إثراء المحتوى العربي على الإنترنت

إثراء المحتوى العربي على الإنترنت نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل معوقات المحتوى الرقمي العربي مشروعات مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي و و الختام أين يتّجه المحتوى العربي على الإنترنت تابعوا السطور القادمة.

إثراء المحتوى العربي على الإنترنت

إثراء المحتوى العربي على الإنترنت
إثراء المحتوى العربي على الإنترنت

خلال السنوات القليلة الماضية تزايد اهتمام أصحاب القرار بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت على المستويين الوطني والإقليمي. كما جرى التأكيد عل ضرورة وضع سياسات لتحفيز التنوع الثقافي واللغوي على شبكة الانترنت لسد الفجوة الرقمية، خاصة في المناطق النائية ويظهر الاهتمام من خلال بعض المبادرات والبرامج التي تشرف عليها وزارات الثقافة في البلدان العربية لترقيم المحتوى التراثي العربي، وازدياد القناعة بالترجمة كمدخل حيوي لتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت من خلال:

  • مبادرة “بالعربي”
    انطلقت في ديسمبر 2013 بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وهي مبادرة شبابية لطلبة الجامعات بدولة الإمارات العربية، تسعى إلى زيادة التعرض للمواقع والتطبيقات التي تدعم اللغة العربية، والتشجيع على استخدامها خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، والرفع من ردود الأفعال باستخدام النسخ العربية من المواقع ورصد الأخطاء.
  • “عرفني شكرا”
    منصة رقمية مصرية، تسعى إلى إصدار أزيد من 150 ألف مقال للإجابة على الأسئلة الشائعة حول القيام بعدد من الأمور المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والسيارات والرعاية الشخصية وغيرها. وتتميز المنصة بسهولة الاستخدام على كافة الأجهزة الرقمية.
  • مشروع الإسكوا
    من أهم المشاريع في هذه الصدد نجد: مشروع “الإسكوا” لدعم صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات التكنولوجية. ويهدف المشروع، الذي تم تنفيذ مرحلته الأولى في أزيد من عشر دول عربية ما بين عامي 2007و2014، إلى دعم رواد الأعمال لإنشاء شركات أعمال في هذا المجال، وتوفير فرص عمل للشباب ومن بين المتعاونين مع الإسكوا في هذا الصدد، مبادرة “تغريدات Taghreedat” لإثراء المحتوى العربي، وهي مبادرة تطوعية تحفز الجماهير على المشاركة في تنفيذ مشاريع محددة .

شاهد ايضا: أسباب ضعف المحتوى العربي

معوقات المحتوى الرقمي العربي

معوقات المحتوى الرقمي العربي
معوقات المحتوى الرقمي العربي

هناك صعوبات عديدة تعترض تطوير المحتوى العربي على الإنترنت، أهمها:

  •  ضعف التصميم وتعهد المواقع بالصيانة والتحديث المستمر. فجمالية التصميم عامل أساسي في زيادة الإقبال والاستخدام، بالإضافة إلى عنصر الذكاء فيما يتعلق بسهولة الوصول للمحتويات، وتنسيقها بطريقة تيسر عمليات البحث.
  •  القرصنة وإهدار حقوق الملكية و النشر. وفي بيئة كهذه يصعب على مزودي المحتوى تحديد ما هو مسموح به قانونيا على مستوى كل بلد، وبالتالي تكون فرص التوسع و النمو محدودة.
  •  نقص الموهبة والخبرة: ويتعلق الأمر بضعف تأهيل الشباب في مجال الإعلام الرقمي وإنتاج المحتوى الجيد باللغة العربية، وغياب خطة لدى المستثمرين تسمح بالوصول للمواهب المحلية، مما يتسبب في نقص الجودة. وتفيد الإحصائيات في هذا الصدد أن %48 من الشباب العربي عبّر عن عدم رضاه على محتوى المواقع المحلية.
  •  ضعف المحتوى المنشور، حيث أن المستخدم يبحث عن محتوى غني يلبي احتياجاته المعرفية، ويكون مكتوبا بلغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية، لأن ذلك يسبب إضرارا بعمليات الاستخدام.
  •  عدم الاهتمام بآليات البحث والوصول إلى المعلومة. حيث ان عمليات البحث و الاستخدام تتطلب أدوات تُمكن المستخدم من تحقيق غايته، كثبات عناوين الموقع وتجنب تغييرها باستمرار، ودقة المصادر الإلكترونية.

تصنيفات المحتوى الرقمي العربي الرقمي

تصنيفات المحتوى الرقمي العربي الرقمي
تصنيفات المحتوى الرقمي العربي الرقمي

يتضمن المحتوى العربي على الإنترنت الأصناف التالية:

  •  محتوى رقمي ثقافي:
    ويتضمن محتوى له طابع تعليمي، يشمل المعطيات و البيانات المجردة والإحصاءات وغيرها. ومن أمثلته: مواقع الأكاديميات والمؤسسات التعليمية، ومراكز البحث العلمي، ومراكز مصادر التعلم، والمكتبات الإلكترونية.
  •  محتوى رقمي شخصي:
    يتضمن كل ما يعده وينتجه الأفراد بصفة شخصية. ومن أمثلته: المدونات، والمنتديات والمواقع الشخصية.
  •  محتوى رقمي تقني :
    يتناول كل ما له علاقة بعالم تكنولوجيات المعلومات والاتصال، والحواسيب و البرمجيات، والشركات المنتجة و المصنعة.
  • محتوى رقمي إعلامي:
    وهو المحتوى المتخصص في توفير تغطية إخبارية مستمرة. ومن أمثلته: الصحف الإلكترونية، ومواقع الفضائيات والإذاعات.
  • محتوى رقمي حكوم:
    يمثل الهيئات الرسمية ومختلف الأجهزة المتفرعة عنها والتي تتيح معلومات وأخبارا ونشاطات رسمية، كما تقدم خدمات تستفيد منها شريحة واسعة من مواطني البلد. ومن أمثلتها: موقع الويب التابعة للوزارات والمصالح الإدارة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.

