
وتشرف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على تنفيذ هذه المبادرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها للنهوض بالمحتوى العربي كماً وكيفاً؛ محتوى لغوي وأدوات معينة له، وذلك لقناعة المدينة بأن المحتوى العربي لا يتوقف بنهاية تاريخ معين بل هو مشروع مستمر ينمو ويتطور مع مرور السنين كما أنه لا يخص جهة بعينها بل هو مساهمة جهات عديدة وتضافر مختلف الجهود.
تتمثل الأهداف الرئيسية للمبادرة في تسخير المحتوى الرقمي لدعم التنمية والتحول إلى مجتمع معرفي، وضمان حصول جميع شرائح المجتمع على المعلومات والفرص الإلكترونية، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمجتمع وتعزيز المخزون الثقافي والحضاري الرقمي، والتمكين من إنتاج محتوى إلكتروني عربي ثري لخدمة المجتمعات العربية الإسلامية.