ما هي شجرة الزقوم
ما هي شجرة الزقوم وما هي أهم فوائدها وخصائص شجرة الزقوم واهم استخداماتها كل ذلك سوف نتعرف عليه في هذه السطور التالية.
محتويات الموضوع
ما هي شجرة الزقوم
- شجرة الزقوم في القرآن الكريم
ذكرت الزقوم في القرآن الكريم ، في أكثر من آية في كتاب الله عز وجل ، حيث وردت في سورة الدخان في قوله تعالى “إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ” ، وتمت الإشارة إليها في سورة الإسراء في قوله “والشجرة الملعونة في القرآن” ، كما جاء وصفها بصورة أكثر تفصيلا في سورة الصافات ، حين قال سبحانه وتعالى ” أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ، إنا جعلناها فتنة للظالمين ، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ” صدق الله العظيم .
هذه الآية الأخيرة تعتبر قولا بليغا حيث شبه الله عز وجل الزقوم التي لا نعرف ما هي أو ما شكلها ، برؤوس الشياطين التي لا نعرفها أيضا ، وبذلك يشبه الله مجهولا بمجهول أيضا ، وهذا يجعلنا نطلق العنان لعقولنا للتخيل ما سيصبح عليه حال أهل النار يوم القيامة ، والعذاب الذي ينتظرهم . - حقيقة ظهور شجرة الزقوم على وجه الأرض
اجتهد العلماء وأعادوا البحث مرة أخرى في تفسير هذه الآيات مجددا ، حتى يتأكدوا من حقيقة وجود الزقوم على الأرض ، ولكن أوضح العلماء أن هذه الشجرة المذكورة في القرآن الكريم تنمو فقط في النار ، والدليل على ذلك قوله عز وجل “إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ” ، فهذا يعني أنها تنمو في نار جهنم ومن أنهارها المتقدة ، مما يجعل الكثير يميل إلى رأي أنها ليست لها وجود على الأرض .يوجد من السنة ما يدعم هذا الرأي ، ويؤكد أن هذه الشجرة لم تخلق حتى الآن ، فقد روى ابن عباس – رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عليهم ” يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ” ، ثم قال أيضا ” لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض لأفسدت على أهل الدنيا معيشتهم فكيف بمن هو طعامه ؟ ، وليس له طعام غيره ؟ “
أين توجد شجرة الزقوم
فصّل الله -تعالى- في كتابه الكريم بعض ألوان العذاب التي تمرّ على الكفار في جهنّم؛ ومن ذلك عذابهم إذْ يأكلون، فقد ذكر الله -تعالى- أنّ المعذّبين في جهنّم يأكلون من شجرةٍ يُقال لها شجرة الزقّوم وهي شجرةٌ نبتت في أصل جهنّم، جُعلت ثمارها طعاماً لأهل النار، وقد شبّه الله -تعالى- شكل ثمارها بقوله: «طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رؤوس الشَّيَاطِينِ».
كيف يكون شكل شجرة الزقوم
- الزقوم هي شجرةٌ في جهنم، وهي طعام لأهل النار، وثمرها سيئ المذاق، ولا يمكن أن يُستساغ طعمه، وفي الوقت ذاته لا يسد الجوع مهما أُكل منها، وذُكر في كتاب “كشف الأسرار” أنّ شجرة الزقوم تكون على صورة وهيئة شجر الدنيا، إلا أنّها من النار، والزقوم هو ثمارها، وهو ما يُؤكل بكُرهٍ شديدٍ، وقيل إنّ الطعام الثقيل هو الزقوم.
- وتُسقى الزقوم وتحيا بلهب النار كما تحيا الشجرة بالماء، فلا بد لأهل النار أن ينحدروا إليها؛ فيأكلون منها، قال الله تعالى: (أَذَلِكَ خير نُّزُلًا أَم شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلنَـاهَا فِتنَةً للظالمين إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخرُجُ فِي أَصلِ الجحيم طَلعُهَا كَأَنَّهُ رؤوس الشياطين فَإِنَّهُم لَآكِلُونَ مِنهَا فَمَالِـئونَ مِنها البُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُم عليها لَشَوباً مِّن حميم).
- والمقصود بقوله تعالى: “إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم”؛ أي تخرج من قعر النار، وتكون متفرِّعةً في جهنم، “طلعُها كأنّه رؤوس الشياطين”، المقصود بطلعها؛ أي ثمرها، وهذا تشبيهٌ تخيّلي؛ كأنّه رؤوس الشياطين، ورؤوس الشياطين تتصور في نفس المرء ويتخيلها
- أي أنّها غير مرئيَّةٍ بل خياليَّةٍ، شبّهها برؤوسهم؛ لقبح منظرهم، وكما يقال دائمًا لكلّ شيءٍ قبيحٍ: إنّ صورته كصورة الشيطان، “ثمّ إنّ لهم عليها لشوباً من حميم”؛ أي وبعد أن يأكل الكافر من شجرة الزقوم، تمتزج بالحميم، والحميم هو الماء الحار، وقيل إنّه يمتزج الزقوم مع الحميم؛ ليجمع لهم بين مرارة الزقوم وحرارة الحميم، تغليظًا لعذابهم وتجديدًا لبلائهم
شجرة الزقوم في القرآن
القرآن الكريم – تفسير الطبري – تفسير سورة الدخان – الآية 43. يقول تعالى ذكره: ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ) التي أخبر أنها تَنْبتُ في أصل الجحيم, التي جعلها طعاما لأهل الجحيم, ثمرها في الجحيم طعام الآثم في الدنيا بربه, والأثيم: ذو الإثم, والإثم من أثم يأثم فهو أثيم.
فوائد شجرة الزقوم
شجرة الزقوم هي من الغيبيات مثل: الجنة والنار والمسلمون مأمورون أن يؤمنوا بها وبوجودها، وبأنها من عذاب جهنم للعاصين والمشركين والكفرة. شبه الله عز وجل ثمار هذه الشجرة وطلعها بأنه يشبه رؤوس الشياطين وذلك يشير إلى بشاعة منظرها مما يزيد من عذاب وألم أهل النار.