مشروعات مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي

مشروعات مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي
مشروعات مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي

لقد حرصت العديد من الدول في العالم على وضع استراتيجيات وتنفيذ مشاريع للمحتوى العربي الرقمي وذلك بهدف أن يكون لها حضور على الشبكة العالمية حيث أصبحت هذه الشبكة تمثل الخيار الأول لجيل الشباب في البحث عن المعلومة وجاءت أبرز تاك المشروعات على النحو التالي:

  1. كتب التقنيات الإستراتيجية
    ينطلق هذا المشروع من السياسة الوطنية للعلوم والتقنية ومبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي بحيث يهدف إلى ترجمة ثلاثة وثلاثين كتاباً وإتاحتها باللغة العربية للمهتمين وتشتمل هذه الكتب على ثلاثة عناوين لكتب علمية في أحد عشر مجالاً تقنياً هي المياه، والبترول والغاز، والبتروكيماويات، والتقنية المتناهية.
  2. وسائل إثراء المحتوى المفتوح
    يمثل الوصول الحر إلى المعلومات اتجاهاً متصاعداً هذه الأيام مستمداً زخمه من تنامي الاتجاهات الشعبية الحديثة في عالم الإنترنت مثل التعاون الاجتماعي والشبكات الاجتماعية والمفضلات الاجتماعية والمحتوى المعد من قبل المستخدم والتدوين ومواقع الويكي وغيرها من الأمثلة.
  3. المدونة العربية
    تشكل المدونة العربية حجر زاوية في المحتوى العربي وذلك لكونها تحتوي على مؤلفات كتبت بالعربية عبر التاريخ وفي مختلف التخصصات ، وهي بالتالي تسهم في تحديد المفردات العربية وما تعنيه كل مفردة وما طرأ عليها من تغيير في تركيبها واستخدامها ودلالاتها مع مرور الزمن…
  4. المعجم الحاسوبي التفاعلي
    يشكل المعجم اللغوي ركيزة أساسية للتقدم المعرفي لدى الأمم فهو أحد الأدوات المهمة في التعليم والبحث العلمي واكتساب المعرفة والترجمة والتأليف . وقد أدرك علماء الأمة في صدر الحضارة الإسلامية العربية أهمية المعجم فكان من أول ما ألفوه معجم اللغة العربية “العين”…
  5. مركز الوسائط المتعددة
    استنادا إلى الخطة الوطنية لتطوير البحث العلمي تعتزم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تطوير القدرات الوطنية في مجال الرسوم المتحركة، الوسائط المتعددة والتصميم عبر الكمبيوتر و ألعاب الكمبيوتر عبر تأهيل و إعداد فريق من المتدربين السعوديين في هذا المجال. لهذا وقعت المدينة اتفاقية لإنشاء مركز تميز مشترك لتقنيات الوسائط المتعددة مشترك بينها وبين كل من شركة.
  6. توثيق الإنتاج الفكري الوطني إلكترونياً
    يتمثل هذا المشروع في حصر مصادر المعلومات الوطنية المتخصصة في مجالات العلوم والتقنية، وحفظها، وتنظيمها، وإتاحتها بنصوصها الكاملة عبر الإنترنت لعموم الباحثين والمستفيدين، مجانـًا، ودون أية عوائق أو قيود؛ وذلك بما يدعم الجهود التعليمية والبحثية في المجتمع وبما يدعم خطط.
  7. منافسة إثراء المحتوى العربي
    تنظم مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي بالتعاون مع شركة Google منافسة لكتابة أفضل المقالات في موقع وحدة المعرفة (Knol) حيث يتنافس الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمدارس على كتابة المقالات في المواضيع التي تقع في مجالات اختصاصاتهم.

شاهد ايضا: نسبة المحتوى العربي على الإنترنت

أين يتّجه المحتوى العربي على الإنترنت

أين يتّجه المحتوى العربي على الإنترنت
أين يتّجه المحتوى العربي على الإنترنت

نُشِرَت خلال السنوات الماضية تقديرات متنوّعة عن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت أعيد نشرها واقتباسها والحديث بها مرارًا، وهي تتراوحُ من نسبة مقدارها أقلّ من ١٪ (حسب «مؤشر المحتوى العربي الرقمي»١) إلى ٣٪ (حسب الاتحاد الدولي للاتصالات٢) من المحتوى العالمي رقميًا، وهي نسبةٌ تنشرُ عادةً على أنها رقم قليلٌ يُعبّر عن الوضع المتردي للمحتوى العربي، ويترافقُ إما مع دعوة لتطويره أو دعوة لليأس منه.

وسواء أصحَّت هذه الأرقام أم لا، فلعلَّنا لا نستطيع جميعًا أن نخلُصَ منها إلى نتيجةٍ واضحة، إذ لم تنشر مع أي من هذه الأرقام إحصائيات أخرى يمكن مقارنتها معها، كما أن ناشريها قلَّما يوضّحون على أي أساسٍ بإمكاننا تعريف وتوصيف نسبة المحتوى العربي عن غيره، وهذا «المحتوى» قد يشملُ أبحاثًا أكاديمية وُضِعَت جنبًا إلى جنبٍ مع منشورات في الشبكات الاجتماعية وفيديوهات ترفيهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *